; ملاحظات حول.. الجيل الضائع! | مجلة المجتمع

العنوان ملاحظات حول.. الجيل الضائع!

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 12-أكتوبر-1971

مشاهدات 20

نشر في العدد 81

نشر في الصفحة 22

الثلاثاء 12-أكتوبر-1971

ملاحظات حول..

الجيل الضائع!

لقد أتلفنا الجيل الحاضر من غير اليهود وأفسدنا خلقه، بتلقينه المبادئ والنظريات التي تعلم سلفًا أنها مبادئ ونظريات فاسدة، وعملنا على ترسيخها في ذهنه.

حكماء صهيون: البروتوكول التاسع

 

البداية:

بعد الحرب العالمية الثانية، حيث كانت مخلفاتها غاية في البشاعة: من دمار وتشريد، وضحايا بالملايين، وحالة من الانهيار تسود المناطق التي اصطلت بنارها خاصة والعالم عامة.

فتح هذا الجيل عينيه على ذلك فكان تأثيره على نفسه سيئًا؟

وكيف يكون تأثير الدمار المنتشر، والموت الشامل، ومنظر الكبار وهم يتصارعون بوحشية؟

لذلك بدأ حياته ونشأته متحفزًا للتمرد، محرومًا من الاستقرار النفسي.. وكانت فرصة ما بعد الحرب الوقت المناسب للتوسع في تنفيذ المخططات الجهنمية التي أعدها «كهان اليهود» وكان هدفها الأول والأخير «إتلاف» هذا الجيل.

والوسائل التي نظموها بدقة وخبث متناهيين، تتلخص في: إشاعة الفوضى الفكرية والأخلاقية حوله حتى يفقد كل قدراته في التفكير والرؤية السليمة فيفقد بالتالي كل طاقاته في الاستقلال ويسهل حينئذ السيطرة عليه.

وذلك هو الذي حدث في «أوربا»: حيث توالدت النظريات والمذاهب الفكرية الهدامة بشكل سريع ومزعج كما تتوالد الجراثيم وكانت على اختلافها وتنوع أقنعتها تتبع في سيرها خطًا واحدًا واضحًا لكل ذي عينين صحيحتين. كان من ورائها «اليهود»، ومع ذلك نجحوا في تلقينها لهذا الجيل المسكين في «أوربا» لأنه كان خاويًا، حائرًا، مهيئًا للانحراف والتمرد... والدين الوحيد هناك الذي كان عليه أن يقاوم ذلك التخريب كان عاجزًا هزيلًا لأنه كان مجموعة من خرافات الكهنة وآباء الكنائس.

لذلك انهار جيل «الغرب» وأسلم زمامه لخطة «اليهود» فإذا به ضائع، مريض، محروم من التفكير والاستقرار والإبداع...

يقولون له: أغمض عينيك فيفعل.

حطم هذا البيت على رأسك فيطيع.

ويرددون على مسمعه كل ساعة: أنت حيوان، أصلك قرد، تتميز بالجنس والحياة هي اللذة فاحرص عليها وانتهزها فإنها هي وحدها: الوجود. وأذعن المسكين لهذه «الإيحاءات» الهدامة، وانطلق ينفذها بلا وعي ولا تفكير، فإذا به بعد فترة تظهر عليه آثار تلك الحقن المدمرة ليس جيلًا ضائعًا فحسب، بل وجنسًا ثالثًا غريبًا على الحياة، غريبًا على الإنسان.

لقد أعادوه إلى الهمجية..

باسم الحرية!

وأذاقوه الموت باسم الحياة. فيا له من مسكين هذا الجيل الضائع!

بعض ظواهر المرض:

بل أعجب ظواهره اختلال الميزان بين الرجل والمرأة!!

تلك قضية ما كان يجب أن تبحث، لكن الفوضى الفكرية جعلت منها قضية تحتمل البحث أن الله الذي خلق الإنسان، جعله قسمين: الأول رجلًا والآخر امرأة وبدأ بخلق الرجل فهو الأصل ثم اقتطع جزءًا منه فخلق المرأة فهي الفرع وكل من الأصل والفرع مكمل للآخر..

قال تعالى ﴿خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ﴾ (سورة النساء: ١) وهي آدم الرجل الأول..

«وخلق منها» من آدم «زوجها» وهي حواء المرأة الأولى..

وجعل الله لكل منهما خصائص: فالرجل هو القائم بشؤون الحياة، والذي يتحمل شقاءها وعناءها ويخوض غمارها، والمرأة سكن لـه يأوي إليه.

وبناءً على ذلك خلق الرجل صفات تتلخص في: القوة، والخشونة، والاحتمال وخلق في المرأة صفات تتلخص في: الضعف، والرقة، والجمال وبتأمل ذلك يتبين لكل ذي عقل سليم أنه يناسب أصل تكوين كل منهما... وأن هذا الميزان الدقيق بينهما هو وحده الذي يستطيع أن يسير حياة مثالية مستقرة... لكن تصور كيف يكون الحال إذا اختل هـذا الميزان...

بل لا تحتاج إلى أن تكلف نفسك عناء التصور والتخيل. انظر إلى ما يجري عندهم اليوم «في الغرب» تجد أن المرأة تمردت على نفسها فانهدم البيت وتفككت الأسرة وتشرد الأطفال.

وأن الرجل تمرد على نفسه، فانقلب -جنسًا ثالثًا- لا يستطيع أن يعيش هذه الحياة أو يخوض غمارها لأنه عاجز عن مواجهتها، جنس يسمونه «الهيبيز» ونسميه نحن «الخنافس»... ظاهرة من ظواهر المرض الذي زرع جراثيمه «کهان صهیون» ولك أن تتعجب من حدة ذكائهم وفرط خبثهم إذا لاحظت أنهم يحمون شبابهم في «إسرائيل» من ذلك. إنهم يحاولون أن يجعلوا منهم جيلًا محاربًا.

أبعاد المؤامرة:

إن المؤامرة ضد هذا الجيل بعيدة المدى، إنها لكي نقضي على مقوماته «الإيمان، الأخلاق، التفكير»: جندت في سبيل ذلك كل شيء حوله وتطور الوسائل وتقدم الصناعة ساعد على نجاح المؤامرة بسرعة مذهلة. إنه لشيء يدعو إلى اليأس أن تجد في كل شيء حولك رائحة المؤامرة أيها الجيل المسكين؟

دعك من الأفكار والنظريات والأدب والفن والإعلام والأفلام حتى حاجياتك اليومية البسيطة ستجد خلالها تلك المؤامرة!!

الأزياء: التي تعتبر من ألصق الأشياء بحياة الإنسان اليومية.

تسريحات الشعر لا يخطر على البال أنها تدخل ضمن نطاق المؤامرة..

انظر إلى المرأة: لما جردوها تجردت، ثم عادوا فحجبوها فاحتجبت، دليل واضح على مدى سيطرتهم على عقل هذا الجيل.

وانظر إلى الرجل الذي ترك «سالفتين» على خديه ثم انقل بصرك إلى أي «حاخام» يهودي لتكتشف أنها عادة يهودية، وأنهم يسخرون من عقل هذا الجيل.

ثم إغراق الجيل بالكماليات وإغراقه بوسائل اللهو والتسلية من أخطر مظاهر المؤامرة... «ولكي تمنع الشعب من اكتشاف خططنا سنلهيه بشتى ضروب التسلية كالقمار واللهو وإثارة العواطف ونشر منازل الدعارة، وتقوم بحملات إعلانية في الصحف تدعو فيها الشعب إلى الاشتراك في شتى المباريات الفنية والرياضية، فهذه القروب من التسلية ستلهي الناس نهائيًا... ولما كانت الشعوب ستفقد موهبة التفكير تدريجيًا فإنها ستشاركنا في خططنا»

حكماء صهيون: البروتوكول الثالث عشر.

نحن والمؤامرة:

لقد نجح كمان اليهود في «إتلاف» جيل الغرب وتحطيمه!

ولا شك أن جيلنا أيضًا قد بدأ دوره منذ زمن...

وقد يقال: أن بيننا وبين جيل الغرب فارقًا:

فنحن لم نتعرض لما تعرض له من دمار الحروب، ونملك حماية فكرية كفيلة بإقامة سد هائل في وجه تلك المؤامرة:

وهي «الإسلام»... لكن مع ذلك يجب أن نتساءل عن مدى تسلل تلك المؤامرة اليهودية إلى جيلنا -المضطرب- خاصة وأننا في خط المواجهة مع خطط اليهود، التي تمثلت في «إسرائيل» فلعلهم أحرص على إتلاف جيلنا قبل أي شيء آخر... فعلى كل واحد من جيلنا المسكين... أن ينظر إلى نفسه جيدًا... خشية أن يكون أحد ضحايا تلك المؤامرة اليهودية دون أن يدري!!

وعلى مجتمعنا كذلك أن يتأمل نفسه بدقة... لعله بدأ يتورط في شباك المؤامرة دون أن يشعر!!

وعلينا جميعًا ألا ننسى قول ربنا عز وجل ﴿وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم (سورة البقرة: ١٠٩)

 

عبد العزيز القارئ

المدينة المنورة

مسائل ومشاكل

إن شاء الله

هل يجب على المسلم عند قوله أنه سيعمل في المستقبل أن «يقول إن شاء الله»؟

صلاح سید

قال تعالى: ﴿وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَٰلِكَ غَدًا، إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ ۚ وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ (سورة الكهف: 24،23)

نهى الله نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم عن القول بأنه سيعمل عملًا من الأعمال إلا إذا علق ذلك بمشيئة الله فيقول سأفعل كذا وكذا غدًا إن شاء الله تعالى.

وروى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال سليمان بن داود نبي الله لأطوفن الليلية على سبعين امرأة كلهن نأتي بغلام يقاتل في سبيل الله فقال له صاحبه أو الملك قل إن شاء الله علم يقل ونسي فلم تأت واحدة من نسائه إلا واحدة جاءت بشق غلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو قال إن شاء الله لم يحنث وكان دركًا له في حاجته.

قال النووي معلقًا على الحديث يستحب للإنسان إذا قال سأفعل كذا أن يقول إن شاء الله لقوله تعالى ﴿وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَٰلِكَ غَدًا، إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ (سورة الكهف: 24،23) ولهذا الحديث وإذا حلف وقال متصلًا بيمينه إن شاء الله تعالى لم يحنث بفعله المحلوف عليه وإن الاستثناء يمنع انعقاد اليمين.

ونشير بهذه المناسبة إن الخطأ الشنيع الذي يقع فيه بعض الجهلة من الخطباء عندما أرادوا أن يبدأوا بعض المشاريع قالوا: سنفعل كذا بإرادة الإنسان بدلًا من أن يقول إن شاء الله وموهوا على ضعاف العقول في دعايتهم المضلة إذ كانوا يزعمون أن إرادة الإنسان هي إرادة الله فإلى الله نشكو جهل أبناء الإسلام به وعجز علمائه عن بيان الحق.

 

 

 

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل