; لقاءات المجتمع (360) | مجلة المجتمع

العنوان لقاءات المجتمع (360)

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 26-يوليو-1977

مشاهدات 21

نشر في العدد 360

نشر في الصفحة 10

الثلاثاء 26-يوليو-1977

زار الكويت في طريقهم إلى بلادهم بعض الإخوة من أعضاء الاتحاد الإسلامي العالمي للمنظمات الطلابية الذي انعقد أخيرًا في إسطنبول، ومن بينهم السيد محمد عماد الدين عبد الرحيم، مندوب إندونيسيا وأمين عام المؤتمر، ويوسف شي وي، وعبد الرحيم حسن، من هونج كونج، وبحر العارفين من إندونيسيا.

 وقد توجهت «المجتمع» للسيد عماد الدين بالأسئلة التالية، فأجاب عليها مشكورًا:

  • لقد انتخبتم رئيسًا للاتحاد الإسلامي العالمي للمنظمات الطلابية، ونود أن تذكر لنا طرفًا من أهداف ومهام الاتحاد وهل تعتبر مؤتمره الأخير ناجحًا؟
  • هل يمكن أن تعرف القراء بأوضاع المسلمين في إندونيسيا؟
  • كيف تتصور مستقبل الإسلام في شرق آسيا؟
  1. إننا في الاتحاد الإسلامي العالمي للمنظمات الطلابية نسعى إلى تحسين فهم الشباب للإسلام على مستوى العالم، ذلك أن كثيرًا ممن ينتسبون للإسلام، لا يعرفون عن الإسلام إلا القليل فقد مرت على المسلمين قرون، ثبت لنا خلالها، أنه من أقوى أسباب انحطاطهم هو بعدهم عن الإسلام، وعدم إدراك مراميه.. ولذا كان من أول أهدافنا أن نرتفع بمستوى الشباب، ونزيد من حصيلتهم في معرفة دينهم، علمًا وممارسة.

 فالشباب هم قادة المستقبل ولتحقيق هذه الغاية الأساسية، فإننا نركز نشاطنا في أمرين: 

أولهما: إننا نمرن الشباب على فهم الإسلام بأيسر الوسائل، ونحرص على أن يطبقوه عمليًا في حياتهم اليومية.

ثانيهما: نقوم بطبع ونشر العديد من الكتب والرسائل الإسلامية التي تعين الشباب على تحقيق هذا الغرض، خاصة تلك الكتب التي قام بتأليفها عدد من شهداء الإسلام المعاصرين مثل سيد قطب، وحسن البنا، وعدد من قادة الفكر الإسلامي المعاصرين كالأستاذ المودودي، ومحمد ناصر، وغيرهم من المسلمين المؤمنين المجاهدين.

 إن لنا بليونًا من المسلمين في الساحة العالمية، يجب أن يقودهم ويوجههم قادة مؤهلون على امتداد الساحة العالمية، وعلى كل بلد إسلامي أن يهيء قادته بنفسه. وعلى هؤلاء القادة أن يلتقوا دائمًا لمناقشة القضايا الإسلامية، وبتوحيد هذه الجهود يمكننا أن نفعل الكثير، وعلينا أن ندرك أن مبادئنا تقوم على الكتاب والسنة، وإذا وحدنا وسائلنا أمكننا أن نوحد فكرنا واتجاهنا نحو غاياتنا الإسلامية، فالجهد المتصل ينتج الخير الكثير.

2- الحمد لله، فبالجهود المخلصة المشتركة يمكن أن نفعل الكثير إن شاء الله.

3- إن المسلمين الآن في إندونيسيا يجهدون لخلق قيادات إسلامية جديدة تتسلم القيادة وتتحمل مسؤولياتها الكبيرة، إن القيادة الإسلامية موجودة الآن، ممثلة في السيد محمد ناصر أمد الله في أيامه.

 ولكن العمل الإسلامي بحاجة أيضًا إلى المزيد من خلق القيادات لتعاون في هذا الخير. إن نشاطنا يجب أن يتضاعف وسيوفقنا الله.

إن اتحاد الشباب الإسلامي الذي نشأ في عام 1947، يعد من أكبر الاتحادات الإسلامية، وقد أدى كثيرًا من العمل الكبير في سبيل الإسلام، وفي سبيل استقلال إندونيسيا، وقد التحق الشباب بالجيش من خلال حزب ماشومي، واستشهد منهم عدد كبير في الحرب.

 واستطاع هذا التنظيم الإسلامي الرائد مع التنظيمات الأخرى الإسلامية في إندونيسيا أن يفعل الكثير، وفي سنة 1970 م تدخلت الحكومة في شأنهم، وأخذت تقول إن العلمانية ليست شيئًا آخر غير الإسلام! وأثار تدخلها نوعًا من الخلاف والنزاع خاصة بين الطلاب وبعد دعوة التنظيم الطلابي الشبابي لهذا المؤتمر الرابع للمنظمات الطلابية، نحس تمامًا بأنه بدأت قيادات جديدة في هذا التنظيم. 

4- ليس لنا من خيار إلا الإسلام الذي سوف يتحقق في هذا الجزء من العالم لينقذ البشرية من مآسيها ويحقق أهدافها الكريمة السامية.

ذلك أن كل الديانات الأخرى في هذه المنطقة لم تحقق للناس شيئا من أهدافهم، لكن الإسلام، هو وحده الذي يضطلع بهذه المهمة، فهو وحده دون سائر الأديان يجمع بين المادية والروحية، أو بين الذكر والفكر. وصدق الله العظيم حيث يقول ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ (سورة آل عمران: 190)، «وأولو الألباب» هذه، هي التي نسعى لتحقيقها، لنكون عند إرادة الله لنا من أولي الألباب. ونحن نسعى لكي تتواكب حياتنا مع الإسلام، متسقة معه، وسائرة على منهجه إن شاء الله.

......

سألت «المجتمع» مندوبي هونج كونج عن وضع المسلمين هناك فقالا: إن سكان هونج كونج يتراوح عددهم بين أربعة وخمسة ملايين.

 والمسلمون يبلغ عددهم نحو ثلاث وعشرين ألفًا، وهم يأتون من مناطق مختلفة كالبنجاب، وباكستان، وبنجلاديش وغيرها.

 ومعظم المسلمين كبار في السن.

والطريقة التي يقدمون بها الإسلام لا تعين الشباب على فهم الإسلام.

 ولكن بدأت والحمد لله طلائع الشباب تتجه نحو الإسلام بفضل الطريقة الحديثة التي تتمثل في المعسكرات والمخيمات الطلابية الهادفة، والتي يقدم بها الإسلام في صورة طيبة اجتذبتهم نحو الإسلام.

إلا أننا نحتاج كثيرًا إلى:

1- الكتب الإسلامية التي تشرح الإسلام وتعرضه عرضًا طيبًا.

2 - الدعاة الذين يشرحون لنا أصول وقواعد الإسلام.

3 - الكتب الإسلامية المترجمة إلى اللغة الصينية.

 إن لدينا في الشباب اتجاهًا طيبًا وحميدًا لفهم الإسلام، وهناك الكثيرون منهم ينتمون إلى التجمعات الإسلامية.

الرابط المختصر :