العنوان يوميات المجتمع (38)
الكاتب جمال النهري
تاريخ النشر الثلاثاء 08-ديسمبر-1970
مشاهدات 22
نشر في العدد 38
نشر في الصفحة 10

الثلاثاء 08-ديسمبر-1970
يوميات المجُتمع
الملاهي.. وكيف احتفلت بالعيد؟
العيد، عبادة وذكر وشكر ومودة وحب وإخاء، هذا هو مفهوم العيد نبدأه بالصلاة والزكاة ثم التزاور والتآخي.
لكن ما خطط له أعداء الإسلام ونفذه الجهلة والمغامرون والمقامرون جعل من العيد موسمًا للفجور والمروق وعصيان الله.
في قلب الكويت تقام مدينة «الملاهي»، أي إلهاء الناس عن الجد والحق والخير ويكفيها الاسم لتعرف ما يجري تحتها من معاص وآثام، نساء شبه عاريات، مسرحيات هازلة مستهترة، قمار وابتزاز لأموال الناس، عبث لا حدود له، هذه هي وسيلة الاحتفال بالعيد كما خططته مدينة الملاهي ورسمت له.
ونحن نحب أن نعرف ما هي فلسفة إقامة أمثال هذه المباءات في أرض الكويت وفي مواسم الأعياد بالذات، من الذي سمح بها؟
ومن الذي يشرف عليها؟
نريد أن نعرف؟
نريد أن نعرف من الذي يخطط لشباب أمتنا حتى يفسد عليهم أخلاقهم؟
ومن الذي يشغل أمتنا باللهو والعبث عن قضاياها الخطيرة؟
في فلسطين مأساة وفي باكستان مأساة وفي كل أرض عربية وإسلامية مآس لا مثيل لها فهل المقصود إلهاءنا بهذه الملاهي، نريد جوابًا؟
مؤامرة خطيرة على القرآن الكريم تعمل وتروج لها «دار الهلال» القاهرية!
· رسم المصحف يعلو الصليب
· تكذيب القرآن فيما جاء به عن المسيحية.
· إنكار تدوين القرآن في فترة نزوله.
· المطالبة بثورة دينية «لوثرية» لتغيير كتابة المصحف.
· محاربة التخصص في علوم القرآن.
· الوحي ينزل على غير الأنبياء.
· اتهام الإسلام، بقتل كل من يرفضه ويأباه.
· المناداة بتلحين القرآن.
· إيحاء بأن هناك قرآنًا منسوخًا.
· الأنبياء شخصيات ضبابية.
انتظروا العدد القادم للكشف عن المؤامرة وتمزيق خيوطها!
«إن الله تعالى لا ينظر إلى أجسامكم ولا إلى صوركم، ولكن ينظر إلى قلوبكم».
حديث شريف
﴿وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ (النور: 31).
صدق الله العظيم
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا﴾ (التحريم: 8).
صدق الله العظيم
لمحات من حياتهم
رجل وقف في وجه أتاتورك
«سعيد النورسي».
اسم لا يعرفه الكثيرون من المسلمين.
ومع ذلك فإنه الرجل الذي استطاع أن يقف في وجه أتاتورك ودافع عن الإسلام في أسود أيام مرت على الإسلام في تركيا.
اتهم بمعاداة الجمهورية في عهد أتاتورك فحوكم مرات، ودخل السجن. ونفي مرات فما وهن وما أصابه ما يصيب الذين تمر بهم المحن فتفتتهم.
ومن أجمل ما قاله في دفاعه حين أتهم بعدم الولاء للجمهورية.
ثم انثر ما بقي من طعامي
أنكم تتهمونني «بمعاداة الجمهورية» ولكني أقول لكم: إنني منذ كنت طالب علم يؤتى لي بطعامي من الخبز والحساء كنت آكل نصيبي منه، ثم انثر ما بقي بين جماعات من النمل كانت قريبة مني، تقديرًا لجماعتها وتقديسًا لنظامها وأخوتها.
· إنكم تستطيعون أن تعلموا من هذا مدى تقديري «لحقيقة الجمهورية الصالحة» على أن أكبر دليل لتقديسي للجمهورية هو احترامي لخلفاء الإسلام، فقد كانوا إلى جانب كونهم خلفاء، رؤساء جمهورية أيضًا، ولقد كانت حياتهم حياة جمهورية لا في الادعاء اللفظي فقط، بل في الحقيقة والواقع؟؟
إذا كان الحاكم والمدعي واحدًا
وحينما أرسل للمنفى بعث بهذه الرسالة إلى «الحكومة والشعب في أنقرة»، هذه أفكار أبعثها عن طريقكم إلى أسماع أنقرة ومن فيها إذا كان «الحاكم والمدعي» واحدًا فلمن ترفع الشكوى!
لقد حرت طويلًا في هذه المشكلة أجل إن حالتي اليوم وأنا طليق.
مراقب أشد عليّ بكثير من الأيام التي كنت مسجونًا فيها.
إن «يومًا واحدًا» من هذه الحياة يضايقني أكثر من شهر كامل في سجني المنفرد ذلك.
لقد منعت رغم ضعفي وتقدمي في السن في هذا الشتاء القارص من كل شيء هذا على أنني «منذ عشرين سنة» أعاني «مأساة حبس منفردة» وإن استمرار هذا العذاب أكثر من هذا القدر ليهدد بعذاب إلهي عام.
إنني أقول: «إن أهم وظيفة إنسانية لهذه الحكومة هي حفظ حقوقي التي لا يستطيع أحد إنكارها.
ذلك لأنها اضطرت بعد مراقبة دامت تسعة أشهر لما كتبته في ظرف عشرين سنة أن نعترف ببراءته، ولكن هناك «أيد خفية» لكي تخدم النفوذ الأجنبي والضرر الوطني والديني لا تبالي أن تتخذ من الحبة قبة في سبيل تجريمي وإسكاتي.
· وهناك غاية واحدة: أن ينفد ما لدي من صبر ثم أقول، حسبي هذا القدر.
جمال النهري
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكلقيادات إسلامية في الغرب لـ«المجتمع»: الأعياد فرصة للتعبير عن الهوية الإسلامية
نشر في العدد 2109
104
السبت 01-يوليو-2017


رمضان في أوساط الأقليات المسلمة بالغرب.. عادات مختلفة وفرحة واحدة
نشر في العدد 2120
23
الجمعة 01-يونيو-2018
