; محليات (186) | مجلة المجتمع

العنوان محليات (186)

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 05-فبراير-1974

مشاهدات 23

نشر في العدد 186

نشر في الصفحة 6

الثلاثاء 05-فبراير-1974

الرئيس السوري في الكويت

زار الرئيس السوري والوفد المرافق له الكويت ليجري محادثات مع المسئولين الكويتيين حول الوضع الراهن وكان الرئيس السوري قد زار المملكة العربية السعودية وسبق زيارة السعودية زيارة قام بها مستشار الملك فيصل السيد كمال أدهم لسورية واجتمع مع الرئيس السوري فترة طويلة، وكذلك اجتمع مع وزير الخارجية السورية.

وتقول المصادر المطلعة إنه لا بد من هذه الزيارة بين الأشقاء لا سيما وأن الصلة بين هذه الدول متينة جدا، وقدمت السعودية والكويت مساعدات فعالة لدول المواجهة وسوريا بالذات قبل وبعد حرب أكتوبر.

والهدف من الزيارة التشاور في الظروف الراهنة واستخراج رأي الأشقاء وهل تشترك سورية في مؤتمر جنيف وفصل القوات أم لا؟!

 

اتفاقية المشاركة 60% حصة الكويت

وقع وزير المالية والنفط السيد عبد الرحمن سالم العتيقي اتفاقية المشاركة مع شركتي بي بي، والغلف المالكتين لشركة نفط الكويت.

وتنص الاتفاقية على المشاركة بنسبة ٦٠% وتشمل الاتفاقية جميع ممتلكات شركة نفط الكويت، وأن تؤول ممتلكات الشركة إلى الكويت خلال مدة أقصاها خمس سنوات، وتزداد مشاركة الحكومة سنويا بنسبة تزيد بقليل على ٧% وقد أحيلت الاتفاقية إلى مجلس الأمة.

 

مدیر جامعة الكويت یباشر عمله

وصل البلاد الأستاذ الدكتور عبد الوهاب البرلسي مدير جامعة الكويت الجديد بنفس الطائرة التي تضم وفد الكويت إلى المؤتمر العام لوزراء التربية وعلى رأس الوفد كان وزير التربية، وقدم وزير التربية المدير الجديد لأمير البلاد، ولقد باشر عمله في جامعة الكويت.

ومجلة المجتمع تسأل الله أن يكون المدير الدكتور البرلسي خير معين على نشر الفضيلة بين الطلبة وأن تمضي النهضة العلمية خطوات أوسع إلى الأمام.

 

مذكرة وزير الدولة حول عقوبة الإعدام

سأل أحد أعضاء مجلس الأمة وزير الدولة عن المادة الواردة في قانون الجزاء الكويتي والتي نصها: «يعاقب بالإعدام كل من ارتكب عمدا فعلا يؤدى إلى المساس باستقلال البلاد أو وحدتها أو سلامة أراضيها».

ما هو المقصود بكلمة المساس وما هو حدودها؟!

وفي رد الوزير قال: إن النائب المحترم على حق في شعوره، والأصل في التشريع الجزائي أن تكون عباراته محددة المعنى، ووجد الوزير ضالته في قانون الجزاء الفرنسي الذي هو أصل القانون الجزائي الكويتي وراح يشرح توضيح هذه النقطة من ذلك القانون.

●     المجتمع:

إلى متى نبتعد عن شرع الله الذي فيه صلاح ديننا ودنيانا ونلهث وراء قانون أرضي جائر لم يزد المجرمين إلا إجراما؟!

 

مسابقة القرآن الكريم

يشترك في مسابقة القرآن الكريم التي تقيمها وزارة التربية مائة واثنان وستون طالبا ومائة وتسع وسبعون طالبة، وأصدر وکیل الوزارة قرارا يقضي بتشكيل لجان تصفية هذه المسابقة.

 

في مجلس الأمة

عقد مجلس الأمة جلسته العادية العلنية بتاريخ 6/1/1394 وكانت جلسة حامية الوطيس وهذا أهم ما دار فيها:

●     العضو عیسی بهمن: يعقب على جواب وزير الأوقاف فيقول: إن الكتب التي تحدث عن توزيعها وزير الأوقاف هي قبل مجيئه للوزارة، إن الوزارة صرفت عام ۱۹۷۲ أربعين ألفا وستمائة دينار على شؤون الدعوة في الخارج، والدولة تصرف أضعاف هذا المبلغ على راقصة في ليلة واحدة مع أن إخواننا المسلمين بأفريقيا بأمس الحاجة إلى مساعدة، ووزارة الأوقاف لا تزاول عمليا الدعوة الإسلامية فماذا بقي لها إلا رعاية المساجد وأهل الخير في الكويت يشيدون المساجد، ومستعدون لرعايتها.

●     وزير الدولة: يعترض ويطلب من النائب أن يسحب كلمته في ذكر الراقصة

ويشيد بوزير الأوقاف.

●     العضو البهمن: لدي أرقام وفعلا الدولة تنفق على الراقصات وتهمل شؤون

الدعوة ولن أسحب حقا نطقت به.

 وينتقل المجلس لمناقشة ميزانية الخطوط الجوية الكويتية

●     العضو محمد الرشيد: يسأل المقرر: عن الإيرادات الناتجة عن بيع الخمرة

ولحم الخنزير وهل المقصود منهـا مادية أو معنوية؟!

-المقرر: ليس هناك بند إيرادات للخمرة ولحم الخنزير حتى تقرر اللجنة المالية شيئا بصددها.

 

مناقشات صريحة حول تقديم الخمر في الخطوط الكويتية

النواب الأفاضل يجردون دعاة الخمر من كل مبرراتهم

-محمد الرشيد: على حساب من إذن بيع الخمر وهل يستغلها آخرون غير المؤسسة؟

-رئيس المؤسسة: الغرض من بيع الخمر هو التنافس مع الشركات الأخرى، وليس ماديا فالمهم عندنا راحة الركاب.

-محمد الرشيد: آسف لما سمعت، ماذا يضير الكويت لو خسرت سنويا مليون دينار، وعندما انخفض الجنيه الإسترليني خسرت الكويت عشرات الملايين من الجنيهات الإسترلينية لا يمكن أن نساوم على عقيدتنا لأن الله سبحانه وتعالى هو الذي حرم الخمر، ولا يحق لمجلس أو حكومة أن تعصي ما أمر الله، ولا يجوز للخبير بعدئذ أن يقول هذا أمرا استثنائيا.

والتفت إلى النواب يذكرهم بتقوى الله، وعدم الخروج على أوامره ونواهيه.

●     السيد يوسف هاشم الرفاعي يرد على زعم رئيس المؤسسة بأن الخمر يباع للتنافس فيقول: الخطوط محتكرة وليس هناك من تنافس، ومن المؤسف أن طائرات الكويت أصبحت بارات متنقلة، وهل إفساد المرأة وبيع الخمر هل هذا يتفق وطلب التجنيد الإجباري وهل من العدالة أن يعترف رئيس المؤسسة ببيع الخمور ونتركه ويحاكم على ذلك إنسان عادي -مبارك الحساوي: يدافع عن رأي المؤسسة في بيع الخمور.

-إبراهیم خريبط: يؤيد الرشيد والسيد ويؤكد أن الغرض إفساد أخلاق الكويتيين وإفساد العقيدة.

-غنام الجمهور: يطالب بمحاكمة رئيس المؤسسة -وعندما قاطعوه- قال: ليخرس أصحاب الباطل، كنت أتمنى أن الهيئة التشريعية تحيل من اعترف بمخالفة الدين والقانون إلى المحكمة وأطالب الآن ودون تأجيل أن يحيل المجلس رئيس مجلس الإدارة إلى المحاكمة وأن تشكل الحكومة محكمة دستورية تحاسب الحكومة.

●     ويقاطع وزير المالية النقاش الحاد ليعلن: أنه بعد أن يتخذ المجلس توصية فنؤكد أنه لن تباع الخمرة على الطائرات في الأجواء الكويتية، ويدوي المجلس بالتصفيق لكلام الوزير.

وزير المالية: يعود فيؤكد أن بيع المؤسسة للخمور هو مخالفة للدستور وسيمنع  ذلك.

●     الأعضاء: منعا باتا.

●     الوزير: منعا باتا.

- المساعيد: يحاول المعارضة فيقابل بمقاطعة وضربات بالأيدي على الطاولات، ولكنه يستمر بأنه يطالب المؤسسة بتحسين الخمور لا بمنعها.

●     وزير المالية هذه مؤسسة خدمات، لا يهم أن تكسب أو تخسر، ومن ترك شيئا لله عوضه الله.

يقابل الكلام بصيحات استحسان.

وعند التصويت على الإيرادات، غادر عدد من النواب المجلس فيعلق التصويت وينتقل المجلس لمناقشة المصروفات واستمرت الجلسة حتى الثانية تماما.

تحية للذين يمثلون أمتهم حقا..

كنت أصغي بكل جوارحي للبعض من أعضاء مجلس الأمة، الذين يقولون كلمة الحق بكل شجاعة وقوة لا يخشون إلا الله. كانت كلماتهم تنطلق كالبركان تجتث ما في طريقها من زيف وشبهات وصدق الله العظيم ﴿بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ﴾ (الأنبياء: 18)

تحية لمحمد الرشيد عندما أعلنها صريحة: نحن لا نساوم على ديننا فيما حرمه الله ما كان لمجلس ولا دولة أن تحله، كلمات كانت أقوى من الجبال الرواسي.

تحية للسيد يوسف الرفاعي وهو يقول: إن الذي يشرب الخمر ويأكل لحم الخنزير يرتكب معصية، أما الذي يحل ما حرم الله، ويتنكر لشريعة الإسلام يقع في الكفر كان يسرد الحقائق بأسلوب العالم، وشجاعة المؤمن وثقة صاحب الحق. ثم يلتفت إلى الموافقين على إباحة الخمر فيقول لهم اسألوا الذين تمثلونهم هل يقبلون هذا التحلل والبعد عن منهج الله؟!

تحية لوزير المالية: عندما فاجأ المجلس بأنه لا يجوز لمؤسسة وطنية أن تخالف الدستور وختم كلامه بقوله: «من ترك شيئا لله عوضه الله» تحية لكل من كان أمينا على تمثيل أمته، جريئا في كلمة الحق.

ونسأل الله الهداية لمن طالب صراحة بتحسين أنواع الخمور لا منعها ولمن ربط منع الخمور بالصعود إلى القمر، وكأن القمر لا يصله إلا المعربدون السكارى.

عفا الله عمن كان يعتبر الذين ينكرون هذه المنكرات منتفعين ومنافقين وأظنهم قالوا هذا الكلام في ساعة غضب لأن كل غافل يدرك أن الذي يأمر-أولي السلطان- بالمعروف وينهاهم عن المنكر يعتبر عمله مغرما لا مغنما، ويكون بهذا منسجما مع رغبة أمته وعقيدتها. والمنافق هو الجبان ذو الوجهين الذي لا يستطيع أن يجاهر في كل - دیوان - بما يريد.

أما أصحاب الصحف والمجلات الذين نقلوا وقائع الجلسة وسموا النواب الذين أنكروا الخمر بالمحافظين والمتدينين فليعلموا: أن كل مسلم مطلوب منه أن يحافظ على دينه، وكل مسلم يجب أن يكون متدينا يطيع الله فيما أمر، ويبتعد عما نهى عنه وحرم.

وإذا كانت هذه التسمية -المحافظون- تصح في أوروبا فلا تصح في الكويت لأنها بلد مسلم ودين دولتها الإسلام.

ولا بد للأمة -كل الأمة- أن تراقب ما يدور في مجلسها تعرف ما يدور فيه، وتتعرف على أعضائه حقا. فتمنح ثقتها للمؤمنين المشهود لهم بالاستقامة وحسن التدين، وتحجب ثقتها عمن لا يرعى في الله إلا ولا ذمة.

يجب أن تختار الأمة ممثلين لها على أساس العقيدة الإسلامية والعمل لتحكيم شريعة الله سبحانه وتعالى وأن يتلاشى الاختيار على أساس القرابة أو المنفعة أو الشهرة ويكون في الله أولا وأخيرا فالقضية قضية دين وعبادة واعتقاد.

بالمجهر المكبر، هذه المبعوثة ماذا تريد؟

مبعوثة من كلية البنات التابعة للجامعة الأمريكية في بيروت تدعى آنسة «صبري» تقوم بجولة عامة على المدارس الثانوية للبنات في الكويت.

بهدف محدد هو: إغراء البنات واستدراجهن إلى الالتحاق بكلية البنات التابعة للجامعة الأمريكية في بيروت.

والسؤال الموضوعي الطبيعي هو:

●     إذا كانت هذه الجوالة الأمريكية تفعل ذلك بعلم الوزارة فهل نستطيع أن نعرف أهداف الوزارة من وراء هذا العمل؟

●     وإذا كانت المندوبة تفعل ذلك بغير إذن الوزارة، فبإذن من جاءت، من

استدعاها، من رخص لها بالجولة على مدارس البنات؟

أسئلة يمليها الإحساس بمسئولية التربية، وإیمان كل مخلص بواجبه نحو بناء   الجيل. 

إن الجامعة الأمريكية -الكلية الإنجيلية سابقا- كانت ولا تزال تؤذي ديننا، وتتلف عقليات رجالنا ونسائنا، فكيف نمكن لها من أنفسنا على أوسع نطاق، وفي معاقل التربية ذاتها؟

●     تقرير عن أعمال بعثة جامعة جون هوبكنز في جزيرة فيلكا

بعثة جامعة جون هوبكنز - من الولايات المتحدة الأمريكية بدأت موسمها الثاني للتنقيب عن الآثار في جزيرة فيلكا في الكويت بموجب الاتفاقية المعقودة بينها وبين وزارة الإعلام وتضم البعثة خبيرة أثرية من الجامعة الأمريكية في بيروت، وعالما من جامعة بنسلفانيا، وشاركت جامعة الكويت في عمليات الحفر.

 

أين وزارة الأوقاف

في الجانب الرسمي تشرف وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية على أمور الإسلام، في الاتفاق والعلم والتوجيه وهذه الصفة مسئولية دقيقة جدا.

وليس هناك من يطالب وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية بأكثر مما تستطيع، وليس هناك من يطلب منها تجاوز مهمتها الرسمية الصرفة، ولكن مطالبة الوزارة بأداء مهمتها أمر شرعي وعملي.

في البلاد، تهجم واضح –لا يحتاج إلى تأويل- على الإسلام الحنيف.

●     كاتب -في مجلة واسعة الانتشار- يطعن في الإسلام بصراحة ويجعل الإيمان بالغيب سببا في ضعف الإنتاج والتخلف الحضاري.

●     وفي التلفزيون إنكار واضح لصريح القرآن الكريم فقد أنكر برنامج «بين الحقيقة والخيال» نهاية «قارون»، بينما القرآن الكريم «فخسفنا به وبداره الأرض».

●     وفي مجلس الأمة -والصحافة المحلية- مناقشة حارة حول الخمر ولحم الخنزير ومشكلات كثيرة يتعرض الإسلام فيها للهجوم، والجحود.

وهذه ليست مسائل خلافية، تلتزم فيها الوزارة الحياد بين الأطراف المتنازعة، فالإيمان بالغيب نصوص قرآنية -لا تحتمل إلا تفسيرا واحدا هو الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، والقضاء والقدر خيره وشره.

وقصة قارون نصوص قرآنية قاطعة الدلالة. وتحريم الخمر ولحم الخنزير، نصوص قرآنية قاطعة الدلالة.

فإذا لم تقم وزارة الأوقاف بواجبها في هذه القضايا الرئيسية الواضحة الحاسمة فما هي مهمتها إذن؟

هذه دعوة مخلصة، لكي تتقدم وزارة الأوقاف وتأخذ مكانها اللائق ودورها الطبيعي في الدفاع عن الإسلام.

 

في العدد القادم مناقشة لافتتاحية مجلة «العربي»

في افتتاحية هذا الشهر -محرم ٩٤ - يناير ٧٤ – لمجلة «العربي» خلط في مسألة النصرانية والإسلام، وفي العدد القادم من «المجتمع» مناقشة لهـذا الموضوع.

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل