جمعية الرحمة العالمية الكويتية في إثيوبيا.. عطاء بلا حدود في رمضان

ما يقرب من نحو
عقدين ظلت جمعية الرحمة العالمية الكويتية تبسط يد العون وتعطي بلا حدود لمختلف
الشعوب والمجتمعات الإثيوبية في العديد من مناطق البلاد، خاصة في شهر رمضان، من
خلال دعمها وتمويلها للجمعية الإثيوبية الخليجية للتنمية، هكذا افتتح المدير
التنفيذي للجمعية، حديثه لـ«المجتمع».
والجمعية
الإثيوبية الخليجية للتنمية مؤسسة محلية غير ربحية، انطلقت نشاطاتها مطلع العام
2007م، وهي الممثل الميداني لجمعية الرحمة العالمية بالكويت، وتمول الجمعية
الإثيوبية الخليجية للتنمية مشاريعها بصورة أساسية جمعية الرحمة العالمية.
وابتدر المدير
التنفيذي للجمعية نبيو نصر، حديثه عن الجمعية، حول أهم المشروعات والبرامج
الموسمية للجمعية خاصة رمضان، وقال: إن الجمعية تجعل من رمضان موسماً للعطاء
والسخاء، حيث تفرد له برامج خاصة قبل وخلال الشهر المبارك، وأوضح أنه ضمن خطة
رمضان هذا العام بدأت المنظمة بتوزيع السلال الغذائية الأساسية للأسر الفقيرة
والمحتاجة، مشيراً إلى أن السلال تشمل مواد، مثل: الدقيق، والأرز، والزيت، والتمر،
توزع في المناطق المستهدفة العاصمة ومناطق بأقاليم عفار وأروميا وأمهرا.
وأضاف: تقدم
المنظمة إفطار الصائم من خلال وجبات إفطار جماعية للمحتاجين في المساجد والمراكز
المجتمعية بجانب توصيل وجبات الإفطار إلى منازل الأسر المتعففة.
وثمن نصر دور
جمعية الرحمة العالمية، والأيادي الكويتية الممتدة بالعطاء والسخاء لشعب إثيوبيا،
وقال في تصريحات لـ«المجتمع»: إن المشروعات الرئيسة التي تعمل عليها جمعية الرحمة
تتمثل في الرعاية الاجتماعية والصحية والتعليم، والتمكين الاقتصادي والإغاثة
الطارئة، موضحاً أن الرعاية الاجتماعية ترتكز على كفالة متعددة مثل رعاية الأيتام
عبر الأسرة، وتحسين ظروف معيشة المجتمع، مشيراً إلى عمل المنظمة في التعليم
والرعاية الصحية وتوفير مياه الشرب النقية للمجتمعات في عدد من أقاليم البلاد.
وأضاف نصر: تعمل
الجمعية في مجال الرعاية الصحة من خلال تقديم الرعاية الطبية وإزالة المياه
البيضاء وحملات التوعية الصحية، بجانب جهودها في التمكين الاقتصادي عبر تنفيذ
مشاريع مستدامة لمساعدة الأسر على تحقيق الاكتفاء الذاتي، لافتاً إلى دور الرحمة
العالمية في الإغاثة الطارئة من خلال توزيع الغذاء والمستلزمات الأساسية.
أبرز
المشروعات في مسيرة الجمعية
وكشف مسؤول
الجمعية الإثيوبية الخليجية للتنمية عن النجاحات التي حققتها جمعية الرحمة
العالمية الكويتية، عبر ممثلتها المحلية من مشروعات وبرامج، وقال: نفذنا أكثر من
283 مشروعاً خيرياً وتنموياً بنجاح، وأن أكثر من 37 ألف شخص تلقوا مساعدات إغاثية
شملت الغذاء والمياه وتوفير المأوى والدعم النفسي، فضلاً عن استفادة أكثر من 32
ألف أسرة من مشاريع المياه في مختلف مناطق البلاد، وأكثر من 1200 أسرة استفادت من
مشاريع التمكين الاقتصادي، فيما استعاد أكثر من 5 آلاف شخص بصرهم بعد عملية إزالة
المياه البيضاء.
ولفت إلى أن الجمعية
تكفل 684 شخصاً سنوياً عبر برنامج الرعاية الاجتماعية (2014 – 2024م)، وحصل نحو 271
طالباً على تعليم متكامل شمل الإقامة والرعاية الصحية الغذائية.
ولفت المسؤول
ضمن استعراض جهود الجمعية إلى المشاريع الحالية والمستقبلية، وقال: نجحت جمعية
الرحمة في توفر التعليم المتكامل وإقامة الرعاية الصحية والتغذية لـ100 طالب، من
خلال مدرسة داخلية في إثيوبيا ومشروع المدرسة النموذجية في دير داوا، ومعهد
التدريب المهني يشمل تخصصات النجارة والحدادة وتصنيع الألومنيوم.
وكشف عن إنشاء
مدرسة في محافظة جيما اكتمل العمل فيها بنسبة 75%، ومن المتوقع أن تستقبل الطلاب
الأيتام بحلول نهاية عام 2025م.
وأضاف في إطار
الإنجازات التعليمية: حصلت مدرسة الداخلية في إيسعيتا في إقليم عفار على جائزة
التميز، والتحق طلابنا بأفضل الجامعات الإثيوبية، كما حصل أحدهم على منحة دراسية
في جامعة إسطنبول الدولية، وأكمل بعض الطلاب المكفولين دراستهم العليا حتى درجة
الماجستير ويشغلون الآن مناصب قيادية في المؤسسات الحكومية وغير الحكومية.