; وقفة مع: لجان جمعية الإصلاح الاجتماعي | مجلة المجتمع

العنوان وقفة مع: لجان جمعية الإصلاح الاجتماعي

الكاتب المحرر المحلي

تاريخ النشر الثلاثاء 06-ديسمبر-1988

مشاهدات 29

نشر في العدد 894

نشر في الصفحة 20

الثلاثاء 06-ديسمبر-1988

كثيرة هي إنجازات جمعية الإصلاح الاجتماعي على المستوى المحلي والمستوى الخارجي معًا، وإذا كانت الجمعية الأم قدمت وما زالت تقدم عبر برنامجها ما يعود على مجتمعنا بالخير، فإن اللجان الفرعية للجمعية حققت الكثير من برامجها، كل منها بحسب اختصاصها، وفي لقاء مع بعض مسؤولي اللجان سألت المجتمع الإخوة الأفاضل عن الإنجازات التي تسعى لجانهم إلى تحقيقها في الفترة الراهنة.

  • وقد أجاب السيد عبد الله العتيقي أمين عام الجمعية، والمشرف على لجنة العالم الإسلامي شارحًا نشاط اللجنة بالقول:

أولًا- تأسست لجنة العالم الإسلامي عام ١٩٨٣، وتهدف إلى مساعدة المسلمين والأقليات الإسلامية في جميع أنحاء العالم الإسلامي وبالأخص دول جنوب شرق آسيا، ورفع مستواهم الثقافي، وتعريفهم بالإسلام عقيدة وشريعة ومنهج حياة؛ ليقفوا ضد الهجمات الإلحادية والتنصيرية العالية عليهم، والتي تريد أن تخرجهم من دينهم وتقتلعهم من جذورهم، ومن هذا المنطلق قامت اللجنة بزيارات ميدانية عدة تلمست -وعلى الواقع- حاجات المسلمين الفعلية في عدة دول، منها: بورما، نيبال، سنغافورة، قطاني، بنغلاديش، أندونيسيا، سيريلانكا، المالديف، كشمير، الهند، جنوب الصين الشعبية، هونج كونج، الفلبين، كوريا الجنوبية، مخيمات اللاجئين، الكمبوديين، ماليزيا، اليابان.

وقامت بمساعدتهم في بناء مراكزهم الإسلامية ومساجدهم ومدارسهم ومعاهدهم، وتبنت اللجنة عدة مشاريع أنجز منها مسجد دار الإصلاح بقطاني، ومسجد دار الإرشاد بنارتيوات بقطاني، ومسجد دار الإيمان، والمركز الطبي ببنغلاديش، والمركز الإسلامي بويلر جنوب الهند، وورشة في سيلان مع مسجد ومركز إسلامي، وما زال العمل جاريًا في مدرسة تحفيظ القرآن الكريم بقطاني، ومسجد مستشفى ابن سينا بأندونيسيا.

ثانيًا- لدى اللجنة مشاريع عديدة قيد البحث والدراسة، وهي بصدد تقييمها وجمع التوثيقات اللازمة حولها؛ ومن ثم تقديمها للتجار والمحسنين، فإذا رصدت لها الأموال اللازمة لها تبنت اللجنة هذه المشاريع، وتمت متابعتها بالإشراف عليها وزيارتها للاطلاع على سير العمل بها، واستلام التقارير المرحلية عنها.

ثالثًا- دأبت اللجنة منذ تأسيسها على إرسال بعض الكتب الإسلامية إلى المراكز والجمعيات والمدارس الإسلامية في دول جنوب شرق آسيا، غير أنها لا تفي بالمطلوب، ويحمل البريد إلينا عشرات الرسائل يوميًا لطلب الكتب الإسلامية والعلوم العربية لكثرة هذه الطلبات، فإن اللجنة بصدد دراسة مشروع الكتاب الإسلامي حيث تنتقي مجموعة من الكتب الإسلامية الهامة ليتم إرسالها عبر طرد بريدي إلى هيئات ومراكز ومدارس وأفراد في مختلف بلدان العالم الإسلامي، والآمال كثيرة، والتبعات ثقيلة لا تستطيع اللجنة بمفردها القيام بها، وبالتالي تدعو المسلمين من تجار ومحسنين إلى دعم هذه المشاريع الخيرة، نرجو من الله -عز وجل- أن يتقبلها، ويجعلها في ميزان الحسنات يوم القيامة سبحانه.

  • وشرح السيد أحمد عبد العزيز الفلاح رئيس لجنة المناصرة الخيرية لفلسطين ولبنان أعمال اللجنة وأهدافها فقال:

أحد أهم اهداف اللجنة هو دعم الشعب الفلسطيني بكافة السبل المتاحة والمشروعة، ونظرًا لاستمرار الانتفاضة المباركة لما يقارب العام، ونظرًا لتعسف العدو اليهودي في مواجهة شعبنا المسلم في فلسطين ولكثرة الضحايا والمتضررين، فإن اللجنة ستركز جهودها في الفترة القادمة لتحقيق ما يلي: جمع التبرعات بكافة الوسائل عن طريق الجمع في المساجد، والإتصال بالمؤسسات الإسلامية كافة في الداخل والخارج لإيصال هذه المساعدات إلى مستحقيها، وتزمع اللجنة التوسع في مشروع كفالة الأيتام داخل فلسطين؛ حيث وصل عدد الأيتام المتكفل بهم منذ بدء الانتفاضة وإلى الأن ما يقارب (٣٠٠) يتيم، كما تنوي اللجنة إقامة العديد من المشاريع الخيرية، والتي تهدف إلى تثبيت المسلمين على عقيدتهم وإشعارهم بأن هناك من يقف إلى جانبهم، وعلى ذلك ستقوم اللجنة بالتكفل ببعض الأسر المحتاجة، ومساعدة من تهدمت بيوتهم ما أمكن، كما تزمع اللجنة إنشاء عدد من المساجد في الأرض المحتلة والمراكز الإسلامية.

أما على الصعيد الإعلامي فإن اللجنة تنوي المشاركة في معارض خارجية في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا للجاليات المسلمة هناك، وذلك العرض بطولة شعبنا في فلسطين، وفضح همجية العدو اليهودي، كما تهدف إلى توجيه الجهود لإيصال التبرعات لصالح فلسطين، أما على الصعيد المحلي فستقوم اللجنة بعدد من النشاطات المهمة والتي ستبدأ بسوق خيري ضخم في الفترة ما بين ۱۲/۱۲ لغاية ۱۲/۱۸، وتخصص ربعه لصالح المتضررين في الانتفاضة المباركة.

  • أما السيد ماجد الرفاعي رئيس لجنة الدعوة الإسلامية فأجاب:

لا زالت لجنة الدعوة الإسلامية تعيش ربيعها الخامس وهي تتطلع للأمام لتحقيق مزيد من الإنجازات والمشروعات، التي تنطلق من أهدافها الخيرة خدمة للاجئين والمحتاجين والمشردين والمرضى، من خلال المجالات الطبية، والوقائية، والتربوية، والتعليمية، والتأهيل المهني، علاوة على الرعاية الاجتماعية للأرامل والأيتام، وحسن إعدادهم وتأهيلهم.

ومنذ نشأة لجنة الدعوة الإسلامية لم تأل جهدًا في تقديم شتى ألوان الخدمة الاجتماعية والرعاية الصحية للمهاجرين الأفغان؛ فبالأمس القريب افتتح مستشفى الفوزان الجراحي في مدينة بيشاور بسعة إجمالية قدرها (۱۲۰) سريرًا، وقبل أسبوعين فقط تم توقيع عقد إنشاء «دار ايتام كويت الخير» لاستيعاب (٥٠٠) يتيم أفغاني، وتعليمهم، وتأهيلهم، ومن المتوقع أن تحتوي هذه الدار على فصول دراسية، ومختبرات علمية، وورش مهنية، وسكن داخلي.

وفي جدة تم توقيع عقد آخر بين لجنة الدعوة الإسلامية وبنك التنمية الإسلامي لإنشاء مدرسة «متوسطة وثانوية» في مدينة كويتا بمنطقة بلوشستان الباكستانية لاستيعاب (٦٠٠) طالب أفغاني، وتشمل هذه المدرسة على فصول دراسية، ومختبرات علمية، وورش مهنية، وسكن داخلي.

هذا على صعيد المشروعات، وأما على صعيد الإعلام فإن إدارة لجنة الدعوة الإسلامية تولي هذا الموضوع أهمية بالغة؛ لما للإعلام من آثار فعالة على الرأي العام المحلي والخارجي، وقد رفعت اللجنة شعارًا أسمته «تفضل سنبلة» استقته من الآية الكريمة من كتاب الله: ﴿مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ ۗ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ (سورة البقرة، آية: 261).

أرادت اللجنة من ذلك لفت انتباه ملايين المسلمين إلى إخوانهم الأفغان أبناء عقيدتهم، والذين بلغ تعداد المهاجرين منهم في باكستان فقط حوالي (5) ملايين مهاجر، لا يزالون في عوز شديد وحاجة ماسة لدعم إخوانهم المسلمين، وبحاجة لسنابل أهل الخير، تلك السنابل التي تشفي الجريح، وتواسي اليتيم، وتشد من أزر الأرملة، وترعى العجزة والمعوقين، وتوفر الحد الأدنى من متطلبات الحياة، إن فعل السنابل في الدنيا عظيم، وإن أجرها في الآخرة مضاعف إلى ما شاء العزيز الرحيم.

الرابط المختصر :