العنوان محطة استراحة- من شذرات القلم
الكاتب عبد العزيز الحمد
تاريخ النشر الثلاثاء 20-يونيو-1978
مشاهدات 21
نشر في العدد 400
نشر في الصفحة 26

الثلاثاء 20-يونيو-1978
محطة استراحة
من شذرات القلم
سورة التوبة
عُرفت بأسماء كثيرة، كالحافرة -والمثيرة- -والفاضحة- والمنكلة والمقشقشة- والمبعثرة- والمشردة- والمخزية- والمدمدمة وسورة العذاب- وغيرها مما احتفظت به كتب التفسير وهي ألقاب أطلقت عليها باعتبار ما قامت به من حفر قلوب المنافقين وإثارة أسرارهم، وفضيحتها لهم وتنكيلها لهم، وتشريدها بهم، فهي تشردهم وتخزيهم وتدمدم عليهم، وهي المقشقشة لأنها تبرئ المؤمن فتخلي قلبه من النفاق وعن حذيفة رضي الله عنه إنكم تسمونها التوبة وإنما هي سورة العذاب والله ما تركت أحدًا إلا نالت منه.
كيف نَدرس الآيات
فرق كبير بين أن نجعل محور دراستنا اختيار الآيات المؤثرة والتفسيرات الغنية: نزين بها الخطب وننعش بها الحفلات، وبين الدراسة الممتعة التي تحتاج إلى عناء وسهر وتكامل، لا تستهدف إلا استنقاذ النفس من الجهل وغضب الله دون اهتمام بما يرضي الجمهور ولعل هذا هو الفرق الدقيق بين تملق الجموع والعمل الخالص لوجه الله تعالى.
أسلحة الأطباء
فالقرآن والحديث يعملان في حياة أهل الأرض بقدر متمم لما يعمله نور الشمس والقمر..
وقد كان المسلمون يغزون الدنيا بأسلحة هي في ظاهرها أسلحة المقاتلين، ولكنها في معانيها أسلحة الأطباء، وكانوا يحملون الكتاب والسنة ثم مضوا إلى سبيلهم وبقي الكلام من بعدهم غازيًا محاربًا في العالم كله حرب تغيير وتحويل إلى أن يدخل الإسلام على ما دخل عليه الليل.
وحي القلم -الرافعي
فزت ورب الكعبة
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم المنذر بن عمرو ومعه القراء وهم سبعون وكانوا يحتطبون بالنهار ويصلون بالليل فساروا حتى إذا نزلوا بئر معونة بعثوا حرام بن ملحان بكتابه صلى الله عليه وسلم إلى عدو الله عامر بن الطفيل فلما أتاه لم ينظر في كتابه حتى عدا على الرجل بالرمح فلما أنفذه الرمح قال: الله أكبر فزت ورب الكعبة.
المعرفة بالله
ومن المحال أن يكون صلى الله عليه وسلم قد علمهم آداب الغائط قبله وبعده ومعه، وآداب الوطء والطعام والشراب ويترك أن يعلمهم ما يقولونه بألسنتهم ويعتقدونه بقلوبهم في ربهم ومعبودهم الذي معرفته غاية المعارف والوصول إليه أتم المطالب وعبادته وحده لا شريك له أقرب الوسائل.
ابن القيم: مختصر الصواعق المرسلة على الجهيمة والمعطلة.
صاحب الهمة العالية
صاحب الهمة العالية والنفس الشريفة التواقة لا يرضى بالأشياء الدنيئة الفانية وإنما همته المسابقة إلى الدرجات الباقية الزاكية التي لا تفنى ولا يرجع عن مطلوبه ولو تلفت نفسه في طلبه.
وَإِذا كانَتِ النُفوسُ كِباراً تَعِبَت في مُرادِها الأَجسامُ
شعر
رب ذي طمرين نضو
يأمن العالم شره
لا يُرى إلا غنيًّا
وهو لا يملك ذرة
ثم لو أقسم في
شيء على الله أبره
الذكر
- قال تعالى ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ﴾ (الأنفال: 2)
- قال ابن مسعود: نعم المجلس الذي تنشر فيه الحكمة وترجى فيه الرحمة هي مجالس الذكر.
- شكا رجل إلى الحسن قساوة قلبه فقال: أدنه من الذكر، وقال مجلس الذكر محياه العلم ويحدث في القلب الخشوع.
- القلوب الميتة تحيا بالذكر كما تحيا الأرض الميتة بالقطر.
- بذكر الله ترتاح القلوب
ودنيانا بذكراه تطيب
كرامة صحابي
في الصحيح عن أبي أسامة عن هشام بن عروة فأخبرني أبي قال: لما قتل الذين ببئر معونة وأسر عمرو بن أمية الضمري قال له عامر بن الطفيل من هذا؟ وأشار إلى قتيل فقال له عمرو بن أمية: هذا عامر بن فهيرة.
قال: لقد رأيته بعدما قتل رفع إلى السماء حتى أني لأنظر إلى السماء بينه وبين الأرض. ثم وضع.
تحكيم العقل
سئل أعرابي بم عرفت أنه رسول الله؟ فقال: ما أمر بشيء فقال العقل ليته ينهي عنه، ولا نهى عن شيء فقال ليته أمر به.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل

