الثلاثاء 11-يوليو-1972
بسم الله الرحمن الرحيم
أكثر من موضوع
هناء أبو النور (۱۰ % في جميع المواد.
تفوقي الروحي- من خلال القرآن- هو سر تفوقي العلمي
هناء السيد أبو النور من مدرسة النيل الإعدادية حصلت على المركز الأول على إدارة جنوب القاهرة التعليمية بدرجة ۱۰۰ % في جميع المواد.. وهناء تقول: دائمًا كنتُ من المتفوقاتِ في سنواتِ دراستي حصلتْ على (٩٧ %) في القبول الإعدادي كانت من العشرة الأوائل على المنطقة تقضِ يوميًا حوالي خمس ساعاتٍ في المذاكرةِ الأسرة كلها تبدو عليها مظاهر التدين والإيمان في الملابسِ المحتشمة والإيشارب الذي يخفى الشعر.. وهناء ترتدى الملابس الطويلة والإيشارب في مدرستها وتفضل لبس البنطلون مع الجاكيت الطويلة وتقول إنهُ زي محتشم يناسبُ الفتاة المسلمة.
تقول إن إيماني وحبي لديني هو سر نجاحي وتفوقي، فالقران الكريم جعلني من المتفوقات في اللغة العربية وقد حصلتُ على الدرجة النهائية فيها في الشهادة الابتدائية كما أنني أحصلُ على الدرجة النهائية في التعبير باستمرار.. آخاها الأكبر أيمن انتهى من امتحان الثانوية العامة وحصل على ٩٦ % في الشهادة الإعدادية والأخت الصغرى أمل حصلت على (98,5 ٪) في الشهادة الابتدائية وكانت الثانية على المنطقة سافرتْ ضمن أعضاء منظمة الطلائع إلى روسيا والأم مدرسة تدبير منزلي بمدرسة الإشراف الابتدائية والأبُ مفتشٌ فني بوزارةِ الإسكان.
هناء تميل إلى الفن وتحب الابتكار في الأشغال الفنية كالكنفاه كما أنها تجيد الرسم وتحصل على الدرجات النهائية فيه.
الأُسرة الناجحة في تدينها نجحتْ.. في حياتها العلمية
لمَّا ظهرتْ النتيجة المؤسفة لامتحانات المدارس الكويتية في الشهر الماضي، لم يجد التلاميذ مبررًا يتشبثون بهِ ويلقون عليه مسؤولية السقوط، فجميع الظروف مهيئة وميسَّرة لأجلهم، ابتداء من البيت وانتهاء بالمدرسة وذهب الناس ينقبوا عن العلةِ الأساسية، ولم تكن سوى التربية المسائية والتدليل الذي يجدهُ الطالب الكويتي مما سلبهُ حوافز الاجتهاد وقعد بهمته عن الطموح وجعل منه شخصًا غير مسؤول في ميدان الدراسة.
وفي مصر ظهرتْ نتائج الإعدادية، وأجرتْ الصحف كالعادة تحقيقات مع الأوائل، فكان من حصيلة التحقيقات أن الحافز الأساسي والمشترك هو التربية الدينية واستقامة السلوك مع ملاحظة أن الوضع المادي للأسرة «متواضع جدًا» ولكنه ألقي على الطالب مسؤولية النجاح من أجل مستقبل أسرته.
● هناء السيد أبو النور الأولى على جنوب القاهرة من مدرسة المنيل الإعدادية حصلت على ۱۰۰% في جميع المواد.. وهناء تقول دائمًا كنت من المتفوقات في سنوات دراستي. وتقضي كل يوم حوالي خمس ساعات في المذاكرة.. والأسرة كلها تبدو عليها مظاهر التدين والإيمان في ملابسهم المتحشمة والحجاب الذي يخفى الشعر. وهناء ترتدى الملابس الطويلة والحجاب في مدرستها وتفضل لبس البنطلون مع السترة الطويلة وتقول إنه زي محتشم يناسب الفتاة المسلمة..
تقول إن إيماني وحبي لديني هو سر نجاحي وتفوقي فالقرآن الكريم جعلني من المتفوقات في اللغة العربية، وقد حصلت على الدرجة النهائية كما أنني أحصل على الدرجة النهائية في التعبير باستمرار... وجميع إخوان هناء من الأوائل وهم جميعًا متدينون
● والأول على منطقة شمال القاهرة إيهاب عبد العليم حصل على مجموع (٢٣٦ من 240).. كان يجمع بين الاستذكار وقراءة الكتب الدينية والرياضية... فهو من أبطال كرة السلة.. يقول إنه يحافظ على صلاتهِ، بل يعتبرها هوايته في حياته.
● أما إبراهيم سعد الدين السوداني الذي حصل على 234.5 ونصف من ٢٤٠ فإنه يعزى تفوقه ونجاحه إلـى الظروف المادية المحرجة التي تعيشها أسرته والتي ملأته بروح المسؤولية والجدية منذ الصغر، فهو وأبوه وأمه وأخوته الخمسة يعيشون في حجرة واحدة، وفي تلك الحجرة عرف السهر والمذاكرة على «لمبة الجاز والطبلية» قال لم يكن يسهر كثيرًا حتى لا يؤرق منامهم وفي الصباح يستيقظ مبكرًا؛ لأنه يقطع الطريق الطويل إلى مدرسته سيرًا على الأقدام ! ولكن من الواضح أن سببًا جوهريًا آخر وراء نجاح إبراهيم سعد الدين ذلك هو «الاهتمامات الكبيرة» فعلى الرغم من صغر سنه رأيناه يقرأ كتاب «حقيقة اليهود والمطامع اليهودية»!!
● من هنا نعود فنقول إن الاهتمام الأساسي بالتلاميذ يجب ألا ينصب بكامله على توفير الجو المريح لهم في البيت والمدرسة فحسب وإنما ينبغي أن ينصب على أصول التربية التي تصنع منهم رجالًا مسؤولين في سلوكهم وفي طموحهم. وذلك هو الضمان الحقيقي لمستقبل علمي ناجح. ومنتظر.
دعوة إلى النظر في عرض الأفلام البوليسية
لم تكنْ هذه المرة هي الأولى، فقد تكرر الحديث فيها بين الأوساط الشعبية والحكومية حول موضوع عرض الأفلام البوليسية في التلفزيون الألماني، والذي أعاد هذا الموضوع إلى الأذهان ثانية؛ هو التقرير الذي أعدته مجموعة من الخبراء الألمان حول كثرة الأفلام البوليسية وتعددها في البرامج التلفزيونية. ويؤكد هؤلاء الخبراء أن الضرر يكمنُ في كثرةِ عرض هذه الأفلام؛ لأن هذا يؤدي إلى إشغال حيز كبير من تفكير الإنسان على حساب تفكيره في المجالات الأخرى، وكذلك على حساب راحته التي هو بأمس الحاجة إليها مساءً بعد عودته من عملهِ المُرهق. أما بالنسبة لتأثير هذه الأفلام -الأفلام البوليسية- على الأطفال والشباب الصغار في السن فهو يتلخص في:
1. توتر أعصاب الطفل بشكل دائم طيلة مدة عرض الفيلم، وحتى أحيانًا بعده بحيث يبقى عقل الطفل في حركة دائبة لهضم محتويات الفلم، وحسب رأي بعض العلماء أن الطفل كثيرًا ما يحلم في الليل بما شاهده من أفلام بوليسية.
2. التأثير على تربية الطفل، واحتمال تمسكه فيما بعد بضرورة تقليد أبطال الفيلم البوليسي وحذوه حذوهم.
وأصبح من المقرر أن تقوم مؤسسات التلفزيون في ألمانيا وإداراتهِ ببحث هذا الموضوع في مؤتمراتها العامة القادمة؛ لاتخاذ قرار بشأنهِ واحتمال تأليف لجنة مختصة يشترك فيها بعض العلماء المختصين تتولى مهمة اختيار الأفلام البوليسية الصالحة للعرض .كما وبات من المؤكد أيضًا أن تقومَ إداراتُ التلفزيون بتغيير مواعيد عرض الأفلام البوليسية، أي عرضها في الساعات المتأخرة من البرنامج ما بين الساعة التاسعةِ والحاديةِ عشَر مساءً لكيلا يتمكن الأطفال من مشاهدتها.
أما تلفزيون دولة الكويت، فمولع جدًا بعرض الأفلام البوليسية حتى أن جميع المسلسلات الأجنبية تقريبًا هي أفلام بوليسية، ولم تكلف إدارته نفسها بالنظر في الأضرار التي يمكن أن يسببها ذلك للمشاهدين وللنشء منهم بصفة خاصة.
لقد حاول التلفزيون مرة أن يقدم إنتاجًا محليًا، واستبشر الناس خيرًا متوقعين أن يبرز انتاجًا يحمل الطابع الحضاري والأصالة الفنية المستمدة من البيئة، لكن كم كانت خيبة الأمل كبيرة حينما شاهدوا مسلسلًا أجنبيًا ناطقًا بالكويتية تبدو فيه مساوئ الأفلام البوليسية الغربية مكثفة ومركزة وما لم تتحل إدارة التلفزيون بقدرٍ كافٍ من المسئولية فيما تقدم للمجتمع، وبالإدراك لإبعاد التأثير التربوي والنفسي لكل ما تقدمه فإنها على أحسن الفروض ستنتهي إلى حيث ما بدأ به الألمان .
أهلا
النظرة المتعجلة أو الرؤية الخاطفة تُصدر حكمًا سريعًا على مصير العالم، وتبادر إلى نعي مستقبلهِ الخُلقي والروحي. وهذه النظرة تَستمد حُكمَها من الواقع الذي تعيشهُ الإنسانيةُ اليوم في حياتها الخُلقية والرُوحية، وهو واقع لا يغالط إنسان فيما يجرهُ على الإنسانية من شقاءٍ وضلالٍ؛ بسبب ابتعاد الناس عن ربهم وحرمانهم -من ثم- هداه وبركته. أما أن السبب الجوهري في شقاء الناس هو: شرودهم عن طريق خالقهم الكريم الودود فذلك حق، والأمر الذي لا نسلم بهِ فهو المبادرة إلى اليأس من عودةِ العالمِ إلى الحق والإيمان والهدى، و المسارعة إلى إصدارِ حكمٍ عامٍ على أن مستقبل الإنسانية سيكون صورةً من واقعها الحاضر.
وهناك اعتبارات كثيرة تجعل الإنسان لا يستطيع أن يأخذَا بوجهة النظر هذه، فهذه الأحكام على مصير الإنسانية لا ينبغي أن تصدرَا إلا من اللهِ وحدهُ سبحانه. ولا ينبغي أن نتألى نحنُ ونصدرُ مثل هذهِ الأحكام. فحدود إمكانياتُنا هو تحليل الواقعِ وتصورهِ. أما بناء أحكامٍ مستقبلية شاملةٍ على أساس ذلك التصور فهذا ليس في مقدورِنا نحنُ الناس والعالم -على الرغم مما فيه- سيجد نفسهُ مضطرًا إلى العودة إلى ربهِ العظيم. فحياةُ النقمة والضياع والتذمر والقلق والملل التي يعيشهَا جيلُ اليوم ستدفعهُ إلى البحثِ عن ملاذٍ يقي بهِ نفسهُ من هذه الحياة غير المريحة. نعم قد يَضلُ الطريق أثناء البحثِ فيقع في دوامةِ الخرافاتِ والشعوذةِ تحت ضغط العطش الروحي وهنا تبرز أهمية دور الدعاة إلى الله، وأفضل من إصدار أحكامٍ بنعي مستقبل العالم، أفضلُ من ذلك القيام بواجبِ الدعوةِ في صفاءٍ ورحمةٍ وتفاؤل.
والعلمُ سينتشرُ أكثرَ في المستقبل وهذا عاملٌ مهم في الاتجاه نحو الله .فالأكثرُ جهالةً هم دومًا الأكثرُ ثرثرةً ضد الدين، أما العلماءُ فيستحون من إنكار الحقائق وأكبر الحقائق حقيقة وجود الله، وأثرُ الإيمان بهِ -سبحانه- في الحياة.
زين
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل