; مصطفى كمال أتاتورك | مجلة المجتمع

العنوان مصطفى كمال أتاتورك

الكاتب شعبان نادر

تاريخ النشر الثلاثاء 11-ديسمبر-1979

مشاهدات 16

نشر في العدد 462

نشر في الصفحة 40

الثلاثاء 11-ديسمبر-1979

•أصله ونشأته -موقفه من الإسلام عقيدة ومنهاجًا- دوره في الهيمنة الصليبية على الأمة الإسلامية وإلغاء الخلافة الإسلامية
•أتاتورك ارتكب أكبر جريمة في تاريخ الأمة الإسلامية ألا وهي هدم الخلافة الإسلامية  
•أتاتورك... فصل تركيا عن العالم الإسلامي وأبعد العالم الإسلامي عن تركيا!! 
•كل ما شاع عن أتاتورك من بطولات لا يعدو مجرد أكاذيب خادعة

في العاشر من نوفمبر لهذا العام مرت الذكرى الـ ٤١ لوفاة المجرم اليهودي مصطفى كمال أتاتورك الذي ارتكب أكبر جريمة في تاريخ الإسلام ألا وهي هدم الخلافة الإسلامية. 

وبهذه المناسبة سنمر بإذن الله مرة سريعة على حياته التي امتلأت بالجرائم المتنوعة، لنرى شخصية من مكان سببًا في شقاء المسلمين إلى يومنا هذا.

•مولده:
ولد مصطفى كمال في سلانيك -مدينة يهود الدونمة- عام ١٢٩٦هـ ۱۸۸۰م.

وأمه اسمها زبيدة هانم.

أما والده فغير معروف، وقد ألصقه البعض برجل اسمه علي رضا أفندي، إلا أن هذا الإلصاق خاطئ من أساسه، حتى مصطفى کمال نفسه قال عن علي رضا: إنه ليس بوالدي. 

وقد ساق مؤلف كتاب الرجل الصنم عدة أدلة علمية خطأ الادعاء القائل بأن علي رضا هو والد مصطفی کمال. 

ومن تلك الأدلة أن علي رضا وزبيدة ليسا شقراوين بينما مصطفى كمال واضح الشقار

•الشك في تركيته: 
قد يستغرب الكثيرون من هذا القول، ولكنها الحقيقة، فمصطفى كمال ليس تركيًا، والدليل العلمي القوي على هذا أن جمجمته من النوع المسمى -دوليكوسفال- وهو نوع سلافي بعيد عن النوع التركي.

أما عن والدته وعلي رضا فجمجمتاهما من نوع -براكيتقال- ومستحيل أن ينتج –دوليكوسفال -من أبوين -براكيتفال-. هذا فضلًا عن أن مصطفی کمال نفسه قال مرة لأحد حلفائه بأنه سلافي.

وتقول الروايات بأن والد مصطفى كمال هو أحد العاملين في مزرعة قريب أمه زبيدة، وهذا الشخص -أي والد مصطفى كمال- إما أن يكون بلغاريًا أو رومانيًا أو يوغسلافيًا.

•ثقافته ومعاداته للإسلام:
كان مصطفى كمال يجيد النفاق كثيرًا، وعلى الرغم من المعاداة الشديدة التي كان يحملها للإسلام، إلا أنه كان يتظاهر بأنه ينتمي لهذا الدين، ومن أمثلة ذلك أنه كان يدخل مسجد يلدز -الذي بناه السلطان عبد الحميد- ليؤدي صلاة الجمعة مع السلطان محمد وحيد الدين السادس!

وخلال معارك الاستقلال كان يتكلم باسم الإسلام ويحرض على الجهاد ويصلي مع الجنود البسطاء وغير ذلك من مظاهر النفاق.

إلا أنه لم يكن في بعض الأوقات يستطيع أن يخفي حقده الشديد على الإسلام وكمثل على ذلك أنه أراد مرة أن يدخل مجلس الأمة التركي، فاعترضه إمام عند الباب التركي وقال له: لا يسمح بالدخول قبل الدعاء فدفعه مصطفى كمال قائلًا: إن هذا الوطن أنقذ وأن المجلس تشكل بسلاح الجندي التركي وبجهده وليس بدعائك.

 كما أن مصطفى كمال لم يكن يلبس الطربوش، لأنه -أي الطربوش -يرتبط بالإسلام والخلافة. 

ومن هذا نستطيع أن نتبين مدى عداوة مصطفى كمال للإسلام من خلال نفوره من أبسط الأمور التي تتصل بالدين.

•مصطفى كمال ومعارك الاستقلال:
الذي يهمنا هنا أن مصطفى كمال لم يقاوم الاستعمار الصليبي الذي حل بدولة الخلافة، وذلك على عکس ما يعتقده البعض. 

ولكن الحقيقة أن الشعب المسلم في تركيا هو الذي قدم التضحيات وجاء بالانتصارات.

أما ما شاع عن مصطفى كمال من بطولات فهي أكاذيب بثها عبيده المخلصون، إذ أنه كان يسرق البطولات ويلصقها بنفسه، ويصور نفسه أنه هو الذي قاد تلك البطولة أو تلك، في حين لم يكن له أي علاقة بمقاومة الاحتلال الصليبي في دولة الخلافة.

وهذه القصة تدل على ذلك: 
أثناء حرب الاستقلال التركية، أصيب الجيش العثماني بنكسة نتيجة لجهل القيادة، فطلب من مصطفى كمال أن يتولى القيادة العامة للجيش، ولكنه رفض ذلك لأنه كان يائسًا من النصر ويخشى على سمعته!
مصير الأمة مهدد ومصطفى كمال يبحث عن سمعته؟ 

المهم أنه قبل هذا المنصب بعد ضغوط شديدة عليه من قبل مجلس الأمة التركي، وجمع حاجياته وذهب إلى الجبهة. 

وفي أثناء القتال مع اليونانيين استطاع هؤلاء أن يفتحوا ثغرة في صفوف الجيش التركي، ولكن فدائيي -كيره سونلي عثمان أغا- استطاعوا إرجاع اليونانيين لمواقعهم مع العلم أن هؤلاء الأبطال كانوا يقاتلون الأعداء بالسكاكين فقط!

واستمرت المعارك حتى بلغ الهجوم اليوناني ذروته، فأصدر مصطفى كمال أمره بالتراجع مصدقًا ومعترفًا بالهزيمة. ولكن أحد القواد واسمه -فوزي جاقماق باشا- طلب منه سحب الأمر فورًا لأن اليونانيين يتراجعون، وما كان هجومهم الأخير إلا لتغطية الانسحاب وفعلًا سحب مصطفى كمال أمره وأنقذ الموقف بالعناية الربانية وبيقظة القائد -فوزي باشا-.

ترى ما هو حظ مصطفى كمال من هذا الانتصار؟

الشيء المضحك أنه بعد أن رجع إلى أنقرة طلب من مجلس الأمة التركي منحه لقب -الغازي- ومبلغ مقداره 4 ملايين ليرة تركية! 

ترى أي شخص بلغت سفالته في التاريخ كله أكثر من مصطفى كمال؟!

يدعي البطولة ويطالب أمته بفاتورة حساب وفي أحرج الأوقات؟! وحتى لو أنه كان صاحب البطولات فعلًا أيحق له أن يطلب ثمن إنقاذ الأمة؟!

المهم أنه منح لقب -الغازي- ولكن المبلغ لم يدفع له، فطلب مليون ليرة فقط ولكنه لم يأخذ منه شيئًا.

•منجزات مصطفى كمال:
بعد أن وصل مصطفى كمال للسلطة، سعى لتنفيذ المخطط الاستعماري الذي يقضي بإلغاء الخلافة وقطع كل صلة للأمة التركية بالإسلام. 
وهذه هي الإنجازات:

1-    إلغاء السلطنة العثمانية:

وذلك في عام ١٩٢٢م. 

وقد فعل ذلك تمهيدًا لهدم الخلافة الإسلامية، وقد رفضت الهيئة المكونة من -التشكيلات الأساسية والشرعية والعدل- فكرة فصل السلطنة عن الخلافة لأنها وحدة لا يمكن تجزيئها. 

ولكن مصطفى كمال، وباسم -سلطة الأمة-، قال إن الإلغاء سيتم، وإذا اعترض البعض، فلن يحدث شيء سوى -أن بعض الرؤوس ستقطع-، كما يقول بنفسه. 

وقد كان إلغاء السلطنة هو الهدية التي قدمها مصطفى كمال للسلطان محمد وحيد الدين السادس، الذي قال لمصطفى مرة: -يا باشا، إنك تستطيع إنقاذ الأمة-!

2-    إعلان الجمهورية :

وفي اليوم الأول من شهر نوفمبر أطلقت المدافع في تركيا إعلانًا لقيام الجمهورية التركية التي قامت على أنقاض السلطنة العثمانية، والتي ستزاحم الخلافة بعدها. 

3-    إلغاء الخلافة الإسلامية:

وهو الشرط الأساسي الذي وضعته بريطانيا في مؤتمر، لوزان، للاعتراف باستقلال تركيا، وذلك يدل على أن المؤامرة ليست فردية ولكنها مؤامرة دولية.

وهكذا، وفي عام ١٩٢٤ يعلن مجلس الأمة التركي قانون إلغاء الخلافة الإسلامية.

وللإنصاف فإن مصطفى كمال ليس الإصبع الوحيد الذي شارك في أكبر جريمة شهدها الإسلام. 

ولكي نعرف الشركاء الآخرين علينا أن نعرف الخطوات التي نفذها الاستعمار وخدمه حتى انتهى الأمر بهدم الخلافة:

1-    الخطوة الأولى: خلع السلطان عبد الحميد للقضاء على فكرة الجامعة الإسلامية التي تبناها، وللقضاء على دعوة الجهاد التي هدد بها عبد الحميد بريطانيا، وذلك الخلع تم بانقلاب قادة الخائن محمود شوكت باشا.
2-    إعلان الدستور: وإلغاء الشريعة الإسلامية وتقييد جميع سلطات الخليفة وذلك على يد جماعة الاتحاد والترقي الماسونية.
3-    الثورة العربية: قادها الشريف حسين بإيعاز الإنكليز وكانت ضربة قوية للخلافة الإسلامية، لأنها فصلت أكبر عنصرين في الدولة الإسلامية عن بعضهما.
4-    إلغاء السلطنة وإعلان الجمهورية لإضعاف مركز الخلافة وأخيرًا ألغيت الخلافة بعد أن أفقدت جميع عوامل وجودها. 
4-    تغيير اللغة التركية!

أليس هو الجنون بعينه أن يعمل شخص على تغيير لغة أمة؟ ولكن هذا ما فعله مصطفى كمال، ولكن ليس بسبب اختلال عقله، ولكنها مؤامرة نفذها بكل دقة لقطع كل صلة تربط الترك بالإسلام! وأيضًا من أجل تتميم الانفتاح الأعمى على الغرب من جميع الجهات.

أتاتورك ارتكب أكبر جريمة في تاريخ الأمة الإسلامية ألا وهي هدم الخلافة الإسلامية.

وقد غير مصطفى كمال اللغة التركية من الحروف العربية إلى الحروف اللاتينية الغربية!

5-    إلغاء الحجاب:

وذلك من أجل فصل المرأة التركية عن إسلامها الذي يمثل عفتها وفضيلتها، ولجعلها مثل المرأة الغربية التي تكون غالبًا عديمة الشرف. 

6-    تحويل جامع أيا صوفيا لمتحف:

وذلك لأن هذا الجامع هو رمز الفتح الإسلامي للقسطنطينية، إذ أن السلطان الفاتح محمد الثاني عند فتحه لتلك المدينة العظيمة حول كنيسه أيا صوفيا -أجمل كنائس النصارى- لمسجد كدليل على انتقال تبعية تلك المدينة للعالم الإسلامي وبما أن مصطفى كمال قد نقل تبعيته القسطنطينية مرة أخرى للعالم المسيحي- عن طريق إنجازاته- فقد ألغي رمز الفتح الإسلامي لها. 

7-    إلغاء المدارس الدينية:

ووزارة الأوقاف ووزارة الشرعية، وفرض الأذان باللغة التركية! ومحاولة جعل التركية هي لغة العبادة! وإلغاء الطربوش وإحلال القبعة المحرمة محله.

8-    اضطهاد علماء الدين: وتعليق العشرات منهم على أعواد الشجر، أما عن النتائج التي لحقت بتلك المنجزات المشؤومة نلخصها فيما يلي:

1-    عندما أعلن عدنان مندريس أنه -إذا تولى رئاسة الوزراء- سيقوم بإرجاع الصبغة الإسلامية لتركيا، وسيلغي بعض -منجزات- مصطفى كمال، فاز في الانتخابات بالأغلبية الساحقة -مما يدل على عدم جدوى محاولات إبعاد الترك عن الإسلام وأنهم لا يزالون يتمسكون به-، ومضى قدمًا في تنفيذ خطته مما أغضب اليهود والماسونيون ودفعهم للقيام بالانقلاب على مندريس عام ١٩٦٠م وإعدامه سنة ١٩٦١م.

 2-    قيام حزب السلامة الوطني الإسلامي برئاسة الدكتور نجم الدين اربكان، وعصيانه لمبادئ مصطفى كمال.

وهذا الحزب يحظى بتأييد شعبي كبير يدل على أن الإسلام بتركيا ما زال بخير بل يقوى يومًا بعد يوم، والعلمانية قد قرب يوم زوالها بإذن الله.

ولا بد أن نعترف أن ما فعله مصطفى كمال قد صنع فئة ولكنها قليلة من أدعياء التقدم والعصرية إلى آخر هذا الكلام الذي أكل عليه الدهر وشرب.

ونلاحظ أن غالبية -إنجازات -مصطفى كمال عبارة عن -إلغاء- أي أننا نستطيع أن نقول إنه حاول -إلغاء الإسلام- ومحوه من قلوب الأتراك.

حياة مليئة بالرذائل:

هكذا كانت حياة مصطفى كمال، مليئة بشتى أنواع الرذائل من سرقة وقتل وتآمر وجرائم أخلاقية. 

كيف لا وهو الذي تجرأ على الخلافة الإسلامية التي لم يتجرأ عليها من قبل سوى هولاكو التتري 1

1-    السرقة:

يكفي هنا أن نذكر مثلًا واحدًا على السرقة التي مارسها مصطفى كمال بحق الأتراك أنفسهم الذي ادعى أنه يعمل لمصلحتهم:

وهذه القصة تقول: إن الهنود المسلمين أرسلوا حوالي نصف مليون ليرة إنكليزية -كمساعدة للقضية الإسلامية- في تركيا. 

ولكن مصطفى كمال أخذ هذه الأموال لنفسه وأنشأ بقسم منها -بنك العمل- وسجل الأسهم والسندات باسمه بدل أن ينفقها -أي الأموال- على الأتراك الذين جاءت لهم تلك المعونة؟! 

ومثل آخر أن مصطفى كمال أخذ ١٠٠ ألف ليرة بريطانية قرضًا من خديو مصر ثم رفض أن يردها! 

2-    القتل:

ومثل على ذلك ما فعله مصطفى كمال مع -علي شكري- زعيم المعارضة الأول والأخير ضد الصنم 2 إذ أن مصطفى كمال لم يطق أن يرى معارضة ضده في مجلس الأمة التركي -وخصوصًا إذا كانت معارضة إسلامية- فدبر مؤامرة لعلي شكري زعيم المعارضة الإسلامية الحقيقية، حيث دعاه إليه وتم القضاء عليه وألقيت جثته في حفرة. 

وهكذا كان علي شكري أول شهيد في سبيل الله وفي سبيل دينه، كما يقول مؤلف -الرجل الصنم-.

وبعد ذلك أمر مصطفى كمال بقتل -توبال عثمان- الذي ساعده في اغتيال علي شكري!؟

3-    الجرائم الأخلاقية:

كان مصطفى كمال -زير نساء -كما قال له أحد أصدقاؤه. وعندما تزوج لطيفة هانم صدمت تلك المرأة بما رأته في حياته الخاصة من سكر وعربدة وفسق وفجور ومن أمثلة انعدام الأخلاق فيه:

1-    إنه في منتصف أحد الليالي جاء إلى مدرسة للبنات تسمى -دار المعلمات-، وأخذ إحدى البنات هو وياوره الخاص، وأثارت الحادثة ضجة مما جعل مصطفى كمال يزوج البنت في النهاية لأحد مرافقيه. 

2-    عندما ذهب لأزمير أعجبته طالبة اسمها -آفة- فأخذها معه كما يفعل الأشقياء إذا أعجبتهم الفتاة وهكذا كان، كلما أعجبته واحدة خطفها من أهلها، وعن جرائمه الأخلاقية التي لا تعد ولا تحصى، فقد أثبت مؤلف -الرجل الصنم –عدة أسماء لنساء تعرف عليهن مصطفى كمال، وارتكب ما يخجل المرء أن يذكره. 

وعن سكره فإنه كان يشرب من الخمور الشيء الكثير، وحتى أن منجزاته أعدت وهو على موائد الخمور! وعندما قدم مشروع -منع المسكرات- لمجلس الأمة التركي عارضه مصطفی کمال لأنه سيمنعه من أغلى ما يحب!

النهاية:

وفي عام ١٩٣٧م بدأت علامات المرض تدب في مصطفى كمال بعد أن قضى على أمة بأسرها بأفتك الأمراض.

إلى أن جاء اليوم العاشر من نوفمبر ١٩٣٩م حيث ذهب لملاقاة ربه بصحيفته الحالكة السواد.

وبعد وفاته -حنطوه- ووضعوه في تابوت رصاصي -مثل النصارى- وزنه نصف طن! وصلوا عليه! 

وجاءت الوفود من أنحاء العالم للمشاركة في -الحزن-، وكان وفد بريطانيا هو الأكثر حزنًا على عميله الذي من الصعب أن يجد مثله.

نظرة في شخصية مصطفى كمال: 

نستطيع أن نقول إن أبرز صفتين لمصطفى كمال هما:

1-     الجبن.
2-    والكبر.

أما عن الأولى فهذا مثل: أثناء إحدى جلسات مجلس الأمة التركي ظهرت سحابة من الغبار عبر النافذة ولما رأى مصطفى كمال ذلك استعد للهرب وهو يقول: هذه جيوش 
ثم بان أنها مجموعة كبيرة من الخليفة أتيه.

الغنم!
وكان في كثير من الأحيان إذا سمع أقل حركة اعتقد أنها بندقية وهب من مقعده!
وعن كبره وخيلائه فقد كان مصطفى كمال يعبد نفسه ويقدسها كثيرًا، وكانت نفسه تتفنن في تقليل الضعفاء.

 1-    ففي إحدى المرات طلب من أحد المؤرخين أن يصعد على مائدة ويقول: - إنني حمار-! ففعل.
2-    وفي مناقشة مع مفتش المعارف قال له مصطفى كمال: 

-    ما الفرق بين الصفر واللانهاية؟ 

وظل مفتش المعارف يقدم التعاريف ولكن مصطفى كمال لم يعجبه سوى التعريف الأخير: 
هو الفرق الموجود بيني وبينك يا سیدي!

•دور أتاتورك في بث السموم القومية العنصرية الانفصالية في صفوف الأمة الإسلامية

الكلمة الأخيرة:

هذه هي حياة مصطفى كمال، التي امتلأت بالعداوة للإسلام ومحاولة محوه من بين شعب ساند الخلافة الإسلامية ٤١٩ عامًا، ولكن كل منجزاته أصبحت الآن تسير في طريق الزوال، بل أن مصطفى كمال نفسه أصبح ملعونًا على لسان الأتراك، وإن لم يكن ذلك جهريًا بسبب قانون أتاتورك 3 .

المهم أن جميع منجزاته لم تفلح في إبعاد الأتراك عن الإسلام وهناك كلمة لبديع الزمان النورسي ٤.

سيرتفع بيرق الخلافة من المكان الذي سقط فيه.

وهكذا كان مصطفی کمال ممن أرادوا أن يطفئوا نور الله، ولكن الله سيتم نوره رغمًا عن أنوف الكافرين.

وأخيرًا نسأل: هل يستحق هذا المجرم اسم مصطفى اسم النبي صلى الله عليه وسلم ذا المعنى الرفيع؟ 

وهل يستحق لقب كمال الذي يدل على معنى الرفعة؟

وهل يستحق لقب أتاتورك الذي معناه -أبا الأتراك-؟ 

طبعًا لا يستحق شيئًا مما سبق، ولكن العبرة ليست بالاسم، فلو كان الإنسان باسمه لكان الأمر غير الذي عليه.

والحمد لله رب العالمين

الهوامش:
1-    ذلك أن التتار عندما دخلوا بغداد سنة ٦٥٦هـ بقيادة هولاكو قتلوا الخليفة المستعصم وكل من مسکوا به من بني العباس .
ثم بقى المسلمون بدون خليفة حتى عام ٦٦٠هـ.
2-    المقصود مصطفى كمال.
3-    هو قانون يحمي مصطفى كمال من أي نقد ويعاقب من ينتقده أو يتعرض له بسوء.
4-    بديع الزمان سعيد النورسي: ولد بتلبيس شرق تركيا، عام ١٢٩٣هـ أسس مدينة الزهراء، اشترك في الحرب العالمية الأولى قائدًا لتلامذته ال ۳۰۰، أسره الروس ونفوه لمجاهل سيبيريا ولكنه هرب.
قدم للمحاكمة عدة مرات بتهمة التحريض على الحكم الكمالي، ألف رسائل النور التي كان يوجهها لتلاميذه أثناء وجوده في السجن، وله عدة كتب ومؤلفات أخرى، توفى سنة ١٣٧٩هـ، رحمه الله تعالى.

المراجع:
1-    الرجل الصنم، تأليف ضابط تركي سابق - ترجمة عبد الله عبد الرحمن.
2-    تاريخ الدولة العلية العثمانية محمد فريد بك المحامي.
3-    مواطن الشعوب الإسلامية -تركية- محمود شاكر.
4-    مجلة الأمان.                                                                                   

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

تركيا.. زلازل طبيعية وصناعية!

نشر في العدد 62

19

الثلاثاء 01-يونيو-1971

يوميات المجتمع (38)

نشر في العدد 38

46

الثلاثاء 08-ديسمبر-1970