; مساحة حرة.. العدد 1833 | مجلة المجتمع

العنوان مساحة حرة.. العدد 1833

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر السبت 03-يناير-2009

مشاهدات 11

نشر في العدد 1833

نشر في الصفحة 62

السبت 03-يناير-2009

يا أمة الإسلام.. فكوا الحصار

الجرح كبير والمصيبة عظيمة في واقع مؤلم وحصار ظالم.. لا ماء ولا كهرباء، ولا دواء ولا غذاء، ولا وقود.. كل شيء متوقف الحدود مغلقة والأرواح مهدده.. الطفل منع عنه الحليب، والمريض ينتظر حتفه، والمرأة الحامل أجهض مولودها.. القصف والدماء ليل نهار.. الأشجار تقطع والأرض تحرق، والقرى والبلدات يحاصرها الجدار، عدوهم يتمتع بالحرية.. إن أراد سلاحًا فكل ما يريد وبلا ثمن ولا حسيب ولا رقيب.. أجواؤه مفتوحة وحدوده محروسة من قبل من؟! يا للأسف.

إنه واقع مؤلم يعيشه إخواننا في فلسطين، أصحاب حق لكنهم لا يُنصرون ومع ذلك محاصرون ومن يحاصرهم؟!.. يا للأسف إخوانهم العرب يُحكمون عليهم الحصار.. متى تتوازن القوى ونحن المسلمين نحاصر إخواننا ونمنعهم من أبسط حقوقهم؟!.. ونحن المسلمين نعلم أن العدو المحتل يتزود بكل سلاح فتاك.. فهل هذا إنصاف أم إضعاف لهم؟!.. ماذا ننتظر لفتح الحدود.. هل ننتظر أن يأذن لنا العدو حتى نتخذ مثل هذا القرار يا جامعة الدول العربية ويا رابطة العالم الإسلامي.. ماذا تنتظرون ودماء إخواننا تسيل وأجسادهم تمزق وحرماتهم تستباح!! فكوا الحصار.. ودعوا الحوار.. فإن العدو لن يتغير وكلام الليل يمحوه.. النهار مع هذا العدو المدعوم من قادة الغرب منذ أكثر من ٦٠ عامًا.

 إن عدونا لا يريد سلمًا بل ينشد المزيد من دمائنا وبكل تكبر وتعنت..

ولتعلم أمة الإسلام أن مجزرة غزة وصمة عار علينا.. إن لم نهب لنصرتهم وفك حصارهم.

علي بن سليمان الدبيخي بريدة - السعودية 

شارك بالتبرع لتوصيل مجلة المجتمع إلى المؤسسات والمراكز الإسلامية 

الاشتراكات والتوزيع: 22560520- 22560526 Sales@almujtama.com

  • مؤسسة الدعوة النورانية للدعوة والإرشاد ورعاية المهتدين الجدد والتنمية الاجتماعية بسريلانكا تأسست لخدمة الدعوة الإسلامية بالبلاد، وتشرف الآن على كلية النورانية للتحفيظ والدراسات العالية، ويتعلم فيها الطلبة الشريعة الإسلامية باللغة العربية وقد سنحت لي الفرصة بالاطلاع على مجلتكم الغراء، فوجدت فيها خير تثقيف للداعية المسلم من مقالات تربوية، وأخبار عالمية صادقة وفتاوى للقضايا المهمة والمعاصرة، لذلك نطلب اشتراكًا مجانيًّا  بالمجتمع لتنضم إلى مكتبة الكلية.

الشيخ محمد فرضي مسؤول المكتبة

THE LIBRARY

SHARIHA DIVISION

NIDA FOUNDATION

NO: 24 N.J.V. COORAY

MAWATHA,

RAJAGIRIYA, SRI LANKA

لا تبرير للمجزرة!

بعدما استعرض كبرياءه وغطرسته على هؤلاء الضعفاء البسطاء الذين لا يجدون الخبز ولا الدواء.. الذين مارس عليهم أنواع العذاب والإرهاب من حصار وتجويع وقتل وتدمير، ثم يمارس وحشيته ومجزرته الأخيرة من قصف لغزة في وقت الذروة وقت خروج الطلاب من المدارس وعودة العمال إلى منازلهم، وقتل ما فوق المائتي فلسطيني، وإصابة ما يقارب ثمانمائة ما بين حالات خطرة ومتوسطة

في يوم واحد.

بعد أن ضرب هذه الضربة المؤلمة والمستهترة بكل الأنظمة والدساتير الدولية، يخرج علينا في مؤتمر صحفي ومعه «باراك» و«ليفني» اللذان تلطخت أيديهما بدماء الأبرياء من أهل غزة، يأتي «أولمرت» ويتبجح بعدالته، وأنه لم يخطئ ولم يعتد على أحد، وأن الشعب الفلسطيني في مأمن فلا يخاف ولا يفزع: فهو بمعزل عن عملياتنا، فنحن سنقصف بدقة متناهية، وسنتعقب العدو..

بهذه الكلمات المخدرة، حاول «أولمرت» أن يمتص غضب الشعوب العربية والعالمية، وحاول أن يطمئن العالم بأن الغارة لا تتقصد أهالي غزة، وإنما تتقصد «حماس» وهذا كلام مرفوض ومردود؛ فمعظم القتلى والجرحى أطفال ونساء وطلاب مدارس وأناس أبرياء لا دخل لهم لا بـ«فتح» ولا بـ«حماس»، ولا علاقة لهم بأي حزب أو تنظيم، وحتى لو سلمنا بأن القتلى جميعهم من منظمة «حماس»، فهل حماس مباح دمهم وجائز قتلهم، وهل «حماس» من القسم المسلح المقاوم الذين أطلقوا الصواريخ؟ وإذا كنت قد عرفتهم فلماذا لم تتعقبهم، ولماذا لم تستخدم تقنيتك وعضلاتك العسكرية وكل وسائلك الحربية للكشف عنهم وتقصفهم بالدقة - كما زعمت - فإذا كانت هذه الغارة ردًا على الصواريخ التي أطلقت فلا دخل لأهل غزة بها؛ لكن الضعف العسكري «الإسرائيلي» والقناعة المسبقة بأنه منهزم أمام المقاومة جعلته يتخبط ويتخذ من دماء وأشلاء الأبرياء ذريعة لتحقيق مصالحه ومآربه، ومنها اقتراب الانتخابات الإسرائيلية. 

لا تبرير يا «أولمرت» للمجزرة، فالإبادة حصلت ودماء الأبرياء سالت، ولم يكن الرد بسبب أن «حماس» قصفت أو أنها اخترقت الهدنة فأنت أول من اخترق التهدئة بقصفك المسبق، وقتلك ما يقارب ثلاثين شهيداً أثناء التهدئة وحصارك لغزة وتجويعك لأهلها، وإغلاق المعابر وتشديد الخناق عليهم.

كل هذا اختراق، وكل هذا عبث وعدم التزام بمواثيق أو أعراف أو أخلاق وكل هذا استخفاف بهيئات العالم ومؤسساته.. المهم نحن العرب المسلمين كيف سنتعامل مع القضية؟ هل سنستجيب لهذا التبرير وننسى دماء الأبرياء، ونذهب في جدل حول «حماس» وأنها أخطأت أو أنها قصفت؟ أم أن هذه المجزرة البشعة ستغيب خلافاتنا وتوحد صفوفنا وتجعل كلمتنا واحدة؟

وعلى الدول العربية أن تعجل بوحدتها ووقوفها صفا واحدا، وأن تخرج إلى دائرة الفعل واتخاذ المواقف المتعلقة التي تلجم «إسرائيل».

خالد عبد العزيز الحمادا - السعودية 

أحذية دخلت التاريخ

لا تعجبوا! إن علمتم أن الأحذية تدخل التاريخ، ومن أوسع أبوابه؛ فهناك نعل موسى عليه السلام الذي خلعه في الوادي المقدس، ولم ننس حذاء المرأة التي ملأته ماء من البئر وسقت كلبًا فغفر الله لها، وفي تاريخنا العربي حذاء «الكسائي» اللغوي الأديب المشهور الذي تنافس وليا عهد المسلمين «الأمين»، و«المأمون» في العصر العباسي على حمله إكرامًا للمؤدب المربي.

 وقد دخلت الأحذية عهدًا جديدًا منذ عهد «خرتشوف» عندما ضرب به الطاولة في اجتماع الأمم المتحدة إلا أن الحذاء الذهبي الذي غدا حديث الفضائيات والناس والمجالس هو حذاء منتظر الزيدي الذي رشق به «بوش»!!

ريما كانت هذه اللقطة أفضل لقطة للعام الميلادي المنصرم، ولا شك أن لقطة إعدام الرئيس العراقي السابق «صدام حسين» كانت لقطة العام الماضي، ومن المصادفة أن اللقطتين أي «إعدام صدام» و «رشق بوش بالحذاء» كانتا في التاريخ نفسه، وربما في اليوم نفسه من الشهر الأخير من العامين الميلادي والهجري فكما أخذت لقطة إعدام الرئيس صدام أبعاداً كثيرة عند مؤيديه ومعارضيه، فلا شك أن لقطة رشق بوش بالحذاء ستأخذ أبعادًا أكثر في الأيام القادمة؛ وذلك لعدة أسباب، منها: أنها شَفت صدور قوم كثيرين مؤمنين وغير مؤمنين صدور عرب ومسلمين ونصارى وبوذيين وهندوس وربما أمريكيين وأوروبيين، وصدور كل أحرار العالم، كبارًا وصغارًا، كما أنها أي اللقطة صورت إهانة الغطرسة البوشية في أدنى أشكالها، ومن صحفي مغمور سنحت له الفرصة بعمله هذا، وهي شبيهة بقصة الملك المغرور الذي لقي حتفه بسبب ناموسة دخلت أنفه!!

كانت هذه اللقطة حديث المنتديات والفضائيات، وحتى الشوارع والمدارس والأسواق، ولا شك أنها أثلجت صدور الشامتين في «بوش» بالرغم من ادعاء المتأمركين أن العمل الذي قام به منتظر تصرف شائن لا يرضى به أحد من العراقيين وغيرهم، ولكن المتتبع لمزاج الشارع يجد الفرحة عامرة في كل مكان والمراقب لمواقع «الإنترنت» يجد العجب العجاب في الاستطلاعات التي تحمل نسبة ۹۹,۹۹۹ تأييدًا للرشق.

خليل محمود الصمادي 

السقوط الإعلامي

قصة الإعلام المتواطئ مع المنهج «اللاوطني» طويلة جدًا. فهناك مثلًا جريدة «فلسطينية» كما يقال تنشر إعلانات «للبحث عن المفقودين من جيش الدفاع أثناء معارك لبنان»؛ وتنشر أيضًا إعلانات لمرشحي انتخابات بلدية القدس المحتلة التي ينظمها الصهاينة «في هبوط جديد لسقف فريق الحل السلمي الهابط أصلًا». والأذكى والأمر أن هذه الصحيفة تصدر بكل هذا الطغام والرغام دون أن تعنون صفحتها الأولى بعبارة: «الرجاء عدم البصق»!

لكن.. إن كنت أيها القارئ، تعتقد أنهم بذلك قد بلغوا نهاية الأرب في السقوط فأنت واهم؛ فهناك موقع على الإنترنت يديره أحد غربان المفاوضات «السابقين» ومع الاعتذار إلى غراب الحَيْن والبَيْن والحدأة وكل ذوات الأنياب والمخالب وينشر فيه بيانا يناشد «الأونروا» في «غزة» فصل المعلمين من عناصر كتائب القسام بحجة أنهم يشكلون خطرًا على التلاميذ بسبب انتهاجهم «العنف»! فهل تصدقون أن في الحياة من خلا رصيده من المروءة بكل هذا القدر؟! 

إن من المؤرق حقًا متابعة كل هذا التلوث السمعي والبصري؛ لكننا سنظل نرصد صنيع أحفاد «يعقوب المصري». وسنكتب ما قالوا، وسنسجل كل ما فعلوا وسنحتفظ بالكتاب الأسود ليوم معلوم نعتقد أن ميقاته بخلاف ما يُؤمِّلُ الْمُسْقَطُونَ به أنفسهم لن يتأخر كثيرًا. وحين يأتي ذلك اليوم سوف نشهر الكتاب في وجه كل من يريدون تزييف وعينا وذاكرتنا عن شجرة خبيثة مجتثة ما لها من قرار؛ ويبحثون لها من قبرها عن دور لا تستحقه!

رشید ثابت كاتب فلسطيني في السويد

الرابط المختصر :