(إلى من يهمه الأمر) | مجلة المجتمع

العنوان (إلى من يهمه الأمر)

الكاتب د. إسماعيل الشطي

تاريخ النشر الثلاثاء 11-أغسطس-1981

مشاهدات 20

نشر في العدد 538

نشر في الصفحة 14

تحميل مشاهدة

نتمنى..

نحن الذاهبين إلى بيت الله الحرام، نتمنى على حكومة المملكة العربية السعودية الكثير:

• نتمنى أن نجد حسن الاستقبال في مطارات ونقاط الحدود السعودية.

.. نجد من يقابلنا بابتسامة وكلمة طيبة وأدب جم ومعاملة لائقة.

• نتمنى أن تتعد طرق المواصلات من جدة إلى مكة إلى المدينة... الحافلات المكيفة.. القطارات السريعة والمريحة.. سيارات الأجرة النظيفة والجديدة.

• نتمنى أن تتحول المناطق المحيطة بالحرمين إلى خدمات عامة وأسواق وفنادق مختلفة الدرجات تناسب مختلف الزائرين.. ومطاعم نظيفة تقدم مأكولات نظيفة ووجبات خفيفة.

• نتمنى أن يُمنع دخول السيارات إلى منطقة الحرم المجاورة للمسجد وتنشأ شبكة مواصلات من «مترو تحت الأرض» و «المنوريل فوق الأرض» والحافلات الرسمية والقاطرات الكهربائية.. وتنشأ مواقف سيارات واسعة عند نهاية الحد.

• نتمنى أن توافق الحكومة السعودية على مشروع تكييف الحرمين أو تخفيض درجة الحرارة.. ونظن أن هناك مشروعًا كان قد قدم حول هذا الموضوع.

• نتمنى ألا تسمح الحكومة بزيارة بيت الله إلا لمن يستطيع اليه سبيلاً كما أراد الله.. حتى لا يتحول بيت الله إلى ساحة يستلقي فيها كل من لا مأوى له، ويتحول إلى مكانٍ للنفايات ومخلفات الأطفال.. وأن تسمح فقط لمن يثبت أن لديه مأوى سواء حجز في فندقٍ أو شقةٍ أو منزل ذي رحم.

• نتمنى أن يتحول الممر الخاص بالعربات في المسعى بين الصفاة والمروة إلى بساطة ميكانيكية متحرك للعجزة وغير القادرين فقط.

• كما نتمنى ألا يُسمح لوجيهٍ أو شخصيةٍ ما أن يدخل بحاشيته الحرم؛ لكي توسع له الطريق خلال الطواف ويؤذي رواد بيت الله.. إن هذا المشهد لا يليق أبدًاً في بيت الله، وهو مدعاة للحقد الاجتماعي عند البعض، وإلى الاحتقار والتقزز عند البعض الآخر.. إلا إذا دعت الضرورة الأمنية لذلك.

• ونتمنى كذلك أن يكون صوت مقرئ الحرم أو الإمام واضحًا ومتقيدًا بعلوم التجويد؛ حتى لا نتهم مهندسي الصوت أو نظام السماعات الصوتية في الحرم.

• هذه بعض الأمنيات.. منها ما تستطيع الحكومة السعودية أن تحققه في الحال.. ومنها ما يحتاج إلى وقت.. فهل تتحقق هذه الأمنيات؟

الرابط المختصر :