العنوان محليات (131)
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 26-ديسمبر-1972
مشاهدات 16
نشر في العدد 131
نشر في الصفحة 6
الثلاثاء 26-ديسمبر-1972
محليات
اقتراحات النائب مناور
تشكيل لجنة للإشراف على برامج الإذاعة والتلفزيون
قدم النائب عباس حبيب مناور اقتراحين إلى مجلس الأمة الأول اقترح فيه منح أعضاء المجلس البلدي جواز سفر خاصًا أسوة بأعضاء مجلس الأمة لأنهم انتخبوا من قبل الشعب.
بينما جاء في الثاني اقتراح تشكيل لجنة من وزارات الإعلام -التربية- الشؤون الاجتماعية والعمل -الأوقاف- والشؤون الإسلامية والداخلية وتكون مهمتها الإشراف على برامج الإذاعة والتلفزيون، واختيار الصالح منها.
وقال النائب مناور أن وزير الإعلام صباح الأحمد الجابر شكره على هذا الاقتراح وقال إنه كان عرض على مجلس الوزراء اقتراحا مماثلا وأنه سيضم الاقتراحين في اقتراح واحد، لتطبيق كل ما ورد فيه من ملاحظات وبنود.
الكويت ستوقع اتفاقية المشاركة الأسبوع المقبل
أعلن السيد محمود العدساني وكيل وزارة المالية والنفط المساعد لشؤون النفط أن الكويت ستوقع اتفاقية هي في حقيقتها أربع اتفاقيات وليست اتفاقية واحدة كما قد يتبادر إلى الذهن، وهذه الاتفاقيات هي:
أولًا: اتفاقية الأسعار.
ثانيًا: الاتفاقية الثنائية.
ثالثًا : اتفاقية المشاركة.
رابعًا : الاتفاقية العاملة.
والاتفاقية الرابعة هي الاتفاقية الأخيرة ومضى السيد العدساني يقول:
إن قطر وأبو ظبي والمملكة العربية السعودية وقعت من هذه الاتفاقيات الأربع اتفاقيتين فقط، وستعود هذه الدول لعقد سلسلة جديدة من المفاوضات مع شركات النفط لتوقيع ما تبقى منها، بينما الكويت فإنها تفاوض في الاتفاقيات الأربع مجتمعة وستوقعها كلها في آن واحد بدل أن يكون التوقيع مجزئًا.
وقد تردد أن تأخير التوقيع على الاتفاقية كان بسبب اختلاف حول الأسعار وحول المرحلة الزمنية المقررة حيث تحاول الكويت تخفيضها من ۱۰ سنوات إلى 9 سنوات.
وإذا تمكن الكويت من الاتفاق مع الشركات حول هذه النقاط فإن الدول الأخرى ستستفيد من هذا الاتفاق.
زيارة الأمير سلطان للكويت والاهتمام بشؤون المنطقة
في كلمته الترحيبية بالأمير سلطان بن عبد العزيز كشف وزير الداخلية والدفاع سعد آل عبد الله عن نقطة أساسية من نقاط المحادثات التي جرت مع وزير الدفاع السعودي، حينما قال إن هذه الزيارة فرصة مناسبة نبحث خلالها الأمور والمشكلات التي تواجه أمتنا العربية، «وأن نتفق على إعداد خطة عربية موحدة من أجل استعادة أراضينا العربية المغتصبة».
هذا وقد استغرقت زيارة الأمير السعودي خمسة أيام بدأت موصولة يوم الإثنين ١٨ ديسمبر وانتهت يوم السبت الماضي حيث غادر سموه الكويت عائدًا إلى بلاده.
ومن المتوقع أن تكون محادثاته قد شملت الوضع في الخليج العربي في ضوء المحادثات التي أجراها السيد عمر السقاف وزير الخارجية السعودي في طهران.
زلزال نيكارغوا والعبرة منه
تعرضت عاصمة نيكاراغوا في أميركا اللاتينية إلى زلزال عنيف دمر المدينة تدميرًا تامًا، وأتى في لحظات على كل المنشآت والممتلكات وأباد عشرات الآلاف من أهلها وشرد بقيتهم وأشاع الذعر والرعب في القلوب.
ومن خلال هذا الحادث الأسيف تتبلور للمراقب المشدوه عشرات الخواطر.. فهذه المدينة التي قفزت إلى سطح الأحداث عام ١٩٦٦م حينما اجتاحتها ثورة شبابية عارمة وحولتها إلى مسرح للصراع السياسي العنيف هذه المدينة اختفت تمامًا واختفى معها الغالب والمغلوب ... ونقلت الأنباء أن الولايات المتحدة -على رأس الدول الأمريكية- أرسلت المساعدات العاجلة للأهالي ومعدات الإغاثة والإنقاذ.. هذا في نفس الوقت الذي تصنع فيه طائراتها ب٥٢ الزلازل والكوارث في المدن الفيتنامية فتدمر المستشفيات على رؤوس المرضى وتدمر السدود والمباني السكنية وتخرب المنشآت.
علينا دائمًا أن ننظر إلى العبرة الإلهية من وراء هذه الكوارث، ومن الخطأ أن نعتبرها مجرد تفاعلات جيولوجية أو فيزيائية تحدث اعتباطًا ثم تنسى أنها عبرة للذين يخلدون إلى الدنيا وينهمكون في كنز المادة والافتتان بالمنشآت، وهي عبرة للذين يحسبون أنهم أقوياء وأنهم يمتلكون شبكات دفاعية قوية، أو مواقع استراتيجية، أو تأييدًا شعبيًا كاسحًا، أو مراكز قوى كبيرة.
وهي عبرة لأمريكا على وجه الخصوص ألا تأمن مكر الأقدار أن تعصف بها من الداخل زلازل عاتية ولا تبقي أبيض ولا أسود ولا شيئًا من المنشآت الرهيبة التي غرتها وأسلمتها للشيطان.
تلك سنة الله قد خلت في أمم من قبلكم، فأين قوم عاد وأين ثمود وأين قوم نوح وفرعون، إنها عبرة لكل أمة ولكل فرد.
للمرة الألف - لماذا الإصرار على دفع الشباب إلى الضياع
رقص الشابات والشباب البحريني انتقل من مسرح الجامعة إلى شاشة التلفزيون للمرة الثانية! حتى يدخل كل بيت ويتعرف الناس على نموذج فريد من شباب الجامعات يقضي ثلث العام الدراسي في الإعداد لحفلات الرقص والغناء.
لم يكتف المسؤلون عن التلفزيون بما حدث في هذه الاحتفالات في الجامعة وما تناقله الناس من إشعاعات هذه الاحتفالات وانعكاساتها على المشاهدين.
هذا الاحتفال الذي بيعت فيه تذاكر بما يزيد على الألفين لمكان لا يتسع لأكثر من ثلث هذا العدد، فاختلط الحابل بالنابل وكان الوقوف أكثر من الجلوس مما جعل المظهر غير لائق من مختلف نواحيه واستمر هذا الحفل إلى ما بعد منتصف الليل، على برامج كلها رقص وغناء من فتيات الجامعة وفتيانها من البحرين، لا شك أنها سمعة غير طيبة لا تقبل بها حكومة البحـرين الشقيق ولا شعبها المسلم كما أنها ظاهرة نرجو ألا تتكرر من المشرفين على مثل هذه الاحتفالات في جامعة نرجو منها الاهتمام بالعلم وروحه والتربية وأخلاقياتها.
وفي النهاية نقول لتليفزيون الكويت ما كان أجدر أن يملأ فراغ وقتنا بالمجدي النافع لنا، وأن يظهر طلاب وطالبات جامعاتنا بغير هذا المظهـر اللاهي واللامبالي، فلهم من نشاطهم العلمي وندواتهـم الثقافية ما يكفي ليبثـه التلفزيون وتفخر به الجامعة.
ليس هكذا الاحتفال بالأنبياء ليقاطع المسئولون هذه الفوضى
ما يحدث في الاحتفالات بأعياد الميلاد في الكويت بدعة ابتدعها أرباب اللهو لا أتباع المسيح، فما كان المسيح عليه السلام ليرضى أن يحتفل بعید ميلاده برقص النساء والرجال على أنغام الموسيقى والسهر حتى الصباح.
إن الاحتفال بالأنبياء وأيامهم لا يكون إلا بإتباعهم والسير في طريق دعوتهم أما هذا الشطط الذي نراه فهو إساءة إلى الأنبياء وإنحراف عن طريقهم وإدعاء كاذب بتكريمهم.
ثم إن الإنصراف إلى هذا اللهو والعبث في وقت الأمة فيه في حاجة إلى العمل الجاد والبناء الشامل أمر لا يراد به خير لهذه الأمة انما هو تخطيط لاستمرار الذل والرضا بالانتكاس والتقهقر.
إنه تكريس لما نحن فيه من ضعف وتخلف وأن أي مشاركة من المسؤولين في الدولة لمثل هذه الاحتفالات إنما يمثل الرضا بها وبما ترمي إليه من إظهار وطننا بمظهر الوطن الضعيف أمام العدو والصديق بحيث يستخف بنا كل طامع ويجرؤ علينا كل عدو.
إن أقل ما يحتمه الواجب الوطني على رجال الدولة ومسؤوليها أن يقاطعوا مثل هذه الاحتفالات، بل ويظهروا استياءهم مما يحدث فيها من استهتار بالقيم وتبذل في الأخلاق وإساءة لمقام الأنبياء في عيد ميلادهم.
إن أولى الناس بالاحتفاء بالمسيح عليه السلام هم المؤمنون الصامتون الذين يسعون إلى رضاء الله عز وجل وتطبيق شرائعه في الأرض لا أولئك الساهرون في الرقص والمجون المنحرفون عن دعوة الأنبياء.
معاقل التبشير في الجابرية وواجب المسؤولين
في الجابرية وعلى أرض الكويت قلاع تُبنى هنا وهناك للتبشير بين أبناء هذا الوطن المسلم باسم الروضات والمدارس، وعلى هذه القلاع تُنفق الأموال الطائلة وتوفر الإمكانات الهائلة لا من أجل نشر التعليم ومحو الجهل على أرض الكويت، بل من أجل التبشير بالنصرانية ومحاولة صبغ شباب الأمة بصبغة أقل ما يقال فيها أنها بعيدة عن الإسلام منفرة منه، هذا هو هدفهم وهذه هي وسائلهم، فماذا أعددنا نحن لمواجهة هذا الزحف التبشيري؟
على الصعيد الشعبي لـم نکن إيجابيين بحيث توفر إمکانات على مستوى ممتاز لإقامة المعاهد العلمية الإسلامية النموذجية التي تقف بجانب هذه القلاع وتنافسها وتجتذب التلاميذ منها وتوفر لهم أحدث سبل التربية وأرفع مستويات العلم والخلق، ونحن إن أردنا قادرون على مثل ذلك ولا ينقصنا إلا البذل، والبذل بسخاء.
وعلى الصعيد الرسمي، لم ننتبه إلى خطورة وجود هذه المعاهد التبشيرية بعد، فهي تنمو وتتوسع وتجتذب التلاميذ المسلمين قبل النصارى بما لديها من إمكانات، ونحن نفسح لها المجال واسعًا مع علمنا بحقيقة أهدافها وخطورتها على الشباب المسلم في هذا المجتمع المسلم.
إن حرص المبشرين على غزو بلادنا غزوًا فكريًا بكل السبل وبشتى الوسائل يجب أن نقابله باليقظة والحذر، فنسد النقص الذي نعانيه ونرفض السماح للمؤسسات التعليمية غير الإسلامية أن تغزونا في عقر دارنا.
وإلا فاستسلام أجيالنا لتوجيه أعدائنا وتبعيتهم الفكرية لهم أمر لا مفر من حدوثه، ولن ينفعنا بعد ذلك وعظ ولا إرشاد.
الأندية الرياضية والانضباط الخلقي
المعروف عن الأندية الرياضية في الكويت أنها أصبحت مكانًا ممتازًا لاجتذاب الشباب وتجمعهم، والمعروف أيضًا أن هذه الأندية منصرفة إلى الرياضة غارقة في تنظيماتها وترتيباتها وتدريباتها مشغولة بها عما سواها، و سواها أمور للشباب جد مهمة، فتنمية الثقافة والتربية الخلفية والمشاركات الاجتماعية أمور يجب أن تدخل إلى هذه الأندية وتتمركز فيها ويكون لها من الاهتمام ما يفوق الاهتمام بتربية الأجساد فحسب.
وإن كانت هذه الأندية رياضية ترفع هذه الشارة وتريد حصر نفسها فيها فإن ذلك يعني جعل الوسيلة غاية، وهذا ما نستبعد فهمه عن القائمين على إدارة هذه النوادي.
نقول هذا الكلام بعد أن شاع عن هذه الأندية عدم الانضباط بأخلاقيات هذا المجتمع الذي وجدت الأندية من أجل شبابه، فلا زلنا نسمع عن خلافات تجر إلى مشاحنات وبغضاء وعداوة، ولا زلنا نسمع عن إهانات تحدث في الملاعب بين اللاعبين والحكام أو بين اللاعبين أنفسهم وما يحدث من كلمات لا تليق بالشباب الرياضي.
وفي شهر رمضان كثيرًا ما كنا نسمع عن إفطار اللاعبين من أجل اللعب وفي كثير من النوادي كانت تُقام حفلات المقامرة العلنية باسم التمبولا وغيرها.
كل هذا يدعونا لمطالبة وزارة الشؤون الاجتماعية بالتدخل المباشر في إدارة هذه النوادي والإشراف على التوجيه الأخلاقي والتفاني فيها حتى نجد الشاب الرياضي المثقف والمتحلي بالخُلق الحسن.
حينئذ تكون النوادي قد أدت دورها بحق وتكون الرياضة الجسمية والعقلية والخلقية تسير في موكب معًا.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
المرأة الأمريكية في مأزق.. حركة «ترجيل» المرأة أم تحريرها؟
نشر في العدد 71
24
الثلاثاء 03-أغسطس-1971