العنوان يوميات المجتمع (36)
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 17-نوفمبر-1970
مشاهدات 72
نشر في العدد 36
نشر في الصفحة 24
الثلاثاء 17-نوفمبر-1970
يوميَّات المجتمع
١٦٥٠ طالبة و۱۳۰ مُدرَّسَة يُقمن الصلاة..
ماذا تفعل ناظرة لها ضمير مسلم؟
وزعت جمعية الإصلاح الاجتماعي، كميات من كتاب تعليم الصلاة المصور للبنين، وتعليم الصلاة المصور للبنات على عدد من المدارس الحكومية والأهلية، وكان لذلك أطيب الأثر في نفوس الأساتذة والطلبة.
وقد تلقت الجمعية طلبًا من المربية الفاضلة ناظرة مدرسة للبنات لتزويد مُصَلَّى المدرسة بحصر للصلاة، والمكتبة بمجموعة من الكتب الدينية، وبادرت الجمعية بتلبية هذا الطلب، وإنها لخطوة مشكورة من وزارة التربية بتوجيهها المدارس والتأكيد على إقامة الصلاة لينشأ أبناؤنا وبناتنا نشأة إسلامية.
ونحن على ثقة أن بقية النظار والناظرات مهتمون بإقامة الصلاة في مدارسهم وتهيئة الأماكن المناسبة والوسائل الضرورية لذلك.
وفيما يلي نص كتاب الناظرة السيد الأمين العام لجمعية الإصلاح الاجتماعي بالكويت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن جمعية الإصلاح الاجتماعي بالكويت تبذل قُصَارَى الجهد المحمود، وتحمل راية الدعوة لنشر الوعي الإسلامي بكافة الأنحاء، وحتى تتمكن إدارة مدرستنا وهيئة تدريسها من المساهمة بواجبها والقيام بأعباء التربية الدينية بين بناتنا وأمهات مستقبلنا لیكن خیر أمهات مسلمات مؤمنات قانتات عابدات، وليصبحن خير لبنة في مجتمعنا الإسلامي.
ولما كانت المدرسة لا يوجد بها حصر «مداد» لإقامة الصلاة وتفتقر إلى المراجع والكتب والكتيبات الدينية حتى تكون مرجعًا لأسرة المدرسة والطالبات.
فإننا نأمل من سيادتكم لما لكم من أياد بيضاء في سبيل الإسلام والمسلمين التكرم بصدور أمركم الكريم بتزويد المدرسة:
ا- الحصر «المداد» اللازمة للصلاة.
٢- المراجع والكتب والكتيبات الدينية لنشر الوعي الإسلامي ونأمل أن تكون بأعداد مكررة حتى يسهل الاطلاع عليها.
٣ - مع ملاحظة أن عدد الطالبات ١٦٥٠ طالبة وأسرة المدرسة ۱۳۰ سيدة ونسأل الله العلي القدير أن يعزز الإسلام والمسلمين وأن يحقق لكم النجاح في جهودكم الموفقة في سبيل إعلاء كلمة الحق والدين.
والسلام عليكم ورحمة الله
ناظرة المدرسة
لو صام جند العرب
يا مفطرًا رمضان غير مبال عما أصاب العرب من أهوال
أخلدت الأهواء رغم مصائب لم تخطر الأسباب منك ببال
وأردت تضليل الشباب مجاهرًا حتى غدوا بالفطر كالمختال
وطعنت ظهر المسلمين بخنجر لما أبحث الأكل دون هزال
ونسيت أن الله ليس بغافل عمن تولی وارتضى بضلال
أنت الأساس لكل ما هو واقع يا مبطل الأعمال بالأقوال
أنت المروج للفساد بأمة كانت قديمًا مضرب الأمثال
حكم ضميرك لا تدين لغاية فالجهر بالإفطار شر فعال
واربأ بعقلك أن تكون مؤدبًا فالفضل أن تحيا بخير خصال
فلقد مردت على الإله محاولًا رد الشباب إلى الفساد لخالي
وجرحت إحساس الذين تعبدوا وامت فيهم نشوة الآمال
فهل اتعظت بما جرى بهزيمة إن الصيام أساس خلق رجال
لو صام جند العرب قبل معارك لارتد جند الخصم دون قتال
فاسأل یهود بني النضير بخيبر تعلم رجال الصوم يوم نزال
فالصوم تدريب الجنود لفاقة فهل اعتبرت بما جرى لبلال
ذاك السبيل لأن تكون مهذبًا حسن السلوك متى فهمت مقالي
وكذلك تذكير الغني لفاقد قوت الكفاف وليس من أعمال
وهو الكفيل لأن تظل بصحة تتعقب الأمراض دون جدال
وكذا الأساس لأن تكون مضحيًا بعد الصيام بكل ما هو غال
هذا لعمري إن قبلت نصيحة يا عبد نفسك لن تفوز بحال
عبد الرحمن البرغوثي
ناظرة مدرسة تجمع المُدرِّسات على الصلاة وتلاوة القرآن!
· الشعور بالمسئولية تجاه المجتمع الذي تحيا فيه
· الإيمان بالإسلام كمنهج يصنع جيل المربيات الصالحات
· حيث لا التزام بالدين، لا يرجى خير من معلمات الناشئة في ضاحية الفحاحيل في مكان ناء، يضم البراعم الصغيرة من بناتنا، في روضة الأمل وصلت إليها حديثًا «ناظرة» أحست بمسئوليتها عن نشئنا المسلم ووجوب أن يرين في أول عهدهن بالمجتمع الصورة الجميلة للمعلمات! وأن يلمسن فيهن الحنان والحدب وحسن الرعاية والتوجيه.
فأخذت بالبادرة وبدأت من الطريق الصحيح فكان التقاؤها مع المعلمات كل ليلة في سكنهن الملحق بالمدرسة على صلاة الجماعة، ثم تلاوة القرآن الكريم معهن في مجلس روحي رائع!
· والمجتمع تحيي الناظرة المسلمة التي تعمل في صمت والتي تقف على ثُغْرَة خطيرة رأت أن تحميها وتنطلق بها وکم نود أن نری صورة مكرورة في جميع المدارس.