; النساء والفراغ | مجلة المجتمع

العنوان النساء والفراغ

الكاتب خالدة الماجد

تاريخ النشر الثلاثاء 27-أكتوبر-1992

مشاهدات 16

نشر في العدد 1022

نشر في الصفحة 48

الثلاثاء 27-أكتوبر-1992

* يجب أن نشعر بأن الوقت ما هو إلا وسيلة تتخذها إحداها لتحقيق أهداف تعود عليها بالمنفعة أو على أسرتها ومجتمعها

لو يرجع أحدنا إلى برنامجه اليومي سيجد فيه الكثير من الساعات التي تمر سدى دون فائدة يجنيها لنفسه أو لغيره وبمعنى أصح يجد أحدنا نفسه يقتل وقته ويمعن في قلته ومرد هذا إلى أمرين إما لعدم فهمنا لمعنى الوقت وأهميته أو لتقاعسنا عن حمل أنفسنا للعمل بما يقتضيه المفهوم الصحيح للوقت، ولكي يتضح مفهوم الوقت وكيفية استغلاله ولبيان وجهات النظر المختلفة حول مفهوم الوقت وكيفية استغلاله أجرت مجلة المجتمع هذا التحقيق مع شرائح مختلفة من فتيات وسيدات المجتمع الكويتي.

* لا أحب التقييد       

التقينا بالطالبة نوف الغانم وهي في سنة أولى بكلية الهندسة حيث سألناها عن وقت فراغها وبماذا تستغله؟ قالت: غالبًا في وقت الدراسة لا يوجد لدي وقت فراغ وإن كان هناك وقت فراغ فأستغله بمتابعة بعض برامج التلفزيون أو زيارة الأهل والأصدقاء، وإما خلال العطلة الصيفية فأستغل إجازتي غالبًا في السفر مع الأهل إلى الخارج أو بالقراءة وأحب قراءة الكتب الدينية مثل كتاب فتاوي الشيخ عبدالله النوري، والكتب السياسية مثل كتاب «فضائح سياسية».

* المجتمع: هل تضعين لنفسك جدولًا يرتب أوقات فراغك؟

- أجابت- وهي تنفي بشدة: لا أبدًا حيث إنني أعشق الحرية ولا أحب التقييد والالتزام بجداول معينة ويجوز أن هذا غير صحيح لكنني أكره التقيد.

* المجتمع: ما هو رأيك بالشباب الكويتي وهل هو مستغل لوقت فراغه على الوجه الأمثل؟

- قالت: فقط 10% من الشباب الكويتي لديه الاستعداد لعمل شيء مفيد في حين 90% من الشباب مستهتر ويهتم بالشكليات، ولكن أتمنى بأن يأتي اليوم الذي نرى فيه شبابنا وهم منتظمون ولهم أهداف سليمة.

* الفراغ ينشأ من الغفلة

وقد التقينا بطالبة أخري (مريم الكندري) وهي في السنة الثالثة بكلية العلوم حيث استهلت حديثها قائلة: حينما أكون في غفلة يكون وقت الفراغ طويلًا ومملًا، ولكن بمجرد تذكري لله -عز وجل- يمتلأ وقت فراغي بالنوافل وقراءة القرآن فكما نعلم جميعًا أن وقت الفراغ ينشأ عن الغفلة، والغفلة تكون من القلب الميت، ولكن المؤمن بفضل الله قلبه حي بذكر الله، وهو الوحيد الذي لا يعرف قاموس حياته معنى لوقت الفراغ وبالنسبة لي فأشغل فراغي بسماع الأشرطة الإسلامية أو بكتابة الخواطر والقصص والمسرحيات الهادفة.

* المجتمع: بنظرك على من تقع مشكلة عدم فهم الشباب لشغل أوقاتهم بما ينفع؟ 

أجابت: إن مشكلة عدم فهم الشباب لأهمية الوقت هي مشكلة منتشرة في الكويت ونرى من خلالها الاستهتار اللامحدود من الشباب، فهذه المشكلة بنظري منشؤها الأسرة أولًا فحينما لا يراعي الأب أهمية تنظيم وقته وكذا الأم يصبح الأبناء كأبويهم فالأب الذي يسهر دائمًا والأم التي تنام بلا حدود يعلمان الطفل بأن الوقت رهن أمرك، وعلى العكس من ذلك نرى الأبوين اللذين يشغلان وقتهما بذكر الله وحفظ القرآن وتحفيظه للصغار وتعليمهم أصول دينهم يخرجون أبناء مدركين لأهمية الوقت واستغلاله الاستغلال الجيد فيكون زادًا لهم في طريقهم، والسبب الثاني والأهم لهذه المشكلة هو الإعلام الذي يبث الأفكار الهدامة في نفوس أبنائنا فيهدم وقتهم بالكم الهائل من المسلسلات والمسرحيات الهدامة.

* أكره الفراغ

- ولقد التقينا بالطالبة (عبير المسلم) وهي في السنة الأولى بكلية العلوم- تخصص كمبيوتر حيث سألناها عن وقت فراغها وبماذا تستغله؟

- فقالت أنا أكره كلمة فراغ فلا أدعه يتسرب إلى حياتي فإذا كنت في عطلة أستغله بالسفر إلى الخارج مع الأهل أو بممارسة الأشغال الفنية وغيرها من الهوايات.

* المجتمع: هل فكرت بوضع جدول شهري أو أسبوعي ترتبين به وقتك؟

- قالت: لا فأنا لا أحب التقيد بأي شكل من الأشكال فكل ما أريد عمله أعمله دون ترتيب مسبق، وعن التلفزيون وعدد الساعات التي تقضيها في مشاهدته قالت: أخصص له جزءًا من يومي بحيث أشاهد ما أحب فقط وليس غير ذلك.

أحب أن أرتع في رياض الجنة (مجالس الذكر)

* والتقينا بالطالبة مريم العتيبي وهي في سنة أولى بكلية العلوم حيث استهلت حديثها قائلة: وقت الفراغ بالنسبة لي أجلس به مع أهلي وشقيقاتي أو أستغله بقراءة القرآن وبعض الكتب الدينية وبالذات كتب السيرة وأحيانًا أستغله بسماع الأشرطة الإسلامية، وأخصص أوقات لزيارة أرحامي وأقربائي وأوقات للذهاب إلى مجالس الذكر لما فيها من فائدة كبيرة فيكفي أن هذه المجالس تحفها الملائكة.

* المجتمع: ما رأيك بالشباب الكويتي وهل هو مستغل للفراغ بما يفيد؟

- أجابت: لا أستطيع أن أعمم، ولكن الأغلب وللأسف غير مدرك لأهمية الوقت فيضيع وقتهم في اللعب والتمشي في الأسواق وهؤلاء لا يعرفون أهمية الوقت فلو عرفوا قيمة لما ضيعوه في مثل هذه التفاهات.

* والتقينا بالطالبة عبير الحمدان وهي في السنة الأخيرة بجامعة الكويت.

المجتمع: الوقت عمار أو دمار ما رأيك بهذه العبارة؟

- أجابت: كل شخص لابد أن يوجد لديه وقت فراغ، ولكن وقته عمار إن استغل بالخير فيما ينفع ودمار إن ضيعه في غير فائدة يجنيها لنفسه أو لغيره.

* المجتمع: قال الله تعالى ﴿فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَب﴾ (الشرح:7) كيف تجدين هذه الآية الكريمة في حياتك اليومية؟

- أجابت قائلة: هذه الآية تدفعني وتحثني على الزيادة من الطاعات والرجوع إلى الله تبارك وتعالى في كل وقت حتى وإن كان في التفكر بخلق الله لأخذ لعبرة والعظة.

* والتقينا بالسيدة منى محمد وهي أم لخمسة أطفال حيث سألناها عن وقت فراغها؟

- أجابت: بالنسبة لي كأم ففراغي ليس بالكثير، فأحيانًا يكون مع أولادي لتربيتهم التربية الصالحة من خلال تعويدهم على قراءة القرآن وحفظه وأحيانًا أخرى أمارس هواياتي كالخياطة مثلًا وأخصص أوقات لقراءة القرآن وبالنسبة للتلفزيون وعدد الساعات التي أقضيها أمامه فليس بالكثير ربما ساعة في النهار وساعة عند المساء.

* المجتمع: قال الله تعالى: ﴿فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَب﴾ (الشرح:7).. كيف ترين معنى هذه الآية الكريمة في حياتك.

- أجابت: هذه الآية لها علاقة كبيرة في حياتي اليومية فعندما أقوم بواجباتي المنزلية كان لابد أن يتخللها عبادتي من صلاة وتسبيح ودعاء وقراءة قرآن لا وجود للفراغ في حياتي فأنا دائمًا مشغولة.

والتقينا بالسيدة فضيلة السالم وهي جدة لعائلة كبيرة..

* المجتمع: هل لديك وقت فراغ وإن كان بماذا تستغلينه؟

- أجابت: لا والله، الحمد لله ليس لدي وقت فراغ فأنا ضمن أسرة كبيرة ومعارفي وأصدقائي لا يعدون مما يجعلني مرتبطة دائمًا مع الأهل والأصدقاء في الكثير من الأمور كالحفلات والسهرات والعزائم والمواجيب فتقريبًا أخرج من المنزل يوميًا لتلبية تلك الدعوات أو للتسوق وشراء ما يلزمني من حاجات وتتبع خطوط الموضة، وما يباع في الأسواق في الكويت أو الأسواق في الخارج معًا يضطرني إلى السفر للخارج، لذا فإن الفترة التي أوجد بها في المنزل تكون بسيطة جدًا وتكون غالبًا فترة الراحة كفترة ما بعد الغداء أو ما قبل النوم، وهذه الأوقات أستغلها بمشاهدة التلفزيون وما فيه من أفلام ومسلسلات خصوصًا حلقة ما بعد الأخبار، المسلسل العربي اليومي، فهذا لا يفوتني أبدًا إلا إذا كنت مدعوة إلى حفلة حينها أوصي بتسجيلها في شريط لحين عودتي.

* المجتمع: قال تعالى ﴿فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَب﴾ (الشرح:7).. كيف تجدين هذه الآية الكريمة في حياتك اليومية؟

- أجابت: الحمد لله صلاتي وأصليها ورمضان صايمة والقرآن أختمه من عام إلى عام والحج وحجيت والعمرة أذهب من فترة إلى أخرى. أما باقي الأمور من مشاهدة التلفزيون والفيديو وسماع الأغاني والنزهات والحفلات والسهرات فجميعها مباحة، لا عليك مما يقوله البعض عن الأغاني والمسلسلات بأنها حرام، فجميعها أقاويل لا تمت إلى الصحة بشيء.

تجربة أم ومربية فاضلة

السيدة نورية الخشرم أم صهيب

حيث استهلت حديثها قائلة بالنسبة لي كزوجة وأم ومربية لا يوجد في حياتي وقت فراغ فما يسمى وقت الفراغ لدى الآخرين بالنسبة لي هو وقت ضروري ومهم حيث أحاول به زيادة حصيلتي الثقافية والعلمية التي تعتبر الزاد الذي يعيننا على تحقيق الكثير من الغايات التي نسعى لتحقيقها في حياتنا اليومية والمستقبلية، فوقت الفراغ بالنسبة لي قد لا يتعدى ١٠ - ٣٠ دقيقة في المدرسة أحاول تقضيته في الاطلاع على المجلات أو الكتب المفيدة التي تكون دائمًا موجودة لدي في مكان العمل، وقد يكون الجلوس في مكان الانتظار عند مراجعة الطبيب فرصة طيبة في اصطحاب كتيب صغير سواء يحوي أذكارًا أو آيات قرآنية أو مواعظ أو قصة هادفة...إلخ.

* المجتمع: قال الله تعالى ﴿فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَب﴾ (الشرح :7).. كيف تجدين هذه الآية في حياتك اليومية؟

هذه الآية الكريمة تحث المؤمن على المثابرة في العبادة والتقرب إلي الله -عز وجل- إذا فرغ من أمور الدنيا وأشغالها فينصب للعبادة ويقوم إليها نشيطًا فارغ البال، والعبادة أمر مهم وضروري جدًا فلولاها لن يكون عندنا القدرة على أداء أعماله اليومية بالشكل الناجح والمطلوب فأعتبرها هي الوقود الضروري للاستمرار في العطاء المثمر.

* المجتمع: كونك أمًّا فهل هناك خطة معينة ترسمينها لأبنائك في كيفية استغلال أوقات فراغهم؟

- أجابت: أعتقد أن كل طفل يوجه على حسب ميوله ورغباته مع مراعاة النقاط التالية:

1- تحديد الألعاب الملائمة لكل سن مع تحديد وقت معين للعب.

2- اختيار الصحبة الطيبة ومتابعة الطفل للتعرف على كيفية تعامله مع الآخرين وما هي السلبيات لديه لكي نجد منها ونتلافاها وما هي الإيجابيات حتى نحث عليها ونشجعها.

3- تحديد الكتب المناسبة لكل سن لقراءتها. وبالنسبة لهذه النقطة إذا وجدت الأم أن أحد أطفالها ليس لديه الرغبة في القراءة والاطلاع والتي هي مهمة جدًا على كل أم أن تنميها في طفلها فتحاول أن تجلس معه وتقرأ كتيبًا أو قصة ثم تناقشه بمحتوياته مع مراعاة الأسلوب المحبب في المحادثة مع الطفل أو أن تتركه يقرأ بنفسه، ثم يلخص ما قرأه، ثم يكتب انتقاده وما استفاده من عبر وعظات، فتعوده على استنباط العبرة من القصة أو الموقف، وممكن أن تحدث الأم أطفالها ببعض قصص الصحابة والتابعين أثناء ركوبهم في السيارة أو وقت جلوسهم على العشاء.

أحب أن أضيف أن هناك بعض الطرق التربوية لغرس الاتجاهات لدى الطفل وهو الأسلوب الأمثل في تربية النشء وتوجيههم ألا وهو تكوين الاتجاهات بدلًا من حشو الأذهان بالمعلومات. ومن هذه الطرق التي أحث كل أم بأن تحرص على اتباعها:

1- التعليم بالعمل: وهذا يكون من خلال الممارسة الفعلية والجهد الذاتي وليس عن طريق التلقين فقط، بل نحاول أن نهيئ ظروف ومواقف اجتماعية في المدرسة المنزل المسجد.

2- الرحلات: لممارسة ما نريد تعليمه لهم. فمثلًا الرجال الذين رباهم الرسول -صلى الله عليه وسلم- استفادوا من خلال هذا الأسلوب في التربية العملية، حيث كان أصحاب الرسول يقترئون من رسول الله عشر آيات فلا يأخذون في قراءة العشر الأخرى حتى يعلموا ما في هذه الآيات من العلم ويروى عن بعض السلف قوله: كنا نستعين على حفظ أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم بالعمل بها. إذن علينا أن نوفر بيئة للنشاط العملي نعلم فيها الأبناء طبقًا لما تعلموه سواء في المدرسة أو البيت.

3- الترغيب: فالرغبة في الشيء دافع قوي إلى إنجازه، وهناك أساليب كثيرة وردت عن الرسول صلى الله عليه وسلم يمكننا من خلال التذكير بها أن ننجح في جعل أولادنا يحبون الشيء الذي تفرضه عليهم لمزاولته.

فمثلًا حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم: «الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن ويتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران» وكذلك حينما يوجه الرسول صلى الله عليه وسلم الأنظار إلى الفضائل بأسلوب مثير من طرح الأسئلة لأصحابه: «من أصبح منكم اليوم صائمًا قال أبوبكر: أنا. من تبع منكم اليوم جنازة؟ قال أبوبكر: أنا. من عاد منكم اليوم مريضًا؟ قال أبوبكر: أنا. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة». بمثل هذه الأساليب يمكننا أن ننجح في جعل أولادنا يحبون الشيء الذي نطرحه عليهم.

4- القدوة الحسنة: فينبغي ألا ننسى أن الأسوة الحسنة والمثال العملي يقوم بدور مهم في تكوين الاتجاهات لذلك يقول تعالى: ﴿لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ ٱللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ (الأحزاب:21) فمثلًا: عندما أريد أن أشجع أطفالي على قراءة القرآن كورد يومي علي أن أقرأ وردي اليومي أمام أنظارهم، كذلك صلاة النافلة، والقراءة والاطلاع... وهكذا.

خاتمة

والذي نراه بعد تحقيقنا هذا أن شغل وقت الفراغ يتطلب أمرين الأمر الأول: هو الشعور والاعتقاد بأن الوقت ما هو إلا وسيلة تتخذها إحدانا لتحقيق أهداف تعود عليها بالمنفعة أو على أسرتها ومجتمعها. الأمر الثاني: هو حسن تنظيم الوقت وتوزيع الأعمال عليه بما يكفل إعطاء كل أمر ما يحتاج إليه من الوقت دونما إسراف في أمر ما على حساب آخر.

وتتفاوت النساء في التعامل مع أوقات الفراغ بقدر تفاوتهن في تطبيق المعيارين السابقين فبخصوص المعيار الأول نجد بعض النساء من تحسن اختيار الأهداف التي تريد تحقيقها في نفسها وأسرتها ومجتمعها وهناك من لا تحسن اختيار تلك الأهداف وهناك من لا تتضح في ذهنها أهداف ما تريد تحقيقها.

وأما فيما يتعلق بالمعيار الثاني فهناك من تحسن إدارة وقتها وتنظيمه وهناك من لا تحسن ذلك وتترك الأحداث تترى فتشغلها هنا وهناك. وعليه نستطيع تقسيم النساء بالنسبة لشغل أوقاتهن إلى التالي:

1- من تحسن اختيار أهدافها وتحسن إدارة وقتها.

2- من تحسن اختيار أهدافها وتفشل في إدارة وقتها.

3- من لا تحسن اختيار أهدافها مع أنها جيدة في إدارة وقتها.

4- من لا تحسن اختيار أهدافها وتفشل في إدارة وقتها.

5- من لا تكون لديها أهداف واضحة مع أنها جيدة في تنظيم وقتها.

6- من لا تكون لديها أهداف واضحة ولا تحسن تنظيم وقتها.

وخلاصة الأمر نجد أنه بقدر ما نحسن اختيار أهدافنا ونحسن تنظيم أوقاتنا نكون قد شغلنا أوقاتنا بأحسن ما يكون وفي المقابل إذا لم تكن لنا أهداف واضحة لشغل أوقاتنا أو لم نحسن في اختيارها ولم نحسن إدارة أوقاتنا نكون من المضيعين لأعمارنا إذ كما يقول القائل (الوقت هو الحياة).

وكذلك بقدر ما تتضح الأهداف لدى الإنسان كالهدف من الحياة أو الوجود سواء كانت أهدافًا جزئية أو كلية بقدر ما يجد الإنسان نفسه ملزمًا بالقيام بالكثير من الواجبات لربه ولنفسه ولمجتمعه حتى إنه يصل إلى مرحلة يجد فيها اليوم غير كاف لقضاء تلك الواجبات، ويتمنى لو كان اليوم ٣٠ ساعة أو أكثر وفي المقابل بقدر ما يكون الإنسان بعيدًا عن التفكر بأهداف وجوده وحياته وخلافها من الأهداف الكلية والجزئية بقدر ما يجد نفسه متخبطًا في فراغ كبير أو متخبطًا بارتجال في تفضيل بعض الأهداف الجزئية والبسيطة على أهداف كبيرة وأهم.

الرابط المختصر :