قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الإثنين: إنّ الولايات المتحدة رصدت أنشطة تصعيدية من جانب إيران.
جاء ذلك في تصريحات صحفية لبومبيو، بالتزامن مع إعلان باتريك شاناهان، القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي، موافقته على إرسال حاملة طائرات وقاذفات إلى الشرق الأوسط؛ بسبب تهديد جاد من قوات النظام الإيراني.
وأضاف: ما زلنا نرى نشاطاً يدفعنا للاعتقاد باحتمال وجود تصعيد، لذلك نحن نتخذ كل التحركات الملائمة سواء من الناحية الأمنية أو من ناحية قدرتنا على ضمان توفر مجموعة واسعة من الخيارات أمام الرئيس (دونالد ترمب) في حال حدوث شيء فعلياً.
وتابع: إذا نفذوا (الإيرانيون) أية اعتداءات، وإذا قاموا بها من قِبل بعض الوكلاء التابعين لهم، وهم مجموعة مليشيات، كحزب الله، سنحمل القيادة الإيرانية المسؤولية المباشرة عن ذلك.
من جهته، أوضح شاناهان على “تويتر” أنّ نشر حاملات طائرات ومعدات عسكرية إلى الشرق الأوسط بمثابة إعادة تمركز للعتاد رداً على مؤشرات على تهديد جاد من قوات النظام الإيراني.
كما طالب النظام الإيراني بوقف جميع الاستفزازات، محذراً طهران من أنها ستتحمل مسؤولية أي هجوم على قوات أمريكية أو مصالح الولايات المتحدة.
وأمس، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون: إن بلاده بصدد إرسال حاملة الطائرات “يو إس إس أبراهام لينكولن” وقوة من القاذفات إلى منطقة القيادة المركزية التي تغطي الشرق الأوسط.
غيّر أنه شدد، في بيان، على أنّ واشنطن لا تسعى لحرب مع النظام الإيراني، إلا أنها على أتم استعداد للرد على أي هجوم سواء من القوات الإيرانية النظامية أو الحرس الثوري أو وكلائها.
وكثفت الولايات المتحدة عقوبتها على إيران منذ أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في مايو 2018، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع طهران.
ودخل في 2 مايو الجاري قرار أمريكي يقضي بإلغاء إعفاءات شراء النفط الإيراني لبلدان تركيا والصين والهند وإيطاليا واليونان واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان. وأعربت تركيا عن رفضها للقرار وعدته تجاوزاً للحدود.
وكانت إيران، ثالث أكبر منتج للنفط الخام في “أوبك” قبل العقوبات الأمريكية، فيما تراجعت حالياً إلى المرتبة الرابعة بعد السعودية والعراق والإمارات، بمتوسط إنتاج يومي 2.7 مليون برميل.
وتقول واشنطن: إن النظام الإيراني يحصل على 40% من دخله عبر مبيعات النفط، وكان يحصل على 50 مليار دولار من عائدات النفط سنوياً، قبل دخول العقوبات حيز التنفيذ، التي حرمته من أكثر من 10 مليارات دولار.