العنوان قراؤنا يكتبون
الكاتب أحد القراء
تاريخ النشر الثلاثاء 26-أغسطس-1980
مشاهدات 24
نشر في العدد 494
نشر في الصفحة 49
الثلاثاء 26-أغسطس-1980
الصحوة الإسلامية.. في مصر
فإنني -وللأسف- أخبركم في خطابي هذا عن بدء تصفية الصحوة الإسلامية في جامعات مصر.
ما حدث منذ أربعة أيام فهو حركة غادرة وبداية صريحة لإعلانها حربًا على الله في أرض الكنانة، وما حدث فهو ما يلي:
أقيم معسكر قوامه قرابة ٥٠-٦٠ طالبًا من طلاب جامعة القاهرة، وذلك في مسجد الجماعة الإسلامية بكلية طب القاهرة؛ وذلك لإعدادهم في خمسة أيام لقيادة وإدارة المعسكر الإسلامي العام للجامعة، المزمع إقامته في أحد المساجد المجاورة وقوامه قرابة من ١٠٠٠-١٤٠٠ طالب من الجامعة والمدارس الثانوية. واستمر المعسكر على خير ما يرام لمدة 3 أيام دونما تعطيل للدراسة في كلية الطب أو إثارة لأي فئة من الناس.
وفي اليوم الرابع- الخميس الماضي ٢٠ شعبان- ٣ يوليو- اقتحمت قوات الأمن المركزي المسلحة بالرشاشات والعصى والغازات المسيلة للدموع.
اقتحمت المسجد على الإخوة وهم يتحلقون لقراءة القرآن، وكان معهم عميد كلية الطب د. هاشم فؤاد، ورئيس الجامعة د. إبراهيم بدران، واقتحموا المسجد بأحذيتهم والسجائر في أيديهم والعميد يقول للإخوة: «إنكم تستحقون ذلك، فهذا وكر إرهابي وليس مسجدًا» وطردوا الإخوة شر طردة من المسجد، ولم يرد الإخوة على ذلك العنف بمثله؛ فالقوى غير متكافئة.
ولم يكتف هؤلاء المعتدون بذلك، فاستولوا بأمر عميد الكلية على المبنى وحولوا مسجد الكلية بالمبنى ومسجد الطالبات إلى مكاتب للموظفين ومكتب لنقل الدم ومكتب للعميد، وليس ذلك فحسب، بل اقتحم الجنود مكتبة الجماعة الإسلامية بالطابق العلوي وبها مصاحف وأمهات كتب التفسير والحديث وعلومهما وكتب الفقه والسيرة والفكر الإسلامي، فحطموا المكتبة عن آخرها ومزقوا ما بها من كتب نادرة في المكتبات الإسلامية الأخرى، ثم حطموا دكانًا من الخشب كان أحد أعضاء الجماعة الإسلامية قد أقامه لطبع الكتب الطبية لجميع طلاب الكلية بأسعار رخيصة.
ولكن -ولله الحمد- فقد أقيم المعسكر الإسلامي العام وبدأ سرًّا وعلى حين غفلة من أعداء الإسلام في مصر، وأقيم مبكرًا عن موعده المحدد بيوم واحد ويحضره الآن قرابة ٥٠٠ من الشباب يتعلمون دينهم ويقتدون بنبيهم ويستعدون ليكونوا دعاة مجاهدين في سبيل هذا الدين القيم، والله متم نوره ولو كره الكافرون.
ونريد منكم أن تبشروا المسلمين على صفحات مجلتكم الغراء بأن الإسلام في مصر بدأ يستعيد وضعه المفقود، ويفرض هيمنته على كل شيء، والمسلمون في مصر راسخون ثابتون على دينهم لا يضرهم من خذلهم، وقد اقترب يوم النصر، نصر الله لعباده المتقين.
أم س ع -طالب بطب القاهرة
ردود خاصة
الأخ الكريم خليل أبو عيسى- عمان- وصلتنا رسالتك التي تنصح فيها إخوانك الطلاب، وما دامت النصيحة الله ولرسوله والمؤمنون فإننا نضم صوتنا إلى صوتك وننصح كل أخ يريد الدراسة خارج بلده أن يتنبه إلى محاذير الغربة ومفاسدها، والقابض على دينه كالقابض على الجمر.
- الأخ عبد الله محمد القحطاني- جامعة البترول والمعادن- السعودية- وصلت رسالتك وشكرًا لك.
أما اقتراحاتك بإصدار ملحق أسبوعي خاص بالبراعم فذلك متعذر الآن، ونعلمك أن إدارة التحرير جادة في بحث الطريقة التي تلبي بها رغبة البراعم الإسلامية الصغيرة.
- الأخ خالد المقدسي- قطر- شكر الله لك ردك على ما كتب في جريدة الراية من تزوير لحقيقة ما يجري في القطر العربي الشقيق.
حبذا لو أرسلت أنت وأمثالك من الإخوة ردودكم إلى الصحف نفسها ليعرف محرروها أن القارئ المسلم يعرف حقائق الأمور، وما يُكتب للتعمية لا يمكن أن يضلل القراء أبدًا.
- الأخ مرور زين الدين- السعودية- سبق أن كُتب لك جواب أوضحنا لك فيه كل شيء، على كلٍّ أرسل الشيك المرسل إليك بالاسم الخطأ لنصححه ونعيده إليك.
الإخوة القراء الأكارم: خيثر موسى- ثامر عبد الرحمن بن الصغير- بوشريط خالد بن محمد- رحمون قدور من الجزائر، نشكركم على عواطفكم تجاه مجلتكم المفضلة، أما عن الاشتراك فيمكنكم ذلك، وعليكم أن تراسلوا قسم الاشتراكات في المجلة ص. ب ٤٨٥٠ وبارك الله فيكم جميعًا.
- الأخ سليمان محمد- وصلتنا رسالتك الطيبة، أما بالنسبة لسؤالك حول تبني بعض الإسلاميين لدستور إسلامي مدون، فهذا شيء طيب ونحن نأمل أن تتضافر جهود المسلمين جميعًا من أجل إظهار الدستور المتكامل الذي سيحقق الواقع العملي إن شاء الله.
- الأخ بدر عبد العزيز- الكويت- اقتراحك طيب، وسوف يصبح باب الرقائق الروحية على شكل زاوية، ولا بأس من إرسال بعض الرقائق والزهريات لنشرها.
أما بالنسبة للأحاديث الموضوعة فسوف يدرس اقتراحك.
- الأخ بن عاشور- من بسكرة في الجزائر- وصلتنا رسالتك التي تثني بها على المجلة، أما طلبك بمراسلة بعض الشباب المسلم فأرسل رسالة إلى مركز الشباب- جمعية الإصلاح الاجتماعي- الكويت.
وسوف تجد العشرات من الشباب المؤمن مثلك، شكرًا لك.
- الإخوة القراء، نرجو أن تكتب جميع مقالاتكم ورسائلكم بخط واضح وعلى وجه واحد من الورقة، كما نرجو ممن يراسلنا من الإخوة الكرام أن يكتب على المظروف اسم القسم أو الباب الذي يريده، وشكر الله لكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.