في خطوة تجسد التزام دولة الكويت بدورها الريادي في العمل الإنساني، افتتحت “نماء الخيرية” بجمعية الإصلاح الاجتماعي مشروع قرية سكنية في جمهورية اليمن، لتقدم نموذجًا متكاملاً يساهم في توفير حياة كريمة للفئات المحتاجة، تضم القرية، التي تخدم 50 أسرة محتاجة، العديد من المنشآت الحيوية التي تلبي احتياجات السكان، من بيوت سكنية، ومدرسة، ومسجد، وبئر ارتوازي، مما يعزز من استقرار المجتمع المحلي ويخفف عنهم عبء الحياة اليومية، ويأتي هذا المشروع النوعي ليعكس رؤية الكويت المستدامة
وفي هضا الصدد قال خالد مبارك الشامري مدير إدارة الإغاثة في نماء الخيرية أن نماء تسعى من خلال القرية إلى تحسين جودة حياة المستفيدين وتقديم دعم شامل يشمل التعليم، والصحة، والمياه النظيفة، والتواصل الروحي، بما يساهم في بناء مجتمعات مستقرة ومستدامة ويعزز من قيم التعاون والسلام في هذه المناطق.
وأوضح الشامري في تصريح لـ موقع مجلة المجتمع أن المشروع، الذي يضم 50 وحدة سكنية إلى جانب المرافق الحيوية مثل المدرسة، والمسجد، والبئر الارتوازية، يأتي كجزء من الجهود الكويتية الرائدة لتقديم الدعم المتكامل للأسر النازحة.
وأضاف الشامري: “يساهم هذا المشروع في تحسين الظروف الحياتية للأسر النازحة، ويخفف من معاناتهم اليومية التي تتفاقم بفعل قسوة المناخ على مدار العام، سواء خلال موسم الأمطار أو في حرارة الصيف وبرودة الشتاء”.
وأكد الشامري أن هذا المشروع يعد مثالاً على التزام الكويت بالعمل الإنساني، حيث يهدف إلى تحسين حياة النازحين والمجتمع المضيف على حد سواء.
وأوضح الشامري أن “هذا المشروع ليس مجرد بناء وحدات سكنية، بل يمثل نقلة نوعية لعدد كبير من الأسر النازحة التي كانت تعيش في ظروف قاسية”، مضيفًا أن المشروع سيوفر لأهالي القرية بيئة معيشية كريمة ومستقرة، ويفتح لهم آفاقًا جديدة من التعليم والرعاية الصحية، ويعزز الروابط الاجتماعية والدينية بين السكان من خلال المسجد.
واختتم الشامري تصريحه قائلاً: “إن هذا المشروع يُعد نموذجًا يحتذى في تحقيق التنمية المستدامة، ويجسد أسمى قيم التعاون الإنساني والعطاء، حيث نأمل أن تكون القرية فاتحة خير لحياة جديدة ومستقرة للأسر المتضررة والنازحة، في ظل دعم دولة الكويت المستمر وحرصها على تحسين الأوضاع المعيشية للفئات الأشد احتياجًا.”