العنوان هذا لأسبوع - العدد 28
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 22-سبتمبر-1970
مشاهدات 28
نشر في العدد 28
نشر في الصفحة 4
الثلاثاء 22-سبتمبر-1970
أمير البلاد يوجه نداء لوقف القتال في الأردن
إن الأحداث الدموية التي وقعت في الأردن، والقتال العنيف الذي يدور بين الإخوة، لن يستفيد منه إلا أعداء المسلمين والعرب من الاستعماريين والصهيونيين، ولقد تفضل صاحب السمو أمير البلاد المعظم، فوجه نداءً إلى المقاتلين يدعوهم لوضع السلاح وتحكيم الحكمة، كما تفضل الشيخ: سعد العبد الله فوجه نداءً مماثلًا. وإننا لنأمل أن يستجيب الإخوان لنداء الكويت، ويضعوا مصلحة العرب والمسلمين فوق كل اعتبار آخر، ونحن لا نشك في أن العمل الفدائي قد قام بدور كبير في تحطيم كبرياء اليهود الكاذب، وسجل انتصارات تدعونا للاعتزاز به ودعمه؛ حتى يؤدي رسالته في مواجهة العدو.
نداء سمو أمير البلاد
لقد تابعت بألم بالغ الصراع الدامي بين الإخوة العرب الذي يدور الآن في الأردن الشقيق، في الوقت الذي يجب فيه أن يكون هذا القتال مع العدو المتربص، والذي يستفيد حتمًا من استمرار هذا الصراع.
لقد ناشدناكم صباح هذا اليوم ونناشدكم الآن مرة أخرى، أن تعملوا على وقف هذا النزاع الدموي مهما كانت التضحيات، وإنني باسم الكويت شعبًا وحكومة وباسمي شخصيًا، أوجه إليكم هذا النداء معبرًا بذلك عن شعور كل عربي مخلص، كما أنني على أتم الاستعداد للحضور إلى عمان شخصيًا للجمع بين الأشقاء ولحقن الدماء، والتوفيق بين الأخوة في اللحظة التي يُطْلَبُ مني ذلك، وإني لعلى ثقة تامة بأننا -في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به أمتنا العربية- يجب أن نرجح العقل والتفكير السليم وبعد النظر؛ لأن ما يجمعنا كأخوة أكثر مما يمكن أن يفرقنا».
رئيس مجلس الوزراء بالنيابة ووزير الداخلية والدفاع يناشد الإخوة بالأردن حقن الدماء العربية
وجه سعادة الشيخ سعد العبد الله الصباح -رئيس مجلس الوزراء بالنيابة، ووزير الداخلية والدفاع- نداءً إلى الإخوة في الأردن، ناشدهم فيه وضع حد لإراقة الدماء العربية، وقال سعادته إنه لمن المؤلم حقًا أن يوجه الأخوة الرصاص إلى صدور بعضهم البعض في الوقت الذي يجب فيه توجيه هذا الرصاص إلى العدو الغاصب، وأضاف أن الأمة العربية هي الآن أحوج ما تكون إلى الوقوف صفًا واحدًا، وتجنب كل ما من شأنه شق وحدة الصفوف التي لا يستفيد منها سوى أعداء الأمة العربية، وأكد سعادة الشيخ سعد العبد الله الصباح أن ما يحدث في الأردن ليس في صالح العرب، بل في صالح الأعداء الذين يتربصون بهم الدوائر. وأهاب سعادته في ختام ندائه بالسلطات الأردنية والمنظمات الفدائية وقف الاشتباكات والتوصل إلى تفاهم كامل يضع حدًا للخلافات بين الجانبين، وتوجيه جميع الجهود لنصرة القضية العربية؛ حتى يصل العرب إلى ما يصبون إليه من عزة ومجد، واستعادة الأراضي المغتصبة.
سمو الأمير المعظم:
عاد سمو الأمير المعظم الشيخ صباح السالم الصباح إلى أرض الوطن يوم ١٧ سبتمبر الجاري قادمًا من بيروت على متن طائرة خاصة، بعد أن أمضى فترة من الراحة والاستجمام في ربوع لبنان الشقيق. وقد جرى لسموه استقبال رسمي وشعبي شارك فيه سمو ولي العهد، ورئيس الوزراء الشيخ جابر الأحمد الجابر، وكبار الرسميين والشخصيات الدبلوماسية وعدد من أبناء الشعب الكويتي.
معرض للكتاب المدرسي:
تقرر أن يعقد في الكويت «معرض للكتاب المدرسي» في الفترة من ١٤ إلى ٢٩ أكتوبر القادم، وتشترك فيه جميع الدول العربية ومعظم الدول الأجنبية والمؤسسات العالمية الكبرى. وقال ثامر السيار - مراقب العلاقات العامة بوزارة التربية - إن اللجنة الخاصة بمناقشة هذا الموضوع استعرضت آخر ترتيبات انعقاد المعرض الذي اتفق على إقامته بقاعة الاجتماعات في معهد المعلمين السابق، وأضاف أن معرض الكتاب المدرسي يأتي ضمن توصيات اتخذت بمناسبة السنة الدولية للتربية.
حول إنتاج النفط:
رفع السيد محمود العدساني -وكيل وزارة المالية والنفط المساعد لشؤون النفط- إلى سمو الشيخ جابر الأحمد -نائب الأمير وولي العهد ورئيس الوزراء- تقريرًا مفصلًا حول المباحثات التي أجراها في لندن مع مجلس إدارة شركة نفط الكويت بشأن ما ورد في بيان سموه الذي أذاعه في ٢٤ يونيو الماضي، حيث تم الاتفاق على ضرورة الاستفادة من استخدام الغاز الطبيعي الذي تنتجه الكويت على نطاق أوسع، واستثمار جزء كبير من أرباح شركات البترول العاملة في البلاد في مشاريع التنمية المحلية، وتخصيص جزء من صادرات الكويت من النفط لنقله إلى الأسواق الخارجية على ناقلات نفط كويتية.
تقرر أن تشترك الكويت في خمسة مؤتمرات عربية ودولية على النحو التالي:
1- المؤتمر الإسلامي للسلام في طشقند في الفترة من 6 إلى 9 أكتوبر ۱۹۷۰
2- مؤتمر مكافحة الجراد الصحراوي في روما في الفترة من 12 إلى 16 أكتوبر 1970
3- اجتماعات اللجنة الفرعية التابعة لمنظمة الصحة العالمية في بيروت في الفترة من ٢١ إلى ٢٥ سبتمبر الجاري.
4- الندوة العلمية لدراسة أسباب البغاء ووسائل مكافحته في الفترة من ١٢ إلى ١٥ ديسمبر 1970 في مدينة القاهرة وسيمثل الكويت في هذه الندوة السيد عبد الله غلوم حسين الصالح.
5- لجنة إنتاج البساتين في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا في الفترة من 8 إلى 15 أكتوبر ١٩٧٠ في مدينة الجزائر.
● سؤال يريد المسلمون الإجابة عليه من الوزير «المضف»
والسؤال هو: لماذا لم يحل الوزير خالد المضف إلى مجلس الوزراء الصحف الخليعة والمجلات الجنسية المنتشرة بالكويت والتي تسيء إلى الآداب وتنشر الرذيلة والإباحية والعري وتدعو إلى ضياع القيم والتي تخالف قانون المطبوعات في مادتيه (26، 37).
لماذا لم يطالب الوزير المضف بتعطيل هذه الصحف؟
ولماذا ينصب التعطيل على الصحف الإسلامية التي تقف ضد المجون والتحلل والأفكار الهدامة وتدعو إلى التمسك بالمبادئ الإسلامية والعمل؟
إن هذا الموقف يتطلب إيضاحًا.. وجوابًا واضحًا.
الدورة التاريخية لمجلس الأمة:
من المنتظر أن يشتمل الخطاب الأميري الذي سيلقى في افتتاح الدورة القادمة لمجلس الأمة على جميع المنجزات التي تحققت والخطوات التنفيذية لبيان ٢٤ يونيو ومن جهة أخرى أحال مجلس الوزراء إلى مجلس الأمة مشروع قانون بتعديل قانون القضاء تمهيدًا لمناقشته في الدورة المقبلة كما سيناقش المجلس أيضًا قانون الإيجارات وبعض الأسئلة لعدد من النواب وذكرت المصادر المطلعة أن جدول الأعمال يشمل عددًا من المواضيع المؤجلة في الدورة الماضية تمهيدًا لإعادة بحثه وسيقوم السيد أحمد زيد السرحان رئيس مجلس الأمة بإعداد الدورة الجديدة.
مشروعات وزارة الأشغال:
أنجزت وزارة الأشغال عدة مشروعات هامة منذ عام ١٩٦٦ بلغت قيمتها الإجمالية حوالي ۲۸ مليون دينار كويتي ومن أبرز هذه المشروعات:
- 4 مدارس رياض أطفال، 11 مدرسة ابتدائية، ٨ مدارس متوسطة، ٦ مدارس ثانوية، دار للمعلمين وأخرى للمعلمات بلغت قيمتها حوالي ۲۰۰,۰۰۰ ,۱۱ دينار كويتي.
-تم إنجاز ۲۰۷۱ مسكنًا بلغت قيمتها حوالي 11,400,000 دينار كويتي -في قطاع المساجد تم إنجاز ٢٦ مسجدًا بلغت قيمتها حوالي مليون دينار.
-تم إنجاز ٦ مراكز ضاحية بلغت قيمتها حوالي مليون وستمائة ألف دينار
كويتي.
نشاط وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية:
أعلن معالي السيد عبدالله مشاري الروضان «وزير الأوقاف والشئون الإسلامية» أن مشروع الموسوعة الفقهية التي بدئ العمل بها في عام 66/ 1967 يسير على خير ما يرام وقال إن الغاية منه عرض أحكام الفقه الإسلامي في أسلوب الموسوعات الحديثة؛ لتسهيل استخدام القضايا الفقهية من المراجع الكبرى وأوضح بأن الموسوعة تشتمل على أحكام المذاهب الإسلامية وحول نشاط إدارة الشئون الإسلامية قال إن الإدارة عملت على نشر الدعوة الإسلامية في إفريقيا وجنوب شرق آسيا حيث قامت بتوزيع حوالي ۱۲۰ ألف كتاب من بينها المصاحف الشريفة وكُتب الحديث والشريعة كما أنها أوجدت اتصالًا واسعًا مع الجاليات والمراكز والجمعيات الإسلامية في إفريقيا وآسيا خاصة ودول العالم المختلفة عامة وأضاف أن الوزارة لا تألو جهدًا في سبيل تقديم المساعدات الإسلامية للدول الإفريقية واللاتينية إسهامًا منها في نشر الدين الإسلامي
الحنيف.
• أهذا يرضيك يا وزير التربية؟
مع حلول شهر الصيف ترسل إدارة الجامعة مجموعة من بناتنا من طالبات الجامعة إلى «جامعة كمبريدج»؛ لتعلم اللغة الإنجليزية.
وتذهب الفتيات إلى إنجلترا في سن هن أحوج ما يكن فيه إلى رعاية الأهل والآباء. يذهبن إلى «إنجلترا» وإدارة الجامعة تعلم جيدًا ما تتعرض له الفتيات هناك وفي مثل هذا السن!!
• ودعاة «الحرية المزيفة» لهم ما يقولونه من حجج واهية للاستهلاك الدعائي، وهي بلا شك أمر مختلف عن المصلحة الحقيقية للفتاه الكويتية كأم وأخت وابنة.
المخلصون يدركون في قرارة أنفسهم ماذا يريد دعاة الحرية المزيفة من خروج المرأة إلى الخارج والداخل، وغير المخلصين يعرفون كذلك «أهدافهم الحقيقية» وهم يمهدون الطريق لها بألف طريق وطريق.
• والسؤال بلا مواربة: هل تعجز جامعة الكويت بميزانيتها الضخمة أن تستقدم «اللسان الإنجليزي» من بلده لتتعلمه بناتنا هنا بين أهليهم؟ أم أن المقصود هو السفر واقتباس العادات الغربية، التي لا تناسب بيئتنا وتحطم فتياتنا؟!
• إن كثيرًا من الحوادث المؤلمة نمسك الحديث عنها، تحصل في هذه البعثات السنوية. فكروا جيدًا في مصلحة بلادكم بل بيوتكم، قبل أن تفكروا في تعليم بناتكم اللغة الإنجليزية، ولو شئتم لعلمتموها لهن داخل الجامعة. وما أكثر ما تنفقه الجامعة! لقد شاهدنا بأعيننا ما يحدث هناك، ولشد ما يؤسف أننا نمنع الاختلاط هنا ثم نبيحه في أقبح صورة هناك في إنجلترا.
إن وزير التربية ومدير الجامعة تقع عليهم مسؤولية ما تتعرض له بناتنا هناك، والواجب أن نوقف هذه البعثات بدلًا من الزج ببناتنا في مجتمعات تهرأت مقاييسها الخلقية، وانهارت فيها القيم.
من المسؤول عن: الأخلاق في الكويت؟!
لقد نهجت بعض الفنادق في الكويت نهجًا لا أخلاقيًا يسيء إلى سمعة الكويت في الداخل والخارج، ويظهرها أمام الرأي العام المحلي والعربي والعالمي كأنها بلد تذبح فيها الفضيلة من بعض الفنادق التي أصبحت معاول هدم في جسم الكويت وتعريض سمعتها، لا فنادق لإيواء المسافرين؛ وذلك بسبب ما يرتكب فيها من رقصات فاضحة ولقاءات في الليالي الحمراء التي تقام في هذه الفنادق - كما نشر في بعض الصحف المحلية عن حفلات الرقص في فينيقيا، وهيلتون، وشيراتون، ويونيفرسال، وغيرها - فأين المسؤولون عن الأخلاق؟ أين من يغار على الأخلاق في الكويت، أين وزارة الداخلية؟ ولماذا لا يضع المسؤولون حدًا لما يحدث، ويتخذون خطوات حازمة؛ لمنع ما يجري في هذه الفنادق من حفلات ماجنة تشوه وجه الكويت البلد المسلم؟! إن الله - سبحانه وتعالى - سوف يحاسب المسؤولين القادرين على تغيير هذه الأوضاع ولم يغيروها، وصدق الله:
﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ۗ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ ۚ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ﴾ (الرعد: 11).
الرد الشافي الوافر، والشيخ محمد بن عبد الوهاب
كتابان: هدية للمجتمع
تلقت المجلة هدية كريمة من فضيلة الشيخ الجليل: أحمد بن حجر بن محمد - قاضي المحكمة الشرعية - بقطر، وهي عبارة عن: مؤلفين لفضيلته، الأول: (الرد الشافي الوافر على من نفى أمية سيد الأوائل والأواخر)، والثاني: (الشيخ محمد بن عبد الوهاب عقيدته السلفية ودعوته الإصلاحية).
والكتاب الأول: يتناول في صفحاته الأولى موجزًا عن سيرة الرسول - صلى الله عليه وسلم -ثم يتناول تفنيد الشبهات التي يثيرها أعداء الإسلام بين الحين والآخر، زاعمين أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لم يكن أميًا بل إنه يعرف القراءة والكتابة. يريدون من وراء ذلك أن ينسبوا إلى النبي كتابة القرآن، وينفون كونه وحيًا من السماء؛ ليشككوا الأمة بدينها وكتابها. وقد وُفِّقَ المؤلف الكريم غاية التوفيق في تفنيد تلك المزاعم، ودحض هاتيك المفتريات، وساق من الحجج الواضحة من كتاب الله الكريم ذاته الآيات الصريحة الناصة على أمية المصطفى - صلى الله عليه وسلم - وأتبعها بأقوال العلماء القدامى والمحدثين في تفاسيرهم وقواميسهم ومؤلفاتهم.
فكان هذا الكتاب بغية الطالب، ومنتهى إرادة السائل، وشفاء العليل. ولقد صدق مؤلفه حين سماه (بالرد الشافي الوافر)، فإن الاسم قد طابق المسمى غاية المطابقة.
أما الكتاب الثاني لشيخنا الجليل: فقد استعرض فيه حياة مجدد الدعوة الإسلامية الشيخ: محمد بن عبد الوهاب، الذي أعاد الأمة الإسلامية في جزيرة العرب إلى أصول العقيدة الصحيحة، وطهر معتقداتها من الخُزعبلات والشوائب التي ألحقها بها المتأخرون من أدعياء الدين والمرتزقة باسمه، حيث أضافوا إلى الدين ما ليس منه، فشوهوا بذلك صفاء العقيدة الإسلامية، وانحرفوا بالأمة عن الطريق السوي المستقيم الذي جاءهم به محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.
جزى الله المؤلف كل خير، ونفع المسلمين بعلمه وعمله.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
