أعلن المتحدث باسم الجيش المصري العقيد تامر الرفاعي، اليوم السبت، وصول قوات تابعة له إلى السودان، للمشاركة في تدريب جوي بعنوان “نسور النيل 1”.
وهذه هي الدورة الأولى للتدريب، وتأتي مع استمرار المخاوف المصرية والسودانية من تأثيرات سلبية لأزمة ملف “سد النهضة” الإثيوبي، على حصة البلدين من مياه النيل، وتوقف مفاوضات الحل.
وقال الرفاعي: وصلت إلى قاعدة مروى السودانية وحدات من القوات الجوية وعناصر من قوات الصاعقة المصرية، للمشاركة في تنفيذ التدريب الجوي المصري السوداني “نسور النيل- 1”.
وأوضح أن “هذا التدريب يتم لأول مرة بين البلدين، ويستمر حتى 26 نوفمبر الجاري”، دون أن يذكر تعداد القوات المشاركة فيه أو موعد البدء، غير أن الصور المرفقة تشير إلى بدء محاضرات مشتركة للقوات.
وأضاف الرفاعي أن التدريب سيشهد “تنفيذ العديد من الأنشطة والفعاليات، من بينها تخطيط وإدارة أعمال قتال مشتركة بين القوات الجوية المصرية والسودانية”.
وتابع أن التدريب يشهد أيضاً “قيام المقاتلات متعددة المهام من الجانبين بالتدريب على تنفيذ عدد من الطلعات الجوية الهجومية والدفاعية على الأهداف موضوع التدريب، وتدريب قوات الصاعقة على أعمال البحث والإنقاذ القتالي”.
ولفت المتحدث باسم الجيش المصري إلى أن التدريب يأتي في إطار “تعزيز القدرة على إدارة أعمال جوية مشتركة باستخدام أسلحة الجو المختلفة”.
وفي 31 أكتوبر الماضي، انطلقت مباحثات عسكرية لمدة يومين بين الجيشين السوداني والمصري بالعاصمة الخرطوم، تبحث التعاون والتوصل إلى رؤى مشتركة حول مصالح البلدين.
وحضر المباحثات، آنذاك، رئيس أركان الجيش السوداني محمد عثمان الحسين، ونظيره المصري محمد فريد حجازي، وفق بيان للجيش السوداني.
ومؤخراً، حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، خلال اتصال هاتفي أجراه مع رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، من إمكانية أن تذهب مصر إلى نسف السد، وهو التهديد الذي رفضته إثيوبيا، ولم تعلق عليه القاهرة حتى الآن، وسط تأكيدات سابقة منها تشير إلى تمسكها بالحل السياسي واستبعادها العسكري.