العنوان خواطر قلم (العدد 942)
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 21-نوفمبر-1989
مشاهدات 752
نشر في العدد 942
نشر في الصفحة 9

الثلاثاء 21-نوفمبر-1989
مدير الجامعة
كان الله بعونك.. نسأل الله أن يهديك
إلى بطانة الخير التي تعينك على المهمة الشاقة.. ولتكن الكفاءة والأمانة والوطنية
معيار الاختيار لديكم في التعيين، ونتمنى عليك فتح ملف:
- الدراسات الصيفية.
- المعيدين في كلية الطب والطب المساعد؛ حيث لم ترسل كلية الطب
معيدًا كويتيًّا واحدًا إلى الآن.. لماذا وكيف؟!
- قضية التكويت.
ندوة المنظمة
سمعنا أن منظمة التحرير تسعى لعقد
ندوة عن الانتفاضة بدولة الكويت.. وهذا شيء يثلج الصدر.. لكن ما لاحظه البعض أن
ضيوف الندوة من العلمانيين واليساريين والماركسيين.. سواء من الفلسطينيين أو العرب
المشاركين، ولا ندري ما الحكمة من وراء ذلك؟ وأين دور الاتجاه الإسلامي.. ولماذا
تتجاهله؟ بل نستغرب من دعاة الديمقراطية من الماركسيين واليساريين تجاهل تيار له
ثقله؛ سواء على المستوى الفلسطيني أو العربي أو الدولي.. ثم نريد أن نعرف لماذا
الخوف من الإسلاميين وهم الذين أشعلوا الانتفاضة، ولا زالوا يشاركون فيها بالدم
والمال والروح وهم الذين لا يمكن أن يتنازلوا عن تراب فلسطين؟ هل المنظمة في حاجة
إلى تيارات تبصم لها على متوالية التنازل؟ لا نقول إلا عيب!!
التبرع
طيب أن يدعو البعض للتبرع للانتفاضة،
ولكن القول غير الفعل، فالذي يدعو للتبرع عليه بالمبادرة، وليكن قدوة لغيره
وعنوانًا حيًا لما ينادي به.. خاصة وأنه يملك الملايين والتي يستثمرها في كل شيء
إلا في العمل الصالح.. ومن خلالها يستكتب من يهاجم الدين وأتباعه تصدقوا لوجه الله
قبل فوات الأوان.
العمل الشعبي العربي
قام الكاتب توفيق أبوبكر بسؤال
العديد من الأشخاص حول العمل الشعبي القومي العربي.. لكنه نسي أو تناسى أن يسأل
ولو واحدًا فقط يحمل فكر الشعب العربي وهو الفكر الإسلامي.. إن للتيار الإسلامي
حضوره في وجدان الشعوب العربية.. ومهما حاولنا تجاهله؛ فإننا نحقق المقولة-
المعروفة- عن العلمانيين ومن سار معهم من المنتفعين أصحاب الأهواء والأمزجة
المتقلبة حسب المصالح- بأن إيمان هؤلاء بالديمقراطية إيمان كاذب.. خادع.. وإلا
فأين رأي التيار الإسلامي الجارف بالعمل الشعبي العربي؟ ولماذا التركيز عن نوعية
معينة من الرجال دون غيرهم؟! قليلًا من الإنصاف!
الماركسية
انظر ماذا يقول أحدهم: إن جوهر
الماركسية هو الحريات.. وحرية التعبير. وهكذا تثبت لنا الحوادث أن الماركسيين لا
يعترفون بالخطأ.. ولا يؤمنون إلا بالخداع والكذب.. فأين حرية الرأي والتعبير في أي
دولة من الدول الشيوعية الماركسية؛ سواء في عالمنا الثالث، أو في عالم التيه
والضياع أوروبا الشرقية؟!
ثم لماذا يهرب الآلاف المؤلفة من
قمقم الماركسية بحثًا عن نسمة من الحرية أو جو من الديمقراطية أو مكان يجدون فيه
الأمن والأمان؟!
اتحاد العمال
أيها الاتحاد، إنك تنفخ في قربة
مقطوعة.. فلا يمكن للبدوي الأصيل.. للكويتي أن يعتنق المبدأ الماركسي، مهما أرسلت
من إعداد إلى أوروبا الشرقية أو الاتحاد السوفياتي.. فجهدك ضائع.. لا محالة.. بل
إن شعوب أوروبا الشرقية قد انسلخت عن هذا المبدأ، وهربت الهروب الكبير منه.
فاتقوا الله.. بنزلاء الجماهير
المغلوبة على أمرها..
وبالمناسبة ألا يوجد محاضرون لديكم
إلا الماركسي الكويتي المعروف، ألا يوجد غيره؟!
ثم لماذا لا تهتمون بقضايا العمال
الآسيويين الذين تستجلبهم الشركات الوطنية، وتقوم بإسكانهم في حظائر معدة أصلًا
للحيوانات! وتحرمهم من رواتبهم لشهور طوال! لماذا لا تقفوا مع هؤلاء وتمدوا
يد العون لهم؟! بدلًا من مواسم ثقافية فكرية ماركسية عفي عليها الزمن؟!
الانتخابات
لقد أثبت العلمانيون واليساريون أن
بينهم وبين الموضوعية والأصالة النقدية والتحليل المنهجي الواقعي أمدًا بعيدًا.. فكل
هؤلاء انجرفوا وراء عواطفهم الحاقدة عند تحليلهم لانتخابات الأردن.. وتألموا لفوز
الإسلاميين.. وأرجعوا الفوز إلى ضربة حظ! أو تعاون السلطة! أو إلى انخداع
الجماهير! أو إلى أسباب واهية لا تمت إلى الحقيقة بصلة! بل ذهب بعضهم إلى
أبعد من ذلك، حينما قال: فاز أعداء الديمقراطية! وآخر وصفهم بالكذب والدجل! ولا
تنسَ موقف ذلك الشعوبي الحاقد على الإسلام وهو يسخر بكل وقاحة من فوز الإسلاميين.
وهكذا يتبين أن هؤلاء لا دين
لهم.. ولا أمان لهم.. وأنهم لا يحترمون الرأي الآخر.. أو يحترمون نتائج- ما
يدعون ويزعمون- الديمقراطية! ولم نجد من بين هؤلاء قلمًا منصفًا
يقول: إن الإسلاميين استحقوا الفوز عن جدارةً.. وإن الشعوب العربية لو أعطيت
الفرصة لاختارت الإسلام وأهله.
مراقب
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكلالحلقة الثانية من بيان الجماعة الإسلامية في باكستان: القرآن والسنة مصدرا التشريع
نشر في العدد 14
23
الثلاثاء 16-يونيو-1970


