قالت الولايات المتحدة، أمس الجمعة: إنها صادرت 4 شحنات وقود إيرانية كانت في طريقها لفنزويلا لتعطل خط إمداد مهماً لكل من كراكاس وطهران مع تحديهما للعقوبات الأمريكية.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب: إنه يجب ألا ترسل إيران شحنات إلى فنزويلا، وأضاف: إن الشحنات المصادرة في طريقها إلى هيوستون بولاية تكساس، حيث يوجد مركز كبير لشحن الوقود، وأشار إلى أنها ربما وصلت إلى هناك بالفعل.
وقال في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض: هي (الشحنات) في الطريق إلى هيوستون، إنها هناك، وأضاف: نحن ننقلها، ونُقلت، إلى هيوستون.
وقالت وزارة العدل، في بيان: بمساعدة شركاء أجانب، باتت الشحنة المصادرة الآن في عهدة الولايات المتحدة.
وذكرت أن إجمالي الشحنات يبلغ حوالي 1.116 مليون برميل من المنتجات البترولية؛ مما يجعلها أكبر عملية مصادرة أمريكية لوقود إيراني على الإطلاق.
ونسبت وزارة الخارجية الأمريكية الفضل إلى مبعوثها الخاص لإيران المنتهية ولايته في عملية السيطرة على الشحنات.
وقالت، في بيان: استطاعت دبلوماسيتنا، بقيادة الممثل الخاص لإيران برايان هوك، أن توقف هذه الشحنات وتساعد وزارتي العدل والأمن الداخلي في تنفيذ أمر الاحتجاز الأمريكي.
ولم تحدد وزارة العدل ولا وزارة الخارجية متى أو أين أو كيف تمت عملية المصادرة، ولم تكشف الخارجية الأمريكية أيضاً الخطوات التي اتخذها هوك، الذي أُعلنت استقالته الأسبوع الماضي، لتأمين عملية المصادرة.
وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال”، في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة: إن التهديدات الأمريكية باتخاذ إجراء قانوني وعقوبات أجبر مالكي السفينة اليونانية على تسليم الوقود الإيراني للحكومة الأمريكية في الأيام الأخيرة.
وقال التقرير نقلاً عن أشخاص على دراية بعملية المصادرة: إن العملية جرت في المياه الدولية دون وجود فعلي لأي سلطات أمريكية أو مساعدة أي حكومة أجنبية.
وأضافت الصحيفة أن فنزويلا دفعت بالفعل ثمن الوقود ومن ثم فلن تخسر إيران أي إيرادات من عملية المصادرة.
وفرضت واشنطن عقوبات على البلدين بهدف خنق صادراتهما النفطية وحرمانهما من المصدر الرئيس للإيرادات، وذلك في إطار مساعيها للإطاحة بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وتغيير سلوك الحكومة الإيرانية.
كما هددت بفرض عقوبات على السفن والشركات المالكة لها التي تشارك في تجارة النفط مع إيران وفنزويلا.
وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة، العام الماضي، بعد سلسلة من الحوادث المتعلقة بالملاحة داخل وقرب الخليج.
ورفع ممثلو ادعاء أمريكيون دعوى في يوليو لمصادرة البنزين على متن الناقلات الأربع، وبناء عليه أصدر قاض أمراً باحتجازها، كانت مصادر قانونية قالت لـ”رويترز”، في السابق: إنه لا يمكن احتجاز الشحنات إلا بعد دخولها المياه الأمريكية.
وقال مصدر بالحكومة الأمريكية، الخميس الماضي: إن ملاك السفن الأربع وافقوا على نقل الوقود حتى يتسنى شحنه إلى الولايات المتحدة، ويشمل أمر المصادرة الشحنات فقط وليس السفن.
والناقلات الأربع التي كانت تحمل الشحنات في البداية هي بيلا وبيرينج وباندي ولونا، وترفع علم ليبيريا، وتملك الناقلات وتديرها شركات تسيطر عليها شركتا فيينا وباليرمو، ومقرهما اليونان.
ولم ترد الشركتان على طلبات للتعليق.
وقالت وزارة العدل: إنه بعد احتجاز الشحنات، صعدت البحرية الإيرانية بالقوة على متن سفينة لا علاقة لها بالأمر في محاولة على ما يبدو لاسترداد الوقود المصادَر، لكنها لم تفلح وأضافت أن القيادة المركزية الأمريكية بثت يوم الخميس شريطاً مصوراً للمحاولة الإيرانية.