ترمب.. الرئيس الأكثر كذباً على الإطلاق!

اليوم، تقام
مسابقة لا مثيل لها، جوائزها لا تُمنح على القوة أو الذكاء، بل على فن الكذب
والإقناع بالمراوغة، هنا؛ يتبارى المتسابقون في القول والفعل، ويُحكم عليهم حسب
قدرتهم على قول الشيء وفعل النقيض، اليوم نكشف عن زعيم يُجيد فن الكذب والتضليل،
رئيس يستطيع أن يجعل العالم يصفق له على تصريحاته، بينما يضحك سرًا على أفعاله،
ترى من سيرتدي تاج الكذب؟ ومن هو بطل القول والنقيض؟
صاحب الإستراتيجية الهذلية الترمبية
وفق تقرير صحيفة
«واشنطن بوست»، يعد دونالد ترمب الرئيس الأبرز كذبًا على مستوى العالم، ففي اليوم
الواحد يكذب نحو 57 كذبة!
ففي حملته
الانتخابية الأولى، وعد بمحاكمة هيلاري كلينتون قائلًا: «سأُكلّف وزير العدل
بالتحقيق فورًا»، لكن بعد الفوز تغير الموقف وقال: «لا أريد إيذاء عائلة كلينتون
الأمر ليس مهمًّا جدًا»، ليتحول في مشهد واحد من مدّعٍ للعدالة، إلى مدافع عن
الخصوم!
وفي ادعاء آخر،
قال الرئيس ترمب عن بنك التصدير والاستيراد: «مؤسسة عديمة الفائدة»، وبعد أشهر
قليلة صرح أنه «أمر رائع.. يخلق الوظائف ويحقق الأرباح»، ليتحول الخطاب من حديث عن
الفساد إلى إقرار بالفوائد.
وصرح ترمب أن
حلف «الناتو» عبارة عن «تحالف بائس بالٍ»، وبعدها ظهر مبتسمًا وقال: «لم يعد
باليًا أبدًا»، فيا لها من عملية إنعاش سحرية!
لم يكتفِ
المراوغ المتستر بالكذب إلى هذا الحد، بل اتهم أوباما قائلًا: «لقد تنصّت على
مكالماتي الهاتفية»، وحين سُئل قال: «لا، لم أقصد تنصتًا، بل مراقبة عامة»، حتى في
ملف المهاجرين، أمر بفصل الأطفال عن ذويهم على الحدود وقال: «أوباما هو من بدأ هذه
السياسة»، والحقيقة لم يفعل أوباما ذلك يومًا.
ترمب وأكذوبة الشرق الأوسط
إذا ما أردت
التحدث عن كذب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في القضايا المتعلقة بالشرق الأوسط،
فصرّح بوضوح ولا حرج، فأنت بحضرة المراوغ المكشوف، والكاذب المفضوح الذي قال ذات
يوم: «إننا لن نتدخل في الشرق الأوسط.. أمن أمريكا أولًا»، لكن فجأة ودون أي
مقدمات أمر بضربات جوية في سورية، وقنابل عدة في أفغانستان، فهل كان ذلك انسحابًا
أم انغماسًا؟!
ترمب وأكذوبة المفاوضات
والآن، ننتقل
إلى فصل جديد من مسرحياته النجسة المكشوفة، حيث يلتقي مع الكيان في عرض مشترك،
بطلُه الكذب والمراوغة المستمرة، قصة المفاوضات التي تروى على أرض غزة، وتبدو
للعيان وكأنها بحث عن السلام، بينما خلف الستار، الضربات والتهديدات تُنفذ بلا
هوادة، إنها مسرحية الكذب المستمر، حيث الكلمات الرنانة التي لا تلتقي أبداً
بالواقع، والوعود تُلعب كقطع شطرنج على ظهر الأبرياء.
هنا يظهر ترمب
كوسيط عظيم قائلًا: «نحن في مفاوضات عميقة مع «حماس».. هدفنا إطلاق الرهائن وإنهاء
الحرب»، هذه الدبلوماسية المنمقة بلغة شاعرية، وبعد دقائق فقط يصرح قائلًا: «لقد
زودنا «إسرائيل» بكل ما تحتاجه لإنهاء المهمة»، أيُّ مهمة هذه؟ التفاوض، أم
التدمير؟
ترمب وأكذوبة إيران
حينما اشتد
الصراع بين الكيان وإيران، أعلن رجل المفاوضات بكل ثقة أنه سيسعى لمفاوضات مباشرة
بين الجانبين، وأن هذه المعركة ستنتهي سريعًا، وبعد ساعات نفذ ضربات جوية على 3منشآت نووية إيرانية قائلاً: «لقد دمرنا المواقع النووية الإيرانية بشكل كامل..
عليكم الآن إنهاء الحرب»، يتحدث وكأن المفاوضات أصبحت تُدار بالصواريخ بدلًا من
الجلسات الدبلوماسية!
ترمب وأكاذيب غزة
إن ترمب هو ذاته
الذي وعد بتحقيق سلام كامل بين الفلسطينيين والكيان، بينما ساعد الأخير على إبادة
الشعب الفلسطيني وتهجيره، وهو الذي أعلن دعمه للحقوق الإنسانية في المنطقة، بينما
حاصر غزة وجوّع أهلها، هو الذي أكد جلب اتفاقيات اقتصادية إلى الشرق الأوسط، لكنه
أحضر الخراب والتدمير وأشعل نيران الفتنة، نفسه من زعم الحيادية والوقوف على مسافة
واحدة بين الصراعات الإقليمية، لكن خزائن جنده وسلاحه لم تفتح إلا ببصمة الكيان
وحده.
إن آخر ما صرح
به ترمب أنه سيوقف الحرب بغزة قريبًا وعقب تصريحه مباشرة تواصل مع الكيان بشأن
ذلك، لكن لم يكن الاتفاق لإنهاء الحرب أو الدخول في هدنة بل لشن هجوم على الوفد
القيادي لـ«حماس» أثناء تواجده بقطر، وكأن اتفاقه كان فخًا لحماس في الدوحة، وألعوبة من ألاعيبه التي فاح
رائحة خبثها.
إن كلمات ترمب
وأفعاله يسيران في مسارين متناقضين لا يلتقيان أبدًا!
ويبقى السؤال
قائمًا: ما الأكذوبة القادمة التي سيخترعها ترمب بعد أن نسج لسانه آلاف الأكاذيب
من قبل؟
وترى، هل ما زال
أحد يصدق أكاذيبه؟
_________ المصادر _________
1- سي بي إس
نيوز: https://n9.cl/l274x7.
3- سكاي نيوز
عربية: https://n9.cl/8sngah.