أنتم في قلوبنا..

خليفة الهاجري.. المربي الدؤوب المحب للخير

 مكتب الوفاء ـ عادل العصفور:


كان يرحمه الله باراً بوالديه، واصلاً للرحم، ومربياً دؤوباً، ومحباً للخير، إنه خليفة مفرح صبري الهاجري.

 الولادة والنشأة:

 ولد في 22 صفر 1396هـ، الموافق 22 ديسمبر 1976م، ونشأ وترعرع في منطقة الصليبيخات، متزوج وله (ماريا وعلي).

 الدراسة:

 درس الابتدائية في مدرسة عبدالعزيز العتيقي، والمتوسطة في مدرسة الصليبيخات، والثانوية السنة الأولى في مدرسة الأوزاعي، ثم انتقل إلى المعهد الديني بقرطبة، والتحق بعد التخرج بكلية الدراسات التجارية.

 بره بوالديه:

 كان يرحمه الله باراً بوالديه، يقضي لهما كثيراً من المهمات، وكلما أراد والده أو والدته الذهاب إلى أي مكان، كان هو المبادر في ذلك رغم أشغاله وأعماله.

 من خصاله الجميلة صلة الأرحام فقد كان يحدد بضع ساعات يتصل فيها بالكبير والصغير للسؤال عنهم وعن صحتهم.

 دوره الدعوي:

 وعلى صعيد العمل الدعوي فقد كان رحمه الله عاملاً دؤوبا ومربياً لإخوانه، نصوحاً محبا للخير لهم، حتى إنه يشتد عليهم أحياناً، والعجيب أنه مع هذه الشدة والمتابعة الدقيقة تجد أن محبة إخوانه له تزداد، وهذا لا يحدث مع كثير من المربين والدعاة.

 وكان محباً للتجديد والإبداع في كل عمل، وإذا كلف بعمل أتقنه، وكان حريصاً على الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المجتمع في جميع المجالات.

 وهذه الهمة في الدعوة لم تقف عند باب الوظيفة والدعوة المجتمعية، بل كان له تركيز حتى في قبيلته وعائلته، فعلى مستوى العائلة الصغيرة كان حريصاً على ترتيب وتنظيم أمورها دعوياً واجتماعياً، وحتى في شؤونها المالية الخاصة، أما على مستوى القبيلة فقد كان حريصاً على جمع القلوب ومعالجة ما يحدث من منازعات وخصومات.

 وكان مما يحسب له مع إخوانه عمل دورات رياضية سنوية على مستوى القبيلة كان لها صدى وقبول لدى الجميع.

 حتى بين أصدقائه الخاصين في مجالسهم اليومية الاعتيادية كانت له بصمة بينهم تتمثل بإشرافه على درس علمي وتربوي أسبوعي لهم أحياناً يلقيه بنفسه عليهم.

  أهم الصفات:

 1-   حب العمل والإنتاجية فيه:

 سواء كان في عمله الوظيفي أو الدعوي أو العائلي، وحتى بين أصدقائه، ففي عمله الوظيفي كانت هذه الصفة متمثلة في حملات نفائس التابعة لوزارة الأوقاف، والتي كان المشرف الدائم عليها، وكانت تأخذ منه الوقت الكثير حتى خارج وقت العمل، وقد شارك في كثير من المؤتمرات والمعارض داخل البلد وخارجه، مما كان له الأثر الكبير في نجاح هذا العمل، الذي جعل من الكويت قبلة لكثير من البلدان، لأخذ هذه التجربة الإعلامية الثرية.

 2-   قضاء حوائج المحتاجين:

 كان يرحمه الله كثيراً ما يبذل نفسه ووقته لقضاء حوائج إخوانه، وكشف كربهم، وسد عوزهم.

 3-   الجود والإنفاق:

 كان رحمه الله محباً للإنفاق سباقاً في كل مشروع خيري.

 4   الصبر على البلاء:

 كان يرحمه الله عند البلاء من الصابرين المحتسبين، نحسبه كذلك ولا نزكيه على الله.

 ومن صور صبره على البلاء ما تعرض له أخي من فشل كلوي في عام 2012م وكان يتردد على المستشفى ثلاث مرات أسبوعيا لغسيل الكلى حتى أعانه الله بعملية الزراعة.

 5- حبه للعلم:

 كان رحمه الله من صغره حريصاً على العلم، وفي مقدمته القرآن الكريم، حتى حفظ قريباً من ٢٥ جزءاً وكان مواظباً على الدروس الشرعية.

6-   الروح المرحة:

 من أبرز ما تميز به روحه الخفيفة والمرحة، كان يمزح مع إخوانه كثيراً حتى غلب ذلك عليه، وكان يأخذ ذلك من باب إدخال السرور على إخوانه، حتى إن المجلس أو الرحلة التي لا يوجد فيها يصاب الإخوة فيها بالملل، وأحيانا لا يكسر هذا الملل إلا الحديث عن خليفة ومواقفه وأحاديثه المضحكة.

 الوفاة:

 توفي بتاريخ 13/رمضان/1442هـ الموافق: 25 أبريل 2021م

 

 

 

 


الرئيسية

مرئيات

العدد

ملفات خاصة

مدونة