العنوان لقاء مع السيدة بدرية العزاز حول: الملتقى السادس للأخوات المسلمات في الفلبين
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 08-ديسمبر-1992
مشاهدات 9
نشر في العدد 1028
نشر في الصفحة 50
الثلاثاء 08-ديسمبر-1992
أقام مركز الشباب المسلم في الفلبين الملتقى السادس للأخوات المسلمات في مدينة مراوي في الفترة من ٢٧ – ٢٩ ربيع الآخر ١٤١٣هـ الموافق ٢٣ – ۲٥ أكتوبر 1992 لمدة ثلاثة أيام وقد كان للمجتمع لقاء مع الأخت الفاضلة بدرية العزاز التي شاركت في أنشطة الملتقى وألقت فيه بعض المحاضرات..
المجتمع: ماذا كان شعار الملتقى ولماذا اختيرت مدينة مراوي بالذات له؟
العزاز: شعار الملتقى كان تميز الأخت المسلمة، وقد اختيرت مدينة مراوي بالذات لأن غالبية سكانها من المسلمين وقد أقيم الملتقى في دار الإيمان للأمومة والطفولة بأنجول مراوي وكان عدد الحضور يفوق الثلاثة آلاف امرأة مسلمة.
المجتمع: ما هو الانطباع العام لديك حول وضع المرأة المسلمة الفلبينية هناك؟
العزاز: أشد ما لفت انتباهي هناك هو تمسك الأخوات المسلمات الفلبينيات بالزي والسمت الإسلامي على الرغم من نمط الحياة الذي يسير على نهج الحياة الغربية وتأثر البعض بها لكنني لمست من النساء هناك الحرص الشديد على التفقه في أمور الدين وحرصهن على حضور مثل هذه الأنشطة حتى إن إحداهن سارت من مدينتها إلى مكان الملتقى ٤ ساعات متواصلة على قدميها حرصًا منها على حضور الملتقى. كذلك لاحظت حرصهن على التفقه وتعلم أمور دينهن من خلال أسئلتهن الكثيرة التي كانت تطرح في الملتقى حتى إن إحداهن سألت حيث إنها الزوجة الثانية لزوجها ولاحظت شدة تعلقه بها أكثر من زوجته الأولى.. فراحت تسأل إن كانت تأثم على ذلك أم لا؟ وأخرى – على قدر من اليسر المادي - كانت تسأل إن كان بالإمكان الاستعانة بخادمة لتقوم بشؤون المنزل كي تتفرغ هي للعبادة.. وأسئلة متنوعة كثيرة تدل على وعي المرأة هناك وحرصها على التفقه في الدين.
المجتمع: ماذا عن الأحوال المادية للمسلمين هناك؟
العزاز: كما هو معروف عن منطقة جنوب شرق أسيا بوجه عام أنها تعاني من الفقر الشديد ولكن ليس هذا ما يعانون منه فقط على الرغم من أنهم يتمتعون بروح إيمانية عالية ولا يتذمرون من الفقر بالدرجة الأولى بل ولا حتى يعتبرونه مشكلة إنما يشتكون من المعاناة والاضطهاد من قبل النصارى هناك. وكذلك تنحية المسلمين عن الساحة حتى إن إحداهن أخبرتني أنها تعيش في بيئة غير إسلامية وأبناء المسلمين هناك يتلقون تعليمهم تحت إشراف جمعيات يهودية ونصرانية حيث إنه لا توجد مدارس أو جمعيات إسلامية في منطقتها وهذه كارثة بالنسبة لهم.
المجتمع: هل لك أن تحدثينا عن المنشآت الخيرية التي أقامتها الكويت هناك؟
العزاز: الحقيقة أن المشاريع الخيرية هناك كثيرة ولله الحمد وتدل على حب الخير لدى الكويتيين وحرصهم على مؤازرة إخوانهم المسلمين في الفلبين، ولا يمكنني أن أذكر المنشآت هناك لكن هناك العديد من المساجد والمدارس وغيرها التي أقامتها لجان خيرية مثل بيت الزكاة، الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، جمعية عبدالله النوري الخيرية، جمعية إحياء التراث، وزارة الأوقاف وغيرها.
المجتمع: ما هي المحاضرات التي قمت بإلقائها هناك؟
العزاز: ألقيت في اليوم الأول للملتقى محاضرة المرأة المثالية في القرآن ومحاضرة أخرى في اليوم التالي بعنوان كيفية استثمار ما قدم في الملتقى في حياة الدعوة.
المجتمع: هل من كلمة أخيرة في هذا اللقاء؟
العزاز: لقد شدني جدًّا الحفل الختامي الذي أقيم في آخر يوم في الملتقى حيث كان عبارة عن قصة تمثل كيفية دخول الإسلام للفلبين.. لقد كان العرض المسرحي مؤثرًا جدًّا على الرغم من أنه كان باللغة الفلبينية إلا أنني تأثرت به وفهمته دون ترجمة خصوصًا عندما راح يحكي عن معاناة إخواننا المسلمين هناك وصور اضطهادهم. إنني أهيب بجميع المسلمين نصرة إخوانهم هناك والذين يعملون جاهدين لإعادة الإسلام للفلبين.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل