العنوان ﴿وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ﴾
الكاتب د. محمد البصيري
تاريخ النشر الثلاثاء 11-يناير-1994
مشاهدات 9
نشر في العدد 1083
نشر في الصفحة 66
الثلاثاء 11-يناير-1994
قبل أيام تم افتتاح مجلس الشورى السعودي تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين ولقد كان لى شرف حضور هذا الافتتاح التاريخي الذي تحدثت عنه أجهزة الإعلام العربية والغربية بإسهاب وخاصة فيما يتعلق بالدور المناط لهذا المجلس ومعنى الشورى واختلافها عن المبدأ والمفهوم الغربي للديمقراطية ونحن إذ نهنئ المملكة حكومة وشعبًا بهذه الخطوة المباركة لندعو الله لهم بالتوفيق والسداد والنجاح لما فيه خير البلاد والعباد فما أقدمت عليه المملكة أمر رشد وخطوة صحيحة في الطريق الصحيح الذي أمر به رب العزة سبحانه وتعالى ورسوله الكريم صلوات الله وسلامه عليه ﴿وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ﴾ (آل عمران:١٥٩)..... الآية.
فالتزم به الرسول -صلى الله عليه وسلم- وصحابته رضوان الله عليهم جميعًا فاستحقوا أن يصفهم ربهم بأن أمرهم شورى بينهم فالمشاورة والمحاورة والمشاركة في الرأي بين الراعي والرعية خير من الانفراد والانعزال والاكتفاء بالبطانة التي قد لا تعكس الرأي الصحيح لأحوال الناس وهمومهم. ولعله في وجود هذا المجلس وأمثاله من مجالس الشورى والبرلمان في بلدان الخليج العربي ما يحقق طموحات وآمال شعوب هذه المنطقة في المزيد من التلاحم والتعاضد والتآزر بين أولياء الأمور وشعوبهم لتحقيق الأمن والاستقرار والطمأنينة والتفرغ للبناء والتنمية في ظل ظروف اقتصادية صعبة وصراعات سياسية وعسكرية واقتصادية تلقى بظلالها على المنطقة ويعيشها المواطن البسيط ويتأثر بها في أمنه، ورزقه، وإحساسه بالاستقرار، والطمأنينة.
والآن وبعد أن أكتمل العقد وأصبح لدينا في الخليج مجالس شورى وبرلمان لابد أن تكون الخطوة القادمة هي نحو مزيد من المشاركة الشعبية في القضايا الخليجية والإقليمية وتكوين برلمان خليجي أو مجلس شورى خليجي على غرار البرلمان الأوروبي لتبادل الرأي والمشورة بين شعوب المنطقة في كل ما يتعلق بهموم وقضايا المواطن الخليجي وليكن هذا البرلمان أو المجلس أحد الأذرع الرئيسية لمجلس التعاون لدول الخليج العربي وتفعيل دوره الشعبي المفقود.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
وفد إسلامي من جنوب تايلاند: ٤ ملايين مسلم يحكمون أنفسهم بأنفسهم
نشر في العدد 10
30
الثلاثاء 19-مايو-1970