العنوان مدح الصحابة للرسول صلى الله عليه وسلم
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 03-يوليو-1979
مشاهدات 14
نشر في العدد 452
نشر في الصفحة 44
الثلاثاء 03-يوليو-1979
لنا ملاحظتان بين يدي مدح الصحابة للرسول- صلي الله عليه وسلم:
الأولى فيما يختص بالمدح كفن من فنون الشعر، فقد تنكر الأدباء المعاصرون لهذا الفن، ونادوا بإخراجه من بين فنون الشعر العربي، وكانت حجتهم في ذلك أن المدح يقوم على التزلف والزيف والكذب والبهتان، ويذهب إلى تمجيد الظالمين والمتجبرين.
ونحن لا نوافق هؤلاء على ما ذهبوا إليه، ذلك لأننا نفترض في الشاعر أن يكون رجلًا له رأي في الحياة وفي الناس، يقوله صراحة ولا يخشى في ذلك إلا الله وحده، فإذا رأى في إنسان ما يوجب المدح والثناء اهتز لذلك، وعبر عنه في شعر جميل يدفع الممدوح إلى المزيد من الإحسان وإلى المزيد من عمل الخير، ويدفعه أيضًا إلى الحرص على ما يجلب إليه الثناء والمديح، والشاعر الحق الذي ينبع الشعر من ضميره ووجدانه لا يمدح ظالمًا ولا متجبرًا، ولو كال له المال كيلًا، وهو لا يثني على من لا يستحق الثناء، ولو كان ذا مركز وقوة وسلطان.
وديننا الحنيف كما فهمه الصحابة -رضوان الله عليهم- لا يمنع الشاعر من مدح الرجال، ما دام لا يقول إلا حقًا، ولا يمدح الرجل إلا بما فيه، وقد أثنى عمر بن الخطاب -رضى الله عنه- على شعر زهير بن أبي سلمى، وزهير أكبر شاعر مداح عرفه الشعر العربي، وذلك لأن عمر -رضي الله عنه- وجد أن زهيرًا لا يمدح الرجل إلا بما فيه من صفات، فلا يخدع ولا يكذب، ولا يتنطع في شعره.
وقد مدح كعب بن زهير رسول الله والمهاجرين في قصيدته الاعتذارية المعروفة، فلم ينكر عليه الرسول ذلك بل كافأه ببردته، وزاد على ذلك فطلب منه أن يمدح الأنصار كما مدح المهاجرين، فاستجاب كعب لذلك.
والملاحظة الثانية تدور حول المدائح النبوية، فقد مدح الشعراء- على مر العصور- سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقل أن تجد شاعرًا محترمًا لم يمدح الرسول، ومع ذلك فإن هذا الفن لم يلق العناية اللائقة به من حيث التصنيف والدراسة والنقد، فقلما تجد كتابًا يبحث ميزات هذا الفن وجوانبه المشرقة، وما دخل عليه من تطور عبر الأجيال وما أدخله فيه بعض الشعراء ممن لم يستوعبوا مقاصد الرسالة الإسلامية من انحرافات حادت بهم عن جادة الحق ومنهج الصواب.
وانطلاقًا من هاتين الملاحظتين فإننا ندعو الأدباء المسلمين عامة، والإسلاميين منهم بخاصة، إلى الالتفات لفن المدح ولا سيما المدائح النبوية، فيولونهما مزيدًا من العناية والدرس ليرتقوا بهما إلى درجة من السمو ترسخ لهما مكانتهما بين فنون الشعر العربي.
وعلينا أن نحدد نقطة انطلاق لهذه الدراسة التي ندعو إليها، ونحن نعتقد أن نقطة الانطلاق التي يجب أن نبدأ منها هي مدح الصحابة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- فالصحابة -رضوان الله عليهم- هم الذين عاشوا مع رسول الله، وساروا معه في طريق الدعوة خطوة خطوة، وعرفوه -عليه السلام- في كل شأن من شؤونه، فقد عرفوا عظمة الرسول بأخلاقه السامية وقيادته الفذة وإنسانيته الخالدة ومعاملاته العادلة، وهم الذين عاشوا ينعمون بصحبة هذا الرسول الخاتم الذي حاز جماع الفضائل الإنسانية، وقد صنعه الله على عينه وجعل خلقه القرآن، ووصفه بأنه على خلق عظيم، وبأنه ذو رحمة وعطف، وبأنه جواد، بل أجود من الريح المرسلة.
وباعتقادي أن المادحين-مهما حاولوا وجدوا وأبدعوا فإنهم سيبقون مقصرين في مدح الرسول العظيم، ولكن هذا الاعتقاد لا يمنعنا أن نثني على من أجاد في مدحه -صلى الله عليه وسلم- وخير ما نبدأ به عرضنا لمدائح الصحابة في الرسول قول حسان بن ثابت وقد بهرته شخصية الرسول، وملكت صفاته الخيرة عليه مشاعره، فانطلق معبرًا عن هذا الشعور ببيتين من رائع الشعر ورائق البيان:
وأحسن منك لم تر قط عيني
وأجمل منك لم تلد النساء «1»
خلقت مبرًأ من كل عيب
كأنك قد خلقت كما تشاء
وأقرب الناس من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عمه العباس بن عبد المطلب، فماذا يقول العباس -رضى الله عنه- في ابن أخيه رسول الله -عليه السلام-.
ماذا يقول العباس الذي نعم بالهداية، والذي عاش أنوار هذه الهداية، ورأها تعم الجزيرة، فيسرع الناس إليها ويقبلون عليها ويسيرون على هديها... يقول العباس مخاطبًا الرسول:
وأنت لما ولدت أشرقت الأرض
وضاعت بنورك الآفق «2»
ونحن في ذلك الضياء وفي سبل
الهدى والرشاد تخترق
ونور الإسلام الهادي الذي حمله الرسول إلى الناس فأضاء به ظلام حياتهم هو أول ما لفت انتباه الناس وشدهم إلى الرسول والرسالة، لذلك أكثر الصحابة -رضوان الله عليهم- من ذكر هذا النور، وقلما تجد قصيدة مدح بها الرسول إلا وفيها ذكر لهذا النور:
وكل شاعر ذكر هذا النور قرنه بما أحبه من صفات الرسول الكريم، فهذا عبد الله الزبعري يذكر مع نور الهداية ما عرفه عن وجود خاتم النبوة على جسد رسول الله، ويزيد فيشير إلى ما حبا الله رسوله من محبة ألقاها في قلوب أصحابه، وأعطاه من براهين النبوة، ورأس هذه البراهين القرآن الكريم، وأعظم به برهانًا:
وعليك من علم المليك علامة
نور أغر وخاتم مختوم «3»
أعطاك بعد محبة برهانه
شرفًا، وبرهان الإله عظيم
ويذكر حسان بن ثابت خاتم النبوة كدليل على صدق الرسول الذي كرمه الله أحسن تكريم، فقرن اسمه -جل جلاله- باسم الرسول في الأذان، وجعل من صفة الحمد علمًا على اسمه -صلى الله عليه وسلم- وكان للحق الذي جاء به الفضل في خروج الناس من ظلمات الجاهلية إلى أنوار الإسلام، فحق للشعراء أن يمدحوه وأن يجيدوا في مدحه:
أغر عليه للنبوة خاتم
من الله مشهود يلوح ويشهد «4»
وضم الإله اسم النبي إلى اسمه
إذا قال في الخمس المؤذن أشهد
وشق له من اسمه ليجله
فذو العرش محمود وهذا محمد
نبي أتانا بعد يأس وفترة
من الرسل، والأوثان في الأرض تعبد
فأمسى سراجًا مستنيرًا وهاديًا
يلوح كما لاح الصقيل المهند
ويقرن كعب بن مالك -رضى الله عنه- مدح الرسول بالنور والهداية إلى مدحه بالشجاعة الفائقة، فإذا ما جد الجد وحمي الوطيس وانخلعت أقسى القلوب وجدت رسول الله ماضي العزيمة ثابت الجنان، يتقدم الرجال إلى حومة الوغي بعزم وثبات، فكانت هذه الصفات من الأسباب التي دعت الناس إلى محبته وتصديقه، وكان تصديق الرسول والإيمان بما جاء به سببًا في أن تعم السعادة كل المؤمنين:
فينا الرسول شهاب ثم يتبعه
نور مضيء له فضل على الشهب «5»
الحق منطقه والعدل سيرته
فمن يجبه إليه ينج من تبب
نجد المقدم، ماضي الهم، معتزم
حين القلوب على رجف من الرعب
يمضي ويذمرنا عن غير معصية
كأنه البدر لم يطبع على الكذب
بدا لنا فاتبعناه نصدقه
وكذبوه، فكنا أسعد العرب
وقد جمع كعب بن زهير في قصيدته المشهورة «بانت سعاد» صفتين لرسول الله في بيت واحد، جمع إلى بلاغة الإيجاز وضوح المعنى وإشراق العبارة، فوصفه بالنور الهادي وبالسيف الذي سله الله لقمع الشرك وردع المشركين:
إن الرسول لنور يستضاء به
مهند من سيوف الله مسلول «6»
وشجاعة الرسول وإقدامه في الحروب ظاهرة أثارت إعجاب الصحابة ولهجت ألسنتهم بها، فقد كانوا إذا جدت الحرب وحمي وطيسها يتقون برسول الله، ومع هذه الشجاعة فإن الصحابة لم يفتهم أن ينوهوا معها بحكمته وعدله وصلحه-عليه السلام-.
يقول كعب بن مالك في وقعة خيبر:
وإنا قد أتيناهم بزحف
يحيط بسور حصنهم صفوفًا «7»
رئيسهم النبي، وكان صلبًا
نقي القلب مصطبرًا عزوفًا
رشيد الأمر ذو حكم وعلم
وحلم، لم يكن نزقًا خفيفًا
ومالك بن عوف الذي قاد جيوش المشركين في حنين، ثم أكرمه الله بالإسلام، ورأي من شجاعة رسول الله ما لم يره من أحد غيره، يشبه الرسول بين أصحابه بالأسد بين أشباله:
وإذا الكتيبة عردت أنيابها
بالسمهري وضرب كل مهند
فكأنه ليث على أشباله
وسط الهباءة خادر في مرصد
وفي معركة أحد اندفع أبي بن خلف إلى رسول الله وهو يهدد بقتله، فأخذ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حربة وتقدم ثابت الخطى من أبي ودفعها إلى عنقه فقتله، فقال حسان مخاطبًا أبي بن خلف منوها بشجاعة الرسول:
فقد لاقتك طعنة ذي حفاظ
كريم المبيت ليس بذي فجور «9»
له فضل على الأحياء طرًا
إذا نابت ملمات الأمور
أما الكرم فحدث عن كرم الرسول ولا حرج، فهو الذي وصفه الصحابة بأنه يمنح الجزل ويعطي عطاء من لا يخشى الفقر أبدًا، وأنه أجود من الريح المرسلة.
يقر مالك بن عوف بأنه لم ير كرسول الله كرمًا ووفاء وصدقا:
ما أن رأيت ولا سمعت بمثله
في الناس كلهم بمثل محمد «10»
أوفى وأعطى للجزيل إذا أجتدى
ومتى يشأ يخبرك عما في غد
ويقرن مالك بن نمط إلى صفة الكرم صفة الشجاعة فيقول:
فما حملت من ناقة فوق رحلها
أشد على أعدائه من محمد «11»
وأعطى إذا ما طالب العرف جاءه
وأمضى بحد المشرفي المهند
ولعل أجمل ما قيل في مدح الرسول بالكرم قول كعب بن زهير، إذ نراه يضيف الكرم إلى الصفات الجامعة التي عبر عنها بكلمة واحدة هي «الدين»، والدين جامع لكل الفضائل، وإنما أضاف كعب الكرم إليه إضافة الجزء إلى الكل، وهو باب في البلاغة معروف:
تجري به الناقة الأدماء معتجرًا
بالبرد، كالبدر جلى ليلة الظلم «12»
ففي عطا فيه أو أثناء ردته
ما يعلم الله من دين ومن كرم
ويزيد أنس بن زنيم الدؤلي -رضي الله عنه- في توضيح صفات الوفاء والكرم والشجاعة فيقول:
وما حملت من ناقة فوق رحلها
أبر وأوفى ذمة من محمد «13»
أحث على خير وأسبغ نائلًا
إذا راح كالسيف الصقيل المهند
وأكسى لبرد الخال عند ابتذاله
وأعطى لرأس السابق المتجرد
أما نسب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فهو في الذروة بين أنساب العرب، وقد أشار الصحابة إلى هذا النسب الرفيع، يقول عبد الله بن الزبعري:
والله يشهد أن أحمد مصطفى
مستقبل في الصالحين كريم «14»
قرم علا بنيانه من هاشم
فرع تمكن في الذرا وأروم
وإذا كان الله -سبحانه- قد أكرم أنبياءه -عليهم السلام- بكرامات ومعجزات، فإنه -جلت قدرته- قد أكرم نبيه بمثلها وأكثر منها، وقد عقد الصحابي الشاعر كعب بن مالك مقارنات بين ما أعطى الله أنبياءه وما أعطاه لرسولنا الكريم، فقال فيما أعطى الله لسليمان -عليه السلام- وفيما أعطى للرسول الكريم عليه أفضل الصلاة وأكرم التسليم:
فإن تك نمل البر بالوهم كلمت
سليمان ذا الملك الذي ليس بالعمي
فهذا نبي الله أحمد سبحت
صغار الحصى في كفه بالترنم
ويعقد مقارنة أخرى بين ما أعطى الله لنبيه موسى الكليم وما أعطى رسولنا الأمين فيقول:
فإن يك موسى كلم الله جهرة
على جبل الطور المنيف المعظم «16»
فقد كلم الله النبي محمدًا
على الموضع الأعلى الرفيع المسوم
ولقد نزلت محبة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في قلوب أصحابه منزلة لا نجد أرفع منها أبدًا، بصحبة شخصية محمد حتى أن المشركين لاحظوا هذا وتعجبوا منه، فقال أبو سفيان بن حرب: «ما رأيت في الناس أحدًا يحب أحدًا كحب أصحاب محمد محمدًا» «17»، وقد كان من جاء بعد الصحابة من التابعين ممن لم يأنسوا بصحبة شخصه -عليه السلام- يتوقون لمعرفة صفاته ويسألون عنها الصحابة ويلحون في السؤال.
وكانت السيدة عائشة -رضي الله عنها- مقصدًا لمحبي رسول الله، وكانت إذا سئلت عنه قالت: «كان والله كما قال فيه حسان»:
متى يبدو في الداجي البهيم جبينه
يلح مثل مصباح الدجى المتوقد «18»
فمن كان أو من قد يكون كأحمد
نظام الحق أو نكال لملحد
هذه نماذج مما مدح به الصحابة، -رضوان الله عليهم- رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ومن رغب في المزيد من هذا الأدب السامي والشعر الرفيع فعليه بدواوين الشعراء الصحابة «19» وبكتب السيرة العطرة، فإنها حافلة بهذا الخير، مزدانة بذكر رسول الله وصفاته ومحامده.
ونستطيع أن نميز في مدح الرسول -عليه السلام- بين نوعين من الصفات، نوع جرى فيه الصحابة على ما جرت عليه شعراء العرب في مدحهم لعظمائهم وأبطالهم، فوصفوه -صلى الله عليه وسلم - بالشجاعة والكرم وعراقة النسب والوفاء.
ونوع آخر اختص به الرسول دون الناس جميعًا، فهو النور الذي يهدي الحائرين الضالين إلى الحق وإلى سواء السبيل، وهو النبي الذي يحمل خاتم النبوة بين كتفيه، وهو صاحب المعجزات والكرامات الإلهية التي إذا وضعت إزاء ما لغيره من الأنبياء من معجزات فاقتها وأربت عليها.
وبالإضافة إلى هذه الملاحظة نستطيع أن نضيف أيضًا أن مدائح الصحابة لرسولنا الكريم كانت موجزة مختصرة يتراوح عدد أبياتها بين البيت الواحد والأبيات الخمسة، ولكنها كانت جامعة لصفات الحمد مع بلاغة في التعبير وقوة في الصياغة وإشراق في العبارة ووضوح في المعنى.
ثم تطورت المدائح النبوية بعد الصحابة حتى غدت أبيات القصيدة الواحدة تعد بالمئات،ولكنها تبقى تبعًا لمدائح الصحابة تستقي منها وتنهل من معانيها وتحتذي تعبيراتها.
ونعود في ختام هذه الكلمة عن مدائح الصحابة لرسولنا الأمين فنكرر ما سبق وقلناه بأن المادحين مهما بلغوا في مدحهم لرسول الله فإنهم لن يوفوا الموضوع حقه لأن محمدًا رسول الله.
ومن كان رسولا لله فقد بلغ المنازل التي يعز على العالمين إدراك وصفها، ويبقى التغني بصفات الرسول -صلى الله عليه وسلم- مدخلًا لسعادة المؤمنين، وأداء لبعض واجبهم نحوه -عليه السلام-، وشرفًا يسعى لنيله كل الشعراء:
صلى الإله ومن يحف بعرشه
والأطهرون على النبي محمد
ما إن مدحت محمدًا بمقالتي
لكن مدحت مقالتي بمحمد
أحمد الجدع
1- ديوانه ص 14.
2- أمالي الزجاجي ص 16.
3- سيرة ابن هشام ج 4 ص 46.
4- ديوانه بشرح البرقوقي ص 78/79.
5- سيرة ابن هشام ج 2 ص 88.
6- ديوانه قصيدة «بانت سعاد».
7- سيرة ابن هشام ج 4 ص 91.
8- سيرة ابن هشام ج 4 ص 100.
9- سيرة ابن هشام ج 4 ص 32.
10- سيرة ابن هشام ج 4 ص100.
11- سيرة ابن هشام ج 4 ص 182.
12- البداية والنهاية لابن كثير ج 4 ص 374.
13- الإصابة في تمييز الصحابة الترجمة رقم 267.
14- سيرة ابن هشام ج 4 ص 46.
15 و16- ديوان كعب بن مالك ص 270.
17- سيرة ابن هشام ج 2 ص 95.
18- ديوانه بشرح البرقوقي ص 101.
19- من الشعراء الصحابة الذين جمعت أشعارهم في دواوين مطبوعة: حسان بن ثابت، كعب بن مالك، كعب بن زهير، النابغة الجعدي، ولبيد بن ربيعة العامري، وعلي بن أبي طالب.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
رابطة الأدب الإسلامي تعقد ندوة أدبية حول: المدائح النبوية
نشر في العدد 892
16
الثلاثاء 22-نوفمبر-1988