العنوان لماذا كل هذا الهراء؟
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 02-نوفمبر-1976
مشاهدات 11
نشر في العدد 323
نشر في الصفحة 16
الثلاثاء 02-نوفمبر-1976
في نفس الوقت الذي تستمر فيه الغضبة الإسلامية على فيلم الضرار الذي أسموه في بادئ الأمر– محمد رسول الله– ثم أوغل أهله في الضلال فأسموه– الرسالة– نقول في نفس الوقت تخرج علينا جريدة الأخبار– تصدر في مصر البلد الإسلامي في عددها رقم 7586 والصادر بتاريخ 17-10-1396 فتقول تحت عنوان- من عيون سيدة عربية– بالحرف الواحد.
- إن فيلم الرسالة.. النسخة العربية والنسخة الإنجليزية– يخدم الدين الإسلامي كما لم يخدمه أي فيلم عربي عن ظهور الإسلام، ويسرد تاريخ الإسلام بكل قدسية واحترام والتزام.. ثم تكمل فتقول: ولا ندري لماذا يُحرم الشعب العربي من هذا الفيلم العالمي الصادق؟
إن منع هذا الفيلم وتحريمه صادر عن جميع المستويات الإسلامية:
- فعلى المستوى الحكومي:
- قررت حكومة السعودية منعه من دخول أراضيها على لسان ولي العهد فيها.
- قررت حكومة السودان منعه على لسان النميري نفسه.
- وحذت حذوهما الكويت وقبلهما منعته المغرب وغيرها من الدول الإسلامية.
- وعلى المستوى الديني والشعبي
لم تبق هيئة إسلامية في كل أنحاء الأرض إلا وطالبت بمنعه.
ولم يبق عالم مسلم في كل دول العالم الإسلامي إلا وأفتى بتحريمه، فعلام الخروج على هذا الإجماع؟
والإجماع، مصدر ثالث من مصادر الشريعة لا يجوز الخروج عليه بأي حال من الأحوال، وأمة محمد صلى الله عليه وسلم، لا تجتمع على ضلالة كما جاء في الحديث، والله سبحانه يقول: ﴿وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَىٰ وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا﴾ (النساء: 115)
وجريدة الأخبار بمثل هذا الهراء اتبعت غير سبيل المؤمنين أما عن الفرية التي تقول بأنه يخدم الإسلام فتلك فرية داحضة. فكيف يمكن لفيلم كهذا يموله اليهود والنصارى، بالمال والرجال– ويدافعون عنه حتى يسقطوا هيبة النبي وصحبه من القلوب، كيف يمكن له أن يخدم الإسلام؟
والحمد لله أن حرم الشعب المسلم من رؤية فيلم الضرار– هذا فهو لا ينقصه الشك في دينه بفيلم فيه من التمريغات والتفسيرات المادية الكفرية والمداهنات لأهل الكتاب ما يشكك المسلم المتدين في دينه.. ودعوه وما هو فيه الآن..
واستحوا يا من تسمون بـالمسلمين.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل