العنوان مدارس النجاة الخاصة تحتفل بنهاية العام الدراسي
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 11-مايو-1971
مشاهدات 17
نشر في العدد 59
نشر في الصفحة 24
الثلاثاء 11-مايو-1971
في أقصى السالمية عند الرأس تقع مدارس النجاة الخاصة وتحتل مساحات واسعة من الأبنية والملاعب والملحقات، وفي باحة من باحاتها كان جمهور غفير من أولياء أمور التلاميذ يجلسون وعيونهم مشدودة إلى مسرح صغير يقوم أمامهم.
كان افتتاح الحفل السنوي لهذه المدرسة بالقرآن الكريم، ثم جاء دور ناظر المدرسة الذي حيا الحاضرين في الحفل، وأبان عن أهداف المدرسة وما تسعى إليه من تخريج جيل مؤمن بالله متحل بالأخلاق الفاضلة والسلوك الحسن متسلح بالعلم والمعرفة.
وأشار السيد ناظر المدرسة إلى ما تهتم به المدرسة من توسيع مدارك التلاميذ وتعليمهم السلوك الإسلامي في إطار من مناهج وزارة التربية، وكشف عن أهمية النشاط المدرسي في اكتشاف ميول التلاميذ ومواهبهم وما تفعله المدرسة من تنميتها وتوجيهها توجيهاً اجتماعيًا صالحًا.
وتصادف أن كان احتفال المدرسة مع ذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم حيث نوه السيد الناظر بأن صاحب هذه الذكرى هو قدوة العاملين في المدرسة وتلاميذهم.
وتحدث أحد التلاميذ الذي وجه كلمة إلى الحاضرين بين فيها أن المدرسة تعلمهم أمور الدين والحياة مع المناهج والدروس وتدأبأبأب ا على تخليق التلاميذ بالخلق الحسن وتتابعت بعد ذلك فقرات الحفل.
- نشيد نحن أبناء النجاة.
- نشيد الحج مع أطفال الروضة.
أزهار الروضة بملابس الإحرام يهتفون يهتفون محيين حجاج بيت الله الذين نشاهدهم على المسرح يطوفون حول الكعبة.. كانت البراعم الصغيرة تأخذ بنواصي القلوب والأفئدة وهي تردد كلمات النشيد.
وكذلك بقية البرامج كانت أناشيد أو تمثيليات قصيرة في شكل نشيد أو غناء فيها جد وهزل وفيها طرافة وخفة وكلها موجهة نحو تعليم السلوك الإسلامي والتحلي بالأخلاق الفاضلة.
- أوبريت البطة الشقية.. أوبريت الأراجوز.. نصائح ممزوجة باللعب والقفز والنشاط.
-وفي الحفل تمثيلية طويلة بعنوان "عالم وطاغية" تمثل ظلم الحجاج وجبروته وطغيانه في محاكمة من ثار على الأمويين مع ابن الأشعث وعلى رأسهم العالم الجليل سعيد بن جبير. نرى في التمثيلية كيف يبطش الطاغية بسلطانه بهذا العالم الجليل وكيف يواجه العالم هذا البطش بشجاعة وقوة.
ملاحظات لا بد منها
وبرامج الحفل على طولها جميلة وهادفة إلا أن لنا بعض الملاحظات لا بد أن نقولها للمشرفين على المدرسة من أجل البناء وسعيًا إلى الأفضل:
· في أكثر من برنامج وخصوصًا البرامج الموسيقية لم يكن موفقًا أن يتعود التلاميذ والتلميذات حركات الركوع تحية للمدعوين كما يفعل قادة الفرق الموسيقية. ذلك أننا أمام تلاميذ يتربون على الإسلام في مدرسة إسلامية وغرس مثل هذه العادات في نفوسهم أمر يمجه وينكره.
· كانت تمثيلية "عالم وطاغية" ساعة ونصف وهذا كثير جدًا في حفل كهذا مما أطال الحفل كله وجعل الحاضرين يشعرون بالملل؛ إذ كانت هذه التمثيلية أشبه بموضوع من عشر صفحات في مجلة للأطفال.
هذه بعض الملاحظات التي نرجو أن تستفيد منها المدرسة في احتفالاتها التالية ولكننا لا ننسى بأن نذكر بأن المدرسة قطعت البرامج لأداء فريضة المغرب وهذا مظهر إسلامي لا يحدث في كل مكان.
وفي نهاية الحفل قام السيد مشاري البداح رئيس مجلس إدارة المدرسة بتوزيع الجوائز على العاملين في المدرسة وعلى التلاميذ الفائزين في حفظ القرآن.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل