العنوان منوعات
الكاتب بأقلام القراء
تاريخ النشر الثلاثاء 29-يونيو-1971
مشاهدات 54
نشر في العدد 66
نشر في الصفحة 7
الثلاثاء 29-يونيو-1971
أهلاً
لا تعش.. وحدك
من رحمة الله ووده أن فطرنا -نحن الناس- على الألفة والانسجام، ومن الإحساس برحمة الله ولطفه أن نحيا هذه الألفة في مودة حميمة تنضح بالوفاء والإخلاص والرقة.
إن الحياة -بغير هذا- هجير يسفع المشاعر، ويجفف الريق، ويمتص «ري» الفؤاد، لأن الحياة -عندئذ- تكون مصادقة للفطرة الألوفة في الإنسان.
وحين يصل الإنسان إلى هذا الوضع لا يؤذي نفسه التي بين جنبيه فحسب، إنه كذلك يعجز عن أن يقدم للآخرين برًا، أو يسدي إليهم مودة.
والأذكياء الموفقون هم الذين يستطيعون التجاوب مع نوازعهم الفطرية في الألفة والمودة والانسجام، بل منهم الذي يكتشف وجوده خلال هذه الحياة باعتبار أنها هي الحياة التي فتحت مشاعره الإنسانية، وفجرت خصائصه الطبيعية، وكشفت قدرته على الحب والود، أخذا وعطاء!!
انتخب إنسانًا راقيًا -من بين الناس- ووثق علاقتك به، وبادله الثقة والإخلاص والاحترام، وعش هذه الحياة -بصدق- ثم قارنها بحياة كانت خلوًا من هذه المعاني الرفيعة، افعل هذا وستجد الفارق الضخم بين الحياتين في ذات نفسك!!
إن الإنسان لا يستطيع أن يعيش وحده أبدًا فهذا موقف ضد عمل الإرادة وضد الاختيار، أما الموقف السليم النبيل أن تعيش مع الإنسان وفي نفس الوقت أن تصطفي وتختار، وقتئذ ستحيا مع إنسان يعينك على أداء رسالتك في الحياة ويشحذ عزيمتك، ويدفعك -بإخلاص ومحبة- إلى إنجاز أهدافك الكبيرة، وكلما أبصرك تتقدم خطوة إلى الإمام ازداد غبطة.
· يبتهج لنجاحك، في صدق
· ويفرح لفرحك، في إخلاص
· ويتألم لألمك، حقيقة
· ويخلص لك الود والبر والوفاء
ويرى فيك نعمة جليلة من نعم الله تزیده إیمانًا بربه وولي نعمته ﴿وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ﴾ (النحل: 53)
زین
باكستان بين الهجوم العالمي وسلبية المسلمين
﴿إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾ (الأنبياء: 92)
لا تزال الهند تواصل هجماتها على حدود باكستان.
ولا تزال الصحف الغربية الحاقدة تحرض الهند تحريضًا مباشرًا على مواصلة عدوانها على باكستان الشقيقة.
ونحن نعلم أن القوى الدولية المتآمرة تقف بكل ثقلها إلى جانب الهند، وضد الباكستان، ولكن ينبغي أن تعوض باكستان عن هذا الظلم الدولي بعدل من العالمين العربي والإسلامي.
إن باکستان تتعرض لهجوم خاص من الصهيونية العالمية -مثلًا- وهذا الهجوم كان بسبب مواقف باكستان المؤيدة والمناصرة لقضية فلسطين فلماذا يتخلى اليوم أناس عن باکستان وقضيتهم كانت سببًا رئيسيًا من أسباب الحقد العالمي على باكستان،
إن واجب الدين وواجب المروءة وواجب المصلحة كل ذلك يقضي بموقف إيجابي ينصر حق باكستان ويدعم موقفها الكريم.
إن الإعلام العربي مع الأسف البالغ يميل إلى تأييد موقف باكستان، وهذا ليس تنكرًا للإخاء الإسلامي، وتجاهلًا لرباط العقيدة، إنه إلى جانب ذلك موقف غير عادل لأن الحق مع باكستان.
ولا نطالب العرب إلا أن يقفوا مع العدل والحق على الأقل بمعيار مصالحهم الخاصة.