; مساحة حرة (العدد 1777) | مجلة المجتمع

العنوان مساحة حرة (العدد 1777)

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر السبت 17-نوفمبر-2007

مشاهدات 14

نشر في العدد 1777

نشر في الصفحة 62

السبت 17-نوفمبر-2007

"آيان هرسي" النائبة التي ضلت الطريق

درجت بعض الشخصيات من أصول عربية ومسلمة على ذم الحضارة الإسلامية وفي ظنهم أن ذلك سيجعلهم أكثر قبولًا واحترامًا من قبل المنظومة الغربية، أملا في الحصول على أكبر قدر ممكن من الجوائز والاحترام.. وهذا النفاق اعتبره الغربيون تعلقًا للحضارة الغربية، كما قال باحث هولندي: «إن المنافقين من العالم الإسلامي الذين يتملقون الغرب من خلال ذم حضارتهم الإسلامية يتصورون أنهم يحظون باحترامنا، بينما الأمر على العكس من ذلك فهم صغار في أعيننا إذ نحن لا نحترم إلا المتمسك بقيمه ومبادئه».

وهذا ينطبق على النائبة الهولندية من أصل صومالي آيان هرسي العضو في حزب (الفي في دي) الهولندي الليبيرالي والتي شنت ولا تزال أعنف الهجوم على الإسلام مدعية دومًا أن الإسلام يضطهد الإنسان والمرأة على وجه التحديد وهو لا يعترف بحقوق الإنسان.

ومع ذلك قامت وزيرة الهجرة الهولندية بنفس الحزب الذي تنتمي إليه أيان هرسي بتجريدها من الجواز الهولندي بحجة تقديمها معلومات خاطئة عند اللجوء إلى هولندا، ولم يأت توسل هرسي لحزبها بفائدة.

أجبرت هرسي على ترك مقعدها في البرلمان وغادرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية طالبت الحكومة الهولندية بحمايتها هناك بحجة افترائية أن الإسلاميين المتطرفين يستهدفونها ورفضت الحكومة حمايتها، وحتى معهد إنتربرايز الأمريكي الذي انضمت إليه رفض توفير الحماية لها. 

ويذكر أن هرسي بعد هروبها من الصومال بحجة الزواج الإجباري لكي تحصل على الإقامة بهولندا بدأت كمنظفة مراحيض وإزالة القمامة ثم تعلمت اللغة الهولندية وأصبحت مترجمة وأخذت مسلك الهجوم على الإسلام!! 

وتقف كثير من المؤسسات الغربية خلف شخصيات عربية وتفتح لها المجال الإطلاق تصريحات معادية للإسلام والمسلمين، وإذا احتج المسلمون يقال لهم: هذه قناعة لبعض المحسوبين على العالم الإسلامي وليس قناعة المؤسسات الغربية التي تؤمن بالديمقراطية، تمامًا كما طالبت وزيرة الاندماج في الغرب «نعومي صابوني» (من أصول إفريقية مسلمة وعضوة في حزب الشعب العنصري) بحظر حجاب الفتيات المسلمات في السويد، وقد اختفى حزبها السويدي وراءها رافضا الإفصاح عن حقيقة نواياه ومواقفه.

يحين أبو زكريا – ستوكهولم

وزير الأوقاف الفلسطيني.. وفقه الأولويات 

تناقلت وكالات الأنباء العربية والإسلامية وبعض المحطات الفضائية، ومنها التلفزيون الفلسطيني أن وزير الأوقاف الفلسطيني الشيخ جمال بواطنه دعا رؤساء وملوك وقادة الدول العربية والإسلامية كافة لدعم موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مؤتمر السلام المزمع عقده في الخريف القادم.

لا شك أن من حق وزير الأوقاف أن يوجه دعوة تصب في مصلحة حكومته، ولكن لیست هذه الدعوة محل إجماع بين الفلسطينيين فالكثير من الفلسطينيين لا يروق لهم أن يعقد هذا المؤتمر لا سيما حركة حماس والجهاد الإسلامي وأغلب الفصائل الفلسطينية المقيمة خارج رام الله. وأما ما أجمع عليه الفلسطينيون إن كانوا في الوطن أو الشتات فهو رفع الحصار عن أهلنا في غزة ومن ثم توالت الدعوات.

والأولى بالوزير أن يوجه دعوته للملوك والرؤساء العرب والمسلمين لرفع الحصار الظالم عن أهلنا في غزة مليون ونصف المليون فلسطيني ضاقت بهم الحياة وكاد الوقود أن ينقد، والطعام أخذ بالنفاد. ولا مجيب، لا من العدو ولا من القريب. 

هناك قاعدة شرعية تتكلم عن فقه الأولويات، مفادها أن هناك أمورا في غاية الأهمية تقدم على الأمور التي يمكن تأجيلها فمثلًا فك الحصار عن أهلنا في غزة، أرى أن لا أولوية أولى منه، لا مؤتمر الخريف ولا الشتاء ولا التراجع عما كانت عليه الحالة قبل 2007/6/14م أو انعقاد المجلس الوطني أو مؤتمر دمشق أو غيره. 

في المقابل نرى اليهود لديهم فقه الأولويات فالنواب يتصايحون في الكنيست وربما يتراشقون بالأحذية والكراسي، لكن عندما يتعلق الأمر بالمصلحة العليا لكيانهم نجدهم رجلًا واحدًا.

خليل الصمادي

تدهور الأوضاع الأمنية في البصرة

يشهد الواقع الأمني في مدينة البصرة تطورات كبيرة والمشكلة تعود إلى الميليشيات المسلحة التي تغذيها «إيران»، فكل الأحزاب السياسية الموالية لإيران تمتلك ميليشيات مسلحة، وكلها تمارس أعمال القتل بشتى الطرق، وفي استهداف دائم لأهل السنة ومساجدهم، وتعمل كقناص يصطاد أرواح الأبرياء.

وخلال الأيام الماضية تلقت مساجد أهل السنة تهديدات بتصفية المصلين، ثم رسائل أخرى في أقل من يومين استهدف فيها مسلحون مجهولون حراس الحزب الإسلامي في البصرة، ثم استهدفوا مديرية الوقف السني «بقناصة»، أدى إلى إصابة أحد الحراس وقتل مدني آخر، وقضية استهداف أهل السنة من قبل القناصة انتشرت خلال الشهر الماضي فهذه الحالة هي رابع مرة يستهدف فيها الوقف السني بالقناصة وقتل حارس في جامع البصرة الكبير كما قتل حارس في مقر الحزب الإسلامي وترددت أنباء بين أوساط الشرطة أن ما يقارب من ۱۰۰ قناص تمكنوا من دخول البصرة من جهة «إيران»، وكذلك الحال فقد أصيب ٤ من منتسبي الوقف الشيعي بجروح بليغة إثر إلقاء قنبلة يدوية على مقر المديرية بوسط المدينة من قبل مجهولين وحدث هذا الحادث بفارق ساعات من الاعتداء على الوقف السني! 

وأخيرًا تلقت بعض المساجد تهديدات من «جيش المهدي» بالهدم وعدم رفع الأذان، وكذلك تلقى الوقف السني نفس التهديدات دون معرفة الأسباب من ورائها؛ بينما يحتدم الصراع الداخلي على نهب ثروات البصرة من قبل الأحزاب الموالية، بل المنتمية لإيران. 

ووسط هذه الأحداث تتردى الأوضاع في المدينة، فالخدمات غير متوفرة والمستشفيات تقاسمتها الأحزاب والميليشيات: فهذه للصدر، وتلك للفضيلة.. وجثث القتلى أصبحت أمرًا طبيعيًا في شوارع المدينة، واختفى دور مجلس المحافظة والسلطات المدنية من الساحة، كأنها ولدت ميتة أو شغلت بنهب ثروات المدينة الغنية.

أبو الحسن البصري

الصلاة في الأسواق

قرأت ما كتبه عبد العزيز الناصر في جريدة الوطن السعودية بتاريخ ٢١ / ٣ / ١٤٣٨هـ تعليقًا على ما كتبه بعض الكتاب بعنوان: (الصلاة على شكل جماعات في الأسواق تحد من إيقاف الخدمات) وقد أشار إلى موافقته للدكتور فهد الماضي في مقاله المنشور بجريدة الوطن في ١٦ أبريل والمتضمن أن النص الشرعي نص على وجوب عدم البيع وقت صلاة الجمعة فقط وأن هذا الحكم لا ينطبق على بقية الصلوات مؤيدًا ذلك بثمان نقاط، وأود هنا أن أتناول تلك النقاط بشيء من المناقشة

فقد أشارا إلى:

  • وجوب زرع القناعة في المجتمع بأداء الصلاة دون الإجبار. 

  • الدول العربية تنادي للصلاة وتبقى المحلات مفتوحة، ولكن يناقض نفسه فيقول: «لكن الجميع للصلاة يتهافتون».

  • الأسواق مصلياتها صغيرة لا تستوعب الجميع في أثناء الصلاة.

  • بعض أئمة المساجد القريبة من الأسواق يتعمدون إطالة وتأخير وقت الصلوات.

  • بعض الجهات الخدمية تستغل وقت الصلاة للتوقف عن أداء الخدمة لساعات طويلة.

  • بعض الأجهزة الحكومية يستمر عملها دون توقف في أثناء الصلاة. 

إخوتي القراء: إن أداء الصلاة في وقتها جماعة يحقق عدة مطالب: 

مطلب شرعي: امتثال المسلمين الأمر ربهم وإجابة النداء.

مطلب أخلاقي: التأدب مع الله والحياء منه، وترك كل ما يشغل عن عبادته. 

مطلب حضاري: المسلمون عندما يهبون لأداء الصلاة جماعة بدعوة واحد منهم ويتجهون إلى رب واحد وقبلة واحدة وصف واحد مقتدين بإمام واحد فإن ذلك يعني أن الإسلام دين نظام ووحدة وقوة وحضارة وانضباط.

مطلب اجتماعي: بأداء الصلاة جماعة يفشون بينهم السلام والألفة والود. 

مطلب صحي: المسلم عندما يتطهر ويدخل المسجد وينتظر الصلاة فإنه ذهنه يصفو ويستعيد حيويته، وتهدأ نفسه بعد كد العمل وإجهاده، وأثبت الأطباء أن السجود يفرغ الشحنات الضارة بالجسم.

عتابي على المختصين بالجريدة لإجازتهم نشر مثل هذه المقالات التي تتهاون بالصلاة عمود الدين.

عبد الغني محمد جراد

القصيم - السعودية

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

المسابقة الأولى

نشر في العدد 1

730

الثلاثاء 17-مارس-1970

رجلان من بلادي

نشر في العدد 38

18

الثلاثاء 08-ديسمبر-1970