العنوان إلى من يهمه الأمر.. المطلوب رأس الأفعى وليس ذنبها
الكاتب د. إسماعيل الشطي
تاريخ النشر الثلاثاء 09-نوفمبر-1982
مشاهدات 12
نشر في العدد 594
نشر في الصفحة 13
الثلاثاء 09-نوفمبر-1982
في كل صباح -تقريبًا- نقرأ في صفحات الجرائد اليومية عن أنباء القبض على مروجي المخدرات وحبوب الهلوسة.. ولم يعد أحد ينفي وجود مشكلة انتشار المخدرات في الكويت.. بل إن صيحات أخذت تنبعث من داخل مجلس الأمة تطالب الدولة بإنقاذ البلد من هذه الكارثة.. فقد تبين من خلال مناقشات المجلس أن طلاب المدارس في الكويت يستهلكون (٦٠) ألف حبة هلوسة ... وأن مجموع مرضى الإدمان بلغ (٤٦٩٢) شخصًا.. واتهم أحد النواب بعض الصيدليات بالمشاركة في هذه الجريمة!! كما طالب نائب آخر بعقوبة الإعدام أو السجن المؤيد لمجرمي ترويج المخدرات.
ورغم علمنا أن لوزارة الداخلية جهدًا مشكورًا في تتبُّع مثل هذه الجرائم والقبض على المجرمين، إلا أن ترويج المخدرات مستمر على قدم وساق في الكويت...
ولكن الملاحظ أن الذين تقبض عليهم وزارة الداخلية هم من أفراد العصابات ومن غير الكويتيين.. والمعتقد أن إدخال هذه المخدرات وبتلك الكمية تحتاج إلى قوة ونفوذ كويتي.. لذا نتمنى على وزارة الداخلية أن تعلن يومًا ما عن نبأ القبض على رئيس عصابة من أولئك المتنفذين وليس على أذناب العصابة فحسب!! خاصة وأن هناك شائعة قوية تقول إن رأس البلاء ورئيس هذه العصابات هو شخص كويتي متنفذ يتحدى الحكومة ورجال الأمن برشاشه إذا فكروا يومًا بمداهمة بيته، المطلوب هو استئصال الرأس.. رأس الأفعى ليس ذنبها.. وحينها سيزداد إكبارنا لدور رجال الأمن الكويتي.. وكما يقول الشاعر:
لا تقطعن ذنب الأفعى وتتركها......إن كنت شهمًا فأتبع رأسها الذنب
كما أن المطلوب من نواب المجلس بالإسراع بالموافقة على المشروع الخاص بمضاعفة العقاب على أولئك المجرمين، إن المسألة مسألة أجيال مقبلة يحاول أعداء الأمة إفساده عن طريق المخدرات ومن خلال أولئك المجرمين الخونة لأمتهم.. فهي مسألة تهم الدولة والحكومة ورجال المجلس ورجال القضاء وتحتاج إلى إجراءات سريعة... وسريعة جدًا.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل