; مستقبل روسيا بعد غياب يلتسين | مجلة المجتمع

العنوان مستقبل روسيا بعد غياب يلتسين

الكاتب د. حمدي عبد الحافظ

تاريخ النشر الثلاثاء 24-سبتمبر-1996

مشاهدات 42

نشر في العدد 1218

نشر في الصفحة 36

الثلاثاء 24-سبتمبر-1996

فجر الإعلان الرسمي حول مرض الرئيس الروسي يلتسين والاستعدادات الجارية لإجراء عملية جراحية له في القلب الصراع الضاري على خلافته بين الأقطاب الرئيسية ممثلة في ثلاثة رموز هم رئيس الحكومة «فيكتور تشيرنوميردين» وسكرتير مجلس الأمن القومي ومساعد الرئيس الروسي لشؤون الأمن الجنرال «ألكسندر ليبيد»، ورئيس ديوان الكرملين «أناتولي تشوبايس»، وقد جاء الإعلان عن مرض الرئيس في صورة بيان وجهه يلتسين نفسه إلى «الأمة» أشار فيه إلى أنه أتخذ قراره بإجراء العملية حتى يتمكن من القيام بمهامه على أكمل وجه، وأضاف يلتسين القول بإن الأطباء وضعوه أمام خيارين إما الراحة التامة، أو العملية الجراحية، فاختار الأخير منهما.

وأكد بيان الكرملين بهذا الشأن رفض الرئيس الروسي السفر لإجراء العملية الجراحية في الخارج وإصراره على إجرائها في إحدى المستشفيات الروسية المتخصصة.

أما كبير أطباء جراحة القلب الدكتور «يفجيني تشازوف» فقد وصف العملية الجراحية التي ينوي الرئيس الروسي إجراءها في نهاية سبتمبر الجاري، بأنها روتينية وأن المستشفيات الروسية تجري الكثير منها.

في هذه الأثناء اشتعل الجدل حول خليفة الرئيس الروسي، وطالب البعض بضرورة نقل صلاحياته إلى رئيس الحكومة قبل دخوله إلى غرفة العمليات للحيلولة دون حدوث فراغ سياسي في حالة وقوع أي تطورات مفاجئة، وقد أيد سكرتير مجلس الأمن القومي الجنرال ليبيد مطلب نقل الصلاحيات، ودعا الرئيس الروسي لإصدار مرسوم بهذا الشأن قبل إقدامه على إجراء العملية الجراحية، كما حذر زعيم الحزب الشيوعي الروسي والمرشح الأسبق للانتخابات الرئاسية جينادي زيجانوف من عواقب القفز على السلطة من قبل المغامرين في حالة رفض الرئيس الروسي التنازل عن صلاحياته الرئيس الحكومة قبل الدخول إلى غرفة العمليات.

وفي حقيقة الأمر، ظل الرئيس الروسي «يلتسين» بعيدًا عن ممارسة صلاحياته الواسعة بصورة فعلية ولم تطأ قدماه الكرملين منذ مراسيم تنصيبه في التاسع من أغسطس الماضي، حيث يواصل رحلة العلاج متنقلًا بين مصحتي «برفينجا»، و«روسي» خارج العاصمة موسكو، وإزاء الوضع الصحي المتدهور للرئيس الروسي، أضطر المستشار الألماني هيلموت كول، أثناء زيارته الأخيرة إلى روسيا، إلى مقابلته في مصحة «روسي» الواقعة على بعد ١٠٠ كيلو في الشمال الغربي من موسكو، ويكاد يجمع المراقبون على أن الرئيس الروسي في إجازة مرضية متواصلة منذ إصابته بالأزمة القلبية الثانية في أكتوبر عام ۱۹۹٥م والتي لم يستطع على إثرها ممارسة مهامه وصلاحياته بصورة كاملة، وخلال الحملة الانتخابية الأخيرة اعترف الرئيس الروسي أنه فكر جديًا في الاستقالة من منصبه في مطلع العام الجاري، إلا أن خوفه من عودة الشيوعية بعد أن حقق الشيوعيون فوزًا كبيرًا في الانتخابات البرلمانية جعله يحيد عن هذه الفكرة ويقرر خوض الانتخابات الرئاسية ليفوز فيها لفترة رئاسية ثانية تنتهي في يونيو عام ۲۰۰۱م، وطوال العام المنصرم من مرض الرئيس الروسي حاول خصومه السياسيون إخضاعه للجنة طبية محايدة لوضع تقرير عن حالته الصحية ومقدرته على إدارة شؤون البلاد، وكثيرًا ما طرحت المعارضة البرلمانية هذه الفكرة للمناقشة، إلا أنها فشلت في استصدار قرار من البرلمان بسبب غياب التشريعات الكافية بل ويشترط الدستور الروسي الجديد ضرورة موافقة المحكمة الدستورية العليا على التقرير الطبي الخاص بصحة الرئيس الروسي قبل أن يصبح ساري المفعول.

صلاحيات الرئيس:

والجدير بالذكر أن الدستور الحالي الذي أقر خلال المجابهة الدامية في أكتوبر عام ١٩٩٣م بين رئيس البرلمان السابق، يمنح يلتسين صلاحيات واسعة تفوق في مجملها صلاحيات القياصرة بمرتين، وصلاحيات الرئيس الأمريكي بأربع مرات ويحدد الفصل الرابع من الدستور الروسي الجديد (من المادة ۸۰ إلى المادة ۹۳) حجم الصلاحيات الواسعة التي يحظى بها الرئيس الروسي، ومن أهمها أن الرئيس يحدد بمقتضى الدستور الاتجاهات الأساسية للسياسة الخارجية والداخلية للبلاد، وأنه يرشح أمام مجلس الدوما من يراه المنصب رئيس البنك المركزي الروسي، ويطرح على مجلس الدوما مسألة إقالته، وأنه يعين ويقيل بناء على اقتراح رئيس حكومة روسيا نواب رئيس الحكومة والوزراء الفيدراليين، وأنه يرشح أمام مجلس الفيدرالية من يراه المناصب أعضاء المحكمة الدستورية والمحكمة العليا ولجنة التحكيم العليا وكذلك مرشحًا لمنصب المدعي العام أو يقترح إقالته، وأنه يشكل ويترأس مجلس الأمن الروسي الذي يقر القانون الفيدرالي وضعه، وأنه يعين ويقيل قادة القوات المسلحة الروسية، كما أنه يحل مجلس الدوما في حالات وبطريقة منصوص عليها في دستور روسيا، كما أنه يقود السياسة الخارجية لروسيا، ويجري المحادثات، ويوقع المعاهدات الدولية للاتحاد الروسي، كما أنه يعتبر رئيسًا وقائدًا عامًا للقوات المسلحة الروسية.

وهذه الصلاحيات الواسعة التي يتمتع بها الرئيس الروسي تظهر حجم ما تحت يديه من سلطات، وما يمكن أن يترتب عليها من مشكلات في حالة غياب الرئيس أو عدم قدرته على القيام بمهام الحكم، وهي الصورة التي تعيش روسيًا جانبًا رئيسيًا منها، وتكاد تصل بشكل تام إليها حال إجراء الرئيس للعملية الجراحية التي لا يتوقع أن يستعيد بعدها قواه الصحية بشكل يمكنه من السيطرة الكاملة على مقاليد الحكم في البلاد.

موقف المؤسسة العسكرية:

يبقى موقف المؤسسة العسكرية من غياب يلتسين من أهم المواقف، فإلى جانب جماعات اللوبي داخل المجمع الصناعي الحربي التي نشطت مؤخرًا للدفاع عن مصالحها، تشير نتائج استطلاعات الرأي وتحليل مواقف العسكريين الروس إلى بروز عدة مجموعات محددة المواقف تجاه ما يحدث من تطورات داخلية في روسيا الإتحادية، سواء كان ذلك في وزارة الدفاع، أو الأركان العامة، أو قيادات كل سلاح أو القوات البرية أو الأسطول أو المناطق العسكرية، أو الأساطيل البحرية، أو كبار الجنرالات العاملين في هيئات الدولة الأخرى، ويمكن تقسيم هذه المجموعات بشكل تقديري إلى:

المجموعة الأولى: هي التي تؤيد الرئيس بوريس يلتسين بالكامل، ويترأسها نائب أول وزير الدفاع «كوكوشين»، وتضم الجنرالات «كويتس» «وتشورانوف»، «وتودوروف» «وسولوماتين»، وعدد من مديري الدوائر العامة والمركزية في وزارة الدفاع والأركان العامة، وقادة المناطق العسكرية والأساطيل والمجموعات العسكرية.

وهذه المجموعة من أكثر المجموعات ارتباطًا بجهاز رئيس الدولة والحكومة وتنفذ سياستها بنشاط داخل القوات المسلحة، وهي التي استطاعت في الانتخابات البرلمانية السابقة أن تضمن نسبة تزيد عن ٧٠% من أصوات الناخبين العسكريين ل«حزب السلطة» «روسيا بيتنا» بعد أن دبرت الصياغة المطلوبة لبطاقات الاقتراع.

المجموعة الثانية: تضم الجنرالات المتريثين الذين يمتنعون عن الكشف عن ميولهم السياسية أو الإدلاء بالتصريحات التأييدية أو الانتقادية بخصوص تصرفات السلطة في مجال الدفاع، ولذلك يكتفون بالمناورة «ويمكن أن نسميهم به المحايدين».

من الأشخاص الذين تغلب هذه الصفة عليهم أكثر من غيرهم الفريق أول «كوليسنيكوف»- رئيس الأركان العامة ونائبه الجنرال «جوينكو»، والجنرال «بوغدانوف» وعدد من مديري الدوائر العامة والمركزية في وزارة الدفاع والأركان العامة.

المجموعة الثالثة: تضم الجنرالات المعارضين للوزير الأسبق «بافل غراتشيف» شخصيًا، وقد ظل نواب الوزير الجنرالات «غروسوف وميرونوف وكوندراتييف وفوروبيوف وليبيد» يمثلون هذه المجموعة فترة طويلة وكانوا بمثابة العناصر الأكثر لمعانًا، كما أنضم إليهم جنرالات مازالوا في الخدمة العسكرية مثل «برود نيكوف»- قائد عام سلاح الدفاع الجوي، «وكاسات ونوف»- نائب أول قائد عام الأسطول «روديونوف»- رئيس أكاديمية الأركان العامة الأسبق ووزير الدفاع الحالي»، ويعرب هؤلاء عن عدم قبولهم الطرق وأساليب الإصلاح العسكري والتكامل العسكري مع بلدان رابطة الكومنولث وسياسة الكادر في الجيش، كما انتقدوا أسلوب حل النزاع الشيشاني بالقوة الذي جاء خاليًا من الإعداد المسبق، ولا تخشى عناصر هذه المجموعة الإدلاء بانتقادات حادة تجاه المسائل الحيوية المتعلقة بالبناء العسكري في اجتماعات مجلس الوزراء والقيادة العليا، ويمكن أن تطلق على هؤلاء المعارضين الهادئين وهم يتمتعون بثقل كبير في الجيش ويمكن أن يسهموا بالكثير في ترجيح كفة هذا الطرف السياسي أو ذاك، وينضم إلى المعارضة «الهادئة» بعض قادة المناطق العسكرية والأساطيل.

المجموعة الرابعة: وتضم مجموعة من الجنرالات المتقاعدين الذين يجاهرون بعدم قبولهم المواقف السلطة في السياسة العسكرية الداخلية والخارجية والإصلاح العسكري، ولذلك سبق أن تعرضوا لضغوط وتنكيل السلطات العليا، وفي مقدمتهم الجنرالات «أتشالوف وفارينكوف وبالتين» وكل جنرالات العهد السوفييتي الأخير، أمثال «لويوف، وسوكولوف، وكوليكوف، والأميرال سوروكين»، وغيرهم، ولا تأثير لهم بالفعل في الجيش عدا «أتشالوف».

المجموعة الخامسة: هي مجموعة الوزير الأسبق «بافل جراتشيف» نفسه، وضمت أقرب المقربين من الوزير من أمثال الجنرال «لابشوف إيفانوف»، «ودينيكين»- قائد عام سلاح الجو، «وغروموف»- قائد عام الأسطول، «ويفنفتش»- قائد مجموعة القوات في بريدنيستروفيه «فوروبيوف»- رئيس الدائرة المالية العسكرية سابقًا، وعددًا آخر، ويتميز أعضاء هذه المجموعة بالروح الانتهازية الصريحة، والخوف من تحمل مسؤوليات ما يسمى بالإصلاح العسكري، وإنفاق الأموال العامة وممارسة البزنس، ويمكن القول إن سلوك هذه المجموعة غير محدد المعالم أكثر من غيرها، وهي مستعدة للتحالف مع أي قوى في البلاد تضمن لأفرادها سلامتها بعد الإطاحة برموزها في أعقاب تحالف «يلتسين- ليبيد».

ليبيد يحدث قلقًا داخل أجهزة السلطة وخارجها:

على صعيد آخر فقد كلف تحالف القيادة الروسية مع الجنرال ليبيد التضحية بثلاثة من كبار المسؤولين المقربين من الرئيس الروسي هم: سكرتير مجلس الأمن القومي «أوليج لوبوف» ومساعد الرئيس لشؤون الأمن القومي «يوري باتورين»، ووزير الدفاع «بافل جراتشيف».

ويرى المراقبون أن تعيين الجنرال «ليبيد» ومنحه الصلاحيات الواسعة ونجاحه في إخماد نيران الحرب الشيشانية أحدث حالة من القلق والخوف داخل الفريق الحاكم، نظرًا للطموحات الواسعة لدى الجنرال المتشدد، ناهيك عن تأكيدات بضرورة التصدي للمافيا والفساد بين كبار المسؤولين وفي أجهزة الدولة المختلفة، كما ضاعف تصريح الرئيس الروسي يلتسين حول إعداده للجنرال الطموح ليبيد لتسلم منصب الرئاسة في الانتخابات الرئاسية المقرر لها عام ۲۰۰۰م من مخاوف الديمقراطيين الروس على مستقبل الديمقراطية والإصلاحات السياسية والاقتصادية في روسيا.

فرصة «تشيرنوميردين »في خلافة يلتسين:

وفي مواجهة تشدد الجنرال ليبيد والآثار السلبية التي تركتها تصريحاته الجافة في الداخل والخارج، يميل المراقبون إلى ترشيح رئيس الحكومة فيكتور «تشيرنوميردين »الخلافة يلتسين، ويؤكدون على فرصته الكبيرة للفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة سواء جاءت مبكرة أو في موعدها المحدد في يونيو عام ٢٠٠٠م، ويستند «تشيرنوميردين »في نفوذه السياسي على الشركات الروسية العملاقة من خلال علاقاته السابقة عندما كان رئيسًا لشركة النفط والطاقة الروسية «جاز بروم».

كما يعتمد «تشيرنوميردين »على تأييد «الصفوة» في الأقاليم والمقاطعات الروسية الذين ساندوا حزبه «روسيا- بيتنا» في الانتخابات البرلمانية الأخيرة في ديسمبر عام ١٩٩٥م.

بل ومن المتوقع أيضًا إعلان التحالف بين «تشيرنوميردن »ونائبه الأول الأسبق والرئيس الحالي لديوان الكرملين «أناتولي تشوبايس» الأسباب مشابهة، وكان «يلتسين» قد أقال «تشويايتس» من منصبه الحكومي مع مجموعة من الوزراء الديمقراطيين من أمثال وزير الخارجية الأسبق «كوزيريف» تمهيدًا لدخوله المعركة الانتخابية الأخيرة.

ويفتقر «تشوبايتس» الذي عرف بالمكر والدهاء إلى السلطة الحقيقية للتأثير في مجريات الأمور ناهيك عن النفور الشعبي الواسع الذي رافق سياسة «الخصخصة» والإصلاح الاقتصادي التي أتبعها أثناء توليه لمنصب نائب أول رئيس الحكومة للشؤون الاقتصادية، ومن الصعب أن يراهن «تشوبايس» على أي من الأحزاب الإصلاحية المؤيدة له، لأنها جميعها تعاني فقر الدم الحاد بعد أن فشلت في تخطي حاجز الخمسة بالمائة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة وحرمت من التمثيل في البرلمان الحالي، بما فيها حزب خيار روسيا الإصلاحي بزعامة رئيس الحكومة الأسبق و مهندس «الإصلاحات الاقتصادية» «يجور جايدار».

من هنا يمكن استخلاص النتيجة الرئيسية المتمثلة في أن الصراع المحتدم بين ثلاثي الكرملين «ليبيد - تشير نو ماردين - تشوبايتس» قد لا يترجم إلى منافسة حادة بينهم للفوز بأصوات الناخبين في معركة الانتخابات الرئاسية المقبلة وفي أغلب الظن أن المنافسة على أصوات الناخبين سوف تنحصر بين ليبيد «وتشيرنوميردن»، إلى جانب القوى السياسية الأخرى من خارج الكرملين وهي كثيرة وفاعلة ومن أبرزها الشيوعيون.

الخوف من عودة الشيوعيين:

فقد أظهرت دراسة أجراها مركز التحليل الإستراتيجي الروسي أن الحزب الشيوعي أحتل من جديد المرتبة الأولى بين التكتلات الانتخابية الأكثر شعبية، وأخذ خبراء المركز بعين الاعتبار إبان إجراء الدراسة عشرة عناصر رئيسية منها تطور الهيكل التنظيمي للتكتلات الانتخابية القدرة الذهنية، والوضع المالي، وشعبية الزعماء والنفوذ في وسائل الإعلام.

وتصدر الحزب الشيوعي قائمة من ١٢ تكتلًا من بينها حزب «روسيا - بيتنا» بزعامة رئيس الحكومة «فيكتور تشيرنوميردين» و تكتل «يابلكو» بزعامة «جريجوري بافلينسكي» والحزب الليبرالي الديمقراطي بزعامة «فلاديمير جيرينوفسكي» و الحزب الوطني الديمقراطي من أجل الحقيقة والنظام، بزعامة الجنرال «ليبيد»، ومن أسباب تنامي شعبية الحزب الشيوعي، حسب رأي خبراء المركز إجادة الشيوعيين للعمل التنظيمي وامتلاكهم لأكثر من ٥٠٠ ألف عضو منتشرين في كافة البقاع الروسية ويرفض الحزب الشيوعي الروسي خلافًا للحزب الشيوعي السوفييتي، فكرة الأممية، ويطالب بأولوية المصالح القومية، ويقترح تبديل الصراع الطبقي بوحدة الصف من أجل المصلحة العليا، كما يرفع الحزب الشيوعي شعار السلطة للشعب، لكنه يعترف بالتعددية الحزبية وبحقوق الإنسان، ولا يخفي دعوته لبعث الدولة السوفييتية المنهارة من خلال التوقيع على معاهدة جديدة بين دول رابطة الكومنولث.

وبناء على ما تقدم قد تجد روسيا نفسها في مفترق الطرق، عندما تحتدم المجابهة من جديد بين ممثلي السلطة الحالية «ليبيد أو تشيرنومیردن» والشيوعيين في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ويبقى الموقف الغربي عمومًا والأمريكي على وجه الخصوص يتابع هذه التطورات بقلق بالغ.

الرابط المختصر :