العنوان ليس لهم عهد ولا ذمة
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 22-ديسمبر-1998
مشاهدات 8
نشر في العدد 1331
نشر في الصفحة 6
الثلاثاء 22-ديسمبر-1998
سلمت السلطة الفلسطينية آخر ورقة في يدها بحشدها لأكبر عدد ممكن من الشخصيات الفلسطينية الموالية لها؛ للموافقة على إلغاء بعض بنود الميثاق الوطني، التي تنادي بتحرير كامل أرض فلسطين من البحر إلى النهر.
ووقف هؤلاء الأشخاص الذين تجاوزت معظمهم الأحداث، ولم يعد لهم دور مؤثر في القضية الفلسطينية، ولا رصيد مهم عند الشعب الفلسطيني، وقفوا في حضور الرئيس الأمريكي؛ ليصفقوا للتدليل على موافقتهم على التسليم باستمرار الاحتلال الصهيوني، وإلغاء الجهاد المشروع لتحرير الأرض المغتصبة.
وبالرغم من هذه التنازلات الصعبة التي قدمتها السلطة الفلسطينية - وربما بسببها- فقد كان رد الفعل الصهيوني مغاليًافي الغطرسة والتعنت، وفرض الشروط، فقد أكد رئيس الوزراء الصهيوني أن ما تم ليس كافيًا، ودعا الفلسطينيين إلى تقديم المزيد من أجل ما أسماه منع التحريض على العنف، وقال: إنه لن يعطي الفلسطينيين جائزة على ما فعلوا، ولم يقدم نتنياهو أي تعهد لتنفيذ المرحلة الثانية من الانسحاب من الضفة الغربية حسب ما جاء في اتفاق واي ريفر، كما امتنع الصهاينة عن الإفراج عن السجناء السياسيين، وتعهد السفاح إرييل شارون - وزير الخارجية - بألا يرى أبناء السجناء آباءهم طوال حياتهم.
ماذا تنتظر السلطة الفلسطينية بعد ذلك من العدو؟، وماذا تتوقع من الولايات المتحدة التي لم يستطع رئيسها إنفاذ ما وقع عليه في واي ريفر؟، متى تدرك السلطة فداحة الجرم الذي ارتكبته بحق شعبها وتعود لتصحح مسارها؟.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
سياسيون في ندوة بالدوحة: قرار «ترمب» بشأن القدس يخالف القانون الدولي
نشر في العدد 2118
19
الأحد 01-أبريل-2018