العنوان إفطارات اليابان سعادة الالتقاء تزيل حواجز الاختلافات الثقافية
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الجمعة 01-يونيو-2018
مشاهدات 13
نشر في العدد 2120
نشر في الصفحة 42
الجمعة 01-يونيو-2018
أخبار الأقليات
تشهد مساجد اليابان إفطارات يومية، تتم في أجواء احتفالية، تسودها سعادة الالتقاء بين إخوة الإسلام؛ وهو ما ساهم في إزالة الحواجز الثقافية واللغوية بين مسلمي اليابان الذين ينحدرون من دول وعرقيات كثيرة.
أجواء رمضان الاحتفالية اليومية والمجمعة للمسلمين في رحاب مساجد اليابان الجميلة؛ جذبت كذلك أنظار كثير من اليابانيين ودفعهم حب الفضول للمشاركة فيها بهدف استشعار أجواء رمضان مع المسلمين الصائمين.
ففي أجواء احتفالية رمضانية بأكبر وأشهر وأجمل مساجد اليابان؛ التقى على مائدة الإفطار بجامع طوكيو الكبير، في 19 مايو، المئات من مسلمي اليابان يشاركهم فرحة الالتقاء على مائدة الإفطار كثير من اليابانيين من غير المسلمين.
وحول إفطارات مساجد اليابان، قال د. وليد عثمان، رئيس مجلس شورى اتحاد الدارسين المسلمين باليابان، في تصريحات لـ«المجتمع»: تنتشر ظاهرة الإفطار اليومي للصائمين في جميع أنحاء اليابان، التي تضفي روحاً من السعادة والمشاعر الأخوية بين أبناء الجالية الإسلامية على اختلاف ألسنتهم وألوانهم، وتعمل على إزالة العوائق الثقافية ليصير الوعاء الوحيد الذي يحتويهم هو وعاء الإسلام.
وبالنسبة لجامع طوكيو، أشار عثمان إلى أنه تقوم الحكومة التركية على دعم المسجد والمركز الثقافي الملحق به مادياً، وتنظم مثل هذه الإفطارات التي يحضرها المئات بصورة يومية طوال شهر رمضان.
وحول كيفية مشاركة غير المسلمين من اليابانيين هذا الإفطار، قال عثمان: إنه يتم دعوة غير المسلمين لمحاولة تقديم الثقافة الإسلامية للمجتمع الياباني عن طريق المعايشة.
وتابع: حضور اليابانيين هذا العمل يعمل على كسر حاجز الخوف من المسلمين الذي تعمل وسائل الإعلام الغربية على ترسيخه في عقول غير المسلمين، علماً أن الإعلام الياباني يتأثر كثيراً بآراء الإعلام الغربي وغالباً ما يتبنى أطروحاته.
وأضاف: كما أنها تفتح باباً لغير المسلمين للتعرف على الشعائر الإسلامية عن قرب؛ مما يعطي فرصة لكثير منهم للتفكير في الإسلام.
وكان د. وليد عثمان قد كتب في صفحته الشخصية على «فيسبوك»: «حضر الإفطار أكثر من 500 شخص من المسلمين وغيرهم، وجميعهم أتوا للاستمتاع بالإفطار في هذا المسجد الرائع، وأجمل ما في الأمر هو التنظيم المتميز لخدمة هذا العدد الكبير من الصائمين، وخروج الإفطار بشكل راقٍ يعطي صورة مشرفة عن المسلمين باليابان.
ولفت إلى أنه حضرت محطة التلفزة «NHK» الشهيرة في اليابان، قبل الإفطار في 17 مايو، للتصوير وإعداد برنامج عن المسلمين في رمضان؛ فجمال المسجد من الداخل برحابته وزخارفه وكرم ضيافة القائمين عليه يضفي جمالاً وسعادة على أجواء الإفطار.>
سراتوف الروسية تطلق مسابقتها الدولية الأولى لحفظ القرآن الكريم
أطلقت الإدارة الدينية لمحافظة سراتوف، بمنطقة حوض الفولجا بوسط روسيا، في رمضان هذا العام مسابقتها الدولية الأولى لحفظ القرآن الكريم على المستوى الأوروآسيوي.
فقد أقيمت مسابقة سراتوف الدولية الأولى لحفظ القرآن الكريم على مرحلتين، حيث جرت التصفيات التمهيدية في 19 مايو، بين 18 دولة، وترشح للتصفيات النهائية، في 20 مايو، 6 متسابقين من ماليزيا، وقرغيزستان، وروسيا، وجورجيا، وإنجوشيا، وطاجكستان، وتشكلت لجنة التحكيم من 4 دول: الجمهورية اليمنية، وكرواتيا، وروسيا، وقرغيزستان.
وفي صفحته الخاصة على «فيسبوك»، أوضح الشيخ صادق محمد عبدالله علي، رئيس مؤسسة الصادق لخدمة القرآن الكريم وحفظته، ومقرر مشيخة الإقراء اليمنية، ورئيس لجنة تحكيم المسابقة، أنه تمت التصفيات النهائية لمسابقة القرآن الكريم في 20 مايو، وفاز بالمركز الأول متسابق من قرغيزستان، وبالمركز الثاني متسابق من ماليزيا، وبالمركز الثالث طفل صغير السن من جمهورية إنجوشيا في روسيا.
وحول أهمية هذه المبادرة من جانب منطقة داخل روسيا تطلق مسابقة دولية للقرآن الكريم، قال الشيخ الداعية د. نضال الحيح، نائب مفتي منطقة حوض الفولجا للعلاقات الخارجية، في تصريحات لـ«المجتمع»: إن هذه المسابقة الدولية على المستوى الأوروآسيوي «جاءت تتويجاً لجهود كثيرة بذلت على مدار سنوات متتالية في مجال تحفيظ القرآن الكريم في سراتوف».
وتابع: فقد نظمت سراتوف مسابقات في تلاوة وحفظ القرآن الكريم على المستوى الروسي، كما تخرج في مركز «زيد بن ثابت» لتحفيظ القرآن الكريم عدد من الحفاظ الذين شاركوا في مسابقات دولية، وبهذا أصبحت هناك بنية تحتية في مجال تعليم وتحفيظ القرآن الكريم في سراتوف أهّلتها لتنظيم مثل هذه المسابقات الدولية.
ولفت إلى أنه في روسيا بالعاصمة موسكو توجد مسابقة دولية كبرى، والآن توجد هذه المسابقة الدولية في سراتوف ولكن على نطاق أضيق من الأولى، وهو ما يعكس إثراء لمسلمي روسيا في مجال تحفيظ القرآن الكريم، كما أنه يجذب كثيراً من الدعاة والحفاظ لروسيا ولسراتوف للحضور، وفي هذا أيضاً إثراء لمنطقتنا وفائدة كبيرة في تبادل العلوم وخبرات التدريس في مجال تحفيظ القرآن الكريم.
وختم مشدداً على أن هذه الأنشطة في مجال تحفيظ القرآن الكريم التي كانت سبباً في التواصل مع مؤسسات تحفيظ القرآن الكريم والحفّاظ في العالم الإسلامي يمكن أن تكون نقطة بداية للتواصل والتعاون مع المسلمين حول العالم في مجالات أخرى، وتلفت أنظار مسلمي العالم بأن لهم إخوة وامتداداً داخل الأراضي الروسية، وأن لهم نشاطاً وجهوداً يمكن الاستفادة منها أو دعمها لتحقق النجاح المرجو منها.>
أوكرانيا: موائد الرحمن تعكس التنوع العرقي لمسلمي كييف
موائد الرحمن اليومية بالمركز الإسلامي الثقافي في كييف، التي يحضرها ما بين 1400 و1500 صائم؛ تعكس التنوع العرقي للمسلمين للعاصمة الأوكرانية، وفي ذات الوقت تدلل على عظمة هذا الدين الذي التقى تحت مظلة إخوة الإسلام هؤلاء الذين وفدوا من مختلف دول العالم إلى أوكرانيا بهدف الدراسة أو العمل.
ووفقاً لموقع «الرائد» الإلكتروني؛ فموائد الرحمن اليومية جزء رئيس من برنامج المركز الإسلامي الرمضاني، وهي متنوعة ومتعددة بأصنافها التي تشمل مطابخ عربية وأوزبكية وأوكرانية وقرمية تترية وهندية وغيرها.
فقد أصبح المركز الثقافي الإسلامي بالعاصمة كييف مهوى أفئدة المسلمين على مدار العام، لما فيه من راحة وسكينة وحب وإيمان للروح والنفس.
وفي شهر رمضان، يتعاظم إقبال المسلمين الصائمين يومياً على المركز، لما فيه من برامج يومية رمضانية، ووجوه مشرقة تسعد لرؤية الصائمين وخدمتهم.
قبل بضعة أعوام، كانت الموائد تجمع حولها ما بين 400 و500 صائم، وفي رمضان العام الحالي تتراوح الأعداد بين 1400 و1500 يومياً؛ وهو ما يعكس ازدياد ارتباط مسلمي أوكرانيا بالدين والهوية، خاصة أن معظمهم يحرص على المشاركة مع الأهل والأقرباء والأصدقاء في حضور هذه الموائد، فإضافة لكونها لذيذة، ففيها أجواء أخوية إيمانية تعجز الكلمات عن وصفها.
كما أنه بعد الإفطارات يستمتع المسلمون الصائمون بجلسات السمر المفيدة التي تسبق صلاة العشاء والتراويح، وكذلك بتناول الحلويات التي تنتشر في المحلات المحيطة بمبنى المركز الثقافي الإسلامي بالعاصمة كييف.
يشار إلى أن عدد مسلمي أوكرانيا يزيد على مليون نسمة، حوالي 60% منهم من شعب تتار القرم ذي الأصول التركية، و15% من مسلمي أوكرانيا من تتار الفولغا أو يسمون تتار قازان، والباقي من الأذر والأوزبك والطاجيك وشعوب القوقاز والعرب والأتراك وغيرهم، كما أنه يوجد عدد ليس بالقليل من المسلمين الجدد.>
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل