; ٨ اقتراحات من الكويت لمساندة مسلمي الفلبين | مجلة المجتمع

العنوان ٨ اقتراحات من الكويت لمساندة مسلمي الفلبين

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 08-أغسطس-1972

مشاهدات 22

نشر في العدد 112

نشر في الصفحة 12

الثلاثاء 08-أغسطس-1972

عاد الشيخ/ أحمد إبراهيم المديني، مدير إدارة شئون المساجد بوزارة الأوقاف في حضور بعض المؤتمرات في الفلبين، وكان قد حمل معه بعض المساعدات الماليـــــــة للجمعيات والمؤسسات الإسلامية هناك بلغت قيمتها حوالي ٢٥ ألف دولار، كما شاركت الكويت في وضع الحجر الأساسي لجامعة مندونا الإسلامية التي تشرف على إنشائها جمعية إقامة الإسلام وتبرعت لها مؤخرًا بثمانية آلاف دولار وجمعية إقامة الإسلام تشرف على الأكاديمية الإسلامية بنسلان وهي تقوم بتدريس العلوم الإسلامية باللغة الإنجليزية.

ولقد زار ممثل الوزير مدن: مراوي، وكيتاتو، وسمبواتجا، وهولو، بمحافظة صلوا حيث يتواجد فيها المسلمون للاطلاع على الطبيعة على أحوالهم ولمعرفة الوضع القائم هناك.

المؤتمر الإسلامي في مانيلا

وجاء في تقرير للشيخ المديني أنه زار المركز الإسلامي في مانيلا؛ وهو عبارة عن مسجد في شبرة كبيرة أقيمت على مساحة من الأرض لا بأس بها وبجانب المسجد مساكن مؤقتة للطلبة وغيرهم من المسلمين.

وقال في التقرير: إن هذه الأرض سبق شراؤها منذ ست سنوات، ولكن لم يدفع المبلغ كاملًا فاعتبر ما دفع وهــــــو «ستمائة ألف بيسو » كعربون وانتهت المدة فاعتبر البيع لاغيًا مع العلم بأن ما جمع من الدول العربية والإسلامية من مبالغ زاد على القيمة المطلوبة ولذلك فإن المسلمين معرضون الآن للخروج من هذه الأرض في أي لحظة.

وقد اشترت الحكومة الليبية أرضًا كبيرة تبلغ مساحتها حوالي خمسين ألف متر مربع وتقع في منطقة جديدة لها مستقبلها، ولكن يخشى عليها من نفس المصير من التآمر نظرًا لما يحيط بها من الأماكن والمنشآت غير الإسلامية.

والجدير بالذكر أن هذه الأرض ستقيم عليها الدول الإسلامية مسجدًا ومركزًا إسلاميًّا مكونًا من مدرسة ومكتبة عربية إسلامية نظرًا لعدم وجودها في مانيلا وكذلك ملاعب وسكنًا للطلبة ومطبعة. وقال الشيخ المديني في تقريره: لقد زرت جمعية الذين أسلموا؛ وهي عبارة عن بيت متواضع لأحدهم من الخشب وبه أيضًا مطبعتهم البسيطة التي تم شراؤها من الأموال التي تبرعت الكويت لهم بها غير أنهم يحتاجون إلى الدعم والتشجيع لأداء رسالتهم.

أما مدينة كتباتو وما جاورها من القرى فلا يوجد فيها أي جهود منسقة؛ وهذا يعود إلى التفرقة والصراع بين الحزب الوطني وحزب الأحرار ولذا فإن المسلمين هناك وخاصة السياسيين متأثرون كثيرًا بالحزازات الحزبية مما أضاع كثيرًا من الفرص عليهم.

أما جمعية الأنصار التي أنشئت منذ ثلاث سنوات للعمل على تعزيز الإســــــــــلام ورفعته فقد انساقت أيضًا في تيار الحزبية مما جعل هدفها الآن مناصرة المرشحين من قبل الحزب الذي يرأسها والذي اندمجت فيه؛ وهو حزب السناتور السابق/ أحمد النتو.

 

جامعة الفلبين الإسلامية

وتحدث عن الحالة التعليمية في منطقة لانا والشمالي والجنوبي، فقال:

هناك جمعيات متعددة أخرى وجامعة الفلبين الإسلامية التابعة لجمعية أنصار الإسلام ومنهج الدراسة فيها مماثل تمامًا للمنهج المقرر في الجامعات الحكومية مما جعل الدين واللغة العربية لا نصيب لهما في المنهج إلا حصة واحدة في كل أسبوع وخريج هذه الجامعة من حقه العمل في المناصب الحكومية، أما الجمعيات الإسلامية الأخرى فإن أقواها هي جمعية إقامة الإسلام التي أنشأت معهد ميندانا والعربي الذي يعتبر المعهد الأم لأكثر من ۱۲۰ مدرسة فرعية إسلامية عربية منتشرة في أنحاء المنطقة والمنهج الدراسي المقرر يحوي نفس المواد التي تدرس في المعاهد الأزهرية من نحو وفقه وحديث وبلاغة ومنطق وتفسير والدراسة في الجمعيات الأخرى إسلامية عربية أيضًا إلا أن نشاطها محدود.

 

اضطهاد المسلمين

والسواد الأعظم من سكان المناطق الإسلامية في الفلبين فقراء وهذا يرجع إلى التخلف وعدم الوعي الحضاري والأغنياء قلة ولقد أهملت الحكومة المناطق التي يسكنون فيها.

ويدور الآن في الفلبين قتال عنيف للقضاء على المسلمين وقد بدأ يشتد.

كما أن قرب انتهاء حكم ماركوس رئيس الجمهورية الذي حكم لمدة ٨ سنوات ولن يرشح نفسه مرة ثالثة دفعه إلى بذل جهده لإحداث القلاقل والفتن قبل ترك الحكم والمناطق التي يسكن فيها المسلمون مليئة بالمعادن والثروات الطبيعية الأخرى، ولعل هذا من الأسباب التي تدعو إلى استمـــــرار القتال بين المسلمين وأعدائهم المتمثلين في منظمة إيلاجا الإرهابية التي تعمل بتوجيهات من الحكومة عن طريق قواد الجيش، ولقد ارتكبت هذه المنظمة أعمالًا وحشية ترفضها الإنسانية من قتل للأطفال والنساء والتمثيل بجثث القتلى حتى أن أفراد إيلاجا لا يأخذون المكافأة على قتل المسلم إلا إذا أخذوا إذنه أو بعض أعضائه وقدموها لرئيسهم.

 

مقترحات للكويت

وقد أعدت الكويت بعض المقترحات التي ستعرض على وزراء الأوقاف العرب في اجتماعهم المقترح وهي تتلخص في ما يلي:

• العمل على الوساطة للمقابلة بين زعماء جزيرة صباح التابعة لماليزيا وبين محافظ صولو المجاورة لها حتى يمكن أن يكون لهم ثغر للاتصال بالعالم الخارجي وذلك في أي مكان خارج صباح أو صولو.

• أن تعمل الحكومات العربية والإسلامية على نشر الفظائع التي ارتكبت وترتكب حتى يمكن إيقاف هذه المجازر ضد شعب أعزل يواجه عصابات مجندة ومأجورة تعيث في الأرض فسادًا.

• أن تعمل الحكومات العربية والإسلامية على إنشاء المصانع والمعامل في المناطق الإسلامية لاستيعاب الأيدي العاملة من المسلمين واستغلال الثروات والمحاصيل من أخشاب وفواكه ومواد أولية يمكن تصنيفها وذلك مقابل ضمانات من بنوك رسمية دولية وهذا نفس ما اقترحه السفير المصري ـوهو السفير العربي الوحيد في الفلبين- لأن جميع المؤسسات والمصانع في الأماكن المسيحية، وذلك لرفع مستوى المعيشة بين المسلمين حين يجدون فرص العمل أمامهم.

• تقدم الدول العربية المنح الدراسية لأبناء المسلمين هناك ولجميع المحافظات على السواء وبالتساوي.

• استمرار الاتصال بين الدول العربية والإسلامية وبين المسلمين في الفلبين حتى تقوى الروابط بينهم بالتبادل الروحي والثقافي والاقتصادي؛ وذلك لرفع مستواهم في جميع الميادين.

• مد المدارس والجامعات بكل ما يمكن من الكتب والمجلات الإسلامية والعربية والإنجليزية.

• تكملة النقص في المساجد وكذلك في المدارس.

- العناية بمن حرموا من الآباء وأصبحوا أيتامًا وأرامل لإنشاء مساكن لهم ومساعدتهم.

الرابط المختصر :