; هذا الأسبوع (العدد 70) | مجلة المجتمع

العنوان هذا الأسبوع (العدد 70)

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 27-يوليو-1971

مشاهدات 23

نشر في العدد 70

نشر في الصفحة 4

الثلاثاء 27-يوليو-1971

هذا الأسبوع

مسابقة تحفيظ القرآن الكريم في النوادي الصيفية

نظم نادي الصليبخات الصيفي للبنين «وهو من الأندية الصيفية التابعة لوزارة   التربية» مسابقة لتحفيظ القرآن الكريم، اشتركت فيها الأندية الصيفية «للبنين والبنات».

والمسابقة هي حفظ سورة الأنفال حفظا جيدا، وسوف يتم اختيار طالب أو طالبة من كل ناد، ويقوم نادي الصليبخات بتوزيع جوائز قيمة على الفائزين والفائزات.

وهذه خطوة جيدة يخطوها نادي الصليبخات، والمجتمع إذ تشكر هذه الجهود وتوجيه الناشئين للتمسك بدينهم، وترجو للأندية الأخرى مزيدا من النشاط الديني.

 

إيصال التيار للمنقف

قررت اللجنة المركزية للبلدية في اجتماعها قبل يومين إيصال التيار الكهربائي لأهالي المنقف، الذين يملكون بيوتا بموجب سندات هبة بعضها ثابت التاريخ، والبعض الآخر غير ثابت التاريخ، وذلك بموجب شروط تضعها البلدية لهذه الغاية ويوقع عليها أصحاب العلاقة.

 

الارتفاع بمستوى المعلم

بحثت لجنة التعليم وتنمية القوى العاملة في اجتماعها الذي انعقد بمجلس التخطيط مؤخرا مشكلات التعليم والمناهج، وذلك على ضوء المذكرات المقدمة من وكيل وزارة التربية، وقد تناول البحث مستوى المعلم ووسائل الارتفاع به؛ ليتمكن من تحقيق التطوير المنشود.

 

عزل الطفل المنحرف عن أسرته

ذكر تقرير هام رفع لوزير التربية بالوكالة السيد جاسم المرزوق، بالإضافة إلى تعميم الإشراف الاجتماعي بالمدارس، جاء فيه: أن الحاجة ماسة لإعداد دار لضيافة البنات وأخرى للبنين، لرعاية الطلاب المعرضين للانحراف ولم يبلغوا الخامسة عشرة، ويوجدون في ظروف أسرية يفتقدون بسببها الرعاية والرقابة أو القدوة الصالحة، ويخشى عليهم من التعرض للانحراف إذا ظلوا في أسرهم، وذلك يقتضي إبعادهم عنها مؤقتا؛ ريثما تبذل الجهود لإيجاد ظروف أسرية ملائمة لعودة الأبناء إليها.

  

توسيع شوارع الشامية ومدارسها

وقع وزير الأشغال العامة السيد حمود النصف أمس عقودا بلغت قيمتها ۲۲ ألفا و250 دينار، لتوسيع بعض الشوارع في منطقة الشامية، وإقامة منشآت إضافية في بعض المدارس تشمل إنشاء 4 فصول، ومختبر، وغرفة للتدبير المنزلي في مدرسة رقية للبنات بالعمرية. 

كما ستشمل هذه العقود إنشاء 4 فصول جديدة في مدرسة الفروانية المتوسطة للبنات بالفروانية.

 

ندوة دينية في مركز شباب الشامية

أعلن مركز شباب الشامية «التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل»، بالتعاون مع جمعية الإصلاح الاجتماعي عن موسم ثقافي ديني.

وقد أقيمت أول ندوة دينية مساء الأربعاء 21/7/71م في الساعة السابعة والنصف، وكان موضوعها «الإسلام ضرورة حياة»، قدمها الأستاذ محمد محمود الموجي المشرف الثقافي في المركز، واشترك فيها الأستاذ طايس الجميلي، والأستاذ محمد أبو دية «المشرف على تحفيظ القرآن في المركز»، وحضرها جمهور من الشباب وأولياء أمورهم.

 

وفد الكويت البرلماني لمؤتمر باريس

تولي الجهات المختصة في البرلمان الكويتي إعداد كافة الأمور المتعلقة برحلة وفد الكويت البرلماني إلى المؤتمر البرلماني الدولي التاسع والخمسين، الذي سيعقد في باريس خلال الفترة من 2- ١٠ سبتمبر ۱۹۷۱م، وسيكون الوفد برئاسة رئيس المجلس خالد صالح الغنيم. 

وقد فرغ وفد الكويت من إعداد وجهات نظره تجاه كافة القضايا التي ستعرض على المؤتمرين للمناقشة خلال الجلسات، وسيلقي رئيس الوفد الكويتي خطابا سياسيا يضمنه رأي الكويت تجاه كافة الأحداث، ولا سيما القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في العودة إلى أرضه الشرعية.

 

تطوير المناهج في وزارة التربية

أعلنت وزارة التربية عن خطة علمية جديدة لطلاب القسم العلمي في المرحلة الثانوية العامة، شملت ما يلي: 

· إضافة النظريات الجديدة عن الكون والفضاء والتطبيقات الحديثة في التكنولوجيا.

· إدخال الصناعات الحديثة المتعلقة بالبترول ومنتجاته وطرق تكراره.

البدء بتدريب مشروع اليونسكو في الرياضيات الحديثة. 

· إلغاء النظريات العلمية القديمة التي لا تتناسب مع التعليم العصري. 

· الأخذ بطرق التدريس الحديثة في العلوم التجريبية، واعتماد التجريب أساسًا، لحل جميع المشكلات

وفي المرحلة الابتدائية. 

· تطوير مناهج الدراسة في التربية الإسلامية، والعلوم الاجتماعية.

·  فقد تم إعداد منهج جديد في مادة التربية الإسلامية، روعي فيه تعميق الاتجاهات الدينية في نفس الطفل، وتهيئة التلاميذ لدراسة القرآن الكريم كله في المراحل العليا، وتطوير طريقة التدريس بإدخال مصحف المعلم.

· كما وضع منهج جديد في مادة الاجتماعيات، روعي فيه تعريف التلميذ بهيئته ووطنه، والمواقف التاريخية التي مر بها مع عرض بعض الصور لبطولات إسلامية؛ لإبراز القيم والفضائل في حياة هؤلاء الأبطال؛ حتى يشب التلميذ معتزا بوطنه متخذا من حياة هؤلاء الرواد الأوائل مثلا عليا في حياته. 

· تعديل مناهج المجتمع والثقافة الإنسانية والاقتصاد السياسي وبعض مناهج الجغرافيا والتاريخ في المرحلة الثانوية العامة؛ بهدف التأكيد على دور الحضارة الإسلامية في العلوم الإنسانية، والتطبيقية، وإبراز علاقة الكويت بإمارات الخليج العربي والدول الصديقة، والتركيز على موارد الإنتاج وأوجه النشاط في البلاد. 

· تطوير مناهج التربية النسوية في جميع مراحل التعليم، بزيادة الاهتمام بالجانب السلوكي في هذه المواد، والمحافظة على العادات والتقاليد الأصيلة، وتمثيل البيئة فيما يدرس من فروع المادة تمثيلا واضحا.

 

إنشاء وحدة جديدة لجراحة القلب

قررت وزارة الصحة العامة إنشاء وحدة جديدة لجراحة القلب المفتوح تتبع وحدة جراحة الصدر في مستشفى الأمراض الصدرية بالصليبخات، وستبدأ هذه الوحدة عملها بإجراءات تجريبية على بعض الحيوانات.

 

مشاريع صناعية جديدة 

عقدت لجنة تنمية الصناعة اجتماعا برئاسة وزير التجارة والصناعة السيد خالد

العدساني، حيث تتدارس اللجنة ضمن جدول أعمالها عددا من المشاريع الصناعية الجديدة، والتراخيص الصناعية المطلوبة من قبل بعض المواطنين، وكذلك مذكرات لإدارة الشؤون الصناعية حول إعفاء بعض المؤسسات الصناعية المحلية من الرسوم الجمركية على مستوردات من الآلات والمعدات، وكانت الوزارة قد أعلنت في تقرير لها صدر مؤخرا أن لجنة تنمية الصناعة قد وافقت على الترخيص بقيام ٢٠ منشأة صناعية جديدة خلال العام الماضي، وتقدر رؤوس الأموال اللازمة لتنفيذها بأكثر من مليوني دينار.

 

الإصرار على تنفيذ قانون العمل في قطاع النفط

تصر الحكومة على تطبيق القانون رقم ٢٨ لسنة ١٩٦٩م الخاص بالعمل في قطاع الأعمال النفطية بحذافيره، رغم الملاحظات التي أبدتها بعض الشركات البترولية حول القانون، وقد أصبح القانون نافذ المفعول بعد اعتماده من قبل إدارة الفتوى والتشريع.

وكانت بعض الشركات قد أبدت ملاحظاتها عليه، وكذلك يستعد بعضها الآخر لإبداء ملاحظات أخرى، ولكن الحكومة تبدي إصرارها على تطبيق القانون كما هو؛ حرصا على مصالح العمال والتوفيق بينها وبين مصالح أصحاب العمل، فضلا عن الحفاظ على أوضاع البلاد الاقتصادية والاجتماعية عموما.

 

وحدة جديدة لتقطير الماء في الشعيبة

بدأت وزارة الكهرباء والماء بتشغيل وحدة جديدة لتقطير المياه في الشعيبة، طاقتها الإنتاجية ملايين جالون إمبراطوري من الماء المقطر يوميا. 

وتعمل هذه الوحدة الآن بصورة منتظمة بعد أن استمر تشغيلها بصورة تجريبية خلال الشهر الماضي، وبتشغيل هذه الوحدة الجديدة أصبحت محطات طاقة تقطير المياه في الكويت ٣٢ مليون جالون إمبراطوري في اليوم.

.

إلى رحمة الله سعدون عبد المحسن البابطين

انتقل إلى جوار ربه في حادث مؤسف المرحوم الشاب سعدون عبد المحسن البابطين تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جناته..

والمجتمع تقدم تعازيها الحارة إلى أهله وذويه، سائلين المولى -عز وجل- أن يلهمهم الصبر، ويتغمد الفقيد بواسع غفرانه، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

 

ارتفاع قيمة واردات الكويت

توقعت المصادر الاقتصادية المحلية أن ترتفع القيمة الإجمالية لواردات الكويت من الخارج عام ۱۹۷۱م عما كانت عليه في السنوات السابقة لعدة عوامل، أهمها: ارتفاع أسعار العملات الأجنبية الذي أثر على أسعار المنتجات التي تصدر من هذه البلدان، وذلك بعد الموجة التضخمية التي عانتها مجموعة البلدان الأوروبية في العامين المنصرمين، والتي نتج عنها ارتفاع العديد من أسعار المنتجات، وجعلت المنتجين يتحينون الفرص لرفع أسعارها.  

 

مناهج التربية وسلوك التلاميذ

جاء في الخطة العلمية الجديدة لوزارة التربية في نطاق تطويرها للمناهج أمور تستحق الوقوف عندها لأهميتها، من هذه الأمور: 

· إعداد منهج جديد في مادة التربية الإسلامية، روعي فيه تعميق الاتجاهات الدينية في نفس الطفل، وتهيئة التلاميذ لدراسة القرآن الكريم في المراحل العليا.

أما عن تعميق الاتجاهات الدينية في نفس الطفل فهو هدف رئيسي يجب أن تسعى إليه كل المناهج بكل الوسائل لخدمة هذا الغرض، ذلك أن الاتجاه الديني بالنسبة للمسلمين هو كل شيء، ووجوده وحده هو الذي يجعل من التلميذ إنسانا صالحا يعمر الأرض ويقيم العدل ويخدم الإنسانية. 

ولعل تعميق هذه الاتجاهات لا يتأتى إلا بمعلمين معينين تعمقت في نفوسهم الاتجاهات، وتأصلت وانعكست في واقع حياتهم ومظاهر سلوكهم حتى يكونوا قدوة ونموذجا صالحا لمن يريدون تعميق الاتجاهات الدينية في نفوسهم. 

وتعميق هذه الاتجاهات أيضا لا يتأتى بغير مناهج مدروسة كما وكيفا تؤتى هذه الثمرة، ولعل حرص وزارة التربية على زيادة حصص التربية الإسلامية للتلاميذ، الذي أيدته دراسة الأساتذة المختصين في اللجان التي كونتها الوزارة، لإعادة النظر في مناهج التربية الإسلامية، لعل حرصها هذا يظهر في العام القادم في خطة الدراسة الجديدة، فنرى عددا من الحصص كافيا لاستيعاب منهج يخدم الغرض المطلوب. 

وأما دراسة القرآن الكريم كله في مراحل التعليم المختلفة فأمر طالما راود أحلام المواطنين، وأشارت إليه صحيفتنا «المجتمع» في دراسات سابقة بالعناية بكتاب الله حفظا، ودراسة، واستيعابا، وتطبيق حاجة ملحة يشعر بها كل مسلم حين يرى النشء الجديد وجهلهم بكتاب الله وعدم استطاعتهم ترتيله، وبعدهم في مظهرهم وسلوكهم وحقيقتهم عن كل مما جاء في هذا الكتاب من تشريع. 

وفي الاجتماعيات

· روعي عرض بعض الصور لبطولات إسلامية، لإبراز القيم والفضائل في حياة هؤلاء الأبطال.

· التأكيد على دور الحضارة الإسلامية في العلوم الإنسانية.

· زيادة الاهتمام بالجانب السلوكي في هذه المواد. 

      وهذه أيضا من الأمور التي يجب الاهتمام بها اهتماما كبيرا، ليكون أبطال الإسلام صورا حية في نفوس التلاميذ وواقع حياتهم، وتنأى بهم عن صور الرقعاء من خنافس أوروبا والهيبيين منهم، وحتى نجد رجالا نقدمها لمعارك المصير بديلا عن أشباه الرجال الذين نرى أشباحهم في كل مكان. 

وأخيرا فلا بد من اشتراك وزارة الإعلام مع وزارة التربية في توجيه الشباب وحمايتهم من الانحراف، كذلك لا بد من أن يجد التلميذ في أستاذه نموذجا لما نريد أن يكون عليه التلميذ. 

هذه الجوانب المنهجية التي ترى في الإسلام منهج حياة، وأسلوب معيشة، وطريقة بالنواجذ، ونكرس كل اهتمامنا سلوك لا بد أن نعض عليها الوجود، لنرى في أجيالنا صورة مشرفة لما يجب أن يكون عليه الإنسان الصالح. 

إذا نجحنا في ذلك قلنا لقد غيرت مناهج التربية من سلوك التلاميذ.

       

أمين عام الاتحاد الطلامي الإسلامي العالمي

 في الفترة الواقعة بين ١٧- ۲۱ جمادى الأولى ۱۳۹۱هـ، و١٠- ١٤ تموز ۱۹۷۱م.

عقد الاتحاد الإسلامي العالمي للمنظمات الطلابية اجتماعه الدوري الأول في مسجد بلال في مدينة آخن بألمانيا الغربية، وقد حضر الاجتماع وفود من المنظمات الطلابية الإسلامية التالية:

· اتحاد الطلبة المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا. 

· اتحاد الطلبة المسلمين في أوروبا. 

· اتحاد الطلبة المسلمين في إسبانيا. 

· اتحاد الجمعيات الطلابية الإسلامية في المملكة المتحدة وأيرلندا. 

· اتحاد الطلبة المسلمين في فرنسا.  

· الاتحاد العام لطلبة المغرب. 

· اتحاد الطلبة المسلمين في نيجيريا. 

· اتحاد الطلبة المسلمين إندونيسيا. 

· منظمة الخريجين الإسلاميين.

· جمعية الطلبة الإسلاميين في الباكستان. 

وقد استمع المجتمعون إلى تقرير الأمانة العامة للاتحاد الإسلامي العالمي وممثلي المنظمات الطلابية المختلفة، وناقشها وتدارسوا فيما بينهم مختلف الشؤون المتعلقة بالعمل في حاضره ومستقبله. 

كما وناقشوا طلبات العضوية الجديدة المقدمة من بعض الاتحادات الطلابية الإسلامية، ووافقوا على قبول عضوية الاتحادات التالية: 

· اتحاد الطلبة المسلمين في ماليزيا.

· اتحاد الطلبة المسلمين في جزر فيجي. 

· اتحاد الطلبة المسلمين في جامعة سنغافورة.

· اتحاد الطلبة المسلمين في إسبانيا.

· اتحاد الطلبة المسلمين في فرنسا. 

· اتحاد جمعيات الطلبة المسلمين في أستراليا.

· اتحاد الطلبة المسلمين في غيانا «أمريكا الجنوبية». 

· اتحاد الطلبة المسلمين في سيلان. 

ولقد انتخبت الجمعية العمومية الأمانة العامة الجديدة، التي تكونت من:

الدكتور أحمد توتونجي أمينا عاما.

السيد تسنيم عالم أمينا عاما مساعدا.

السید مصطفی محمد أمينا ماليا.

وقد استعرض المؤتمر في اجتماعاته المتعددة مشكلات العالم الإسلامي الراهنة، وما جد فيه من تطورات، وهو يؤكد بعد الاستعراض والبحث إيمانه الكامل وثقته المطلقة بأن الإسلام هو السبيل الوحيد لحل مشكلات المسلمين الداخلية والخارجية، والوصول بهم إلى كل ما ينشدونه من التحرر والتقدم والعدالة والخير. 

والمؤتمر يدعو المسلمين جميعا إلى تبين هذه الحقيقة، وإلى الاستمساك القوي بالإسلام، والعودة الصادقة إليه عقيدة وشريعة ومنهاجا، ليكون لهم الفوز دنيا وآخرة إن شاء الله.

وقد أكد المؤتمر ما سبق أن أعلنه من قبل من ضرورة الاهتمام بتطوير مناهج التعليم، لتكون كما يريد الإسلام في أسسها ووسائلها؛ للارتقاء بها إلى مستوى العصر، وحاجة الإسلام على كل صعيد. 

والله الموفق لكل خير            

الدكتور/ أحمد التوتنجي

الأمين العام

ضاعفوا منحكم للدول الإسلامية

152 منحة بمدارس الكويت و55 منحة بالجامعة وزعت على الدول العربية والإسلامية، هذا الخبر يجعلنا نغتبط ونسر إذ أن هذه المنح من دولة الكويت في مدارسها وجامعتها تبعث على الارتياح والتفاؤل.  

وإذا كانت دول الشرق أو دول الغرب تحرص على منح الطلاب في الدول النامية منحا دراسية لغرض في نفسها تفعل ذلك، ومصالحها الشخصية تضحي بهذه المنح، فلكل معسكر من هذين المعسكرين طرقه وأساليبه في استمالة الطلاب الذين يدرسون فيه، وحملهم على اعتناق مذهبه في الحياة وطرائقه في الحكم حتى يصبح الطلاب بعد عودتهم صنائع لهم جذورا ثقافية وحضارية تنتمي إليهم. 

أما دولة الكويت فهي بعيدة عن الطمع في أن يكون لها نفوذ في أي دولة من الدول، أو مطامع استعمارية في أي بلد إسلامي، فهي إذن تفعل ذلك حبا في الخير المحض، وطلبا لحسن العلاقة، واستجابة لروابط المودة، وتبادلا للثقافة والعلم.

وما دام الأمر كذلك فنحن نطلب من دولة الكويت أن تضاعف منحها للدول الإسلامية الفقيرة والمتخلفة في إفريقيا وآسيا، وألا تبخل بهذه المنح على أعداد وفيرة من طلاب هذه الدول الإسلامية، الذين يتوقون إلى تعلم العربية والإسلام في بلاد العرب، والذي يسافر بعضهم طلبا للعلم والمعرفة في بلاد العرب.

نقول هذا ونحن نرى كثيرا من الطلاب الإفريقيين يترددون على هذا البلد، ويسعون لمقابلة المسؤولين فيه راجين أن يشملوا بمنحة دراسية يتابعون فيها تعليمهم؛ ليعودوا إلى بلادهم وأهلهم الذين ينتظرون تخرجهم بفارغ الصبر، حيث يقفون في وجه الغزو التبشيري، ويعلمون أهلهم الإسلام صافيا من منابعه والمسلمون في تلك البلاد يرون في الكويت الدولة الإسلامية الغنية، التي لا تعجز عن احتضانهم حيث يرتوي من معين العلم والمعرفة فيها، فلنكن عند حسن ظنهم بنا ولا نشعرهم بأنهم لجأوا إلى إخوة كرام، سيجدون في كنفهم الرعاية والمحبة إلى أن يصلوا إلى مبتغاهم من علم الإسلام ولغة القرآن. 

 

هؤلاء.. أسلموا

ماري کورادا شیریکاتي.

ليليا أرنولدي.

دكتور روبرتو لاجانا.

روجيرو أندريوتي لوريا.

میان یوسف فيلبي.

الإسلام حاجة فطرية ملحة، ويظل الإنسان ناقص النمو والتكوين حتى يسلم، ويحسن إسلامه، إن الإسلام ينتشر بخصائصه الذاتية وحدها، فلقد ركدت قوافل الهدي الإسلامي منذ قرون، ومع ذلك واصل الإسلام مسيرته ولا يزال يواصل، إنه وهو يتصل بالناس لا يغلبهم بخوارق، ولم يتسلل إليهم عن طريق اللاوعي، وهو في نفس الوقت دين محارب من أكثر من جهة ورغم هذا يعتنقه الناس.. لماذا؟!

لأنه يلبي حاجتهم الفطرية في إسلام الوجه لله، وطاعته وعبادته سبحانه. 

وهذه الصور الموجودة مع هذه الكلمة لشابين إيطاليين -وهناك رجل ثالث وشابتان من إيطاليا أيضا- هؤلاء الخمسة دخلوا -بحمد الله- في الإسلام، فأصبحوا إخوانا لنا في الله، وهنا نذكر بعض الحقائق:  

إن المسلم يسيطر عليه شعور غامر بالبهجة وهو يرى أو يسمع أن إنسانا قد دخل في الإسلام، وهذه الرغبة الأخيرة الملحة في ارتباط الناس بالإسلام هي السر الكامن وراء نشاط آبائنا وأجدادنا في الدعوة إلى الله. 

إن هذا الشباب يدخل الإسلام نشأ في بيئات تسيطر عليها أدیان أخرى، ولكنه آثر الإسلام على الدين السائد هناك، وهذا يعني أن الإسلام قادر على انتزاع الشباب من بيئاتهم التقليدية ودفعهم في طريق الحق والخير.

وهذا الشباب نشأ في مجتمعات تموج بالفساد والانحلال، ولكنه زهد في الفساد، ونهض ليستقيم ويتطهر، هذا في الوقت الذي تجري فيه أجهزة إعلامنا شبابنا المسلم بتقليد الشباب الأوروبي، الذي مل هو ذاته حياة الانحلال وأخذ يبحث عن ملاذ يلوذ به وينجيه مما هو فيه. 

إن دخول هذا الشباب في الإسلام -تم بعد توفيق الله- بجهود رجال تنضح نفوسهم بالخير، ويعملون للإسلام أينما كانوا جزاهم الله عن الإسلام خيرا، وإدخال رجل واحد في الإسلام خير من الدنيا وما فيها، فما بال بإدخال خمسة في الإسلام؟!

مرحبا بالإخوة الذين شرح الله صدورهم للإسلام، وأضاء بصائرهم بنور.

الرابط المختصر :