عقب اجتماعه بقادة عرب ومسلمين.. هل يوقف ترمب الحرب على غزة؟

سيف باكير

24 سبتمبر 2025

63

في خضمّ التصعيد الدموي المستمر في غزة، وفي لحظة دولية مشحونة بتناقض المواقف وتضارب المصالح، خطف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الأضواء بعقد اجتماع وُصف بأنه الأهم على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

اجتماع محوري لإنهاء الحرب على غزة

الاجتماع الذي ضم عددًا من قادة الدول العربية والإسلامية، اعتبره ترمب شخصيًا «أهم اجتماع له»، وسط تكهنات متزايدة حول نية واشنطن طرح خطة لإنهاء الحرب على غزة، أو على الأقل إدارتها بما يخدم أولوياتها الإستراتيجية.

حضر الاجتماع قادة ومسؤولين رفيعي المستوى من قطر، ومصر، والسعودية، والإمارات، والأردن، وتركيا، وإندونيسيا، وباكستان، بحسب ما أوردت وكالة «الأناضول».

وخلال كلمته، أكد ترمب أن الاجتماع هو الأهم بالنسبة له، مضيفًا أن إدارته تسعى لإنهاء الحرب واستعادة 20 أسيراً «إسرائيليًا» و38 جثة من غزة.

من جانبه، شدّد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على خطورة الوضع قائلاً: الوضع في غزة سيئ للغاية، ونحن هنا لفعل كل ما بوسعنا لإنهاء الحرب وإعادة الرهائن، ونعوّل على قيادة الرئيس ترمب لوضع حد لها.

أما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فوصف اللقاء بأنه كان مثمرًا للغاية، وأكد أن بيانًا مشتركًا سيصدر لاحقًا دون كشف تفاصيل إضافية، وفق ما نقلت وكالة «رويترز».

خطة أمريكية بشأن غزة

وسائل إعلام أمريكية و«إسرائيلية» كانت قد تحدثت قبل الاجتماع عن نية ترمب عرض خطة لإنهاء الحرب، إلا أن الغموض لا يزال يلف تفاصيلها، «القناة 12» العبرية نقلت عن مسؤولين أمريكيين أن ترمب ومبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف سيعرضان مبادئ خطة على القادة العرب والمسلمين، فيما أشار مسؤول «إسرائيلي» إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيناقش تفاصيلها مع ترمب في البيت الأبيض خلال أيام.

ورغم غياب المعلومات الدقيقة، كشف موقع «أكسيوس» الأمريكي بعض البنود المتوقعة للخطة، أبرزها:

- إنهاء الحرب وتحرير الأسرى «الإسرائيليين».

- بحث الانسحاب «الإسرائيلي» من غزة ومصير الحكم فيها بعد الحرب.

- دعوة الدول العربية والإسلامية لإرسال قوات إلى غزة للمساعدة في الانسحاب «الإسرائيلي».

- توفير تمويل عربي وإسلامي لإعادة الإعمار والمرحلة الانتقالية.

وبحسب «أكسيوس»، فإن القادة العرب يتوقعون من ترمب الضغط على نتنياهو ليس فقط لإنهاء الحرب، بل أيضًا لوقف مشاريع ضم أجزاء من الضفة الغربية.

حتى الآن، يبقى الغموض مسيطرًا على مضمون الخطة الأمريكية وجدواها، فيما تتجه الأنظار إلى واشنطن والبيت الأبيض لمعرفة ما إذا كان هذا الاجتماع سيترجم إلى خطوات عملية لوقف الحرب على غزة، أم سيظل في إطار التصريحات والوعود.

ورغم التصريحات المتفائلة التي صدرت بعد الاجتماع، يبقى السؤال معلقاً: هل يمتلك ترمب فعلًا الإرادة السياسية والأدوات للضغط على «إسرائيل» لوقف حرب الإبادة على غزة؟


تابعنا

الرئيسية

مرئيات

العدد

ملفات خاصة

مدونة