; مع القراء (44) | مجلة المجتمع

العنوان مع القراء (44)

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 19-يناير-1971

مشاهدات 23

نشر في العدد 44

نشر في الصفحة 30

الثلاثاء 19-يناير-1971

هل من مجيب؟

يا قوم أما آن لكم أن تستيقظوا من السبات العميق الطويل، وتنتبهوا لما يدور ويحاك حولكم، وما يخطط تحت أجنحة الظلام وأنتم نائمون ساهون، لتحطيمكم وتدميركم في الصميم والقضاء على كل مقومات البقاء والاستمرار لكم، يزخرفون مخططاتهم الجهنمية ضد عقيدتكم بأثواب مختلفة ملونة، فيها من السحر والجاذبية ما تحبب الباطل والاستسلام والضعف لكم في عقر داركم، وأنتم صامتون، مكتوفو الأيدي، ضعفاء المواجهة، استنزفوا قواكم، سلبوا أرضكم وخيراتها، قتلوا واستحيوا نساءكم، وانتهكوا مقدساتكم، وأفسدوا شبابكم الذي هو روح الأمة وحاميها، فسد كل شيء وعمّت الفوضى ووصل السيل الزبى، كأن زوبعة عنيفة هبّت على هذه الأمة فغيرت كلًا عن موضعه الأصلي، وأصبحنا نتخبط في ظلام عديم النهاية.

يا قوم إلى متى نتجاهل الداء ونستجدي ونشحذ الأفكار والدساتير والقوانين المنحلة من وراء البحار والحدود، فنفقد أخلاقنا وشخصيتنا وكرامتنا التي هي سر وجودنا؛ فإلى الإسلام عودوا يا أبناء الأمة فهو الدواء الشافي الذي يمنحكم العزة والقوة والعدالة الاجتماعية. ويرجع مكانتكم ويضعكم في صدر القافلة الإنسانية ليحل مشاكلكم وما تهدفون إليه من استقرار وسعادة وكرامة.

عودوا إلى إسلامكم المنقذ الوحيد في تحرير أرضكم ومقدساتكم فمعركتنا، معركة عقيدة، ضد اليهودية والصليبية وإن لم يرفع فيها الصليب، عودوا بقلوب تائبة ونفوس نقية صادقة، وبعد فهل من مجيب!

محمد فرج الدليمي

 

 

المجتمع في الجزائر

وردت رسالة من الأستاذ الفاضل الشيخ ناصر المرموري المدرس في «معهد الحياة الثانوي» بالقرارة/ الواحات في الجمهورية الجزائرية الشقيقة وهذا مضمونها:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأحمد إليكم الله الذي مَن علينا بنعمة الإسلام، وأرجو أن تكونوا بخير، وأشكركم على تتابع أعداد «المجتمع» الحافل المشرق بنور الآداب الإسلامية والحقائق العلمية والشرعية وتراجم الرجال الصالحين، وإنني بعد مطالعته أحمله كهدية سنية إلى شيخي الأستاذ الشيخ إبراهيم بيوض وهو جد مبتهج به معجب بنهجه السليم وهو يبارك على مديريه والمشرفين عليه.

وقد رغب مدير معهدنا في إمتاع المعهد وأساتذته بأعداده المشرقة وأرسل لكم قسيمة الاشتراك باسم وعنوان المعهد ولنتعاون جميعًا على إنشاء الأجيال المسلمة الداعية إلى الله، والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه ودمتم محفوظين وإلى اللقاء، وأستودع الله دينكم وأمانتكم وخواتيم أعمالكم.

·       وأسرة تحرير المجتمع تشكر فضيلة الشيخ على مشاعره الطيبة، وسوف نرسل الأعداد تباعًا إن شاء الله إلى إخواننا في معهد الحياة.

 

صرخة من باكستان:

فاجعتنا أكبر من أن يتصورها أي إنسان!

أرسلت جمعية الطلبة المسلمين في باكستان الرسالة التالية وهي عن نداء يستصرخ نجدة المسلمين لنصرة إخوانهم ضحايا الإعصار الرهيب باكستان الشرقية، وفيما يلي نص الرسالة:

‏أخي الحبيب في الإسلام، ‏لا بد أنك طالعت الأخبار المفجعة المتعلقة بالإعصار المدمر الذي اجتاح المناطق الجنوبية من باكستان الشرقية واستمر عدة ساعات وذلك ليلة الخميس الموافق ‎12‏ نوفمبر 1970م فترك طابورًا هائلًا من الموت والدمار لم يسبق له مثيل في ذكرى هذه المنطلقة التي تعتبر فيها الأعاصير أحداثًا متكررة الوقوع.

‏وليس من الممكن في الوقت الحاضر تقدير الخسائر في الأرواح والممتلكات فلا يتسنى ذلك إلا بإحصاء دقيق من بيت إلى بيت مع تقدير الوفيات والخسائر، إلا أن التقارير الأولية تفيد بأن الإعصار أدى إلى ما يلي:

-        مقتل مليون ونصف إلى مليوني شخص حسب التقديرات ‏غير الرسمية.

-        إصابة حوالي 22,300,000 شخص.

-        المنطقة المنكوبة تقدر ‏مساحتها بـ 2,338 ‏ ميلًا مربعًا

-        والبيوت المدمرة 2,352,000 بيت.

-        محصول الأرز المدمر 58,000 طن.

‏ولا تزال التفاصيل المؤلمة تصلنا باستمرار مما سيجعل الدمار يفوق ما ذكر أعلاه، ‏‏وأنه شعور من الجمعية بمسؤوليتها تجاه هؤلاء بدأت الجمعية على الفور القيام بعملية إغاثة في المنطقة المنكوبة رغم ما لديها من إمكانيات محدودة، ولكن المهمة شاقة والإمكانات ضئيلة؛ لذلك أتوجه إليكم باسم جمعية الطلبة المسلمين في باكستان بنداء لكم ولجميع إخواننا في خارج باكستان مناشدينكم تقديم كل عون ممكن لإخوانكم المنكوبين دونما تأخير ولهذه الغاية ترسل الأموال والمساعدات العينية إما مباشرة إلى المركز الرئيسي للجماعة في دكا وعنوانه:

 15-purana paltan – dacca -2

وإما إلى المكتب الخارجي في كراتشي وهو:

‏23 strachen Rd. karachi

‏راجين أن ينشر هذا النداء في الصحف وأن تشاع محتوياته بين المسلمين.

محمود حسين

 

السفــــيـــــــــه.. بين السكوت عنه وردعه

أُسطّر هذه الكلمات القصار كهمسة في أذن القارئ الكريم.

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ما يمنعكم إذا رأيتم السفيه يخرق أعراض الناس من أن تقبحوه؟

قالوا: نخاف لسانه، قال: ذلك أدنى ألا تكونوا شهداء.

هذا ما يتحاشاه خيار الناس الذين يغلب عليهم الحياء -والحياء شعبة من الإيمان- ممن يتعرض لهم السفهاء بالمسبة والإهانة بمختلف الوسائل من كلام أو كتابة في صحف أو غير ذلك من سبل شتى؛ فالعاقل من يسكت ويعرض عن السفيه إذا تصدى له بالأذى، هذا إذا كان عاجزًا أو متساهلًا أو تفضيلًا لجانب السكوت، وفي هذا ورد قول الحكيم:

إذا نطق السفيه فلا تجبه             فخير من إجابته السكوت

فالسكوت أفضل وأحسن إلا إذا زاد العناد واستطال الأذى، فحينذاك تتخذ الوسائل القويمة لصده وردعه، وفي السكوت عن السفيه، وسفه الجاهل احتقار لهما وإهانة وازدراء، والفطن يأخذ من هذه عبرة.

‏والذكي يتعظ بالأمور وتجارب الأشياء وحوادث الدهر ومصائب الزمان، فيستنبط من هذا كله تصورات واعية وواقعية تصل به إلى هدف منشود وغاية سامية.

‏القارئ

‏عبد الله بن سالم الحميد

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

صحافة - العدد 12

نشر في العدد 12

28

الثلاثاء 02-يونيو-1970

أكثر من موضوع "97"

نشر في العدد 97

32

الثلاثاء 25-أبريل-1972