; وزارة الأوقاف يجب أن تبقى | مجلة المجتمع

العنوان وزارة الأوقاف يجب أن تبقى

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 14-يناير-1975

مشاهدات 16

نشر في العدد 232

نشر في الصفحة 4

الثلاثاء 14-يناير-1975

وزارة الأوقاف يجب أن تبقى روجت بعض الصحف لفكرة شريرة هي تعبير عن أمنية أصحابها في حرب أي مؤسسة أو جهة ذات علاقة بالإسلام الفكرة الشريرة هي: ترويج أخبار عن إلغاء وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في التشكيل الوزاري القادم وبواعث هذه الفكرة لا تخفى على أحد؛ إنهم يرددون ذلك ويتمنونه لهذه الأسباب • أولًا: دفع الكويت إلى طريق العلمانية والاشتراكية المخربة، تلبية لرغبات أشخاص تطوعوا بعزل أنفسهم عن مقومات ومعتقدات وقيم أمتهم. • ثانيًا: إضعاف كافة المؤسسات الإسلامية من أجل إفساح المجال واسعًا.. واسعًا أمام كتائب التخريب اليساري الذي أعرض عن ربه وولى وجهه صوب موسكو وبكين • ثالثًا: سحب اختصاصات المؤسسات الإسلامية وعلى رأسها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. وتسليمها لمؤسسات ظنوها وريثة وبديلة.. للكيانات الإسلامية الأصيلة. ولنأخذ المجلس الوطني للفنون والآداب مثلًا. ◘ فقد آثر نفسه وخصها بتمثيل الكويت في مهرجان عالم الإسلام الذي سيعقد في لندن في العام القادم وكان ينبغي أن يكون هذا الدور وهذه الصلاحية للشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف. ◘ وقد تبنى فكرة دعوة العلماء والأساتذة العرب في أمريكا لمؤتمر يعقد في الكويت ولا ندري لماذا.. يدعى الذين هم في أمريكا على وجه الخصوص؟ ◘ وحلقة «ثقافة» الطفل استولى عليها المجلس مع إنها من صميم اختصاص وزارة التربية إن بعض الناس يريد أن يصبغ البلد ويلونه بلون آرائه الخاصة واتجاهاته الخاصة من خلال أشكال وصيغ معينة. ◘ رابعًا: إن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية طالبت- ومعها الحق- بإشراكها في إعادة كتابة التاريخ الإسلامي وبدأ الترويج لفكرة إلغاء الوزارة، وكأنه عقاب على هذه المطالبة. والمساهمة في مشروع يريده أصحاب المكر السيئ مشوهًا. ومحرفًا.. ويريده المسلمون صحيحًا سليمًـا موثوقًا. إن استحداث وزارة جديدة لا يبرر قط إلغاء وزارة الأوقاف. فهي التي ترعى أوقاف المسلمين. وهي التي تعنى ببيوت الله وتهيئها للركع السجود. وتزودها بالعلماء والأئمة والوعاظ والمربين، وهي التي تقدم للمسلمين الفتاوى الشرعية فيما يواجههم من أسئلة ومشكلات. ووزارة الأوقاف تمثل وجه الكويت المشرق في العالم الإسلامي. عبر الكتاب.. والمجلة وشتى أنواع الثقافة والمعرفة. إن هناك وزارات متقاربة الاختصاص يمكن أن تدمج؛ ثم إن مسألة تعديل الدستور لا ينبغي أن تكون مفزعة أو مخيفة. فمن المؤكد أن البلاد ستحتاج إلى وزارات أخرى في المستقبل.. للتعليم العالي.. أو لإدارة الاستثمارات الضخمة.. أو لشؤون الوحدة مع الخليج والجزيرة.. والأمة بصفة عامة من بعد.. فكيف تفعلون إزاء هذه المتطلبات المحتملة؟ لا طريق سوى تعديل الدستور.. فالمسألة إذن بسيطة وعادية جداً والمرونة مظهر من مظاهر التقـدم السليم إن أمریکا وهي تملك من النفط الكثير.. الكثير.. لم تنشئ وزارة للنفط. هناك مؤسسة تسمى «مؤسسة الطاقة» ومن الحلول الميسرة جداً أن ينشأ مجلس أو مؤسسة تعنى بشؤون النفط وتتبع مجلس الوزراء مباشرة، ويكون رئيسها في درجة وزير بل للنفط أهمية خاصة تحتم أفرادها بجهاز خاص. فالنفط ليس سلعة تجارية فحسب.. إنه أيضًا سلعة استراتيجية تتعلق بالسياسة العليا وبالأمن الوطني للبلاد. وهذه اعتبارات ترجح أفراده بمؤسسة خاصة تشترك فيها وزارات الخارجية والدفاع والداخلية والمالية.. وتلتقي هذه الخيوط كلها عند قمة الجهاز التنفيذي. • على الرغم من أن الترويج لفكرة إلغاء وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية يعبر عن أماني لا وزن لها في صفوف شعبنا المسلم فإن هاجس الشر فيها قد أقلق المواطنين ومن أجل إنعاش نهضة الإسلام، وتوقير مؤسساته. ومن أجل الاستجابة لرأي الأمة.. لا لرأي أصحاب الأهواء من أجل ذلك ينبغي أن تدفن هذه الفكرة في الحفرة التي خرجت منها.
الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

مجليات 4

نشر في العدد 4

37

الثلاثاء 07-أبريل-1970

نداء.. من أجل مستقبل الجيل

نشر في العدد 97

33

الثلاثاء 25-أبريل-1972