العنوان وكالات السفر الجزائرية تنتعش معها.. عمرة رمضان بالنسبة للجزائريين البسطاء بمثابة حجة
الكاتب سمية سعادة
تاريخ النشر السبت 21-يوليو-2012
مشاهدات 8
نشر في العدد 2012
نشر في الصفحة 35
السبت 21-يوليو-2012
تكتسي عمرة شهر رمضان أهمية بالغة لدى المسلمين، لكونها تعدل حجة مع النبي ﷺ الذي قال: «عمرة في رمضان تقضي حجة معي»، ولذلك يدخر الجزائريون من أصحاب الدخل المتوسط والضعيف الأموال طول العام ليحظوا برحلة إلى الله تعالى، وهو ما يجعل وكالات السفر تنتعش انتعاشًا كبيرًا قبل شهر رمضان بسبب التهافت الكبير على عمرة «العمر»، على الرغم من تكاليفها الباهظة مقارنة مع القدرة الشرائية للجزائريين التي باتت لا تحتمل أي كماليات.
«المجتمع» زارت بعض وكالات السفر والسياحة المتواجدة على مستوى مدينة سطيف «٣٠٠ كلم شرقي العاصمة»، ورصدت درجة الإقبال على التأشيرات وأسعار التذاكر التي عرفت هذا العام ارتفاعًا ملحوظًا مقارنة بالعام الماضي، حيث تراوحت ما بين ١١ و١٦ ألف دينار جزائري؛ أي نحو «١٩١٤ و٢٧٨٤ دولارًا»، وحسب مسؤول في وكالة «بربروس» للسفر والسياحة، فإن ارتفاع الأسعار لهذا العام، مرده إلى عملية توسيع الحرم المكي وهدم بعض الفنادق المحاذية له.
كما تتفاوت الأسعار عادة حسب قرب الفندق الذي يأوي المعتمرين أو بعده عن الحرم.. ولتوقيت العمرة، حسب هذا المسؤول، دخل في تحديد الأسعار، ففي النصف الأول من رمضان، تتراوح ما بين ١١ إلى ١٤ ألف دينار جزائري، أما في النصف الثاني من رمضان، فتتراوح ما بين ١٤ و١٦ ألف دينار جزائري، وهو ما جعل الإقبال على عمرة هذا العام قليلًا مقارنة مع السنوات الماضية.
ارتفاع الأسعار
نفس الانطباع تقريبًا لمسناه في كلام المسؤولة عن وكالة «سفريات التل» التي قالت: إن أسعار هذا العام بلغت حدًا لم يتمكن معه المواطن الجزائري البسيط من اقتناء التذكرة، خاصة وأن هذا الارتفاع مرتبط بالدرجة الأولى مع الأسعار في مكة المكرمة، وهو ما يجعل هامش ربح الوكالات بسيطًا حتى لا يخسروا الزبائن.
وخلافًا لهذه الانطباعات، قال مدير وكالة سياحية أخرى: إن الإقبال على عمرة شهر رمضان، كان منقطع النظير هذا العام؛ إذ نفدت كل التأشيرات في بداية شعبان لدى بعض الوكالات المعروفة؛ بسبب ما تسرب إلى وسائل الإعلام من تقليص حصة الجزائر إلى النصف «٢٥ ألف تأشيرة» بعد أن بلغت ٥٠ ألفًا في العام الماضي، وهو ما أثار استياء المتعاملين السياحيين المعتمدين في الجزائر الذين استوفوا كل الشروط المطلوبة من المملكة العربية السعودية، التي بادرت إلى هذا الإجراء بسبب عملية التوسيع التي يشهدها الحرم المكي مما اقتضى هدم ۱۲۰۰ بناية، وحسب بعض المتعاملين السياحيين، فإن هذا الإجراء المتعلق بتقليص التأشيرات مس جميع الدول الإسلامية، ولكن بنسب متفاوتة، وإن كانت الجزائر من أكثر الدول التي خفضت حصتها بسبب استفادة الجزائريين العام الماضي من حصة كبيرة.
يبقى أن نقول: إن عمرة رمضان بالنسبة للجزائريين البسطاء، هي بمثابة الحجة التي لا يستطيعون إليها سبيلًا؛ بسبب تكاليفها الباهظة، وذلك أضعف الإيمان.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكلالمملكة العربية السعودية والعمل الخيري.. مسؤولية إسلامية وإنسانية
نشر في العدد 2103
1917
الأحد 01-يناير-2017