«أسطول الصمود» يتعرض لهجمات.. ويواصل مهمته الإنسانية نحو غزة

سيف باكير

24 سبتمبر 2025

49

في أحدث محاولات لعرقلة إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، تعرّض «أسطول الصمود العالمي»، فجر اليوم الأربعاء 24 سبتمبر، لهجمات من طائرات مسيرة ومقذوفات قابلة للاشتعال، بينما يواصل الأسطول مهمته الإنسانية رغم التهديدات.

انفجارات وتحليق مسيّرات فوق الأسطول

نشرت إدارة أسطول الصمود على منصة «إكس» فيديو يوثق انفجاراً وقع على متن إحدى السفن، وتم تصويره من قارب «سبيكتر»، مشيرة إلى أن الطائرات بدون طيار تهدف على الأرجح إلى التخويف وجمع معلومات استخبارية لصالح «إسرائيل».

وأكدت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة أن سفن الأسطول تعرّضت لتحليق واسع لمسيّرات، حيث رُصدت 15 مسيّرة فوق سفينة «ألما»، معظمها على ارتفاعات منخفضة، و5 مسيّرات أخرى فوق سفينة «دير ياسين» على ارتفاعات متفاوتة.

وأوضحت اللجنة أن سفينتي «يولارا»، و«أوهوايلا» تعرضتا لإطلاق مقذوفات قابلة للاشتعال لم تشتعل؛ ووصف أحدها بأنه قنبلة دخانية، فيما سقط الآخر في البحر بعد ارتطامه بحاجز السفينة، كما سُمع دوي انفجارين يُرجّح أنهما قنبلتا صوت، دون تسجيل أضرار بشرية.

تصعيد الهجمات والتشويش على الاتصالات

وقالت اللجنة المشرفة على تسيير «أسطول الصمود العالمي»، عبر منصاتها على مواقع التواصل: إنه تم رصد 13 انفجاراً بالإضافة إلى تشويش واسع على الاتصالات داخل قوارب الأسطول، مشيرة إلى أن أجساماً مجهولة سقطت على 10 قوارب وتسببت بأضرار مادية.

كما أكدت اللجنة أن «إسرائيل» تشن حملة تضليل إعلامي لتبرير هجوم عسكري محتمل، معتبرةً أن أي اعتداء على القافلة الإنسانية يُشكّل جريمة حرب وانتهاكاً صريحاً للقانون الدولي.

تفعيل بروتوكول الخطر

وأعلنت قيادة «أسطول الصمود العالمي» تفعيل بروتوكول الخطر على جميع السفن عقب رصد النشاط الجوي المكثف.

وأشارت اللجنة إلى وجود تشويش على الاتصالات، مؤكدة متابعة الوضع عن كثب واتخاذ جميع التدابير لضمان سلامة الطواقم والسفن.

وأكدت اللجنة أن هذه التكتيكات ومحاولات الترهيب لن توقف الأسطول عن مهمته الإنسانية، مشيرة إلى أن المسافة المتبقية للوصول إلى غزة تبلغ نحو 1110 كيلومترات فقط.

نداءات دولية لحماية «أسطول الصمود»

دعت اللجنة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وخاصة تلك التي لديها رعايا على متن السفن، إلى تسهيل الحماية الفعالة فوراً، بما في ذلك المرافقة البحرية، وجود مراقبين دبلوماسيين، وحماية دولية علنية، مؤكدة أنه لن نسكت وسنواصل الإبحار.

كما دعت اللجنة إلى وضع الهجمات على الأسطول على جدول أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة واعتماد قرار يعالج هذه الانتهاكات الجسيمة.

وأيدت المقررة الأممية لحقوق الإنسان في فلسطين فرانشيسكا ألبانيز هذا المطلب، مؤكدة تعرض الأسطول لـ7 هجمات بمسيرات استهدفت سفن «أسطول الصمود» في البحر المتوسط.

الأسطول يواجه تهديدات «إسرائيلية»

سبق أن تعرض الأسطول لتهديدات بطائرات مسيرة في البحر المتوسط يومي 8 و9 من الشهر الجاري، دون تسجيل أضرار مادية أو خسائر بشرية.

ويؤكد الأسطول أن هذه التهديدات والحملات لن توقف جهوده الإنسانية، وأن هدفه يبقى إيصال الأمل والمساعدات لأطفال وعائلات غزة رغم حصار مستمر منذ أكثر من 18 عاماً.

وأعلنت وزارة الخارجية «الإسرائيلية» أن «تل أبيب» لن تسمح للسفن بدخول منطقة قتالية نشطة، واعتبرت أن الرحلة منظمة لأغراض سياسية لصالح حركة «حماس»، مع الإشارة إلى إمكانية رسو السفن في ميناء عسقلان لنقل المساعدات.

أكبر تحرك لكسر الحصار عن غزة

انطلقت نهاية أغسطس 2025م عشرات السفن والقوارب من ميناء برشلونة الإسباني، وتبعتها قافلة أخرى من ميناء جنوة الإيطالي فجر 1 سبتمبر.

ويضم الأسطول أكثر من 50 سفينة بمشاركة ناشطين من 44 دولة، ويهدف إلى إيصال المساعدات الإنسانية، وإيصال رسالة سياسية ودبلوماسية للعالم حول حق الفلسطينيين في الحياة والكرامة وضرورة إنهاء الحصار البحري «الإسرائيلي».


تابعنا

الرئيسية

مرئيات

العدد

ملفات خاصة

مدونة