العنوان ملف أفغانستان.. قضية الجهاد الأفغاني في سطور
الكاتب د. عبد الله عزام
تاريخ النشر الثلاثاء 31-مايو-1983
مشاهدات 17
نشر في العدد 623
نشر في الصفحة 33
الثلاثاء 31-مايو-1983
•
أفغانستان ستكون الخطوة الأولى في سقوط الإمبراطورية الروسية
إن الحمد
لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من
يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا
عبده ورسوله. اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلًا، وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلًا.
وبعد:
1-
لقد استلم الملك محمد ظاهر شاه الحكم سنة ۱۹٣٣، وكان في سن التاسعة عشرة،
وكان في بداية أمره محبوبًا من الشعب ولا بأس به.
ثم زينت له أميركا في بداية الخمسينيات عمل ثورة ثقافية- أي ثورة
على الإسلام- فعقد الملك مؤتمرًا شعبيًّا، وحمل حجاب امرأة مسلمة ووضعه تحت قدميه،
وقال: انتهى عهد الظلام إلى الأبد.
2-
سلم الملك ابن عمه محمد داود رئاسة الوزراء سنة ١٩٥٣، وجمع محمد داود إلى رئاسة الوزراء
وزارة الدفاع والخارجية، وداود شيوعي علماني، وقد تربى في بيت كبار قادة الشيوعيين،
أمثال: تراقي، وحفيظ الله أمين، و بابراك كارمال.
واستمر
داود في رئاسته للوزارة عشر سنوات متواصلة، انحسر فيها التيار الإسلامي، ونما خلالها
في هذا الفراغ تيار شيوعي.
3-
في سنة ١٩٥٨ أصبح البروفيسور غلام محمد نيازي أستاذًا في كلية الشريعة بجامعة كابل،
وفي سنة ١٩٦٨ أصبح عميدًا لكلية الشريعة، وهو خريج مصر، ومتأثر بالحركة الإسلامية،
وقد فكر أن يربي جيلًا يبصره بخطورة الوضع؛ وليقف أمام الشيوعية الداهمة.
4- وقد اتصل بهم -غلام محمد نيازي- ببعض الطلاب والأساتذة، وجمعهم
حوله.
ونما هذا التيار ببطء شديد حتى سنة ١٩٦٩ حيث شكل الطلاب جمعية إسلامية
باسم «جوانان مسلم»، أي: الشباب المسلم.
وكان «حكمت
يار» من بين الطلاب المتحمسين للإسلام، ويقود المظاهرات، وصارت احتكاكات بين الشيوعيين
والمسلمين، وقتل أحد الطلبة الشيوعيين، وسجن بعض الإخوة بعد ذلك، وكان هذا عام ۱۹۷۲.
وبعدها غيّر أبناء الحركة الإسلامية اسم الجمعية من «جوانان مسلم»،
أي الشباب المسلم إلى اسم «الجمعية الإسلامية».
5- وفي سنة ۱۹۷۳ جرت انتخابات لاتحاد الطلبة في جامعة كابول،
وفاز الاتجاه الإسلامي بمعظم المقاعد، وفزع الشيوعيون للنتيجة، وحملوها إلى السفير
السوفيتي، الذي علق عليها بقوله: «إن مستقبل هذا البلد في يد المسلمين»، وعندها قررت
روسيا الإطاحة بالملك، والإتيان بمحمد داوود.
6- في تموز سنة ١٩٧٣ أطاحت روسيا بالملك، وجاء محمد داود ليضرب الحركة
الإسلامية، وبعد نصف سنة من مجيء داود خرج «حکمت يار» من السجن، وبدأ يتصل بضباط الحركة
الإسلامية في الجيش، وكان مع الحركة الإسلامية قوة الدبابات وقوة الطيران، يقول الإخوة
الأفغان: كانت قوتنا أكبر من القوة الموالية لداود، ورتب الإسلاميون عدة انقلابات ضد
داود، ولم يكتب لها النجاح، ففر قادتهم إلى بيشاور مع مجموعات من أبناء الحركة الإسلامية،
واعتقل سياف وغلام محمد نيازي.
7- عندما وصل شباب الحركة الإسلامية إلى بيشاور أعادوا تنظيم أنفسهم،
وكونوا مجلس شورى، وتشاوروا فيما بينهم ماذا يصنعون لمقاومة حكم داود.
8- نزلت المجموعة الأولى من الشباب المسلم إلى أفغانستان، واحتلت
«بنشير» إلا أن الحكومة استعادتها، واعتقلت قسمًا من الشباب، واستشهد بعضهم.
9- واصل الشباب عمليات الاغتيال ضد الحكومة؛ حتى اغتالوا مؤسس الحزب
الشيوعي الأفغاني، فبدأت روسيا تعد للإطاحة بداود، خاصة وأن داود لم يستطع القضاء على
الحركة الإسلامية؛ ولأنه بدأ يفكر في التخلص من الشيوعيين، الذين يطمعون في حكمه.
10- استمر نظام داود من تموز سنة ۱۹۷۳ حتى ۲۷ أبريل سنة ۱۹۷۸، وقد قتل داود -إبان فترة حكمه-
حوالي ستمائة شاب مسلم، ولم يكن هذا العدد كافيًا في نظر روسيا، التي ترى أنه لابد
من سحق مجموعات كبيرة من الناس؛ حتى يثبت الحكم الشيوعي، ولذا رتبت روسيا مع الحزب
الشيوعي بشقيه العسكري والسياسي انقلابًا ضد داود، خاصة بعد أن رأت أن داود لم يستطع
القضاء على الحركة الإسلامية، بل خطرها المسلح يستفحل ويشتد يومًا بعد يوم، وكذلك فإن
بعض الدول في العالم الإسلامي حاولت أن تؤثر على داود، واكتشف داود هذا الانقلاب المرتب،
فسجن السياسيين الشيوعيين، وعفا عن الشيوعيين العسكريين، وكانت هذه هي الغلطة التي
قتلت صاحبها، وكذلك انتقد موقف روسيا في الأوجادين- الصومال.
11- في أبريل سنة ۱۹۷۸، قام «تراقي» مستشار داود بانقلاب
عليه، وقتله مع أسرته جميعًا، وأبقى دمه على سجاد القصر؛ ليرى الشعب دمه، وقتل في الأيام
الأولى من حكمه حوالي خمسة عشر ألف مسلم.
وأصدر «تراقي» عدة قوانين مخالفة للإسلام خاصة فيما يتعلق بالمرأة،
وصادر بعض الممتلكات، وأمر بتوقيف البرامج الإسلامية في الإذاعة، وحذف المواد الدينية
من المدارس والجامعات، واستبدلها بالآراء الشيوعية والاشتراكية، وفرض على الفلاحين
من العمال والنساء دورات تربوية في الثقافة الاشتراكية.
بعد هذه
الإجراءات، أصدر العلماء فتوى بتكفيره، ووجوب الجهاد لإسقاطه، ولفتوى العلماء وزن ثقيل
في ميزان الشعب الأفغاني، ولها أعمق الأثر في إثارته وتحريكه.
فهبت بعض القبائل على إثر الفتوى، وهجمت على هرات واحتلتها، ورفعت
فوقها راية التوحيد، وتجمع أكثر من مائة ألف في مؤتمر شعبي في هرات احتفالًا بالنصر،
وتصميمًا على مواصلة الزحف على مؤسسات الدولة.
وعندها وجه «تراقي» قواته الجوية والبرية، وسحقت بالصواريخ والمدفعية
حوالي ثلاثين ألف مسلم على أقل التقديرات في يوم واحد.
وكانت حادثة هرات مسمارًا في نعش «تراقي»؛ إذ انفجرت المقاومة في
أنحاء كثيرة في أفغانستان، وانضمت كتائب من الجيش للمجاهدين أمثال: كتائب زابول، وأسمار،
ونهرين.
فأخذ تراقي يتصرف بصراعات جنونية، فكان يحرق القرى بكاملها، ويكفي
مثالًا على هذا قرية كرهالة، التي جمع كل شبابها البالغين (1116) شابًا، وقتلهم جميعًا.
12- كانت المقاومة تزداد يومًا بعد يوم ضد «تراقي»، وهبت القبائل
بفطرتها الإسلامية تتصدى لنظام تراقي، وهو لا يدع وسيلة بربرية أو وحشية إلا استعملها
ضد الشعب؛ حتى وصل عدد الشهداء في زمانه حوالي مائتي ألف مسلم.
13- عندما رأت روسيا أن الأمر قد تفاقم، وأن الخرق قد اتسع على الراقع،
ولم يعد بمقدور عميلها تراقي أن يوقف نار الجهاد المشتعلة، ولا أن يوقف نوره الساطع،
أطاحت به، والذي أطاح به وقتله هو رفيقه على درب النضال الكاذب «حفيظ الله أمين»، الذي
يرأس جناحًا من أجنحة الصراعات الشيوعية المسماة «خلق».
وقد طالبت
القبائل حفيظ الله أمين أن يبين أسماء، الذين قتلتهم العصابة الشيوعية الحمراء، فنشر
فقط أسماء اثني عشر ألفًا، وأنحى باللائمة على حكم تراقي، ووعد بإيقاف المجازر.
وكان من بين القتلى الذي علقت أسماؤهم اسم عبد رب الرسول سياف، وكان
اسمه السادس والثلاثين؛ إذ كانوا يظنون أن سيافًا كان من بين القتلى في مذبحة سجن «بول
جرفي Bl. Charkhy»، ولكن الله نجاه بأعجوبة؛
إذ كان معزولًا عن إخوانه؛ لأن له تأثيرًا كبيرًا عليهم، فكان يقوم بإمامتهم وتعليمهم
وحثهم على الثبات على الطريق، فعزلوه عنهم، فنجي من الموت بقدر من ربه - عز وجل.
14- استمرت الحرب مشتعلة أيام حفيظ الله أمين، الذي حكم ثلاثة أشهر
فقط، فبدأت روسيا تستعد لاقتحام أفغانستان، وحشدت قواتها على الحدود؛ استعدادًا للدخول،
وعلم أمين بنية روسيا للإطاحة به، وحكم أفغانستان بجنودها الحمر مباشرة، فاتصل -قبل
دخولهم بأسبوع وهو يرى المقصلة تنتظره على يد من نصبه حاكمًا على عرشه- بباكستان؛ ليقابل
رئيسها، إلا أن القدر لم يمهله، واقتحمت أساطيل روسيا أرض أفغانستان؛ حيث احتلتها في
نصف يوم وأعدم أمين، ونصبت عميلًا جديدًا اسمه- بابراك كارميل- رئيسًا صوريًّا لأفغانستان،
و«كارميل» هو زعيم الجناح الآخر للشيوعيين المسمى «برشم».
15- كان دخول روسيا في ٢٧ ديسمبر سنة ۱۹۷۹، وأعلنت أنها جاءت لتحرير أفغانستان
من الظلم، وبدأت تحاول تبرير دعواها العريضة، ففتحت أبواب السجون؛ ليخرج الشيوعيون
من حزب برشم أتباع «بابراك كارميل»، الذين سجنهم
حفيظ الله أمين، وخرج الناس من السجون عدا ثمانين شخصًا، وكان من بين الخارجين عبد
رب الرسول سياف، الذي ظنوه أنه قد قتل منذ زمن، لقد كانت نجاة سياف آية من آيات الله؛
ليفعل الله به ما يشاء من قيادته للجهاد، ونقله القضية الأفغانية إلى واقع دولي، يحسب
لها أعداء الله ألف حساب؛ حتى إن بابراك كارميل يدفع في الأيام الأخيرة خمسة عشر مليون
روبية أفغانية (حوالي ٢ مليون روبية باكستانية) لمن يأتي بسياف حيًّا أو ميتًا.
كانت نجاته
مصداقًا للآية الكريمة: ﴿وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ
كِتَابًا مُّؤَجَّلًا﴾ (آل عمران: 145)، ولحديث «واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن
يضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام، وجفت الصحف»، حديث
صحيح رواه الترمذي، وأحمد، والحاكم عن ابن عباس رضي الله عنهما.
وبعد أيام علمت روسيا أن سيافا لا يزال حيًّا، فاقتحمت بيته باثنتي
عشرة دبابة، إلا أنه كان قد غادر بيته.
ولقد حقق الجهاد الأفغاني من الانتصارات ما أوصل الروس إلى الاعتقاد:
«أن الأفغانيين لا يموتون»، وأوصل الأفغانيين إلى الاعتقاد «أن أسلحة الروس لا تضرهم
ولا تهزمهم».
ولقد سمعت من أفواه المجاهدين الكرامات والبشائر الكثيرة، يحسبها
الإنسان ضربًا من الأوهام، ولكنها حقائق ترى يوميًّا، ووقائع يشاهدها الذين يبصرون
ممن يعيشون الجهاد، ويخطون التاريخ الإسلامي بدمائهم، ويبنون صرحه بجماجمهم.
16-
لقد وجدت روسيا أن بقاءها في أفغانستان، ضربا من المحال، وأن استقرارها أبعد من الخيال،
بعد أن دفعت الضرائب غالية من الرجال - بل أشباه الرجال ولا رجال- ومن الطائرات والدبابات
والمعدات والناقلات، مما لا يصدقه المراقبون السياسيون، ولا يمكن أن يتوقعوه، لولا
أنهم رأوه حقائق مجسدة فوق أرض أفغانستان، وكما علق أحد الغربيين «إنها حقائق ولا أستطيع
تفسيرها!»، إن روسيا تخسر يوميًّا أربعين إلى ستين مليون دولار.
17- بعد أن يئست روسيا من البقاء، وافقت مع أميركا أن تبحث عن البديل
بعد الانسحاب، فحاولت أميركا أولًا أن ترجع الملك؛ لأن روسيا اشترطت ألا يكون البديل
إسلاميًّا، يجب أن يبعد سياف عن الطريق، ولا مانع عند روسيا أن يكون البديل هو الإسلام
الأميركي، فليكن الملك هو البديل.
18- أرسلت أميركا بعض ربائب الحكم الملكي؛ ليفاوض الملك محمد ظاهر
شاه، الذي يقبع في إيطاليا.
وكان من بين هؤلاء صبغة الله المجددي، فعقد الملك مؤتمرًا صحفيًّا
وقال: إن المجاهدين يدعونني لاستلام أفغانستان، فرد «سياف» -وكان آنذاك رئيسًا للاتحاد
الأول، الاتحاد الإسلامي لتحرير أفغانستان- بأن أصدر منشورًا: «نرحب بالملك لنقتله
في المطار».
19- أوكلت أميركا إلى السادات قبل موته في شهر أكتوبر أو نوفمبر
سنة ۱۹۸۰ بشراء الجهاد الأفغاني لحسابها، فأرسل وراء بعض الزعماء،
ووعدهم السادات بعمل حكومة لهم في المنفى مع مدهم بالسلاح والمال، بشرط أن يبعدوا سيافًا
ومن معه عن طريق الجهاد، فرجعوا وأصدروا منشورًا ضد سياف، ونشرته لندن وموسكو وأميركا.
20- بقي المجاهدون صابرين صامدين؛ حتى عادوا وكونوا الاتحاد الإسلامي
لمجاهدي أفغانستان، وذلك بسعي بعض الصادقين من العالم الإسلامي، وعلى رأس هؤلاء فضيلة
الشيخ عبدالعزيز ابن باز، وفضيلة الشيخ عبدالله الأنصاري، وفضيلة الشيخ صقر المري،
وعبدالله المطوع، وأحمد البزيع، وعبدالله الزايد... وغيرهم، وكان هذا في نهاية عام
۱۹۸۱، وكان مجددي وجيلاني ومحمد نبي أولًا في الاتحاد، انسحب الثلاثة
بأوامر أميركية غربية، وكونوا اتحادًا آخر بنفس الاسم «الاتحاد الإسلامي لمجاهدي أفغانستان»،
ولكن والحمد لله، خرج من كل واحد منهم قوة كبيرة، والتزمت بالاتحاد الحقيقي، ورفضت
أن تكون معهم.
انسحب «محمد مير» عالم كبير من جبهة
مجددي، وانضم إلى الاتحاد، وانسحب «نصر الله منصور» و«رفيع الله مؤذن»، وهما من علماء
أفغانستان المعروفين، وانضما إلى الاتحاد الحقيقي، فأصبح الاتحاد يضم أحزابًا سبعة.
1- الشيخ سياف مع حزبه: «الاتحاد الإسلامي
القديم».
2- حکمت یار: «الحزب الإسلامي».
3- برهان الدين رباني: «الجمعية الإسلامية».
4- يونس خالص: الحزب الإسلامي.
5- نصر الله منصور: «جبهة الانقلاب الإسلامي».
6- رفيع الله مؤذن: «جبهة الانقلاب الإسلامي».
7- محمد مير: «جبهة نجاني ملي» انفصل عن المجددي.
21- قام الاتحاد الحقيقي، وترأسه سياف، وهذا الذي جعل الدوائر السياسية
الغربية تهلع وترتجف، وانعكست الآثار على النائمين في المجال المغناطيسي الأميركي،
ويتحركون كإبرة البوصلة مع المغناطيس الأميركي ليس له من الأمر شيء، ولا يملكون لأنفسهم
ضرًّا ولا نفعًا. حاولت الدول الغربية أولًا أن تضعف الاتحاد بواسطة (مجددي، جيلاني،
محمد نبي) ولكن سعي هؤلاء كُشف، واحترق لدى الشعوب العربية، التي تتعاطف مع الجهاد
الأفغاني ببعض الأموال.
22- توج في الأسبوع الماضي، وفي يوم مبارك جهاد الأخوة الأفغان بأن
حلت التنظيمات الإسلامية نفسها، واستقال زعماؤها، وبايعوا جميعًا الأخ عبد رب الرسول
سياف أميرًا على جميع مجاهدي أفغانستان، ويتوقع المسلمون أن يدخل الجهاد أفغانستان
منعطفًا طيبًا بإذن الله.
والآن هناك الأسلوب الأخير لدى الأعداء، وهو التصفية الجسدية لقادة
الاتحاد الصادقين، فهناك الآن المحاولات الجادة لاغتيال سياف، وكبار الأخوة المجاهدين.
والآن.. لقد قرب حسم المعركة -والله أعلم- والذئاب تتربص لتتناوش
الأسلاب، وكم من عين ترصد هذه التضحيات، التي دنا جناها، فنرجو الله أن يجعل الثمار
لغارسي الأشجار، ويحرمها اللصوص والأشرار.
إن الجهاد بحاجة ماسة للمساعدة بالمال من كل المسلمين في الأرض،
وعلى المسلمين أن يستيقظوا قبل فوات الأوان، ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ
سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾ (العنكبوت: 69).
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل