; بريد القراء (1746) | مجلة المجتمع

العنوان بريد القراء (1746)

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر السبت 07-أبريل-2007

مشاهدات 20

نشر في العدد 1746

نشر في الصفحة 6

السبت 07-أبريل-2007

وقفات مع قانون: «أخرجوهم»

يقول الله تعالى حاكيًا على لسان المفسدين من قوم لوط: ﴿أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ ۖ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ﴾ (الأعراف: 82).

لمن توضع القوانين؟

 هل توضع للشرفاء والنبلاء والأتقياء، أم للخارجين عن القانون ومن يسفكون الدماء ولا يرعون حرمات الله، أو لمن باع الأوطان بأبخس الأثمان؟

في مشهد غريب يقف خيرت الشاطر و ٢٩ من إخوانه بعد أن صودرت أموالهم مهددون بالسجن! وما ذلك إلا أنهم آمنوا بربهم ﴿وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ﴾ (البروج: 8).

بينما يعيش من ينهب الأموال ويسفك الدماء خارج البلاد، ومرفهًا منعمًا، ولا تسأل كيف خرج ومن أخرجه، بل ويحاكم من يتآمر على بلاده كجاسوس «لإسرائيل» في محكمة مدنية وربما يحكم له بالبراءة ولا تسأل كيف ذلك؟ فنحن في زمن تداعت قوى الشر وعملاؤه ضد لواء الحق.. ضد الإسلام ورجاله الشرفاء.

يقول الشاعر:

يا دهـــر عفـــوًا ويـــــا تــــــاريخ معــــذرة

                                               كــــم سجــــلوا فيـــكما زورا وبهتــــانا

 كــم ألبســوا الظلم ثـوب الحق واقترفوا

                                                          مـــن الجـــــرائم أشـكالاً وأـــوانًا

 مــــا ات من بــاع للرحمـــــن في ثــــــقة

                                            في ساحة الحـــق أرواحــًـا وأبــــــــــدانًا

 إني لأســــــجد للرحـــمن لـست أرى

                                              ســـــواه للحــق والأطــهار معــــوانًا

 أين الســـياط وأين اليــــوم عـــــصبتكم

                                                  يا شر من أنجــبت للشـر دنــــــــيانا؟

 لا عقـــل لا دين لا أخلاق تعصمهم

                                 كم أتقنـــوا من صـــنوف القــــتل ألــــــوانا

 يا دعوة الحق سيري رغم أنفهم

                                       وجــــلجلي في الـــورى فخـــرًا وإيمــــانًا

 لن نستكين المغرور يـــــحاربنا

                                                مهمـــــا تــــطاول إلــحادًا ونـــكرانًا

 هو المعز المذل الحق سيدنا

                                                 هو الـقدير ـــــذي للــحق أبـــــقانا

 فلا المجازر قد أحنت لنا عنقًا

                                    هـــو المــــهيمن أخـــــزاكم ويــــــرعانا

 الله أكـــــبر كــــبر يا أخــــــي فرحًــا

                                       فالــــحق يمحـــــق أصنـــامًا وأوثــــانًا                  

 أخيرًا، إن إشراقة الفجر تأتي بعد أشد ساعات الليل سوادًا، وإن مع العسر يسرًا، يقول الله تعالى: ﴿أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ) (البقرة: 214) .

أسامة محمد عبد الرحمن

القراءة...قضية من؟

القراءة قضية الجميع، بدءًا من الأسرة التي تتحمل مسؤولية رعاية الميول وتنمية الاتجاهات نحو القراءة منذ الصغر... إذ تذكر الدراسات والإحصاءات أن الطفل في سن السابعة تتشكل شخصيته بنسبة تزيد على 80% ويكون مدركًا لما ينبغي أن يقوم به ومهيئًا للعطاء والبذل والاستيعاب.

 ومن هنا تواصل المدرسة رعاية هذه الميول حيث تتولى مسؤولية تعليم الطفل القراءة وتعزيز حبها في نفوس الناشئة، لا سيما من خلال المعلم المخلص والمعلم الداعية الذي وهب نفسه وفكره لإصلاح مجتمعه وناشئته.

 وانطلاقًا من المدرسة الناجحة والمعلم المتميز نخرج مجتمعًا صالحًا قارئًا، ومن هنا يأتي دور المجتمع وفيه الرفقة الحسنة بعد هذا البناء والمتابعة فيتحمل مسؤولية نشر القراءة وتيسير الحصول على مصادرها، ومن هنا يأتي دور الدولة متمثلة في الإعلام والجامعات بوصفها عاملًا مهمًا في رعاية برامج ومشروعات القراءة. فبرقي هذه المشروعات المهمة يتحقق رقي الوطن ورفعته.

وقد سئل فولتير مرة: من يقود الأمم؟

 فقال: الذين يقرؤون ويكتبون. ولم يقل الذين يعرفون القراءة والكتابة..

عبد الله ضيف الله الشهري- السعودية

من لطلاب العلم المسلمين في غانا؟!

من بواعث السعادة لكل من يهمه أمر هذا الدين.. التقدم الدعوي الذي تشهده غانا وانتشار الإسلام بصورة كبيرة.. فقد دق الدعاة أبواب المدن والقرى حتى اجتازوا إلى البوادي والريف..

ولكن مما يؤسف له.. انصراف الطلاب عن طلب العلم وإقبالهم على الدنيا بسبب الفقر الشديد وتكاليف الحياة الصعبة.. لذا نناشد أهل الخير في العالم الإسلامي مد يد العون إلى طلاب العلم في غانا، وتذليل عقبات التعليم والحياة للمسلمين في تلك البلاد التي ينتظرها مستقبل إسلامي كبير..

عبد القادر يحيى

مجمع «دار الهدى» الإسلامي بكيرلا يطلب المجتمع

 ويطلب مجمع دار الهدى الإسلامي بولاية كيرلا الهندية اشتراكًا مجانيًا بمجلة المجتمع... للمساعدة ونشر الثقافة الإسلامية بين المسلمين... العنوان:

Adition Dumber 1102

Daralhuda Islamic Academy

po. thirurangadi

pn: 676306

Kerala_india – asia

محمد الحسناوي.. الأديب المتواضع

رأيته مرة في بعض أسفاره، فطلبت منه أن أجري معه حوارًا أدبيًا لمجلة النور اليمنية، فوعد بذلك إن سمح له الوقت، ورأيته قبل سفره بساعات يطرق علي الباب من أجل إجراء الحوار، ومما ذكره في حواره أنه توصل بعد بحث وتدقيق مع شقيق روحه الأستاذ الفاضل عبد الله الطنطاوي، إلى أن الأديب الإسلامي الكبير «علي أحمد باكثير» الذي لم ينصفه أهل عصره، هو الرائد الحقيقي للشعر الحر، وأنه أطلع الشاعرة والناقدة نازك الملائكة على هذا الأمر، عندما التقاها في مؤتمر أدبي دعت إليه «مجلة الآداب البيروتية»، في «بحمدون» بلبنان في الستينيات.. فلم تعترض الشاعرة نازك الملائكة على ذلك، وهي التي تنسب إليها ريادة هذا النوع من الشعر.

كان أبو محمود الحسناوي الذي تقلب في أحضان جماعة الإخوان المسلمين منذ نعومة أظفاره، مدرسة في التربية، ومبدعًا ومجددًا في الأدب، وناقدًا أدبيًا لامعًا، فعندما كتب دراسته النقدية عن شعر الشاعر نزار قباني، واطلع نزار على الدراسة، قال لمن حوله: لم ينصفني من النقاد إلا هذا الرجل! ولولا أنه كان أديبًا إسلاميًا ملتزمًا لما ملت الصحف ووسائل الإعلام الحديث عنه، وعن أدبه.

ومن أهم ما كتب روايته «خطوات في الليل» التي تمثل قمة في عالم الرواية والسيرة الذاتية، ودراسته القرآنية «الفريدة الفاصلة في القرآن الكريم».. بجانب العديد من الكتابات الفكرية والدعوية والتحليلات السياسية.. وإنني لعلى ثقة أن الأجيال القادمة الحرة في التفكير المتحررة من الخوف والقمع والاضطهاد ستنصف أ. محمد الحسناوي، إن لم تنصفه أجيالنا، وسنراه موضوعًا لعدد من الرسائل العلمية الأدبية والنقدية في الجامعات، وسيدرك أهل الفكر والأدب والدعوة أنهم فقدوا بفقده أديبًا عظيمًا، وشاعرًا مبدعًا، وداعية من كبار دعاة هذا العصر.

د. طارق أبو جابر

مقياس الإيمان

إلى أخي المبارك الذي أتاه الله إيمانًا عظيمًا أقول: إن الله قد تكرم عليك وألبسك حلة الإيمان عطاء منه وفضلًا. فيجب عليك أن ترعى هذه النعمة بأن تشكر الله كثيرًا وتقوم بحق الله ولا تقصر فيه تزكية لإيمانك.. وكلما زادك الله إيمانًا وفضلًا فرد لله حمدًا وشكرًا..

واعلم- أخي الحبيب- أن مقياس أهل الإيمان دقيق جدًا فليست زلتهم كزلة غيرهم من المحرومين.. بل خطوهم الصغير كبير عند الله وعند الخلق وأوضح لك هذا الكلام بهذا المثال.. فهذا سفيان الثوري سيد التابعين رحمه الله يقول: حرمت قيام الليل خمسة أشهر بذنب أصبته، قالوا وما هو: قال رأيت رجلًا يصلي فجاء في نفسي أنه مراء!

فانظر إلى ذنب سفيان الذي يعده عظيمًا..وهو حديث نفس فقط ولم يتحدث به لسانه، وبما أن سفيان من أهل الإيمان كانت عقوبته على هذا الذنب حرمانه من قيام الليل خمسة أشهر.. فاحذر رعاك الله.

وليد داشل- السعودية

 

الرابط المختصر :