العنوان نحو إصلاح جذري في جامعة الكويت «الحلقة 7»
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 29-يونيو-1971
مشاهدات 24
نشر في العدد 66
نشر في الصفحة 16
الثلاثاء 29-يونيو-1971
نحو إصلاح جذري في جامعة الكويت «الحلقة 7»
۷۰ أستاذًا زائرًا.. يحظى الأجانب منهم بنصيب يقرب من النصف!
· أساتذة يهود.. ومتهمون باليهودية.. ومشبوهون.. تخصصت الجامعة في
استقدامهم!
· سارجنت... الذي أعطته الجامعة أموال العرب.. لكي يسب الإسلام.. ويتهم
العرب بعدم المروءة والشرف!
ملخص.. الحلقات السابقة
· في الحلقات الست الماضية تناولت «المجتمع» في دراستها عن جامعة
الكويت، نظام الجامعة الأساسي وسلطات الإدارة، واقترحت استقلال القسم في الإدارة والمال والبحث العلمي، وتفتيت السلطات المركزية وتوزيعها بحيث تتفتح كل الكفاءات وتنشط دون عوائق، فكان ذلك موضوع الحلقة الأولى.
· وفي الحلقة الثانية تناولت «المجتمع» طريقة اختيار الأساتذة، ونظام
ترقياتهم واقترحت أن يتم اختيار الأساتذة بالطريقة السليمة المتعارف عليها عالميًا في الإعلان والتقييم المحايد واختيار الأفضل، كما اقترحت في نظام الترقيات أن يرقى الأستاذ علي أساس من إنتاجه العلمي كمًا ونوعًا في جو من تكافؤ الفرض الذي لا يشوبه تدخل عوامل أخرى لترفع أستاذًا يجب –بالعدل- أن يبقى حيث هو، وتؤخر أستاذًا من حقه -بمقياس العلم والعدل- أن يتقدم ويرقى.
· وفي الحلقة الثالثة تناولت «المجتمع» المناهج الدراسية، ونظم الامتحانات
في جامعة الكويت، وأثبتت أن المناهج في الجامعة صورة ممسوخة من مناهج بعض الجامعات العربية الأخرى التي هي بدورها مسخ سابق لنظم أوروبية بالية لفظتها نفس الجامعات التي وضعتها منذ سنين، وأثبتت «المجتمع» أن نظام الامتحانات في جامعة الكويت هو كذلك نظام مستورد وفاشل، لأنه يقوم أساسًا على عدم الثقة بالأستاذ، واقترحت «المجتمع» تطوير المناهج بما يتلاءم واحتياجات العصر وإلغاء نظام الامتحانات بشكله الحالي واستبداله بنظام أنفع وأرشد يقوم على الثقة بالأستاذ وتقدير حكمه على طلابه وعلى التفاهم بين الأستاذ والطالب في جو من الود والثقة والاحترام والعطف.
· وفى الحلقة الرابعة تناولت «المجتمع» مشكلات البحث العلمي في جامعة
الكويت، وخلصت إلى أن سياسة ابتعاث المبرزين من الخريجين إلى الجامعات الغربية ليواصلوا دراساتهم في تخصصات لها أقسام قائمة في جامعة الكويت هو في حد ذاته محاولة لقتل البحث العلمي في هذه الأقسام وحكم على المبتعثين بالضياع وإهدار لجهود المئات من الشباب الكويتي المتفتح الذي في إمكانه أن يساهم مساهمة فعالة في إرساء قواعد البحث العلمي في هذه الجامعة الناشئة.
· وفي الحلقة الخامسة تناولت «المجتمع» مشكلات مستوى الطلاب ونظام
القبول ومستوى الخريجين وخلصت إلى أن عوامل عديدة مجتمعة لخصتها في حلقات سابقة أدت في النهاية إلى ضعف مستوى الخريجين بصفة عامة دون أن تتحرك الجامعة لمعالجة هذه الظاهرة الخطيرة.
· وفي الحلقة السادسة تناولت «المجتمع» موضوع المخطط الرهيب الذي
عمل في مكر ودهاء لإقصاء الإسلام عن مناهج الدراسة في جامعة الكويت، وبينت كيف لعبت الأيدي الخفية لإلغاء شعبة الدراسات الإسلامية بدمجها في شعبة اللغة العربية أولًا ثم بالتدرج في إلغائها تدريجيًا حتى تم القضاء عليها، وأصبح خريج قسم اللغة العربية وهو مطالب بتدريس مادة الدين في المدارس لا يعرف من أصول دينه ما يمكنه من ذلك.
وبينت «المجتمع» كذلك كيف حصرت الدراسات الإسلامية في قسم منزو بكلية الحقوق، لا تحظى فيه الدراسات الإسلامية بما يمكن أن يخرج متخصصًا في الشريعة، وكأنما الجامعة قد اكتفت باسم الكلية «كلية الحقوق والشريعة».
وأوضحت «المجتمع» كيف تقلصت مقررات الثقافة الإسلامية فألغيت من السنة الثالثة، وأصبحت مادة ثانوية فأهملها الطلاب، وغابوا عن حضورها، وحورت من دراسات في الشريعة والعقيدة، إلى شطحات في الفلسفة والتاريخ والحضارة، وغير ذلك، حتى كتب رئيس قسم الشريعة والدراسات الإسلامية لمدير الجامعة قائلًا: «وبينت ما انتهـى إليه أمر العلوم الإسلامية، وأنها أصبحت -وحدها ودون غيرها من فروع العلوم والآداب التي أنشئت كلياتها- معلنة، أو مكملة، أو تابعة، أو أدنى من ذلك»
· وفي هذه الحلقة تناولت «المجتمع» موضوع الأساتذة الزائرين، ولقد اتضح
في هذه الحلقة أن هناك أساتذة زائرين يهودًا، ومستشرقين مهمتهم حرب الإسلام فكريًا وثقافيًا، لا خدمة العلم، وهناك كذلك أساتذة مشبوهون، وكل هؤلاء أجانب، كما اتضح أن من بين الأساتذة الزائرين العرب من يكيد للإسلام، ولا يترك فرصة إلا وينال فيها من هذا الدين.
والغريب حقًا أن الأساتذة الزائرين الذين تجاوزوا السبعين حتى الآن لا يزيد عدد الموثقين الأكفاء منهم على العشرة!
في الحلقة الثانية من سلسلة «نحو إصلاح جذري في الجامعة»
وتعقيبًا على موضوع «فوضى اختيار الأساتذة» تحدثت المجتمع حديثا موجزًا عن مشكلة الأساتذة الزائرين وقالت: إلى جانب هذه الفوضى، هناك فوضى أخرى في استقدام الأساتذة الزائرين.
والفكرة -موضوعيًا– مقبولة، ولكن هناك ملابسات وشبهات تكتنف تنفيذها الآن فإن كثيرًا من الأساتذة الأجانب -غير العرب- ليسوا معروفين لأحد في الجامعة، ومنهم الصليبي الحاقد، واليهودي المتآمر، والصهيوني المتربص، ورجل المخابرات، إلخ.
ثم إن أغلبهم يتحدث بأسلوب فوق مستوى الطلاب بمراحل، فلا يتمكن الطلاب من الإفادة منه.
ومجيء أستاذ أجنبي في وقت غير محدد من السنة يقطع سلسلة الاستمرار في المحاضرات، ويؤدي إلى ارتباك في مسيرة المنهج، وهو نظام أثبت فشله في السنوات الماضية، ونصحت الجامعة بإلغائه، أو على الأقل تأجيله؛ لأنه لا يعني الآن سوى مظاهرة إعلامية تخسر فيها الجامعة من آلاف الدنانير ما لو أنفق على البحث العلمي ومتطلباته المتزايدة والمتنوعة سواء هنا بالكويت، أو في حضور المؤتمرات العالمية، لكان له أثر أعظم وأهم مما يتركه أثر أسابيع قليلة يقضيها نفر من هؤلاء الأجانب في الجامعة ثم يعودون إلى بلادهم لا يكادون يذكرونها بكلمة خير.
وفي الحلقة الرابعة نشرت «المجتمع» تحت عنوان «مرحبًا بالحوار» تعليقًا لأحد المعيدين بجامعة الكويت تطرق فيه إلى موضوع الأساتذة الزائرين وقال: «وأحب أن أؤكد أن الأساتذة الزائرين ليسوا من النكرات المجهولة حتى يقال إنهم: بين صليبي حاقد، أو يهودي متربص، إنهم من خيرة العلماء وصفوتهم وهم رسل جامعات الغرب إلينا، ولا أستطيع اتهام الأساتذة بهذه الصور البسيطة الساذجة البعيدة عن التعقل !!!»
وردت المجتمع على تعليق المعيد المذكور فقالت: «ونحن نورد بعض الحقائق الراسخة وبوضوحها تمامًا يتضح من هو البسيط الساذج البعيد عن التعقل!! نقول سنورد بعض الحقائق لأننا سنفرد حلقة خاصة كاملة عن الأساتذة الزائرين، وإلى ذلك الحين نورد أسماء مشبوهة لأساتذة أجانب زاروا جامعة الكويت هذه السنة والسنوات القليلة الماضية».
وأوردت المجتمع -مثلًا- أسماء «ر. ب. سارجنت» و «ج. ليفي» و «ب. س. ألن»
ووفاء بوعدنا نفرد حلقة اليوم لموضوع الأساتذة الزائرين.
الأساتذة الزائرون في جامعات العالم
إن فكرة تبادل الأساتذة بين جامعات العالم فكرة لها من مزاياها الكثيرة ما يدفع الكثير من الجامعات إلى الأخذ بها، فبها يتم تبادل الخبرات والمعارف الإنسانية، وبها ترتبط مختلف المعاهد العلمية في العالم بروابط وثيقة، وتتعاون شعوب الأرض وتطلع على مشكلات بعضها.
ولذلك سنت جامعات العالم المتقدم سنة حسنة تعطي لكل عضو من أعضاء هيئة التدريس فيها الحق في الانتقال إلى جامعة أخرى لفترات تتراوح بين بضعة أسابيع، إلى سنين قليلة، يقوم خلالها بالتدريس في الجامعة التي يزورها.
وبالإشراف على بحوث جارية فيها، أو المشاركة في التخطيط لها، وعلاج مشاكلها، ورسم الخطوط العريضة لبحوث مستقبلة فيها.
وتتم عملية تبادل الأساتذة بطريقتين اثنتين: في الأولى يستقدم أستاذ -له سمعته العلمية، ومكانته العريقة في مجال تخصصه- إلى جامعة تنشئ قسمًا حديثًا في تخصصه، أو تقوم ببحوث تتصل اتصالًا مباشرًا بالتخصص الدقيق لهذا الأستاذ، وفي هذه الحال تتكفل الجامعة الداعية بتكاليف انتقاله وإقامته إذا كانت المدة التي يقضيها فيها لا تتجاوز أسابيع قليلة، أما إذا زادت المدة على ذلك فإن الجامعة الداعية تقوم بدفع مكافأة مالية له لقاء ما يقوم به من عمل.
أما الطريقة الثانية فيتم فيها انتقال عالم ناشئ -يؤسس مدرسة علمية في جامعته- إلى قسم راسخ في مجال بحوثه يبقى فيه فترة تطول أو تقصر يتعلم فيها من خبرات زملائه ويعلمهم ما يعود بالنفع عليه وعليهم، وعلى جامعتيهم، وفي هذه الحال يكون انتقاله وإقامته على نفقة جامعته التي بعثته بينما يستمر راتبه بلا انقطاع.
في جامعة الكويت
أما في جامعة الكويت فإن الأساتذة الزائرين يستقدمون للدعاية والمظاهر الشكلية، لا لرسالة علمية محددة كما هو القصد من فكرة الأساتذة الزائرين أساسًا.
وهنا نعرج على ظاهرة ضارة تعاني منها الأمة العربية وتجأر منها كل مرافقها بالشكوى، هذه الظاهرة هي التطبيق لكل فكرة حسنة، وتحويلها إلى مظاهر شكلية تركز على الدوي الدعائي، وتهمل الجوهر الحقيقي، والمعنى الأصيل.
فباستعراض إحصائي لقوائم الأساتذة الزائرين الذين استقدمتهم جامعة الكويت منذ عام ١٩٦٨ حتى الآن نجد أنهم تجاوزوا السبعين أستاذًا زائرًا، كلف كل واحد منهم الجامعة نحو 1500 دينار كويتي.
والنتيجة الإجمالية -لتكاليف كل الأساتذة الزائرين -أكثر من ۱۰۰۰۰۰ مائة ألف دينار كويتي.
ولا ضير أن تنفق هذه الأموال -وأكثر منها- لو أن جامعة الكويت استفادت الفائدة المرجوة من استقدام الأساتذة الزائرين، ولكن الواقع المؤلم أن هذه الأموال الطائلة وعشرات أمثالها تهدر سنويًا مقابل ماذا؟
مقابل لا شيء!!
وبتحليل متواضع لأسماء الأساتذة الزائرين الذين استقدموا لجامعة الكويت خلال السنوات الثلاث الماضية نجد أنهم ينقسمون إلى مجموعتين رئيسيتين تنتظم كل منهما نوعيات متباينة:
أساتذة زائرون غير عرب
ويبلغ عددهم ۲۸ أستاذًا أي ما يقرب من نصف عدد الأساتذة الزائرين جميعا،
ومن هؤلاء من ثبتت يهوديته، بل عمله الدائب للحركة الصهيونية العالمية!!
ومنهم من اشتهر بعمله في صفوف المخابرات العالمية ومنهم مستشرقون، مهمتهم الأساسية محاربة الإسلام، وتشكيك أبنائه في عقائده وشرائعه.
ومنهم الصليبي المتعصب الذي تؤزه على عداوة الإسلام أحقاد شتي.
أساتذة يهود!!
· الأستاذ «ج. ف. ليفي» رئيس قسم النبات بالكلية الإمبراطورية بجامعة
لندن.
وسبق أن ذكرت المجتمع في عددها الماضي الطريقة الغريبة وغير المشروعة التي استقدم بها الأستاذ ليفي بجامعة الكويت.
ويكفي أن نؤكد هنا أن هذا الرجل المعروف بتعصبه الشديد للحركة الصهيونية العالمية وبنشاطه الصهيوني المتطرف في لندن، ليس معروفًا لأحد من أساتذة النبات بجامعة الكويت علـى الإطلاق، وأنه حينما استقدم لم تكن الجامعة تعلم مجال تخصصه الدقيق، وهو أمر جد حيوي في استقدام الأستاذ الزائر، وذلك تجنبا لدعوة أستاذين في تخصص واحد في وقت واحد أو حتى في سنتين متتاليتين، ولكي تغطي كل التخصصات أقصر مدة ممكنة.
ولقد ناقش أستاذ في قسم النبات عميد الكلية ورئيس القسم وسأله: هل لديك أو لدى أي أستاذ في القسم معلومات شخصية عن ليفي هذا أوعن تخصصه الدقيق؟
فأجاب العميد، بالنفي!!
ومرة أخرى سأله الأستاذ:
إذا لم يكن لديك ولا لدى أي من أعضاء هيئة التدريس في القسم معلومات كافية عن ليفي فكيف تدعونه أستاذًا زائرًا؟؟؟ فلم يستطع العميد أن يجيب!!!
· الأستاذ «ب. س. الن» رئيس قسم الجيولوجيا بجامعة ريدنج بإنجلترا، وهو
وزوجته یهودیان صهیونیان متعصبان لهما من النشاط المعادي للعرب في بريطانيا ما يقصر المجال عن سرده.
وقد أثارت دعوته إلى جامعة الكويت موجة عارمة من الاستنكار بين الأساتذة البريطانيين غير اليهود الذين اندهشوا كثيرًا من «سذاجة العرب وبساطة تفكيرهم!»
هدف جديد للأساتذة الزائرين بجامعة الكويت!
· الأستاذ «ر. ب. سارجنت» مدير معهد دراسات الشرق الأوسط بجامعة
كامبردج، وهو مستشرق يهودي معروف، أقام في جنوب الجزيرة العربية سنوات طويلة كجندي في صفوف المخابرات البريطانية.
وتؤكد معلوماتنا استمرار صلته بهذه المخابرات بدليل تردده المستمر على المنطقة وعمله كمستشار لوزارة الخارجية البريطانية.
وتتبدى عداوته للإسلام بشكل سافر من محاضرة ألقاها بجامعة الكويت هذا العام حول العرف والعادة في التشريع الإسلامي بجنوب الجزيرة العربية.
وقد ألقيت المحاضرة بلغة عربية ركيكة للغاية، واحتوت على طعن صريح في الشريعة الإسلامية، وتطاول على مقام النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.
وقد ركز محاضرته على محاولة إثبات أن النبي صلى الله عليه وسلم قد اقتبس الشريعة الإسلامية من الأعراف والعادات العربية القديمة حيث قال بالنص:
«إن ممارسة النبي القانونية احتوت على قواعد أساسية من قواعد القانون العرفي الذي كان سائدا في غابر الأزمان، والذي أقر داخل إطار إسلامي، ولـم تكن هناك حاجة لأن يدعي النبي القوانين الإسلامية لأن الواقع هو أن هذه القوانين هي المعترف بها في جميع بلاد العرب وأقرها النبي نفسه، ولقد شعرت بالحيرة من مراسلاته، ودستور المدينة لا يورد أي ذكر للقانون الإسلامي، وقد وردت في سند الحميري الموجود في الأستانة ومن ذلك أدركت أنه ليست هناك حاجة لأن يدعي النبي مبادئ القانون لأن العرف كان هو السائد»
وطفق ضيف جامعة الكويت يشكك في الشريعة الإسلامية وفي السنة المطهرة، وفي نبوة النبي صلى الله عليه وسلم، وفي إسلام المسلمين في شبه الجزيرة العربية، ويقول: «وهناك من يقول إن القانون الإسلامي لم يطبق تماما في أية دولة عربية وبقي القانون العرفي سائدا في كل مكان، وإن كان يتناقض مع الشريعة»
وسخر ضيف جامعة الكويت من أخلاق العرب - وهو الذي قدمت له أموال العرب بسخاء!! - واتهمها بعدم النخوة والغيرة على العرض وقال: «وهناك دراسة عن الحالة التي يجد فيها البدوي رجلا غريبا مع زوجته ولهذا البدوي حسب القانون القبلي أن يختار بين قتل البدوي على الفور وبين أن يقول له ببساطة: لقد تنازلت لك عنها، وارتبط أنت بها.
وعندها يطلق زوجته لتتزوج عشيقها على أن يدفع العشيق للزوج أضعاف مهر الزوجة كتعويض عن كسر شرف الزوج وعن تكاليف الزواج!!!
والسؤال الآن هو: كيف استقدم هذا الرجل إلى جامعة الكويت، وقسم اللغة العربية لم يكن في حاجة إلى مثله؟
إن الثابت في محاضر قسم اللغة العربية ومراسلاته إلى الجامعة أن القسم طلب متخصصا في فقه اللغة، وليس هذا تخصص سارجنت الذي لا يجيد النطق باللغة العربية، وقد اقترح القسم بالفعل الأستاذ الدكتور إبراهيم أنيس عضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة، أستاذا زائرا في تلك المادة.
وقد حضر الرجل بالفعل، وقام بأداء رسالته على الوجه الأكمل، وبوجود الأستاذ الدكتور إبراهيم أنيس انتفت الحاجة إلى سارجنت، فلماذا دعته جامعة الكويت إذن، ولمصلحة من؟
هل استقدمته الجامعة ليقوم بمهمة تشكيك المسلمين في عقائدهم، والاستهزاء بمبادئهم من فوق منبر الجامعة؟
هل استقدمته الجامعة ليطعن العرب في شهامتهم ورجولتهم وأخلاقهم من فوق منبر جامعة الكويت؟ وهل دفعت الجامعة له أموال العرب من أجل هذا الهدف؟ وهل هذه هي مهمة الأستاذ الزائر؟
وهل وافق المسئولون في الجامعة على ما صدر عن سارجنت من سب للإسلام، وطعن في العرب؟، وما هي الخطوات العملية التي اتخذها المسئولون في الجامعة لإثبات عدم موافقتهم على مفتريات سارجنت؟
ولا مجال للدهشة والاستغراب فهذه المحاضرة مسجلة في الجامعة، وليسمعها من يشاء ليتأكد بأذنيه من صحة ما أوردنا.
وقد يأذن الله -سبحانه- بتحليل أوفى يوضح -في فرصة أخرى- مخاطر محاضرة سارجنت، ضيف جامعة الكويت!!.
أهي غارة تبشيرية شاملة..؟
الجامعة تتعاقد مع ثلاثة أساتذة نصارى!!
تجاهلا لكل نداءات المخلصين، ومضيا بخطتها في التمكين للاستشراق والتبشير تعاقدت جامعة الكويت مع ثلاثة أساتذة نصارى وهم فوزي غالي بدار، وهو يشغل منصب رئيس شعبة الجامعيين في جمعية الشبان المسيحيين في مصر، وهذا المنصب لا يصل إليه إلا رجل موثق من الكنيسة وله من الجهود في خدمتها ما هيأه لبلوغ رئاسة شعبة الجامعيين في جمعية مسيحية.
وإدوار بسالی، وثالث –نصراني كذلك– اختير للتدريب بكلية الحقوق والشريعة! لقد حطمت جامعة الكويت مسلكا كويتيا محمودا وهو ألا يتولى رسالة التعليم في البلاد رجل غير مسلم، ولا ندري لماذا حطمت جامعة الكويت هذا المسلك،
بينما الكفاءات الإسلامية متوفرة في العالم العربي؟
إننا نناشد وزير التربية بالوكالة -وهو رئيس الجامعة الأعلى- السيد الفاضل جاسم المرزوق لكي يتدارك الموقف، ويوقف هذا الغزو التبشيري الذي يقرع أبوابنا تحت اسم العلم.
أساتذة متهمون باليهودية
· جاك بيرك الأستاذ بالكلية الفرنسية بالسوربون، وهو مستشرق يغطي حقده
على الإسلام بادعاء صداقة العرب!! ورغم ذلك دعته جامعة الكويت كأستاذ زائر لها في سنتين متتاليتين ٦٨ -٦٩ و٦٩ -٧٠.
ولقد حذر كثير من صفوة مفكري العالم الإسلامي من هذا الرجل الماكر، ومن بين هؤلاء المفكر الإسلامي المعروف الأستاذ مالك بن نبي.
وتظهر كراهيته للإسلام في محاضرة ألقاها في جامعة الكويت منذ عامين عن الأدب العربي المعاصر، إذ لم يذكر فيها من الأدباء المعاصرين أي شخصية إسلامية معروفة، أو معتدلة.
لقد خصص محاضرته لإبراز الشخصيات المسيحية المتعصبة والحاقدة أمثال سلامة موسى، ولويس عوض، وغالي شكري، وجورجي زيدان، وموسى صبري، أو الشخصيات التي تنتسب للإسلام شكلا، ولكنها تكيد له وتخدم مخطط العدو في طي راياته مثل إحسان عبد القدوس وأنيس منصور وبقية المدرسة إياها!!
وحينما وجه إليه سؤال:
لماذا أغفل عن عمد عمالقة في الأدب العربي المعاصر مثل مصطفى صادق الرافعي، والعقاد إلخ، بهت وبعد صمت قال: قد أعيد النظر في هذا الموضوع!!
· الأستاذ «ج. لافكا» رئيس قسم الرياضيات التطبيقية بجامعة بلزن
بتشيكسلوفاكيا، وهو تشيكي متهم باليهودية بالإضافة إلى أنه لا يجيد التحدث باللغة الإنجليزية وقد لقي الطلاب معاناة شديدة في تتبع حديثه.
· الأستاذ «ك. متس» أستاذ الجيولوجيا بجامعة جراتز بالنمسا وقد دعي هذا
الأستاذ دون أن يعرفه أحد من أعضاء هيئة التدريس بقسم الجيولوجيا بجامعة الكويت وهو بالإضافة إلى شكوك قوية في يهوديته اتضحت بجلاء في كثير من تصرفاته لا يكاد يتكلم اللغة الإنجليزية وقد عانى الطلاب من صعوبة تتبع حديثه معاناة شديدة.
أساتذة مشبوهون
وهؤلاء كثيرون يملؤون باقي قائمة أسماء الأساتذة الأجانب الذين دعوا إلى جامعة الكويت وهم:
· الأستاذ «و. مارينيللي» رئيس قسم علم الحيوان بجامعة فيينا.
· الأستاذ «ج. بالو» أستاذ الأدب الإنجليزي بجامعة لندن.
· الأستاذ «هصال» رئيس قسم الكيمياء بجامعة سوانزي.
· الأستاذ «أ. فنسنت» رئيس قسم الجيولوجيا بجامعة أكسفورد.
· الأستاذة «م. س. برادبروك» أستاذة الأدب الإنجليزي بجامعة كمبردج.
· الأستاذ «ر. أنجس» أستاذ الكيمياء الطبيعية بجامعة ويلز.
· الأستاذ «أ.بيرسون » أستاذ فسيولوجيا النبات بجامعة جوتنجن بألمانيا
الغربية.
· الأستاذ «أ. بيليرز» أستاذ علم الأجنة بمدرسة الطب بجامعة لندن «وقد
دعي لقسم الحيوان بالجامعة».
· الأستاذ «أ.ج. ماکونیل» أستاذ الرياضيات بجامعة دبلن.
· الأستاذ «أ. بيرهوب» أستاذ الفيزياء بجامعة لندن.
· الأستاذ «أ.ج. ووكر» أستاذ الرياضيات بجامعة ليفربول.
· الأستاذ «ج.ب. هاسند» رئيس قسم الفيزياء بجامعة لندن.
· الأستاذ «روبرت هارکنس» رئيس قسم الفسيولوجيا بجامعة لندن.
· الأستاذ «منتجومري وات» رئيس قسم الفلسفة بجامعة أدنبره.
· الأستاذ «ك. الوت» رئيس قسم اللغة الإنجليزية بجامعة ليفربول.
· الأستاذ «س. ل. ويلسون» رئيس قسم الكيمياء بجامعة دبلن.
· الأستاذ «و.ج. جل» رئيس قسم تكنولوجيا البترول بالكلية الإمبراطورية
بلندن.
· الأستاذ «أ.ل. بیترز» رئيس قسم الأنثروبولوجيا بجامعة مانشستر.
· الأستاذ «هـ. بلجر» مدير معهد التعدين بجامعة کلاوستال بألمانيا الغربية.
وهؤلاء الأساتذة جميعا غير معروفين لأحد بجامعة الكويت معرفة وثيقة تمكنهم من التأكد من دياناتهم أو آرائهم في العرب وقضاياهم المصيرية وبالتالي في مدى إخلاصهم للمهمة الكبيرة التي دعوا من أجلها.
أساتذة زائرون عرب
وهؤلاء يبلغ عددهم 42 أستاذًا وينقسمون إلى مجموعات أربع رئيسية كما يلي:
· مجموعة دعيت لمراكزها الإدارية بغض النظر عن الرسالة العلمية الكبيرة
التي استقدمت من أجلها ومن هؤلاء وكلاء وزارات ومديرو جامعات ووكلاء جامعات ورؤساء مراكز وعمداء كليات يبلغ عددهم ثمانية عشر وتجنبا للإحراج أمسكنا عن إيراد أسمائهم هنا ويمكن لمن يريد التأكد من ذلك الرجوع إلى بيانات جامعة الكويت ليجد حقيقة ما أوضحنا علمًا بأن التقاليد الجامعية تنص على أنه لا يدعى كأستاذ زائر إلا من يمارس عمل أستاذ فعلا ومن له مدرسة علمية يشرف عليها أما من ترك وظيفة التدريس إلى وظائف إدارية مختلفة في وزارات الدولة أو حتى في الجامعات لا يدعون كأساتذة زائرين.
· مجموعة من الأساتذة الزائرين معروفة بصليبيتها المتطرفة نفرد منهم:
· الأستاذ «متی عقراوي» رئيس قسم التربية بالجامعة الأمريكية ببيروت.
· الأستاذ «فوزي غالي بدار» رئيس قسم الكيمياء بجامعة عين شمس ورئيس
شعبه الجامعيين «جمعية الشبان المسيحيين».
· مجموعة من الأساتذة الذين اشتهروا بمحاربتهم للإسلام والكيد له سرًا وعلانية
وفي مقدمة هؤلاء:
· الأستاذ «محمد عبد الفتاح القصاص» أستاذ علـم النبات بجامعة القاهرة.
· الأستاذ «عبد العزيز الدوري» الأستاذ في الجامعة الأمريكية ببيروت.
من هذا التحليل المتواضع يبدو بجلاء أن فوضى اختيار الأساتذة بجامعة الكويت قد امتدت لتشمل اختيار الأساتذة الزائرين، فخرجت برسالة من أسمى رسالات الجامعات على المستوى العالمي عن خطها الأصيل وهدفها الرفيع لتصبح قربى يتقرب بها إلى كبار المسئولين في العالم العربي ومجالًا للوساطة والمحسوبية، وإلى هنا ويمكن التجاوز عن استقدام عدد من مديري الجامعات ووكلاء الوزارات، ووكلاء الجامعات ومديري المراكز وأصحاب الوظائف المرموقة، أما أن يتعدى الأمر ذلك إلى استقدام يهود معروفين بتحركاتهم الصهيونية المريبة، أو مستشرقين يناصبون الإسلام العداء جهرًا وخفية.
أو صليبيين حاقدين، أو من هم دون ذلك فهذا ما لا يمكن تبريره أو تعليله وهو أمر يكشف بوضوح ابتعاد هذه الجامعة الناشئة عن الخط السوي، والرسالة السامية التي أنشئت من أجلها وهو الأمر الذي يستدعي تدخل المسئولين العاجل لرد الأمور إلى نصابها وإعادة الجامعة إلى خطها السوي المستقيم.
إننا لنسأل:
· لماذا ارتفعت نسبة الأساتذة المتهمين وغير الأكفاء ارتفاعا جنونيا، بينما
انخفضت بطريقة مذهلة نسبة الأساتذة الموثقين الأكفاء، وهل يمكن أن يكون ذلك مصادفة؟
· لماذا اطردت ظاهرة استقدام الأساتذة المعروفين بعدائهم الإسلام، ومحاربتهم
له، وهل كان ذلك خطأ عفويًا غير مقصود؟!
· وما هي الفائدة العلمية من استقدام رجل كسارجنت مثلًا، وتمكينه من نشر
مفترياته ضد الإسلام، باسم جامعة الكويت؟؟
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل