قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن الإرهاب الاقتصادي والصحي الأمريكي ذو أشكال مختلفة وجريمة ضد الإنسانية، منوهًا إلى أن عقوبات أمريكا تحول دون شراء الأدوية والمعدات الطبية.
وأضاف ظريف في تصريح صحفي اليوم السبت: “الإرهاب العلاجي الأمريكي حال دون اتخاذ إيران موقفا فاعلا لمواجهة وباء كورونا”.
وتابع: “إيران دولة غنية، إلا أننا لا نمتلك بفعل الحظر الموارد اللازمة لتقديم الخدمات للمتضررين، وحتى لو كنا نمتلك القدرة المالية على ذلك فإن الحظر يحول دون شرائنا للأدوية والمعدات”.
وأوضح: “القيود المصرفية والمالية المطبقة ضدنا لا تميز بين شراء السلع الخاصة بالخدمات الإنسانية من غيرها، وعندما يتصور مصرف ما أن التجارة مع إيران أمر خطير، يقوم بغلق جميع الأبواب ببساطة”.
وأشار الوزير الإيراني إلى أن عرض وزير الخارجية الأمريكي المساعدة على إيران “مجرد نفاق”.
ولفت النظر إلى أن “إيران قادرة على حماية نفسها من كورونا وتمتلك قدرا كافيا من الأصدقاء ليقدموا لها المساعدات، وما يتعين على أمريكا أن تفعله هو وقف إرهابها الاقتصادي”.
واستطرد: “ندعو دول العالم إلى التوقف عن التفرج على الغطرسة الأمريكية ضد إيران، الشعب الإيراني يموت بينما تقبل الآخرون الغطرسة الأمريكية كي لا تؤذيهم واشنطن، هذا السلوك غير إنساني وغير مؤثر”.
وحذر ظريف من أنه في حال استمرت الولايات المتحدة في عدوانها على العراق فعليها أن تنتظر الرد، “ولا يمكن للولايات المتحدة أن ترتكب جرائمها في العراق وتأمل من إيران أن تحول دون رد الشعب العراقي”.
وشدد على أنه “لا يمكن للولايات المتحدة التخفي وراء اتهاماتها لإيران بدعم الجماعات العراقية.
وأكد أن الجماعات العراقية لا تنوب عن إيران في العراق، ولا يمكن لإيران التأثير على قرار العراقيين للانتقام لاغتيال قادتهم العسكريين أو السيطرة عل بلادهم.
وفيما يخص الاتفاق النووي، صرح ظريف: “الاتفاق النووي لايزال حيًا ولا يمكن للحقوق الدولية أن تموت بمجرد انتهاكها من شخص مجرم.. نتائج الاتفاق النووي على اقتصادنا وعلاقاتنا الدولية أقل مما كنا نريد لكن هذا لا يعني أنه مات”.