; المنتدى الثقافي.. عدد 502 | مجلة المجتمع

العنوان المنتدى الثقافي.. عدد 502

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 28-أكتوبر-1980

مشاهدات 22

نشر في العدد 502

نشر في الصفحة 46

الثلاثاء 28-أكتوبر-1980

أشبال محمد

أشبال محمد لن تركع                                   للظلم زمانًا أو تخضع 

وأراك أبا جهل فينا                                        تخشى «الإخوان» وما تصنع 

فزوايا السجن لنا شهدت                              وحبال الشنق لنا ترفع 

والموت أتانا مبتسمًا                                     ولهيب الشوق له أسرع 

فالروح تغني في طرب                                    والقلب لخالقه يخشع 

جنات الخلد لنا ابتسمت                              فالدم لها ثمنًا يدفع 

عذب ما شئت بألوان                                   فالله شهيد لن نجزع 

بعنا الأرواح وقد رخصت                              في جنب الله فلا نفزع 

زعماء الدنيا قد عرفت                                  إنا أبطال لا نخضع 

إجرامك بات يؤرقنا                                      فيحز القلب وقد يقطع 

بعت الجولان وقد عرفت                             «غولدا» الأموال لمن تدفع 

والدين حرام أن يبقى                                    في ظل المكتب والمدفع 

وسجون القطر قد امتلأت                            ظلمًا والأيدي بها تقطع 

والبعث ترفرف رايته                                     لتغطي الشؤم لما تصنع 

وأمام الشعب بمؤتمر                                   تبدي الإيمان وقد تخشع 

نمرود أتخشى من فشل                                بالنعل أراك غدًا تصفع! 

فأصمد في الحرب لأشبال                             يعطونك درسًا في المدفع

الشريد السوري

من شذرات القلم

إسلام عمر: -

قال عبد الله بن مسعود رضى الله عنه: ما كنا نقدر أن نصلي عند الكعبة حتى أسلم عمر بن الخطاب رضى الله عنه، إن إسلام عمر كان فتحًا، وإن هجرته كانت نصرًا، وإن إمارته كانت رحمة.

«سمير المؤمنين- محمد الحجار»

متاع الأمير: -

عن مسلمة قال: دخلت على عمر بن عبد العزيز أعوده في مرضه، فإذا عليه قميص وسخ، فقلت لفاطمة بنت عبد الملك زوجه، يا فاطمة اغسلي قميص أمير المؤمنين، قالت: نفعل إن شاء الله، ثم غدوت فإذا القميص على حاله، فقلت: يا فاطمة ألم أمركم أن تغسلوا قميص أمير المؤمنين، فإن الناس يعودونه، قالت: والله ماله قميص غيره. 

«سمير المؤمنين- محمد الحجار»

إعداد: علي حسن

 

على صدوركم... باقون!

يا آل إسرائيل لا يأخذكم الغرور... 

عقارب الساعات أن توقفت لا بد أن تدور... 

إن اغتصاب الأرض لا يخيفنا... 

فالريش قد يسقط من أجنحة النسور... 

والعطش الطويل لا يخيفنا... 

فالماء يبقى دائمًا في باطن الصخور... 

هزمتم الجيوش إلا إنكم لم تهزموا الشعور... 

قطعتم الأشجار من رؤوسها وظلت الجذور... 

ننصحكم أن تقرأوا ما جاء في الزبور... 

وتتبعوا نبيكم للطور... 

فما لكم خبز هنا ولا لكم حضور...

 من باب كل جامع من خلف كل منبر مكسور...

**************

انتظرونا دائمًا في كل ما لا ينتظر... 

فنحن في كل المطارات ونحن في كل بطاقات السفر... 

نطلع من خلف التماثيل وأحواض الزهر... 

رجالنا يأتون دون موعد في غضب وزخات المطر...

يأتون في عباءة الرسول...

نساؤنا يرسمن أحزان فلسطين على دمع الشجر...

يقبرن أطفال فلسطين بوجدان البشر...

يحملن أحجار فلسطين إلى أرض القمر...

لقد سرقتم وطنًا...

فصفق العالم للمغامرة...

صادرتم الألوف من بيوتنا...

وبعتم الألوف من أطفالنا...

فصفق العالم للسماسرة...

سرقتم الزيت من الكنائس- سرقتم المسيح من منزله في الناصرة...

فصفق العالم للمغامرة...

****************

وإن أمريكا على بأسها لن تمنع الطيور من أن تطير... 

قد تقتل الكبير بارودة صغيرة في يد طفل صغير...

****************

في غرف التحقيق في مراكز البوليس في السجون... 

تجمعوا كالدمع في العيون...

وهؤلاء كلهم من أجل أي لحظة...

من كل أبواب فلسطين سيكبرون...

بلال الجغبير – الأردن/ السلط

 

من ثمار المطبعة

ابن كثير: حياته ومؤلفاته

للدكتور مسعود الرحمن خان الندوي

هذا الكتاب سيرة حافلة للإمام العالم، المفسر المحدث، الفقيه المؤرخ، أبي الفداء إسماعيل عمر بن كثير القرشي، أحد إعلام علماء القرن الثامن الهجري الرابع عشر الميلادي في دمشق، وواحد من تلامذة الإمام ابن تيمية الممتازين الذين كان عليهم عماد إحياء الحركة الإصلاحية في ذلك العصر.

تحتوي هذه السيرة على بحث أساسي عن الأموال والظروف السياسية والاجتماعية والعلمية والفكرية في القرن الثامن الهجري عامة، وما يتعلق منها بصاحب السيرة خاصة، وذلك إلى جانب معلومات وأخبار عن حياة ابن كثير وأسرته وتربيته وثقافته، ونشاطه العلمي والأدبي والتربوي من تدريس وتأليف، وإفتاء وشعر. واستقصت هذه السيرة ذكر شيوخ ابن كثير وتلامذته، كما استوعبت في بحث جامع ذكر مؤلفاته: المخطوطة منها والمطبوعة، والمفقودة منها والمجهولة. وعلى هذا فإن هذه السيرة صورة صادقة حية لعصر صاحب السيرة كما إنها مرآة مصقلة تعكس فيها حياته الحافلة بالعلم والأدب والتدريس والتأليف والنصح للأمراء والحكام ومناصرة دعوة شيخه ابن تيمية إلى الإسلام النقي الطاهر الخالي من البدع والشوائب ومحاربة الجهل والبدع والخرافات والأوهام.

والمؤلف:

  • من مواليد سنة 1940م في أسرة علمية دينية في مدينة بهوبال بالهند.

  • تلقى العلوم الإسلامية والآداب العربية في المعاهد العربية الإسلامية مثل دار العلوم لندوة العلماء بالهند والجامعات العربية المعاصرة في القاهرة وجامعة عين شمس ومعهد الدراسات العربية العالية لجامعة الدول العربية.

  • نال شهادة الدكتوراة من قسم الدراسات الإسلامية في جامعة عليكراه بالهند على رسالته عن «ابن كثير كمؤرخ في ضوء كتابه البداية والنهاية».

من مؤلفاته:

1- ابن كثير: حياته ومؤلفاته.

2- ابن كثير كمؤرخ دراسة تحليلية لكتابه البداية والنهاية. 

بارك الله في المؤلف ونفع بكتابه المسلمين

 

«حوار الحق والباطل»

مرض الحق يومًا مرضًا شديدًا، فلزم فراشه فترة غير قصيرة من الوقت واحتجب عن الناس فجاءه الباطل يعوده.. شامتًا فيه، فجرى هذا الحوار بين الحق والباطل:

قال الباطل ضاحكًا بسخريه: «ها أنت يا صديقي العزيز، ترى أتباعك يتناقصون يومًا بعد يوم وبسرعة مذهلة حتى لم يتبق لك منهم إلا القلة القليلة..

فأجابه الحق بصوته الواهن الذي هزه المرض. إن يكن لي أتباع قلة متمسكون بي أشد التمسك فهو خير لي من أتباع قليلين لكنهم غثاء كغثاء السيل، ويومًا ما حينما تعود لي عافيتي وقوتي سأسترد جميع أتباعي بل وأكثر. 

فأجاب الباطل وقد ارتسمت على شفتيه ابتسامة غيظ: هه.. أنت دائمًا هكذا تبالغ في الغرور.. أو تظن أن بعد هذه النكسة التي حلت بك سوف تقوم لك قائمة.. لتعلم يا عزيزي أن دورك في هذه الحياة قد انتهى فأفسح المجال لمن هم أكفا منك.. «قال هذا وأعتدل في جلسته وحسن من هيئته».

فأجاب الحق في قوة هذه المرة: ليس هناك أكفا من الحق في هذه الحياة ويوم أن ينتهي دوري في الحياة فلسوف تنتهي الحياة بأكملها، أما أنت أيها الحقير المهان فإن صراعي معك دائم وفي النهاية دائمًا يكون النصر لي بعون الله..

ثارت ثائرة الباطل.. وأخذ يرغي ويزيد.. وقال بصوت كالخوار: سوف أقضي عليك أيها العجوز الواهن المغرور.. وهجم على الحق يريد خنقه وهو لا يستطيع دفعًا لعدوانه نظرًا لضعفه ومرضه، وفي اللحظة الحاسمة يدخل الدار اثنان من أتباع الحق وهما العدل والسلام ويسرعان لنجدته فيمسكان بخناق الباطل حتى تزهق روحه ثم يلقيان به خارجًا جثة هامدة.. وهنا يتلو الحق بصوت عميق مؤثر قوله تعالى: ﴿وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ۚ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا﴾ (الإسراء: 81).

بقلم: هدى محمد.

 

قبس

الحج

 

سئل النبي صلى الله عليه وسلم: أي العمل أفضل؟

قال: إيمان بالله ورسوله، قيل: ثم ماذا؟ قال: الجهاد في سبيل الله.

قيل: ثم ماذا؟ قال: حج مبرور.

«البخاري ومسلم».

والمبرور: هو الذي لا يرتكب صاحبه فيه معصية. قالوا: وعلامته أن يرجع الحاج خيرًا مما كان!

من كتاب «العمل الصالح» 

للأستاذ: أحمد عز الدين البيانوني

 

إعادة نظر

كتابة التاريخ ثانية!!

ما رأيت أبعث للضحك والتعجب في نفس العاقل المستبصر من الدعوة الخجولة الدائبة، ولكن على فترات واستحياء- من دعوة بعض المفكرين إلى إعادة كتابة التاريخ «العربي أو الإسلامي أحيانًا!!». 

ومبعث التعجب في مثل هذا الموضوع الخطر، أن الحادثة التاريخية التي وقعت في الزمن الماضي، لن يمكن استحضارها ثانية بأي شكل من الأشكال فإذا كان شاهدوها الأحياء قد اختلفوا في تسجيلها والحكم عليها فما بالك بمن أتى بعدهم بقرون من الزمان مستطيلة، ويريد أن يعيد كتابتها وتسجيلها؟! لا شك بأن مثل هذه الدعوة ساذجة وإن صدرت عن بعض النفوس الطيبة!! والنوايا الحسنة والله أعلم بالسرائر، ولكن المشكلة فيها أننا سنعود إلى كتابة التاريخ ثانية بأهواء جديدة، فمن يضمن لنا صحة الخبر وحقيقة وقوعه أصلًا، ثم من يضمن لنا نزاهة القائمين على التجديد والإعادة؟! إن الحسن سيميل مع الطيب، والسيء سيميل مع الرديء وهكذا سنضيف صفحات جديدة بلا طائل!! ما العمل إذن؟!.

إن المفكرين قبل غيرهم مدعوون إلى إعادة النظر في هذه الدعوة واستبدال دعوة جديدة بها، تقوم على إيجاد تاريخ جديد فعلي لأمتنا، تاريخ يفتخر به الحاضر ويضاهي الجوانب المشرقة في الماضي، ويتلقاه المستقبل بروح متشوقة، إن الدعوة إذن إلى الحياة نفسها، ولسنا بأقل ممن سبقنا إن صحت العزيمة وصدقت النية، قال الشاعر:

لسنا -وإن أحسابنا كرمت-                            يومًا على الأحساب نتكل 

نبني- كما كانت أوائلنا                                    تبني، ونفعل مثلما فعلوا

ناظر

الرابط المختصر :