; موسى صبري القزم الذي يتوهم نفسه عملاقا | مجلة المجتمع

العنوان موسى صبري القزم الذي يتوهم نفسه عملاقا

الكاتب محمد عبد الله السمان

تاريخ النشر الثلاثاء 07-أكتوبر-1980

مشاهدات 19

نشر في العدد 500

نشر في الصفحة 24

الثلاثاء 07-أكتوبر-1980

·موسى صبري: يلقي بأحقاده الصليبية الدفينة على الإسلام من خلال عرضه للصراع المصري مع العرب!!

قرار لا ينفذ:

في مؤتمر للشباب المسلم انعقد في الأزهر منذ شهور، كان ضمن قراراته المطالبة بإقصاء الدعي موسى صبري عن الصحافة… والشباب يعلم تماما أن مثل هذه المطالبة عسير تحقيقها، إذ ليس مهما أن يرفض الشعب بأسره دعيًا لا تشرف الصحافة بوجود أمثاله، ما دامت الدولة - ممثلة في شخص الرئيس راضية عنه حتى ولو كان اسم هذا الصحفي المدعي قد ورد ضمن أسماء بعض الصحفيين المصريين الذين يتلقون مرتبات شهرية من المخابرات المركزية...

الفرصة الذهبية:

وحانت الفرص الذهبية لهذا الدعي من خلال النزاع، أو بمعنى أدق الصراع السياسي الدائر بين مصر، والدول العربية الشقيقة، ودولة إيران المسلمة، ليجتر على صفحات الأخبار كل أحقاده على العروبة والإسلام. إما بقلمه، وإما بإيحاء منه، ويوهم القارئ أن دوافعه وطنية، بينما تاريخه وماضيه يشهدان عليه، إن الوطنية لم ولا، ولن تعرف إلى نفسه طريقا، وإنما يتحرك منذ حمل القلم في إطار صليبيته العفنة، ولا مانع لديه من أن يكون - كلبًا يتبع الجالس على العرش منافقًا ومتزلفًا، وأحرص ما يحرص عليه هو: الصيد في الماء العكر؛ ليوسع الشقة في الخلاف بين العرب، ويشعل النار في النزاع بينهم؛ لأن مثله لا يعيش في أجواء الوفاق والوئام... 

الدجال!!

إنه يزعم لنفسه شجاعة الرأي، وقداسة الكلمة وأمانة التاريخ عنده، وكل مزاعمه هراء في هراء؛ لأن قلمه الدخيل لا يعرف غير الجبن والتلفيق والتضليل والدس والتزوير، ولولا هذه القيم الهابطة؛ لم يكن لمثله أن يتربع على عرش دار صحفية كبرى كدار أخبار اليوم.....

لقد نشأ هذا الدعي القزم في جريدة «الزمان» التي كان يصدرها دعي صليبي دخيل مثله، هو إدجار جلاد، كانت الجريدة جريدة القصر أيام الملك فاروق، وعندما قام الانقلاب العسكري عام ١٩٥٢، وطرح بالجالس على العرش، بادر بركوب الموجة، فتبرأ من الملكية وأصبح - بقدرة قادر - ثوريًا وفي عهد عبدالناصر بذل كل ما تملك جعبته من نفاق رخيص، کتب إبان إعلان عبد الناصر تنحيه عن الحكم إثر النكسة والهزيمة المهينة، كتب يقول: عدت إلى المنزلة، فوجدت ابنة أخي - وهي طفلة في الخامسة - تبكي وتنتحب وبادرتني بقولها: إن الرئيس عبد الناصر سيترك الحكم، أرجوك يا بابا تذهب وتمنعه وولى عهد عبد الناصر، فبادر وتبرأ منه، وشن على عهده حملات مسعورة، وتزلف إلى العهد الجديد، وكتب ذات يوم عن كفاح الرئيس السادات الوطني، والمحن التي عاشها قبل الثورة، قال: إن طفلة ماتت للسادات؛ لأنه لم يملك قرشين ونصفاً لشراء السكر كانت الطفلة مريضة، ولسنا ندري ما صلة السكر بالمرض؟ أليس هذا مثيرًا للضحك وشر البلاء ما يضحك…!

-حملة الافتراءات المستمرة التي يقودها موسى صبري في الأخبار تعمق الخلافات بين مصر والدول العربية والإسلامية!!

-لن يستطيع أحد إزاحة موسى صبري؛ لأن السلطة تدعمه.

الجبان يستأسد:

هذا الصحفي القس مدعي الوطنية والأمانة الصحفي لا يكتب عن حروب الإبادة في الفلبين وأرتيريا مادامت الحروب لإفناء المسلمين، ولا يكتب عن الجريمة القادمة في لبنان - قيام دولة مسيحية- مادام الهدف في النهاية تصفية الإسلام والمسلمين، وما دامت الحروب صليبية والجرائم صليبية، وما دامت أمريكا راضية، والفاتيكان وهيئة الكنائس العالمية كذلك… ولكن هذا الدعي يحرص على الكتابة؛ ليسهم في تعميق الخلاف بين الدول العربية الشقيقة؛ وليجد لذته في الهجوم على رؤساء دول عربية إسلامية لذة الجبان، حين تواتيه فرصة لكي يبدو شجاعا...

توسيع الخلاف:

في جريدة الشعب المعارضة، كتب الأستاذ الدكتور: محمد حلمي مراد مقالا بعنوان: هل هذا أوان تعميق الخلاف مع الدول العربية والإسلامية؟ قال في مقدمته: «في هذا الوقت العصيب الذي يقتضي توحيد الصف العربي والإسلامي؛ لمواجهة هذا التحدي… نقف مشدوهين أمام ما يصدر من حكومتنا وصحافتنا من تصرفات تعمق الخلافات بيننا وبين الدول العربية والإسلامية الأخرى ويزيدها اتساعا، وكأننا نعاون بذلك إسرائيل من حيث لا ندري في إتمام مخططها؛ لتحقيق أهدافها في المنطقة على حساب هذه الدول، وعلى حسابنا».

الافتراءات!!

وقد أشار المقال إلى بعض الأمثلة؛ مما تنشره دار الأخبار بقيادة القس موسى صبري، لتحقيق أخس الأهداف في مجال تعميق الخلافات بين الدول العربية والإسلامية الشقيقة، فلقد سمحت الأخبار الموظف بالاستعلامات في ۱۹۸۰/۸/۱ بأن يلقب الإمام الخميني بـ «آية الشيطان» بدلا من اللقب الديني المتعارف عليه في إيران: «آية الله». هذا وأيضا بمجرد أن طرح الأمير فهد ولي العهد السعودي بالدعوة للجهاد المقدس ضد إسرائيل، حتى أخذت الأخبار تتهكم وتنكت وتسخر، ثم في ۱۹۸۰/۸/۲۱ وضعت على رأس الصفحة الأولى مانشيتًا صخمًا يقول ١٠ آلاف جندي باكستاني لحماية السعودية مقابل مساعدات مالية، ونسبت الأخبار الخبر إلى جريدة أجنبية، وهو ما يدل على الرغبة في تصيد الإشاعات مما يعكر الأجواء، وكان أن أصدرت الباكستان والسعودية بيانًا يكذب الخبر، لكن الأخبار اضطرت إلى نشر التكذيب بالبنط الصغير في مكان منزو، وفي ۱۹۸۰/۸/۱ كتبت الجريدة تقول: «شركة» لحماية الأمن بالكويت ومؤدي الخبر أن حكومة الكويت وافقت على اقتراح قدمه بعض رجال الأعمال الكويتيين بإنشاء شركة خاصة لحماية المنشآت والأشخاص، وعلقت الجريدة بأن هذا الإجراء تنفرد به الكويت في العالم، وكان البلد ليس به حكومة… في حين أنه يوجد كثير من مثل هذه الشركات في العالم… 

وأخيرًا وليس آخرًا!!

إن هذا القس المسمى بموسى صبري الذي لم يكن يحلم بالكرسي الذي يجلس عليه، يستغل مكانه وفق مخطط رهيب، وهو لا يستمد سلطته من النظام المصري الحاكم فحسب، بل من جهات أخرى مشبوهة، وهذا قدرنا وقدر الشعوب العربية والإسلامية…!!

القاهرة - محمد عبد الله السمان

الرابط المختصر :