كشف مسؤولون في البيت الأبيض ومصادر مطلعة على المناقشات داخل الإدارة الأمريكية، أن الرئيس دونالد ترمب، اتخذ تقريباً قراره بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني
وقال مسؤول في البيت الأبيض: إن ترمب “يتجه على الأرجح إلى الانسحاب من الاتفاق، لكنه لم يتخذ القرار بعد، ويبدو أنه جاهز لعمل ذلك، ولكن إلى أن يتم اتخاذ قرار من جانب الرئيس فالأمر ليس نهائياً”.
وصرح مسؤول ثان في البيت الأبيض، بأن كبار المساعدين لا يسعون بقوة للحديث عن انسحاب ترمب من الاتفاق لأنه يبدو أنه عاقد العزم على ذلك.
ولم يستبعد مصدر مطلع على المناقشات الداخلية للإدارة الأمريكية، يوم الأربعاء، احتمال أن يختار ترمب بقاء الولايات المتحدة ضمن الاتفاق الدولي، الذي وافقت إيران بموجبه على الحد من برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات، وذلك من أجل “الحفاظ على التحالف” مع فرنسا وحفظ ماء وجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي التقى بترمب الأسبوع الماضي وحثه على عدم الانسحاب من الاتفاق.
وقال دبلوماسيون: إنه إذا قرر ترمب عدم تمديد رفع العقوبات عن إيران فسوف يؤدي ذلك إلى انهيار الاتفاق، وقد يثير رد فعل عنيفاً من قبل إيران، التي قد تستأنف برنامجها النووي أو “تعاقب” حلفاء أمريكا في سورية والعراق واليمن ولبنان.
ومن المنتظر أن يعلن ترمب يوم 12 مايو الجاري، عما إذا كان سيجدد تعليق العقوبات الأمريكية على إيران.
وقال مسؤول بالبيت الأبيض، تحدث شريطة عدم نشر اسمه: إن من الممكن أن يتوصل ترمب إلى قرار “لا يتعلق بانسحاب كامل”، لكن المسؤول لم يستطع تحديد ما الذي سيفعله ترمب.
وتنفي طهران السعي لامتلاك أسلحة نووية وتتهم “إسرائيل” بإثارة شكوك عالمية ضدها.
وكان الاتفاق الذي أبرم بين إيران والقوى الست الكبرى، بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة، من بين أبرز إنجازات السياسة الخارجية للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، لكن ترمب وصف هذا الاتفاق بأنه “واحد من أسوأ الاتفاقات التي شهدها على الإطلاق”.