اختطاف الكويتيَّيْن العبدالجادر والمطوع خلال مشاركتهما في «أسطول الصمود»

سامح ابو الحسن

02 أكتوبر 2025

143

هاجمت البحرية «الإسرائيلية»، مساء الأربعاء، «أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة» في المياه الدولية، وأمرت السفن بالتوجّه إلى ميناء أشدود، وفي هذا الهجوم، تم اختطاف عدد من الناشطين المشاركين في الأسطول، بينهم المواطنان الكويتيان خالد مساعد العبدالجادر، وعبدالله مبارك المطوع، رغم أن المبادرة كانت سلمية وإنسانية، تهدف إلى إيصال المساعدات وإظهار موقف التضامن مع غزة.

التصريحات والمناشدات الأولية

المحامي خالد السويفان أعلن أن المواطن الكويتي خالد مساعد العبدالجادر بعث برسالة من داخل الاحتجاز، وأكد أن خالداً ورفاقه لم يحملوا في رحلتهم سوى رسالة إنسانية خالصة، ورغم سلمية الرحلة تعرّضوا للاعتقال.

كما أكّد أستاذ القانون د. محمد المقاطع أن أبناء الكويت، من بينهم خالد، وعبدالله، تعرضوا للاختطاف رغم أن مشاركتهم كانت سلمية، وناشد الحكومة الكويتية والمنظمات العربية والدولية بالتدخّل الفوري لإطلاق سراحهم.

من جهته، طالب السياسي حامد بويابس رئيسَ الحكومة، ووزير الخارجية، بالتحرك الدولي العاجل لإطلاق سراح المواطن الكويتي البطل، وإعادته إلى كنف وطنه وأسرته سالمًا.

ومن جانبه، أوضح المحامي أحمد نايف العيران أن أبناء الكويت يرسلون نداءات الاستغاثة بأنهم اختطفوا خلال مهمة سلمية، ومناشدة لحماية جميع المتطوعين في «أسطول الصمود العالمي».

السياق المؤسسي والدولي

منذ انطلاق «أسطول الصمود»، ارتبطت رحلته بمبادرة دولية يشارك فيها متطوعون من أكثر من 40 دولة، يسعون إلى كسر الحصارالبحري عن غزة وإيصال الإغاثة.

الكويتيون المشاركون أعلنوا بأن وسيطتهم العمل السلمي والإنساني وليس المحاربة، مؤكدين أن كسر الحصار حق إنساني وقانوني.

كما ذكرت صحيفة «الراي» أن خالد العبدالجادر، وعبدالله المطوع، قد ناشدا الحكومة الكويتية بالتحرّك العاجل لإخراجهما من قبضة الاحتلال، وبيَّنا أن اعتقالهما تم رغم سلمية الرحلة.

الأبعاد القانونية لخطوات الحكومة الكويتية

يجب على الحكومة الكويتية فتح ملف دبلوماسي فوري مع «إسرائيل» والدول الفاعلة لضمان الإفراج عن المواطنين.

وتقديم بلاغ رسمي إلى منظمات حقوق الإنسان الدولية مثل المفوضية السامية لحقوق الإنسان، وربما المحكمة الجنائية الدولية في حال وجود اعتداء بحري خارج إطار القانون، مع توفير الحماية القنصلية الفورية للمختطفين، وضمان أن يُسمَح لمحامين مستقلين بزيارتهم ومعرفة أوضاعهم.

رسالة التضامن الشعبي والوطني

المنابر والحركات الشعبية في الكويت أعلنت فخرها بالمشاركة الكويتية في «أسطول الصمود»، وطالبت بالكشف عن مصير المختطفين والدور الحكومي الجاد في حمايتهم.

كما أن التضامن الجماهيري مع قضيتهم يُعد عامل ضغط إضافي على الدبلوماسية الكويتية لتحريك الملف.

إن اختطاف خالد مساعد العبدالجادر، وعبدالله مبارك المطوع، يشكل واقعة خطيرة تمس كرامة المواطن الكويتِي، وتقف في وجه القوانين الدولية التي تحمي المتطوعين السلميين.

والمطلوب الآن ليس مجرد بيانات إدانة، وإنما تحرك عملي ودبلوماسي وقانوني فوري لإطلاق سراحهم والضمان بعدم تكرار مثل هذه الممارسات ضد أي متطوع إنساني.

ونأمل أن تتوحّد الجهود الوطنية والقانونية والسياسية لتحريرهم سريعًا، ويعودوا إلى الكويت ليكملوا رسالتهم عن حق وعزة في الحرية والكرامة.

الرابط المختصر :

تابعنا

الرئيسية

مرئيات

العدد

ملفات خاصة

مدونة