العنوان ووفاة المفكر الإسلامي الدكتور مصطفى الشكعة
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر السبت 07-مايو-2011
مشاهدات 27
نشر في العدد 1951
نشر في الصفحة 47
السبت 07-مايو-2011
..كما فقدت الأمة الإسلامية يوم الخميس ۲۱ أبريل الماضي علما من أعلامها المفكر الإسلامي الكبير الدكتور مصطفى الشكعة عضو مجمع البحوث الإسلامية والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمصر، أستاذ الأدب والفكر الإسلامي، عن عمر يناهز 94 عاما، بعد حياة حافلة بالعطاء والدفاع عن الإسلام. عرف الشكعة، بمواقفه وآرائه الجريئة في الحق، وكان من أشد الغيورين على الإسلام والمدافعين عنه، وله العديد من المؤلفات الأدبية والإسلامية، أبرزها على الإطلاق كتابه الشهير إسلام بلا مذاهب الذي دعا فيه إلى وحدة المسلمين بمختلف مذاهبهم، ومحاربة التعصب البغيض الذي يبعث على التشرذم والفرقة. بالإضافة إلى جهوده من أجل الحفاظ على اللغة العربية، واعتراضه على تعديلات قانون الأحوال الشخصية وقانون الطفل المخالفة للشريعة الإسلامية.
ولد مصطفى محمد الشكعة في أغسطس ۱۹۱۷م، بمحافظة الغربية، وحصل على ليسانس الآداب جامعة القاهرة عام ١٩٤٤م. ثم الدكتوراه في الأداب عام ١٩٥٤م. بدأ حياته العملية مدرساً بالتعليم الثانوي في الفترة ( ١٩٤٤ - ١٩٤٩م).. ثم خبيراً بالتخطيط الاجتماعي (١٩٤٩ - ١٩٥٦م) إلى أن التحق بالتدريس بالجامعة وعمل مدرساً بكلية الآداب جامعة عين شمس عام ١٩٥٦م، ثم عين عميدا لها.. وانتدب للعمل مستشاراً ثقافياً بواشنطن (١٩٦٠ - ١٩٦٥م)، وأعير بعدها للتدريس بجامعة بيروت العربية، ثم بجامعة أم درمان، كما شغل منصب عميد كلية بجامعة الإمارات.
وكتب العديد من المؤلفات الأدبية منها: «فنون الشعر في مجتمع الحمدانيين و بديع الزمان الهمذاني رائد القصة العربية والمقالة الصحفية، وأبو الطيب المتنبي في مصر والعراق ومعالم الحضارة الإسلامية و الإمام الشافعي والإمام أحمد بن حنبل، ومقالات في الدراسات الإسلامية (بالإنجليزية)، والتربية والتعليم في العالم العربي (بالإنجليزية). وقال عنه د. عبد المنعم البري، رئيس جبهة علماء الأزهر السابق: إن الفقيد د. مصطفى الشكعة - يرحمه الله تعالى - من الأعلام الذين لا ينسى فضلهم في الجهاد والفكر الإسلامي وقد عاني الفقيد من الظلم الشديد عقب ثورة جمال عبدالناصر المزعومة بسبب تبنيه لكلمة الحق في وجه الجور والاستبداد والفساد بكل أشكاله، وكان يطالب الشعوب بالتصدي للغزو والاحتلال الأمريكي والصهيوني للمنطقة العربية فكريا وثقافيًا وإعلاميًا وعسكريا واقتصاديا. وشدد د. فرحات المنجي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، ومستشار شيخ الأزهر السابق، على أن الفقيد كان رجلا عالماً هذا امتاز في إسهاماته الفكرية بالوسطية والاعتدال والبساطة، موضحا أنه كان عف اللسان طوال حياته حتى في خلافاته مع شيخ الأزهر السابق وأقرانه في العمل والحياة، وكان صاحب براهين قوية لم يسمع عنه أبداً أنه تجرأ على أحد بالقول أو الفعل رحمه الله رحمة واسعة. وأوضح د. حسام الدين مصطفى الشكعة نجل الفقيد يرحمه الله، أن والده نشأ وتربى وترعرع في ظل جماعة الإخوان المسلمين وكانت علاقته قوية بفضيلة الإمام الشهيد الأستاذ حسن البنا، مؤسس الجماعة، وقال: أذكر أن والدي الفقيد ذكر لي أن الإمام الشهيد رغب في الاستقرار بالقاهرة، وحضر إليه لكي يوفر له شقة في حي من أحياء القاهرة القديمة لتأسيس مقر للجماعة، وبالفعل وفرها له وكان يفخر دائما في حديثه مع أي أحد بقوله أنا من وفرت أول شقة للإخوان المسلمين الصادقين في القاهرة، وكان يقول دائما إن جماعة الإخوان تعبر عن الإسلام الصحيح الشامل..
وأكد د. مدحت مراد، وكيل شؤون الثقافة بوزارة الأوقاف أن الفقيد كان ورعاً بسيطاً هادئا عف اللسان قوياً في الحق، لا يخشى في الله لومة لائم.
وأشار إلى أنه عاش طوال حياته محارباً للتشدد والغلو والتطرف والسياسات الظالمة للنظام البائد والسياسات العنصرية للاحتلال الصهيوني والأمريكي في المنطقة العربية والإسلامية.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل